طار أمس الناخب الوطني السابق رابح سعدان رفقة مساعده جلول زهير من مطار هواري بومدين إلى دبي أين سيقيم الليلة هناك، على أن يتحول صبيحة اليوم إلى اليمن، من أجل ملاقاة المسؤولين على الكرة في هذا البلد غدا السبت، وترسيم الاتفاق الشفوي الذي تم بين الطرفين عبر الهاتف، والذي يقضي بأن يدرب "الشيخ" المنتخب الوطني اليمني في الفترة المستقبلية، وكان اتحاد الكرة اليمني وعلى رأسه رئيسه "أحمد العيسى" قد ربط اتصالاته هاتفيا بالمحلل الحالي لقناة "نسمة"، طالبا منه الإشراف على العارضة الفنية لمنتخب بلاده خلفا للمدرب الكرواتي السابق "يوري ستريشكو"، وهو ما وافق عليه سعدان مبدئيا، لاسيما بعدما تطورت الأمور من خلال دخول الطرفين في تفاصيل العقد وقيمته، وها هو الرجل يطير أمس إلى اليمن عبر دبي كي يلاقي اللجنة التي كلفها العيسى لترسيم الاتفاق معه عبر إمضاء العقد. سعدان اتفق على كل شيء لكن جلسة التفاوض ضرورية وحسب المعلومات التي بحوزة "الهداف" فإن سعدان اتفق مع العيسى على كل شيء عبر الهاتف، سواء حول قيمة العقد أو مدته، بالإضافة إلى اتفاقه معه حول اختيار طاقمه الفني، حيث اشترط سعدان أن يكون ذراعه الأيمن جلول زهير إلى جانبه، وهو ما وافق عليه العيسى، غير أن هذا الأخير فضل أن تكون هناك جلسة تفاوض مباشرة ووجها لوجه في عدن، مع لجنة خاصة عينها لتجسيد المفاوضات والاتفاق معه على أرض الواقع. أصر على اصطحاب جلول من أجل الإمضاء رسميا ولعل ما يؤكد أن سعدان ذاهب إلى اليمن من أجل إمضاء العقد، هو إصراره على اصطحاب مساعده جلول زهير معه، إذ ورغم أن هذا الأخير متعب ومنهك بسبب المرض، إلا أن سعدان ألح عليه بالتوجه معه إلى اليمن، حتى يمضي معه العقد مع الاتحادية اليمنية، فما كان على جلول إلا أن لبى رغبته، حيث تنقل معه ظهر أمس من مطار هواري بومدين إلى دبي ومن هناك سيشد الرجلان الرحال مساء اليوم إلى اليمن لترسيم اتفاقهما. اليمنيون متحمسون وتجربة جديدة للشيخ في الأفق والظاهر أن اليمنيين متحمسون للتعاقد مع "الشيخ" بالنظر إلى تجربته الطويلة وحنكته في مجال التدريب، فضلا عن معرفته الجيدة لبيت سبق له أن أشرف على تدريبه في وقت مضى، حيث وحسب الأصداء الآتية من اليمن، فإن المسؤولين وافقوا على كافة الشروط التي وضعها الشيخ، ووعدوا بتوفير كافة الظروف التي تجعله ينجح في بناء منتخب قوي للمستقبل، يمحو الصورة السيئة التي أخذها الجميع عن هذا المنتخب الذي فشل مؤخرا في اجتياز الدور الأول من خليجي 20 الذي نظمته اليمن. وتجربة أخرى لجلول من أجل إثبات كفاءته هو الآخر وقد تكون التجربة التي سيخوضها الشيخ على رأس المنتخب اليمني الأخيرة، بما أن تقدمه في السن قد لا يسمح له بتحمل ضغوط هذا المجال، إلا أن الأمر لن يكون كذلك بالنسبة لمساعده جلول الذي سيثري رصيده بتجربة جديدة على رأس منتخب ثان، بعد تجربته الناجحة مع المنتخب الوطني على مدار ثلاث سنوات كاملة، كللت بمشاركة في نهائيات كأسي إفريقيا والعالم معا، وهي فرصة له كي يثبت كفاءته ويكتسب مزيدا من الخبرة على يد سعدان، حتى يتسنى له مستقبلا الإشراف على أي عارضة فنية لأي ناد أو منتخب لوحده. صنعا الحدث في القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين ورغم أنهما غادرا المنتخب منذ فترة، إلا أن أسهم الثنائي سعدان- جلول لا زالت مرتفعة، بدليل أنهما حظيا باستقبال رائع أمس من طرف عمال مطار هواري بومدين عندما كانا يتأهبان للسفر إلى دبي عبر القاعة الشرفية، حيث تهافت الجميع عليهما من أجل التقاط الصور وتبادل أطراف الحديث معهما، قبل أن يغادرا والكل يتمنى لهما حظا موفقا في اليمن.