فتح الناخب الوطني حليلوزيتش جبهة جديدة لمنتقديه بعد أول اختبار حقيقي أمام المنتخب المالي، حيث يعيب الجمهور الرياضي والمتتبعون عليه بعض خياراته في المباراة بعدما غامر بتغيير التعداد الذي تألق في مباراتي النيجر ورواندا... حيث قام ببعض التغييرات في التشكيلة الأساسية وأجرى تعديلات محسوسة في كل الخطوط خاصة في الدفاع الذي الخط الأكثر تأثرا بخيارات البوسني الذي أقدم على إشراك بوڤرة في المحور رغم عدم جاهزيته للمنافسة بعد غيابه لمدة شهرين عن الميادين بسبب الإصابة. إبعاد حشود أضعف الرواق الأيمن كما استغرب المختصون إبعاد حليلوزيتش ل عبد الرحمن حشود الذي كان أحسن مدافع جزائري في مباراتي النيجر ورواندا، وباعتراف حتى المحترفين كان حشود من أفضل اللاعبين وساهم في الفوز على رواندا من خلال نزعته الهجومية التي سمحت ل بودبوز وفيغولي بتشكيل الخطر في هذا الرواق في ظل وجود مدافع الوفاق، وقد ظهر جليا ضعف الجهة اليمنى في مباراة مالي التي عانى فيها المهاجمون من غياب الدعم الهجومي وحتى دفاعيا سقط العبء على بوزيد وبودبوز الذي اضطر إلى التراجع لتقليل الضغط المفروض على هذا الوراق الذي كان نقطة ضعف "الخضر" أول أمس بعدما كان نقطة قوته في مباراتي النيجر ورواندا. اللاعب كان ينتظر التأكيد أمام مالي وتأثر مدافع الوفاق من قرار حليلوزيش الذي قام بإبعاده من التعداد رغم أنه من أفضل المدافعين في المباراتين السابقتين، خاصة أنه كان ينتظر أن يؤكد في مباراة مالي أمام أفضل المهاجمين ويكسب بذلك مكانته في التعداد، لكن إبقاءه في مقعد البدلاء لحساب مدافع محوري بحجة اعتماد المنافس على القوة البدنية والكرات العالية لم يقنع المختصين بعدما تبيّن أنّ المنافس استغل الرواق الأيمن للتوغّل وإحراج دفاع "الخضر"، وحتى الكرات العالية لم يتمكن مدافعونا من صدها بدليل الطريقة التي سجّل بها الماليون الهدفين. بوزيد لم يجد ضالته ظهيرا من جهة أخرى، كشفت مباراة مالي أنّ بوزيد وجد حرجا في تأدية مهمته الجديدة كمدافع أيمن حيث لم يتمكّن من صد حملات مايڤا ودياباتي وكان يجد صعوبة في بعث اللعب في الوراق الأيمن، كما أنّه عجز في المرات القليلة التي صعد فيها للهجوم عنتوزيع كرات خطيرة بسبب محدودية هذا المدافع فنيا في خلق الخطر وتوزيع كرات مثلما كان يفعل حشود. عودة كادامورو قد تهدّد مكانة حشود مجدّدا ويؤكد عدم وضع حليلوزيتش ثقته المطلقة في اللاعبين المحليين رغم تألقهم في المباريات السابقة أنه يستعمل العناصر المحلية بشكل نسبي حيث همّش حشود أمام مالي ولم يجدّد ثقته في سوداني الذي يعد هداف "الخضر" في المباريات الأخيرة، ويعتبر قرار حليلوزويتش بتجريب بوزيد مكان حشود إجحافا في حق الأخير الذي كان يريد استغلال فرصة مواجهات جوان لتأكيد مكانته التي أصبحت مهدّدة بشكل أكبر بعودة كادامورو مدافع سوسييداد الذي يبقى منافس حشود. ---------------------------------------------------------- غلط الرأي العام فقط باستدعائه 11 لاعبا محليا في هذا التربص... "حليلوزيتش" لم يخرج عن قاعدة سابقيه وتهميش اللاعب المحلي متواصل هلل الجميع فرحا عند استدعاء الناخب "حليلوزيتش" عدد كبير من اللاعبين المحليين، للتربصات الأخيرة ل "الخضر" حتى بلغ عددهم 11 لاعبا، حيث ظنوا أن عهد تهميش لاعبي بطولتنا المحلية قد ولى إلى الأبد، بعد الذي عانوا منه مع الناخبين السابقين سعدان وبن شيخة، لكن الواقع أكد أن الفرانكو – بوسني استنجد بهذا العدد من المحليين، فقط لملء قائمته وإرضاء المحترفين الذين يرفضون دائما أن يستدعوا من أجل تسخين مقعد الاحتياط. في 5 لقاءات رسمية أشرك محليا واحدا أساسيا في كل لقاء وما يؤكد أن "حليلوزيتش" غلط الرأي العام، من خلال استدعائه عددا معتبرا من اللاعبين المحليين في كل تربص دون إعطائهم فرصتهم الحقيقية، أنه في 5 لقاءات رسمية على رأس العارضة الفنية ل "الخضر"، أقحم لاعبا محليا واحدا أساسيا في كل مباراة، حيث كانت البداية مع العيفاوي أمام تنزانيا وبعده مترف أمام إفريقيا الوسطى، ليأتي دور عودية في لقاء غامبيا ثم حشود أمام رواندا وأخيرا سليماني أول أمس أمام مالي. المشكل أن لا أحد حافظ على مكانته في اللقاء الموالي والأمر الذي يثير الغرابة في خيارات حليلوزيتش" أنه لم يحافظ على أي لاعب محلي أشركه أساسيا خلال اللقاء الموالي، حيث أن العيفاوي دفع ثمن انتقاد الخطة التي لعب بها "الخضر" أمام تانزانيا، قبل أن يجد مترف نفسه أمام غامبيا خارج قائمة 18 رغم أنه كان أحد أفضل اللاعبين أمام إفريقيا الوسطى، في وقت أحال حليلوزيش اللاعب حشود إلى الاحتياط أول أمس ودون سبب، رغم مجهوداته الكبيرة أمام رواندا قبل 10 أيام، وفضل عليه لاعبا لا ينشط في العادة ظهيرا أيمن. لموشية الوحيد الذي أقحم احتياطيا وفي لقاءين فقط وإذا كان حليلوزيتش قد أشرك لاعبا أساسيا في كل لقاء، من أصل خمسة لقاءات رسمية أشرف فيها على المنتخب الوطني، فإنه لم يعتمد على اللاعبين المحليين حتى احتياطيين بدليل أنه أقحم لموشية فقط احتياطيا في لقاءين فحسب أمام إفريقيا الوسطى ورواندا. والملاحظ أن لاعب اتحاد العاصمة الذي كان أساسيا فوق العادة في المنتخب الوطني في عهد سعدان (قبل كأس أمم إفريقيا 2010) ومع بن شيخة، فإنه أصبح مع حليلوزيتش لاعبا يستعمل من أجل قتل الوقت ليس إلاّ، حيث يقحم دائما في الدقائق الأخيرة في وقت يكون التفوق في النتيجة ل "الحضر". إبقاء حشود احتياطيا أمام مالي لا تفسير له وكان إبقاء الظهير الأيمن لوفاق سطيف عبد الرحمان حشود أمام مالي على كرسي الاحتياط محيرا، وليس له أي تفسير ليس فقط بالنظر إلى المستوى الذي قدمه أمام رواندا والذي كان مقبولا جدا، ولكن أيضا لأن حليلوزيتش لم يعوض هذا اللاعب بآخر ينشط في منصبه (لا يوجد أصلا ظهير أيمن آخر في المنتخب بعد تسريح رمّاش)، بل استعمل سياسة الترقيع التي كان يستعملها سابقوه لما حول بوزيد من محور الدفاع إلى الجهة اليمنى، وهو الأمر الذي جعل اللاعب يكتفي بأدوار دفاعية ولا يقدم أي مساندة للمهاجمين، دون أن نتكلم عن الصعوبات الجمة التي واجهته لإيجاد ضالته في منصب غير معتاد عليه تماما. ...وتفضيل بوعزة على بن موسى محير وأثارت خرجة حليلوزيتش المفاجئة مطلع الشوط الثاني، حين أقحم بوعزة (المفضل عنده إلى جانب تجّار) نقطة استفهام، ليس لأن لاعب "ميلوال" لم يلعب أي لقاء رسمي منذ 3 أشهر، بل لأن على مقعد الاحتياط كان يوجد لاعب في أفضل مستوياته ويتعلق الأمر ب ىبن موسى، الذي لا يختلف اثنان أنه كان أفضل لاعب في بطولتنا في مرحلة العودة من الموسم المنقضي، وكان بإمكانه أن يفيد "الخضر" كثيرا أول أمس دفاعيان وبنزعته الهجومية أيضا في الرواق الأيسر، لكن حليلوزيتش رأى العكس وفضل بوعزة على ابن تلمسان. المحليون تنطبق عليهم مقولة: "محڤورتي يا جارتي" وخلاصة القول نؤكد مرة أخرى أن اللاعبين المحليين ولو أننا لسنا بصدد الدفاع عنهم، فإنهم دائما مهمشون في المنتخب الوطني لأسباب نجهلها، حيث لا تمنح لهم الفرصة رغم أنه يوجد منهم من هو أفضل من المحترفين بكثير، إذ أكد حليلوزيتش أنه ليس مختلفا عن سابقيه والعدد الكبير من المحليين الذين استدعاهم للتربص الأخير كان من أجل ملء قائمته فقط، ولعل ما حدث ل رمّاش الذي اتصل به لتعويض رفض مفتاح الاستدعاء، ليسرحه بعد أسبوعين وقد قطع عطلته دون أن يمنحه فرصة حتى في اللقاء الودي النيجر، تأكيد على التهميش الذي يعاني منه لاعبو بطولتنا المحلية.