حققت تشكيلة مولودية سعيدة فوزا عريضا في المقابلة الودية الثالثة التي أجرتها خلال تربص عين تموشنت وهذا أمام شباب الحناية. حيث تمكن رفقاء حديوش من الوصول إلى شباك منافسهم في ست مناسبات دون أن تتلقى شباكهم أي هدف، كما ظهروا بوجه أفضل من المباراة الودية الأخيرة التي تعثروا فيها أمام الرمشي. ويمكن القول إن هذا الفوز بالنتيجة والأداء قد رفع كثيرا من معنويات اللاعبين، كما سمح للمدرب روابح باختبار العديد من العناصر، خاصة تلك التي التحقت بالتشكيلة في مرحلة الانتقالات الشتوية. كما سمح هذا الفوز أيضا للاعبين بالبقاء نوعا ما في جو المنافسة وربح دقائق أخرى في الأرجل، على أمل التأكيد في المواجهات الرسمية المقبلة. 18 لاعبا شاركوا في المواجهة كما فضل المدرب روابح القيام بالعديد من التغييرات أمام الحناية، حيث أشرك 18 لاعبا، لعب كل واحد منهم 45 دقيقة، وكل ذلك لغربلة التشكيلة واختبار العديد من اللاعبين في مناصب مختلفة، والسبب الرئيسي من وراء ذلك هو الوقوف على إمكانات كل واحد من اللاعبين وإيجاد الوصفة المثالية من حيث الخطة التكتيكية لتعزيز مردود الفريق والظهور بوجه أقوى ابتداء من المواجهة المتأخرة التي تنتظر سعيدة أمام جمعية الخروب. عكوش ينتفض من بين اللاعبين الذين ظهروا بوجه طيب أمام الحناية، نجد المهاجم عكوش الذي أظهر لياقة فنية وبدنية كبيرة، حيث تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف، الأمر الذي يدل على تحسن مستواه من مواجهة لأخرى، كما أنه إلى جانب تألقه في الخط الأمامي كان له دور فعال في وسط الميدان من حيث استرجاعه لكرات عديدة وتحويلها إلى زملائه في الهجوم. ولا يبقى عليه إلا التأكيد في المواجهات الرسمية والمساهمة رفقة بقية اللاعبين في تحقيق نتائج إيجابية أخرى تمكن الفريق من البقاء في الواجهة. الدفاع ظهر قويا عكس المباراة الأخيرة التي أجرتها التشكيلة أمام الرمشي والتي تلقى فيها الدفاع هدفين، الأمر الذي تذمر منه كثيرا المدرب روابح، فقد ظهر الخط الخلفي أمام شباب الحناية بوجه قوي وتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه طيلة التسعين دقيقة. وتمكن كذلك رفقاء بختاوي من التصدي للعديد من الكرات الخطيرة، وأظهروا انسجاما وتفاهما كبيرا فيما بينهم، كما أنهم لعبوا دور ا كبير ا في فوز الفريق بسداسية من خلال مساعدة زملائهم في الخط الأمامي. روابح: “تشكيلتنا قوية في الجانب البدني” عقب انتهاء مواجهة شباب الحناية، اقتربنا من المدرب روابح لنعرف انطباعاته حول المردود الذي ظهرت به تشكيلته، فأكد لنا أن الفريق قوي في الجانب البدني، وأضاف قائلا: “الغرض من قيامنا بثلاث مباريات ودية هو تقوية الجانب البدني للفريق، ويمكن القول إننا نجحنا في ذلك، فلقد ظهر لاعبونا بوجه قوي، خاصة في الجانب البدني وهذا أمام شباب الحناية، عكس المواجهتين السابقتين اللتين وجدوا فيهما بعض الصعوبات وذلك راجع إلى البرنامج التدريبي المكثف الذي خضعوا له، لكنه عاد عليهم بالفائدة. وقد ظهر ذلك جليا في مواجهة الحناية، ويمكن القول إننا في تطور مستمر وسنسعى لتحسين بعض الجوانب الأخرى في المناسبات المقبلة للظهور بوجه أفضل في اللقاءات الرسمية”. “لا يمكن تقييم مردود اللاعبين في مواجهة ودية” وواصل روابح حديثه معنا عن مردود الفريق واللاعبين ككل، لكنه صرح أنه لا يمكن أن يقيم اللاعبين على الوجه الذي يظهرون به في مواجهة ودية، وقال في هذا الصدد: “لا يمكن أن أقيم مردود اللاعبين من خلال مواجهة ودية، لأن الغرض منها كما ذكرت سابقا هو البقاء في أجواء المنافسة وكسب المزيد من الدقائق في الأرجل، والتطور ظهر جليا في مردود كل واحد منهم، خاصة بعد أن خفضنا وتيرة العمل في الأيام القليلة الماضية، وسنواصل العمل بجدية لتحسين بعض الأمور التي تلعب دورا فعالا هي الأخرى مثل الجانب التكتيكي”. “إبراهيم خليل في تطور مستمر ومزيلي قدم ما عليه” وفي سؤالنا له حول الوافدين الجدد على الفريق الذين التحقوا به في مرحلة التحويلات الشتوية، وعن الوجه الذي ظهروا به في المواجهات الودية الأخيرة، فقد كان روابح صريحا إلى حد بعيد في إجابته وقال: “فيما يخص المهاجم الغيني إبراهيم خليل، فإن مستواه في تطور مستمر، وقد أكد على ذلك في المواجهة الأخيرة أمام شباب الحناية، خاصة في الجانب التكتيكي، وأنا متأكد أنه سيتمكن من الاندماج أفضل مع التشكيلة، خاصة فوق المستطيل الأخضر في المواجهات التي سنخوضها مستقبلا، لكنه مطالب بمضاعفة الجهود في التدريبات لتحسين مستواه حتى يتمكن من الظفر بمكانة أساسية في التشكيلة. وفيما يخص المستقدم الآخر مزيلي، فقد قدم ما عليه، كما أنه يملك مؤهلات فنية كبيرة، ونحن بحاجة للاعب مثله لتنشيط خط الوسط، لكنه ناقص نوعا ما في الجانب البدني، وعليه هو الآخر مضاعفة الجهود للوصول إلى المستوى المطلوب لحجز مكانة في التشكيلة الأساسية”. نهاري: “نحن في تطوّر مستمر وسنظهر بقوة في مرحلة الإياب“ أولا كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ الأجواء حسنة داخل المجموعة ونحن نحضّر في أجواء عائلية منذ أن دخلنا التربص المغلق في عين تموشنت، كما أننا نتدرب في أجواء هادئة ورغم أننا كثفنا التدريبات في الأيام القليلة الماضية الأمر الذي أرهقنا نوعا ما إلا أننا تمكنا من الاسترجاع والتقاط أنفاسنا نوعا ما بعد أن منحنا المدرب روابح فترة راحة وجيزة في الأيام القليلة الماضية عادت علينا بالفائدة كثيرا. كيف تجري تحضيراتكم في عين تموشنت؟ التحضيرات تسير في ظروف جيدة للغاية كما أن كل الشروط والإمكانات سُخّرت لنا منذ أن دخلنا في تربص بعين تموشنت ونحن نتبع البرنامج التدريبي الذي سطره الطاقم الفني، ورغم أنه مكثف نوعا ما خاصة من الجانب البدني إلا أننا نعلم جيدا أنه سيعود علينا بفوائد كثيرة مستقبلا خاصة مع بداية مباريات مرحلة الإياب التي ستكون قوية وسيشتد الصراع فيها بين مختلف الفرق، كما أننا خضنا سابقا العديد من المواجهات الودية التي سمحت لنا بالبقاء في جو المنافسة ومكّنت المدرب من اختبار العديد من العناصر التي التحقت بنا مؤخرا والوقوف على إمكانات كل واحد منا. كيف تقيّمون الأيام العشرة الأولى من التربص؟ أظن أن الأيام التي قضيناها لحد الآن في التربص كانت ناجحة للغاية لأننا ركزنا فيها على الجانب البدني من خلال تكثيف الحصص التدريبية ففي اليوم الواحد كنا نقوم بحصتين تدريبيتين، كما أننا كنا نقوم بتمارين لتقوية العضلات وكل ذلك لشحن بطارياتنا وتقوية الجانب البدني للمجموعة، وأجرينا بعض المواجهات الودية التي تدخل كذلك في التحضير البدني ومكنتنا من البقاء في المنافسة وتحسين مردودنا، أما الآن فنحن بصدد التركيز على الجانب الفني الذي سيكون له هو الآخر دور فعال مستقبلا وسنجري مباريات ودية أخرى في الأيام المقبلة، ويمكن القول إننا في تطوّر مستمر على جميع الأصعدة. لكن هناك العديد من الغيابات في تشكيلتكم لاشك أن ذلك يؤثر عليكم كثيرا. صحيح هناك بعض الغيابات في مجموعتنا وذلك راجع لتعرض بعض اللاعبين لإصابات سواء في التربص الذي دخلنا فيه سابقا أو في المباريات الودية التي خضناها لحد الآن، لكن ذلك لا يعني أن غيابهم يؤثر على مجموعتنا أو في تحضيراتنا كما أن الإصابات التي تعرضوا لها ليست خطيرة والبطولة لن تُستأنف قبل أيام عديدة وهو ما يمكّننا من استرجاعهم كلهم، وسنكون على أتم الاستعداد عندما نواجه جمعية الخروب مع انطلاق مرحلة الإياب. ما رأيك في المستقدمين الجدد الذين انضموا إلى التشكيلة مؤخرا؟ لاشك أنهم لاعبون جيدون وسيقدمون حتما الإضافة المنتظرة منها مستقبلا في المواجهات المختلفة التي سنخوضها خاصة في البطولة، ومادام الطاقم الفني وافق على ضمهم فهذا خير دليل على ذلك، حيث انضم إلينا 5 لاعبين من بينهم حارس مرمى وثلاثة لاعبين ينشطون في وسط الميدان ومهاجم صريح، ومن جهتنا نحن القدامى قمنا بتوفير كل شروط الراحة لهم ليندمجوا معنا بسرعة حتى نتمكن من التحضير جيدا ونظهر بوجه قوي مستقبلا. إذن هذا يعني أنكم ستظهرون بوجه قوي مستقبلا بعد انضمام خمسة لاعبين جدد. أكيد، فرغم أننا تمكنا من تحقيق انطلاقة قوية مع بداية الموسم وحققنا نتائج إيجابية مكنتنا من احتلال مرتبة متقدمة في جدول الترتيب، إلا أننا ظهرنا بوجه شاحب في بعض المواجهات التي خضناها سابقا سواء في قواعدنا أو في ميادين الفرق الأخرى وذلك راجع لبعض الثغرات التي ظهرت في تشكيلتنا، لكن بعد استقدام لاعبين جدد كل تلك النقائص ستزول نهائيا، فسابقا كان لدينا مشكل حارس مرمى ثاني وتمكنا من القضاء عليه بعد جلب الحارس حوحا، كما أننا كنا نعاني نوعا ما في وسط الميدان الذي يعتبر القلب النابض للفريق لكن اليوم انضم لتشكيلتنا ثلاثة لاعبين ينشطون في هذا الخط، أضف إلى ذلك انضمام المهاجم إبراهيم خليل الذي لاشك أنه سيحدث انتفاضة في الخط الأمامي، كما أن الاستقدامات التي قام بها المسيرون ستحدث تنافسا شديدا على الأماكن الأساسية ولاشك أن ذلك سيعود على التشكيلة بالفائدة. لم تظهروا بوجه قوي في المواجهتين الوديتين الأخيرتين، ما سبب ذلك؟ صحيح لم نظهر بوجه جيد في المقابلتين الوديتين الأخيرتين عكس المواجهتين اللتين أجريناهما في الأسبوع الأول من التربص، فتباين المستوى كان جليا وذلك راجع إلى كثافة التدريبات خاصة من الجانب البدني، لكن لا يمكن أن يتم تقييمنا من خلال مواجهتين وديتين لأن الغرض الأول والأخير منها هو البقاء في المنافسة واختبار لاعبين جدد، فالنتيجة لا تهم في الأخير. هل تعتقد أنكم ستكونون على أتم الاستعداد مع استئناف المنافسة؟ نحن في الأسبوع الثالث من التحضيرات المكثفة التي جرت في ظروف حسنة لحد الآن، كما أننا بصدد إتباع البرنامج الذي وضعه المدرب روابح الذي يقوم بجهود جبارة هو الآخر ليحسّن مردود الفريق، ويمكن القول إنّنا نسير في الطريق الصحيح وفي تطور مستمر في مختلف الجوانب خاصة البدني والتكتيكي، لكن تبقى بعض التعديلات على الخطة و اللعب الجماعي كذلك إلا أننا سنبذل قصارى جهودنا لنكون على أتم استعداد مع استئناف البطولة لمواصلة المسار فيها بخطى ثابتة وتحقيق نتائج إيجابية أخرى لنبقى في الواجهة. كيف تقيّمون مردودكم لحد الآن في البطولة؟ نحن نقدم موسما جميلا والفضل في ذلك يعود لكل عناصر الفريق، ولا يخفى على أحد أننا حديثو العهد مع القسم الأول إلا أننا تمكنا من مجابهة الفرق القوية في المواجهات التي خضناها وتمكنا من تحقيق نتائج إيجابية عديدة سواء في المباريات التي خضناها فوق قواعدنا أو في ملاعب الفرق الأخرى وظفرنا ب 21 نقطة في 12 مقابلة، وسنسعى للتأكيد على ذلك في المباراة المتأخرة التي تنتظرنا أمام جمعية الخروب ثم في المواجهات التي ستليها ومن ثم تحقيق البقاء في القسم الأول في نهاية الموسم. بن دحمان عاد من الولاياتالمتحدة عاد أول أمس وسط ميدان سعيدة بن دحمان إلى الجزائر بعد أن كان موجودا في الولاياتالمتحدةالأمريكية لارتباطاته العائلية هناك. ومن المقرر أن يستأنف التدريبات مع بقية المجموعة المتربصة بعين تموشنت بعد أن يرتاح قليلا نظرا للتعب الشديد الذي انتابه جراء الرحلة الطويلة التي قام بها. التشكيلة أجرت حصتين تدريبيتين البارحة رغم أن الفريق خاض مواجهة ودية أول أمس أمام شباب الحناية، إلا أن الطاقم الفني بقيادة المدرب روابح قرر مواصلة العمل في التدريبات من خلال إجراء حصتين تدريبيتين البارحة، الأولى كانت مخصصة للجانب التكتيكي التي سيركز عليه كثيرا المدرب روابح في المرحلة الثانية من التربص بعد أن ركز على الجانب البدني في المرحلة التي سبقتها، أما الثانية فقد خصصت لتمارين تقوية العضلات. تخفيض وتيرة العمل بدءا من اليوم قرر المدرب روابح خفض وتيرة العمل ابتداء من اليوم، ومن المقرر أن يقوم بحصة تدريبية واحدة كل يوم سيركز فيها على الجانب التكتيكي لتحسين مردود التشكيلة في هذا الجانب، لكن من المقرر أيضا أن يجري روابح مباريات تطبيقية مصغرة للبقاء دائما في جو المنافسة.
