لم تحمل الأخبار الصادرة من غرناطة أشياء سارة بالنسبة للدولي الجزائري حسان يبدة الذي سيضطر مجددا للغياب عن تدريبات ناديه لمدة 3 إلى 4 أيام بسبب معاناته من إصابة جديدة تلقاها على مستوى فخذه يوم الاثنين الفارط تمثلت في تشنج عضلي... وهي الإصابة التي ستؤجّل مجددا موعد عودته إلى الميادين وهو الذي يعاني من لعنة الإصابات التي لم تتركه منذ إصابته الخطيرة التي تلقاها في ركبته اليمنى يوم 8 مارس الفارط أين تعرض إلى تمزق على مستوى الأربطة المعاكسة، قبل أن يضطر لإجراء عملية جراحية يوم 20 سبتمبر الفارط كان الهدف منها تنظيف الرباط الخارجي لركبته بعد معاناته من التهاب، وهو الذي تعرض قبل حوالي شهر من الآن إلى إصابة على مستوى ركبته جعلته يتوقف 10 أيام عن التدريبات. لم يشارك في تدريبات أمس واكتفى بحصة علاجية وكشفت تقارير صحفية إسبانية أمس أن يبدة لم يشارك مع زملائه في الحصة التدريبية ليوم أمس مثله مثل الفرانكو - جزائري ياسين براهيمي المصاب بدوره، حيث أنهما بقيا في قاعة تقوية العضلات أين أجريا حصة علاجية وتمارين خاصة تحت إشراف الطاقم الطبي للنادي، وهو الأمر الذي جعلهما خارج القائمة التي أعلنها المدرب والتي ستكون سهرة الغد على موعد مع لعب إياب الدور 32 من كأس إسبانيا أمام سرقسطة. بدنيا لم يكن جاهزا للعب غدا في كل الأحوال وحتى قبل إصابته التي يبقى سببها إجهاده في التدريبات خلال الأيام الأخيرة لاستعادة مستواه ومنه التطلع للعودة للعب مع ناديه، فإن يبدة لم يكن جاهزا للعب لقاء يوم غد أو حتى التطلع للتواجد في قائمة اللاعبين المستدعين لأنه بدنيا مازال غير جاهز وفي لياقة لا تسمح له بالعودة إلى المنافسة. للإشارة فإن يبدة شارك نهاية الأسبوع الفارط في لقاء تطبيقي خلال 90 دقيقة جمع بين اللاعبين الاحتياطيين ولاعبي الفريق الرديف لكنه بدا بعيدا عن مستواه المعروف قبل إصابته. حظوظه للمشاركة في "الكان" تتقلّص يوما بعد يوم ومن يوم إلى آخر تتضاءل حظوظ يبدة للعب كأس إفريقيا إن لم نقل منعدمة لأنه سيكون صعبا جدا أن يجهّز نفسه لذلك الموعد وأن يكون في حالة تنافسية من شأنها أن تجعل الناخب الوطني حليلوزيتش يفضله على لاعبين آخرين يلعبون بستمرار مع أنديتهم، حتى إن كان يبدة بتواجد حليلوزيتش في العارضة الفنية ل "الخضر" كان أساسيا فوق العادة قبل إصابته. بقيت أمامه 4 لقاءات للتطلّع للعب قبل الراحة الشتوية ولم تبق أمام يبدة إلاّ 4 لقاءات قبل نهاية النصف الأول من الموسم كي يستعيد أجواء المنافسة، وهو الأمر الذي يبدو صعبا لأنّ اللقاءات القادمة التي تنتظر غرناطة كلها في البطولة وكلها صعبة، وستكون أمام إسبانيول (2 ديسمبر)، مالاڤا (9 ديسمبر)، ريال سوسيداد (16 ديسمبر) وأخيرا أوساسونا (22 ديسمبر)، وهو أمر سيقلّص أيضا أكثر حظوظه في لعب "الكان" لأنّ حليلوزيتش سيكون مستبعدا جدا أن يدرج اسمه في قائمة اللاعبين الذين سيتنقلون إلى جنوب إفريقيا وهو لم يعد للمنافسة. لم يلعب أي لقاء رسمي طيلة 9 أشهر و22 يوما معاناة يبدة الشديدة والظرف عصيب الذي يمرّ به منذ أشهر لا يمكن أن يلخصها سوى المدة التي هو فيها مبتعد عن الميادين، حيث مرت الآن أزيد من 9 أشهر وهو بعيد عن الميادين بعد أن تلقى إصابته يوم 18 فيفري الفارط، ولم يلعب لقاء رسميا بالضبط منذ 6 فيفري لحساب الجولة 22 من البطولة حين استضاف غرناطة نادي مالاڤا. وتجدر الإشارة إلى أنّ يبدة أجرى العملية الجراحية الأولى في ركبته يوم 8 مارس الفارط لكن دون أن يشفى منها حتى الآن، حيث بقيت الآلام تتجدّد له وهو ما اضطره يوم 20 سبتمبر الفارط لإجراء عملية جراحية ثانية لتنظيف الرباط الخارجي لركبته قبل أن تعاوده الآلام الآن على مستوى أوتار الركبة مطلع الشهر الجاري.