حملت المواقع الإسبانية المختصة أمس خبرا سيئا من جهة "غرناطة"، حين أكدت أن الدولي الجزائري حسان يبدة سيضطر مجددا للغياب عن تدريبات ناديه مدة 4 أسابيع أخر، على الأقل، بعد أن عاودته الإصابة على مستوى ركبته منذ 10 أيام والتي توقف على إثرها عن التدريبات. وقبل إجرائه كشفا معمقا بالرنين المغناطيسي "إيارام" نهار اليوم، تأكد اللاعب أمس أنه مضطر لإجراء عملية جراحية ستكون الثالثة له على مستوى ركبته اليمنى التي تعرضت يوم 18 فيفري من السنة الفارطة إلى تمزق في الأربطة. سيقوم ب "آرتروسكوبي" ثانية غدا بعد أن قام بالأولى سبتمبر الفارط وسيجري يبدة عملية جراحية نهار غد تدعى "آرتروسكوبي"، سيكون الهدف منها هو تنظيف الرباط الخارجي لركبته بعد أن عانى من التهاب على مستواها في الأيام الأخيرة. وهو الذي عانى من آلام شديدة في الأيام الأخيرة جعلته متوقفا عن التدريبات. وكان لاعب "نابولي" السابق قد أجرى العملية نفسها يوم 20 سبتمبر الفارط وهذا 6 أشهر بعد إجرائه العملية الجراحية الأولى يوم 8 مارس من السنة الفارطة، والتي أعقبت إصابته الخطيرة حين تعرضت ركبته اليمنى إلى تمزق في أربطتها المعاكسة. غير أنه يبدو أن نتائج "آرتروسكوبي" الأولى لم تكن إيجابية، مادام أن الآلام عاودت اللاعب من جديد. عودته إلى التدريبات لن تكون قبل 4 أسابيع وكشفت مختلف المواقع الإسبانية المختصة أمس الأحد، والتي تداولت خبر إجراء حسان يبدة عملية جراحية أخرى إلى أن غياب اللاعب عن الميادين لن يقل عن 4 أسابيع، وهو الذي كان ينتظر منذ أيام عودته إلى تشكيلة "غرناطة" بعد أن تعمّد مدربه إبقاءه 8 لقاءات كاملة خارج حساباته. إذ لم يستدع إلى أي لقاء، مع أنه كان يتدرب بانتظام. يبدة الذي كان يمني النفس لاستعادة نشوة المنافسة قبل بداية تربص المنتخب الوطني، خاصة بعد أن وضعه "حليلوزيتش" في قائمته الاحتياطية للقاء "البينين"، تلقى ضربة موجعة أمس، حين علم أنه يعاني من التهاب على مستوى أربطة ركبته سيجعله يعود إلى نقطة الصفر. مبدئيا موسمه إنتهى وقد لا يلعب أي لقاء آخر وسيبدأ يبدة مرحلة تأهيل وظيفي جديد بعد أن ينزع الجبس من ركبته إثر التئام الجرح الذي ستخلفه العملية الجراحية التي سيجريها غدا. وأصبحت عودته إلى الميادين للعب مباريات رسمية مع ناديه "غرناطة" قبل نهاية الموسم الحالي مستبعدة جدا، إن لم نقل مستحيلة، لأنه لو نأخذ بعين الإعتبار عودته للتدريبات بعد شهر من الآن (حوالي 20 أفريل القادم)، فسيكون صعبا عليه أن يكون قبل نهاية الموسم في حالة بدنية تسمح له بلعب لقاء رسمي، لمّا نعلم أن دوري "لاليغا" الإسباني ستلعب آخر جولة منه يوم الفاتح جوان القادم. اللاعب غير قادر على التخلّص من لعنة الإصابات منذ 13 شهرا ورغم عودته إلى المنافسة نهاية السنة الفارطة، بعد 10 أشهر من الغياب، إلا أن يبدة اكتفى بلعب 15 دقيقة أمام "أوساسونا" وبعدها 28 دقيقة في "فالنسيا" في دوري "لاليغا"، لأنه لم يتمكن تماما من التخلص من لعنة الإصابات التي جعلته يكتفي في 13 شهرا الأخيرة بلعب اللقاءين المذكورين أعلاه فقط. ذلك أنه قبل عودته للمنافسة يوم 22 ديسمبر الفارط، كان قد غاب تحديدا 10 أشهر و16 يوما، بعد أن تلقى إصابته بالضبط يوم 18 فيفري 2012. ومن يومها تغيّب عن 35 لقاء متتاليا، يضاف إليها 10 لقاءات الآن بعد لقائه الأخير أمام "فالنسيا" يوم 5 جانفي الفارط سيناريو مغني يتكرّر معه ومسيرته أصبحت مهدّدة وبعد أن تجدّدت الآلام على حسان يبدة في ركبته، فإنه أصبح يعيش وضعا مماثلا للذي يعيشه زميله السابق في المنتخب الوطني مراد مغني، الذي عانى بسبب إصابة مماثلة في الركبة (تمزق الأربطة) لأكثر من سنتين ولم يتمكن من العودة إلى مستواه الحقيقي بعد أن أضحى رهينة للآلام التي تظهر وتزول كلما ضاعف جهوده، وهو الآن المتواجد دون منافسة ودون ناد يلعب له، وضيّع على نفسه مسيرة كروية كبيرة جدا بالنظر إلى امكاناته الكبيرة التي جعلت الصحافة الفرنسية في وقت من الأوقات تطلق عليه تسمية "زيدان الصغير"؟