لا شك أن العديد من متتبعي شؤون شبيبة القبائل يجمعون على أن الحدث الذي صنعه الحارس مليك عسلة كان أكثر الأحداث التي أسالت الكثير من الحبر، خصوصا أنه كان في وقت ليس ببعيد الحارس الأول ل"الكناري" قبل أن يجد نفسه على كرسي الاحتياط، لكن الحارس أثبت أنه محترف بأتم معنى الكلمة حيث لم ينسق وراء بعض من حاولوا التأثير في معنوياته بشكل أو بآخر، ولعل أبرز هذه المكائد هي حديث هؤلاء عن رغبة الإدارة في صرف النظر عنه، وهو الأمر الذي فنّده عسلة جملة وتفصيلا لمقربيه عندما أشار إلى أنه سيواصل مهمته مع الفريق القبائلي ليشرّف عقده مع الإدارة القبائلية إلى نهايته. التقى حناشي والمياه عادت إلى مجاريها وعلى هذا الأساس، أشارت مصادرنا إلى أن الحارس عسلة التقى بالرئيس حناشي الذي طمأنه وطلب منه أن يركز على العمل فقط وأكد أنه يحاول بشتى الطرق أن يبعده عن الضغط، حيث عادت الأمور بينهما إلى مجاريها وعسلة مطالب بالتركيز على التدريبات والعمل ولا شيء سوى ذلك باعتباره مرتبطا بعقد مع الفريق إلى غاية نهاية الموسم، ومن ثم تحديد وجهته التي يريد أن تكون الاحتراف. الشبيبة لا تريد أن تخسر حارسا مثله من جانبها، فإن الإدارة القبائلية تدرك جيدا ضرورة الاحتفاظ بالحارس مليك عسلة لأطول مدة، حيث ترى أنه أحد الأسماء التي لا يمكن التستغناء عنها خاصة أن الوجه الذي ظهر به في دوري أبطال إفريقيا ومساهمته الكبيرة في العديد من النتائج الإيجابية لازالا راسخين في أذهان كل أنصار الشبيبة ومسيريها، وهم لا يريدون إخراجه من الباب الضيق مهما كانت الظروف لأنه برز بشكل لافت للانتباه، إضافة إلى عدم إثارته للمشاكل بالرغم من أنه يعاني كثيرا هذه الأيام من نقص المنافسة. وضعيته الحالية تحفزه على العمل أكثر وحسب مقربي عسلة دائما فمن الخطأ الاعتقاد بأن الوضعية التي يمر بها حارس الشبيبة حاليا لا تبعث على الارتياح، فرغم تأثره الشديد إلا أنه يواصل العمل من باب التألق في المواعيد القادمة دون الانتباه إلى وضعيته الحالية التي أثارت استياءه بشكل أو بآخر، وعلى ضوء هذا فإن الأكيد أن عسلة على أتم الاستعداد كي يكون في الموعد في أية فرصة يمنحها إياه الطاقم الفني. لغة بلحوت ساهمت كثيرا في رفع معنوياته ومن بين الأمور التي يراها عسلة تصب في مصلحته الاهتمام الذي يوليه المدرب الجديد رشيد بلحوت لكل اللاعبين دون استثناء، وهي الطريقة التي أثمرت مع العديد من اللاعبين في الوقت الراهن وساهمت رفع معنوياتهم خاصة الذين عانوا كثيرا في الفترة التي أشرف فيها المدرب ڤيڤر على التشكيلة، إذ أن لغة التواصل التي صنعها بلحوت مع اللاعبين كانت إيجابية بكل المقاييس. أكّد أن "التخلاط خاطيه" وحسب مصادرنا دائما، فإن عسلة أصبح مستاء جدا من الطريقة التي تعامل بها البعض مع المشاكل التي يعاني منها حيث أعطوها أكثر من قيمتها، وأكد لمقربيه أنّ "التخلاط خاطيه" وليس من نوع اللاعبين الذين يفتعلون الأمور السلبية وهذا ما يشهد عليه تاريخه الكروي في الأندية التي لعب لها، وكل ما نسب إليه لم يكن ليؤثر عليه لأنه يثق كثيرا في إمكاناته كما أسرّ لمقربيه. يدرك جيدا أن الشبيبة بوابة للاحتراف وعلى هذا الأساس، فإن بعض المعلومات التي استقيناها من مصادر مقربة من الحارس عسلة تؤكد أنه لا يفكر إطلاقا في مغادرة الشبيبة في فترة الانتقالات الشتوية وأن كل ما نسب إليه من كلام لا أساس له من الصحة، حيث يرى في نادي جرجرة الفريق الذي يضمن له الاحتراف الذي وضعه كهدفه القادم، وأي ناد جزائري آخر ينضم إليه قد يكون مغامرة غير محمودة العواقب، والبقاء في الشبيبة بالنسبة له أمر يساعده وهو الخيار المثالي بما أن كل الظروف متوفرة فيها للنجاح. ========== لأول مرة منذ بداية الموسم بلحوت والإدارة يقرران منح أسبوع راحة للاعبين بعد أكثر من 27 لقاء لعبته الشبيبة منذ جويلية الفارط قرر الطاقم الفني القبائلي منح أسبوع راحة للاعبين وهذا قبل أسبوعين من نهاية الشطر الأول من البطولة الوطنية، خاصة أن الراحة مهمة في هذا الوقت الحساس بما أن الشبيبة لم تستفد من الراحة اللازمة بعد انتهاء مغامرتها القارية، إضافة إلى أن الهزات التي عرفها البيت القبائلي بمغادرة الطاقم الفني السابق وتعويضه بالحالي أثرت بشكل كبير في النتائج التي أصبحت كارثية بكل المقاييس. الكل معني بالقرار بعد نهاية مرحلة الذهاب وعلى هذا الأساس فإن جميع اللاعبين معنيون بالقرار بمن في ذلك الذين سيتم انتدابهم، باعتبار أن بلحوت يريد أن يكون الجميع في المستوى نفسه عند انطلاق التحضيرات الشتوية في أوائل فيفري القادم، وبالتالي فإن كل المؤشرات تدل على أن برنامج العمل قد وُضع مسبقا في انتظار تجسيده على أرض الواقع. رابطة الأبطال "هلكت" اللاعبين وكما سبق أن أشرنا إليه فإن المشاركة القوية للشبيبة في رابطة الأبطال الإفريقية أثرت كثيرا في التشكيلة، حيث دفع اللاعبون ثمن الفترة الانتقالية غاليا وكانت النتيجة أن تذبذبا كليا حصل في الفريق، لذلك تقرر منح أسبوع راحة للاعبين حتى يتم استرجاع الأنفاس بالشكل اللازم. تربص تونس سيدوم أكثر من أسبوع لشحن البطاريات ويمكن القول إن تأجيل لقاء الجولة ما قبل الأخيرة بقدر ما ساعد بلحوت على تصحيح العديد من الأمور فإنه أخلط حساباته بخصوص التربص المقرر في تونس، الذي تقرر حسب ما استقيناه من مصادرنا أن يكون في أوائل شهر فبراير القادم وسيدوم أكثر من أسبوع لشحن بطاريات اللاعبين بشكل كبير. كل لاعب سيقيّم نفسه بنفسه تحسبا لمرحلة العودة ويريد المدرب رشيد بلحوت أن يقيّم كل لاعب نفسه بنفسه ويصحح النقائص التي يعاني منها في الوقت الراهن لتجنّب أي مفاجأة غير سارة في المواعيد القادمة خاصة من حيث الإصابات أو ما شابه ذلك، وهو الأمر الذي لا يريد بلحوت للاعبيه أن يقعوا فيه مطلقا خصوصا مع التحديات التي تنتظر التشكيلة. =========== يحيى شريف: "لعب الأدوار الأولى من أولوياتنا ويجب الظفر بست نقاط في المواجهتين الأخيرتين" في البداية كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلية؟ عموما الأمور تسير على أحسن ما يرام، لقد عدنا إلى التدريبات بعد لقاء سطيف بنية التحضير للمواجهة التي تنتظرنا أمام العلمة دون أن نعلم بتأجيلها، لكن تغيّرت الأوضاع وتم تأجيل اللقاء للأسباب المعروفة، ومع ذلك فقد واصلنا التحضير بشكل عادي، من جهة أخرى فإن معنويات اللاعبين أصبحت مرتفعة والجميع نسوا التعثر الأخير الذي سجلناه أمام وفاق سطيف، حيث أننا لا نفكر إلا في اللقاء القادم الذي ينتظرنا هذا السبت. وكيف تسير عملية التحضيرات؟ مثلما سبق أن قلت فإن عملية التحضير تسير بشكل عادي، نحن دائما نحضر أنفسنا للمواجهات التي تنتظرنا بالطريقة نفسها دون أي تغيير في البرنامج، فقط في هذه المرة مع تغيير البرنامج أظن أنه سيكون أمامنا وقت أطول لإجراء تحضيرات كاملة، لقد باشرنا عملية التحضير في أحسن الظروف وركزنا كثيرا على الجانب البدني. هل تشاطر زملاءك الرأي بأن تأجيل مواجهة العلمة سيكون في مصلحتكم؟ أعتقد أن تأجيل هذا اللقاء سيكون في مصلحتنا، لا يخفى على الجميع أن زملائي لعبوا مواجهة قوية أمام سطيف يوم الثلاثاء المنصرم وكانوا بحاجة إلى وقت أطول للاسترجاع، وشاءت الصدف أن تضطر الرابطة إلى تأجيل المواجهة، كما أن ذلك يعتبر فرصة مواتية للاعبين المصابين مثلي حيث سيكون لي الوقت الكافي لاسترجاع لياقتي البدنية وأتماثل للشفاء بشكل نهائي. لكنك لم تشارك منذ مدة، ألا تخشى نقص المنافسة؟ بالفعل لم أشارك منذ لقاء اتحاد العاصمة ولم ألعب مباراتي الكأس أمام سدراتة والبطولة أمام الوفاق، لكن لا أظن أن ذلك يمكن أن يجعلني أفقد أجواء المنافسة، صحيح أن التدريبات لا تعوّض المنافسة والغياب الطويل يجعل اللاعبين يفقدون معالمهم فوق الميدان، لكني لم أتغيّب لمدة طويلة، هناك عدة أمثلة على لاعبين غابوا عن الميدان ستة أشهر وعادوا إلى المنافسة بشكل عادي، لذلك أنا جاهز للمشاركة هذا السبت دون أي مشكل. لماذا لم تشارك أمام الوفاق؟ كنت مريضا للغاية، شعرت بالحمى والتعب ولم أقو حتى على الحركة، فصبيحة اللقاء كنت أرغب في اللعب لكني كنت في حالة لا تسمح لي بذلك فارتأيت أن أبقى بعيدا لأن المشاركة لم تكن في مصلحتي ولا في مصلحة الفريق الذي كان يتطلب مشاركة أحسن العناصر. تنتظركم مواجهتان قبل نهاية مرحلة الذهاب فهل ترى بأنه بإمكانكم لعب الأدوار الأولى؟ يجب أولا أن نسيّر لقاءاتنا واحدا بواحد لذلك لا نفكر حاليا إلا في المواجهة التي تنتظرنا هذا السبت أمام العلمة، من جهة أخرى يجب أن يعرف الجميع بأن أهداف الشبيبة لن تتغير ولعب الأدوار الأولى يعتبر من أولوياتنا، لذلك سنحاول أن نظفر في المقابلتين الأخيرتين من مرحلة الذهاب بست نقاط، أظن أنه بإمكاننا تحقيق هذا الهدف بالنظر إلى المستوى الذي ظهرنا به أمام وفاق سطيف، وعموما كل شيء سيأتي في وقته. ألا تشعرون بنوع من الإرهاق؟ في الوقت الحالي نعاني من الإرهاق وهذا ناتج عن وتيرة العمل الذي خضعنا إليه إلى حد الآن، كما أننا في اليومين الأخيرين خضعنا لبرنامج مكثف من تسطير المدرب بلحوت الذي ركز كثيرا على الجانب البدني، لكن أعتقد أن ذلك سيكون في مصلحتنا ويجعلنا نكون أكثر جاهزية لإنهاء مرحلة الذهاب في أحسن الظروف. كيف تقيّم مرحلة الذهاب؟ مرحلة الذهاب لازالت لم تنته وتنتظرنا مواجهتان هامتان قبل النهاية علينا أن نظفر بنقاطهما، أما بشأن مرحلة الذهاب بشكل عام فأرى أننا لم نظر بالمستوى المطلوب لذلك يجب أن نغتنم فرصة التربص الذي سندخله في تونس ونحضّر أنفسنا من جديد حتى ندخل مرحلة العودة بوجه مختلف ونظر بمستوى أحسن بكثير من المستوى الذي ظهرنا به في المرحلة الأولى من البطولة. ========== نايلي وريال يتابعان العلاج عند "ڤيو" لا يزال بلال نايلي وعلي ريال يتابعان العلاج عند طبيب الشبيبة رشيد عبد الجبار المدعو "ڤيو"، حيث أنهما كانا أمس عنده في العيادة، بعد أن عجزا عن التنقل إلى الملعب بسبب قطع الطريق المؤدي إلى تيزي وزو. هذا، وقد كان من المفترض أن يجري نايلي فحصا بالأشعة أول أمس حتى يتأكد من مدى تحسن حالته الصحية، إلا أنه لم يفعل بسبب المظاهرات التي شهدتها جل مناطق البلاد، إلا أن "ڤيو" طمأنه بأن حالته الصحية في تحسن مستمر، وسيكون جاهزا للمشاركة في اللقاء المقبل أمام العلمة. بلكالام يكون قد غادر التربص أمس من جهته، فإن المدافع السعيد بلكالام يكون قد غادر تربص المنتخب الوطني أمس، فمنذ البداية لم يكن جاهزا لدخول التربص بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ، حتى أن طبيب الشبيبة "ڤيو" طلب منه ألا يجهد نفسه لأن الإصابة التي يعاني منها تحتاج إلى الراحة وتفادي أي مجهود بدني كبير، خاصة أن معظم الإصابات التي تعرض إليها بلكالام كانت بسبب وتيرة العمل التي خضع إليها في الشبيبة والمنتخب الوطني الذي لم يعرف فيه طعما للراحة. بلكالام: "سأتابع العلاج في تيزي وزو" أكد المدافع المحوري السعيد بلكالام أنه غادر تربص المنتخب الوطني صبيحة أمس بعد أن دخل أول أمس في مركز سيدي موسى مع المنتخب الأولمبي، حيث تحصل على موافقة الطقم الفني على الخروج نظرا لمعاناته من إصابة على مستوى الفخذ، وصرح في هذا الشأن قائلا: "في الوقت الحالي لا أزال أعاني من إصابة على مستوى الفخذ وهو السبب الذي جعلني أغادر تربص الخضر، سأتابع عملية العلاج عند طبيب الشبيبة ڤيو الذي فحصني في المرة الأولى، وكل شيء سيكون على أحسن ما يرام في الأيام القادمة". "قرار مشاركتي أمام العلمة ليس بيدي" أما بخصوص مشاركته هذا السبت أمام مولودية العلمة فقد أكد بلكالام أنه من الصعب عليه أن يتحدّث عن هذا الموضوع في الوقت الحالي، موضحا ذلك في قوله: "في الوقت الحالي أتابع عملية العلاج وأخضع إلى البرنامج الذي سطره لي طبيب الفريق، لذلك لا يمكنني أن أتحدث عن مشاركتي في المواجهة المقبلة مادمت لم أندمج مع المجموعة، لذلك فإن قرار مشاركتي سيكون بين يدي الطاقمين الفني والطبي". ======== رابح يعبّر عن تضامنه مع عائلة عويس على غرار العديد ممن تأثروا بوفاة كمال عويس، عبّر ابن حي المدنية رابح خوجة عن تضامنه مع عائلة الفقيد بطريقته الخاصة حيث علق لافتة عملاقة مكتوب عليها: "في الذاكرة يا كمال عويس" في ملعب "جيرلاند" في أحد لقاءات ليون في الفترة السابقة. لديه عروض من الإمارات الشبيبة مطالبة بالتحرك لضم أليكس في "الميركاتو" مثلما سبق وأن أشرنا إليه فإن إدارة الشبيبة تلقت مقترحا لضم المهاجم الإيفواري أڤوي جوزوي أليكس، إلا أنها لم تتخذ أي قرار بخصوص هذه المسألة واكتفت إلى حد الآن بمعاينة المهاجم أكاتو، وعليه فإن الشبيبة مطالبة بالتحرك سريعا إذا أرادت أن تضم هذا المهاجم الإيفواري خاصة أن بعض المعلومات أشارت إلى أنه تلقى بعض العروض من الإمارات التي سيتنقل إليها في الساعات القادمة إذا لم يتلق أي رد من الشبيبة. القبائل يطلبون طاتام علمت "الهداف" بأن أحد المقربين من الإدارة القبائلية اقترح على حناشي صانع الألعاب الشاب لاتحاد العاصمة إسلام طاتام، خاصة أنه يملك كل المواصفات التي تسمح له بالانضمام إلى الشبيبة، وتبقى الكرة في مرمى الرئيس حناشي الذي يبقى صاحب القرار الأول والأخير بخصوص جلبه إلى النادي القبائلي.