عقب انتهاء تربص مولودية سعيدة، كان لنا حديث هاتفي مع مدرب الفريق توفيق روابح الذي تحدث عن كل صغيرة وكبيرة تخص التشكيلة واللاعبين، حيث أكد أنه سيخضع كل العناصر الجديدة لبرنامج عمل مكثف مدته شهر واحد حتى يكون الجميع جاهزا لأخذ مكانه مع انطلاق مرحلة الإياب. "المجموعة تشكل أسرة واحدة" وقبل أن يقيم المدرب تربص عين تموشنت، تحدث عن الأهداف التي سطرها في البداية والتي قال عنها إنها تركزت على ثلاث نقاط أساسية لخصها في قوله: "الهدف الأول الذي سطرناه قبل انطلاق التربص كان يركز على تحسين اللياقة البدنية لكل اللاعبين المشاركين، حيث أردنا أن نشحن بطاريات الجميع تحسبا للمرحلة القادمة، أما بالنسبة للهدف الثاني فقد حاولنا رغم الغيابات التي عانينا منها أن نكمل العمل الخاص بتنظيم الفريق على المستوى التكتيكي وإيجاد حلول وخيارات أخرى نستعملها بعد انطلاق البطولة، أما الهدف الثالث فقد حاولنا فيه أن نركز على روح المجموعة، اللاعبون في بداية الموسم أكدوا أنهم مجموعة واحدة لكن خلال هذا التربص كانت الأمور أحسن، بدليل أن المجموعة ككل كانت كأسرة واحدة، العلاقات بين الجميع كانت ممتازة وكل اللاعبين كانوا عازمين على إنجاح التربص وهو ما تحقق في نهاية المطاف، لذلك يمكن القول إن الأهداف التي سطرناها حتى الآن تحققت بشكل مقبول للغاية". "نتأسف للغيابات الكثيرة التي شهدها التربص" وأشار المدرب روابح إلى النقاط التي أثرت في سير التحضيرات وأعاقت تنفيذ البرنامج كما كان مسطرا، فتطرق للغيابات التي عانى منها بسبب الإصابات وقال: "كنا نتمنى أن يكون الجميع حاضرا وأن يشارك في التربص منذ البداية لكن للأسف، التربص شهد غيابات كثيرة بسبب الإصابات كميباراكو ومقني وعدادي بالإضافة إلى غياب بن دحمان، لكن أقول الحمد لله لالتحاق كل من مقني وبن دحمان، على كل حال هذه هي كرة القدم والإصابات جزء لا يتجزأ من حياة الفريق ومشواره، سنحاول أن نتدارك هذا النقص وأن نحسن لياقة اللاعبين البدنية قبل انطلاق البطولة". "تغيير برنامج المباريات الودية لم يؤثر" بعد ذلك، تحدث المدرب روابح عن المباريات الودية فأكد بأن اعتذار بعض الفرق عن مواجهة المولودية لم يؤثر على سير البرنامج المسطر، وقال: "في البداية، برمجنا مباريات ودية مع فرق عديدة أبدت موافقتها، لكن وبعد أن بدأنا التربص أعتذر مسيرو الزدورية فواجهنا اتحاد تموشنت الذي دعم فريقه بعناصر من فريق الزدورية وهو مشكور على ذلك، بعد ذلك اعتذر مسيرو شباب تموشنت فنجحنا في استبداله بمواجهة الرمشي ثم اعتذر اتحاد مغنية فواجهنا شباب الحناية... أعتقد أن مستوى كل هذه الفرق متقارب، وبالتالي فإن هذا الأمر لم يؤثر في البرنامج المسطر لأن الهدف كان لعب مباريات ودية دون النظر لأسماء الفرق المنافسة". "رد فعل اللاعبين في المباريات الودية كان مقبولا" وسألنا مدرب المولودية عن أداء التشكيلة السعيدية خلال المباريات الودية الملعوبة في التربص، فأشار إلى أن الهدف الأساسي والأول من خلال برمجة هذه المباريات كان بدنيا بالدرجة الأولى، وأضاف: "الهدف الأسمى من هذه المباريات كان التركيز على الجانب البدني، فكما يعرف الجميع التشكيلة لعبت هذه المباريات وهي تعاني من التعب والإرهاق بعد البرنامج المكثف الذي فرضناه منذ بداية التربص، لذلك لم نكن ننتظر أن يكون أداء التشكيلة مميزا لكن ورغم ذلك كله يمكن القول إن أداء الفريق ورد فعل اللاعبين كان مقبولا". "سيكون هناك برنامج خاص للاعبين الجدد" وتحدث روابح عن الفترة القادمة فأكد أنه سيخضع العديد من اللاعبين لبرنامج عمل مكثف مدة شهر، وفي هذا السياق أكد قائلا: "بعد عودتنا لسعيدة وعندما نجري أول حصة تدريبية يوم الأحد القادم، سنقسم الفريق إلى مجموعتين، الأولى هي التي شاركت في التربص التحضيري بصفة عادية ومنتظمة، حيث سنعمل على تحضيرها بشكل مناسب للمباريات الثلاث المتبقية من مرحلة الذهاب، لذلك ستخضع هذه المجموعة لبرنامج عمل عادي، وهناك مجموعة أخرى تتعلق باللاعبين الجدد الذين التحقوا مؤخرا بالفريق كإبراهيم خليل وكوامي وحارس المرمى حوحة واللاعب مزلي، هؤلاء يعانون كثيرا من الناحية البدنية ولن يكونوا معنيين بالمشاركة في المباريات الثلاث الأولى، لذلك سنخضعهم لبرنامج عمل مكثف مدته شهر على أن يكونوا جاهزين تحسبا لانطلاق مرحلة الإياب، وبالتالي سيكون أمام هؤلاء مدة كافية للتحضير البدني ليكونوا على أتم الاستعداد لأخذ مكانتهم في الفريق". "بن دحمان ومقني سيكونان جاهزين قبل انطلاق البطولة" وسألنا روابح عما إن كان سيخضع كلا من ميباراكو وبن دحمان ومقني لبرنامج العمل المكثف، فأكد قائلا: "بالنسبة لبن دحمان، قبل أن يتنقل إلى أمريكا طلبنا منه أن يخضع لتحضيرات خاصة، لقد قام بمجهود كبير وطبق البرنامج الخاص بنسبة كبيرة، وهذا ما يجعلنا متفائلين بأن يكون جاهزا مع انطلاق البطولة، الأمر نفسه بالنسبة لمقني الذي التحق يوم الاثنين الفارط بالتربص وتدرب معنا بصفة جيدة، حيث سيخضع لبرنامج خاص خلال الأسبوع القادم ولدينا الثقة بأنه سيكون جاهزا لبقية المشوار، أما ميباراكو فيحتاج لعمل خاص، لذلك سينضم للمجموعة التي ستخضع لبرنامج العمل الخاص حتى سيسترجع مستواه ولياقته البدنية". "الجدد يملكون إمكانات جيدة لكنهم يعانون مشاكل بدنية" وطلبنا من المدرب أن يقيم لنا مستوى اللاعبين الجدد الذين التحقوا مؤخرا بالفريق، فقال: "بالنسبة لمزلي، فهو منضبط جدا من الجانب التكتيكي ولديه فنيات وفرديات جيدة، لكنه يعاني كثيرا من الناحية البدنية، القضية هي قضية وقت حتى يعود لمستواه، من الممكن أن لا يكون جاهزا منذ اللقاء الأول من مرحلة الإياب لكن وبعد أن يخضع للعمل المكثف فسيكون جاهزا ونتمنى أن يقدم الإضافة للفريق ويوجد نوعا من المنافسة حتى تعود بالفائدة، نفس الوضعية تقريبا يعاني منها إبراهيم خليل الذي يعاني من مشكل في لياقته البدنية رغم الإمكانات المعتبرة التي يملكها، فقد اندمج بسرعة مع المجموعة وأبدى جدية كبيرة في العمل، ومن الممكن جدا أن يكون جاهزا مع انطلاق البطولة، أما الحارس حوحة فقد كنا تتمنى أن نعاينه خلال المباريات الودية حتى نعرف المزيد عن إمكاناته لكن الإصابة فعلت فعلتها، بالنسبة لحراسة المرمى لم يكن لدينا خيارات كثيرة حيث أجرينا اتصالات مع العديد من الحراس لكنها باءت بالفشل، ثم وجدنا حوحة واعتمدنا في استقدامه على شهادات الطاقم الفني في المنتخب الوطني الأولمبي والذي أكد أنه يملك مستوى جيدا وإمكانات كبيرة". ----------- شرايطية: "التربص كان ناجحا وسنكون على أتم الاستعداد للبطولة" قبل يوم واحد من نهاية التربص، كيف تقيم العمل المنجز؟ بعد عمل جاد وشاق مدته 12 يوما، يمكن القول إننا نجحنا في الوصول إلى ما كنا نصبو إليه، حيث أنجزنا البرنامج الذي سطره الطاقم الفني، ولعبنا العديد من المباريات الودية التي كانت فرصة مناسبة لنا لتحقيق المزيد من الانسجام، أعتقد أن التربص كان ناجحا بدليل أننا اليوم جاهزون وعلى أتم الاستعداد لدخول المرحلة الثانية من البطولة. هل لا زلتم تعانون من التعب والإرهاق؟ فعلا، عانينا كثيرا من التعب بعد العمل المكثف الذي قام به الطاقم الفني وهذا أمر في حد ذاته يؤكد نجاح التربص ويؤكد أننا فعلا لم نأت لمدينة عين تموشنت للراحة، بل جئنا هنا لتنفيذ برنامج عمل ونجحنا في ذلك. لديكم متسع من الوقت لتحسين لياقتكم، أليس كذلك؟ عندما نعود لسعيدة سيكون أمامنا أكثر من أسبوعين قبل انطلاق البطولة، الأكيد أننا خلال هذه الفترة سنعمل على تحسين لياقتنا البدنية والقضاء على تعب وإرهاق التربص، والأكيد أيضا أن الطاقم الفني سيبرمج مباريات ودية أخرى وسنعمل خلالها على تحقيق أكبر قدر ممكن من الانسجام بيننا حتى نكون جاهزين من كل النواحي لتحقيق انطلاقة قوية خلال المرحلة القادمة. على ذكر البطولة، ما رأيك في المباريات القادمة؟ ستكون صعبة للغاية، علينا أولا التفكير في كيفية إنهاء مرحلة الذهاب بقوة حتى نحقق الهدف المنشود ونصل عتبة ال 25 نقطة، بعد لقاء الخروب ستكون مهمتنا أصعب لأننا سنلعب 3 مباريات متتالية خارج أرضنا، حيث سنواجه مولودية الجزائر ثم مولودية وهران، وبعدها سنتنقل إلى ملعب 20 أوت لمواجهة بلوزداد في أولى مباريات مرحلة الإياب، لذلك علينا أن نسير هذه الفترة بذكاء حتى نستعيد التوازن بين المباريات التي سنلعبها داخل الديار وخارجها. ما رأيك في نتائج المباريات الودية التي لعبتموها حتى الآن؟ الحديث عن نتائج المباريات الودية لا معنى له، لأن النتائج وكما يعلم الجميع لا يمكن أن نأخذها بعين الاعتبار، خلال المباريات السابقة حاولنا أن نعرف مدى قدرة انسجامنا فيما بيننا، وأن نجرب بعض الحلول وأن نعرف أيضا مدى قدرتنا على صناعة اللعب وكذا الفعالية الهجومية، أعتقد أننا نجحنا في كل المباريات التي لعبناها، كما سيكون لنا يوم غد لقاء ودي أمام ترجي مستغانم (الحوار أجري يوم الأربعاء) وسنحاول خلاله أن نحسن أداءنا ونعمل على تحقيق المزيد من الانسجام بيننا. كيف استقبلتم اللاعبين الجدد الذين انتدبتهم الإدارة خلال فترة "الميركاتو"؟ كل لاعب ينضم للتشكيلة يتأقلم بسرعة كبيرة، لدرجة أنه لا يعتبر نفسه وافدا جديدا، حيث سهلنا اندماجهم داخل الفريق واستقبلناهم أحسن استقبال، والحمد لله هم حاليا يتدربون بشكل جيد والأجواء بيننا رائعة. بم تود أن تختم هذا الحوار؟ أود أن أقول لأنصار المولودية إننا سنكون جاهزين بانطلاق البطولة، وإننا مستعدون لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي حققناها خلال المرحلة الأولى، سنكون بحاجة ماسة لأنصارنا خاصة في بداية المرحلة القادمة ونحن واثقون من أنهم سيقفون مع فريقهم حتى يحقق الهدف المسطر هذا الموسم.