تنقل نادي “راسينغ سانتاندار” إلى منطقة الباسك لمواجهة “أتليتيك بيلباو” في إطار الجولة 19 من البطولة الإسبانية، وهو اللقاء الذي عرف خسارة الضيوف بنتيجة (2-1) سهرة أول أمس. حيث بدأ “بيلباو” بقوة وسجل هدفيه في الدقائق العشر الأولى عبر كل من “خافيير مارتينيز” و”إيكر مونيان”، في حين قلص “راسينغ” النتيجة قبل ربع ساعة من النهاية بواسطة “إيفان بولادو”، وذلك بحضور الدولي مهدي لحسن الذي لعب أساسيا طيلة 90 دقيقة، في الوقت الذي ما زال “سانتاندار” في المركز الرابع عشر برصيد 20 نقطة. أداؤه في المستوى بعد هدفي “بيلباو” وأحكم سيطرته على الوسط وكان أداء لاعب وسط المنتخب الوطني في المستوى على العموم، فرغم ارتكابه بعض الأخطاء في بداية اللقاء إلاّ أنّ مهدي لحسن استعاد حيويته ونشاطه في بقية الدقائق، وأحكم سيطرته على وسط الميدان. كما كان نجم “ديبورتيفو ألافيس” السابق ثاني أكثر لاعبي اللقاء لمسا للكرات في مواجهة أول أمس، وهو ما يؤكد وزن لحسن الكبير في تشكيلة المدرب “ميغيل أنخيل بورتوغال”، رغم تهميشه في معظم فترات النصف الأول من “لاليغا”. “بورتوغال” راض عنه وأكد استحقاق فريقه التعادل وظهر مدرب “راسينغ” راضيا عن أداء لاعبيه بعد انتهاء مباراته أمام “بيلباو”، وكذا عن أداء مهدي لحسن الذي كان أحد أحسن عناصر “راسينغ“ فوق ميدان ملعب “سان ماميس”. وكشف “بورتوغال” أنّ فريقه يستحق التعادل على الأقل نظرا لمردود تشكيلته، وأشار إلى أنّ الهدفين المبكرين لأصحاب الأرض كان لهما الضرر المعنوي، رغم محاولات “راسينغ” في آخر دقائق المواجهة والتي كادت تمنحه التعادل. مشاركة لحسن الأساسية السادسة في آخر 7 مباريات وبحضوره طوال فترات مباراة “سان ماميس” مساء أول أمس، يكون الدولي الجزائري قد رفع عدد مشاركته الأساسية إلى 6 خلال آخر سبع مباريات لناديه. وهو رقم يكشف بوضوح العودة القوية لمهدي لحسن خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي قد يُطمئن كثيرا المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة في ظل بقاء حوالي شهرين عن موعد المباراة المنتظرة أمام المنتخب المغربي. وبلغة الأرقام، نجد أن لحسن لعب 819 دقيقة منذ انطلاق الموسم في 16 مشاركة، منها 7 مرات ضمن التشكيلة الأساسية.