تدعمت الكتيبة الوطنية هذه الأيام بأسماء جديدة في صورة إسحاق بلفوضيل، ياسين براهيمي ويانيس طافر والتي انضمت إلى القائمة الطويلة من اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة، حيث يواصل الشبان المغتربون اختيار بلدهم الأصلي وعدم انتظار فرصة اللعب مع المنتخب الفرنسي، وذلك بعدما سبقهم الكثيرون مستفيدين من قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم في صورة عنتر يحيى، نذير بلحاج، جمال عبدون، حسان يبدة، مراد مغني، رياض بودبوز، سفيان فغولي وآخرون، إذ تكون الجزائر قد ضمنت تشكيل منتخب من العدم باعتبار أن البطولة الوطنية لم تعد تنجب لاعبين في المستوى قادرين على تمثيل المنتخب الوطني وقيادته نحو المنافسات الكبرى مثل كأس أمم إفريقيا ونهائيات كأس العالم. بودبوز فتح الطريق للجيل الجديد وعبيد جاء بعده يعتبر رياض بودبوز نجم سوشو الحالي أول لاعب من الجيل الجديد اختار تقمص ألوان "الخضر"، حين أقنعه رابح سعدان في سنة 2010 بالقدوم والمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، وبالتالي فتح صاحب 23 عاما الطريق لعدة أسماء بعدها بفضل قراره الذي أزال الكثير من الطابوهات، إذ تبعه مباشرة لاعبون آخرون مثل مهدي عبيد الذي مثل المنتخبات الفرنسية في الفئات الشبانية وذلك بعدما لعب مع المنتخب الوطني الأولمبي في الدورة التصفوية المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية 2012، كما كان الحال مع سعيد محامحة لاعب أولمبيك ليون السابق وعبد الحكيم عمراني لاعب لانس السابق واللذين فضلا أيضا الجزائر، قبل التحاق الكتيبة المتبقية. فغولي أكد بما لا يدع مجالا للشك بأن رفض فرنسا ممكن كان في السابق من شبه المستحيل أن تقنع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لاعبا ينشط في ناد كبير أو شابا صغيرا بتقمص ألوان "الخضر"، وتسبب ذلك في تضييع العديد من المواهب مثل سمير ناصري نجم مانشستر سيتي وكريم بن زيمة مهاجم ريال مدريد إلى جانب الأسطورة زين الدين زيدان، قبل أن تتحسن الأمور في السنوات القليلة الفارطة عندما نجحت الجزائر في إقناع بودبوز وبعده سفيان فغولي نجم فالنسيا، حيث أكد هذا الأخير بأن فرنسا أصبحت ترفض بشكل عادي من طرف المغتربين خصوصا وأن النجم الحالي للمنتخب الوطني كان بإمكانه اللعب مع "الديكة" لو صبر قليلا فقط. بلفوضيل، براهيمي وطافر يتبعون نفس الطريق وتايدر قد يلحق وبعدما ضمنت الجزائر لاعبين من طينة رياض بودبوز، فوزي غلام وسفيان فغولي الذين حملوا ألوان "الديكة" في الفئات الشبانية في عدة مناسبات، كان الموعد مع قبول 3 شبان جدد اللعب مع "الخضر" وهم إسحاق بلفوضيل، ياسين براهيمي ويانيس طافر وهذا الثلاثي اعتبر قبل وقت قصير من آمال الكرة الفرنسية مستقبلا، وقد ينضم سفير تايدر إلى القائمة بعد تسرب أخبار حول منح لاعب وسط بولونيا الإيطالي موافقته للمجيء أيضا، وبالتالي سيكون محمد روراوة الرجل القوي في "الفاف" قد تمكن من جلب أسماء ثقيلة جدا في ظرف قصير جدا لأن الأمر يتعلق بأسماء لا تتعدى 23 عاما ويتنبأ لها بمستقبل كبير. ماندي، غزال، عمراني وآخرون يريدون أيضا الجزائر لن يقتصر الأمر على بلفوضيل، براهيمي أو تايدر في حال موافقته فقط، بل ما زالت أسماء كثيرة في انتظار دورها للانضمام مستقبلا إلى المنتخب الوطني مثلما هو الحال مع بعض المغتربين الذين مثلوا منتخب "الديكة" في الفئات الشبانية، في صورة بلال عمراني مهاجم أولمبيك مرسيليا وإدريس سعدي المعار من سانت إيتيان إلى غازيلاك أجاكسيو، بالإضافة إلى أسماء شابة تتألق في البطولة الفرنسية أو خارجها مثل عيسى ماندي مدافع ريمس، رشيد غزال لاعب ليون، رياض محرز نجم لوهافر ونبيل غيلاس هداف موريرنس، كما يوجد شبان آخرون في الطريق على غرار ياسين بن زية، بلال وعلي وكمال الشرقي. مراكز التكوين الفرنسية ساهمت في التأهل إلى مونديال 2010 ويبدو بأن "الفاف" في طريقها لانتهاج نفس السياسة خلال المواعيد المستقبلية في ظل فشل البطولة الوطنية في إنجاب أسماء قادرة على قيادة السفينة في الوقت الحالي، خاصة أن هذه السياسة أثبتت نجاعتها من خلال تأهل المنتخب الوطني إلى مونديال 2010 عندما كان جل التعداد من خريجي مراكز تكوين فرنسية بوجود زياني، بلحاج، بوقرة، عنتر يحيى، مطمور، يبدة، مغني، غزال، بوعزة، غيلاس، جبور وآخرين، وهو نفس الحال الآن بمجيء فغولي، مجاني، بودبوز، لحسن، قادير، مصباح، كادامورو، مبولحي، قديورة، مصطفى، وستبقى الأمور كذلك في المستقبل بعد إقناع براهيمي، بلفوضيل وأسماء أخرى من أجل تحقيق التأهل إلى مونديال البرازيل.