لا يزال السعيديون يعيشون على وقع الهزيمة القاسية التي تلقاها فريقهم أمام اتحاد البليدة، حيث كان الجميع يأمل في أن يحقق رفقاء كيال التعادل على الأقل لتدعيم الرصيد والإبقاء على وتيرة النتائج الايجابية. ولعل ما زاد من مرارة الهزيمة أمام البليدة هو التحكيم السيئ الذي احتسب هدفا غير شرعي خاصة بعد تأكيد الحارس كيال والمدافع ميباراكو أن كرة الهدف لم تتجاوز خط المرمى، لتبقى المولودية التي هُضم حقها في أكثر من مناسبة ضحية التحكيم. لكن ورغم كل ذلك، إلا أنه لا ينبغي على التشكيلة أن تحمّل التحكيم المسؤولية الكاملة لأن المولودية ضيعت الكثير في هذه المواجهة وكان بإمكانها تدارك الوضع لولا سذاجة مهاجميها الذين ضيعوا فرصا سانحة للتسجيل، ليبقى الحل الوحيد أمام لاعبي المولودية هو ضرورة نسيان لقاء البليدة والتفكير في المواجهة القادمة أمام مولودية العلمة. روابح مطالب برفع معنويات لاعبيه ينتظر المدرب توفيق روابح عمل نفسي كبير خلال هذه الأيام، حيث سيكون مطالبا برفع المعنويات التي انهارت دون شك بعد الهزيمة الأخيرة أمام اتحاد البليدة، خاصة أن الجميع كان يعلق آمالا عريضة على هذه المواجهة بالنظر إلى المستوى الذي قدمه اللاعبون خلال مواجهة شبيبة القبائل، وبالنظر أيضا إلى المستوى الهزيل الذي ميز اتحاد البليدة منذ انطلاقة بطولة هذا الموسم. لكن يبقى الأكيد أن المدرب روابح الذي مرّ بظروف صعبة أكثر حدة من الظروف الحالية يعرف جيدة الطريقة التي يرفع بها معنويات لاعبيه ويجعلهم يركزون كل اهتماماتهم لمواجهة العلمة هذا السبت. ... ويعوّل على نقاط العلمة والخروب رغم الهزيمة الأخير أمام البليدة لا يزال مدرب المولودية يعلّق كل آماله على رفقاء شرايطية من أجل تحقيق الهدف المسطر مع نهاية المرحلة الأولى من البطولة، فالمدرب روابح يعلم جيدا أن الوصول إلى النقطة 25 يتطلب الفوز في المواجهتين القادمتين اللتين ستلعبان في سعيدة أمام العلمة والخروب وهو ما معناه أن التشكيلة سترفع رصيدها إلى 24 نقطة. كما يأمل المدرب روابح تحقيق نقطة واحدة على الأقل في الخرجتين القادمتين أمام مولودية وهران ومولودية الجزائر. لغة الأرقام تؤكد أن دفاع المولودية منهار عرفت المولودية منذ انطلاق بطولة هذا الموسم تناقضا من خلال الحصيلة التي حققتها حتى الآن. فرغم النتائج الطبية في بداية الموسم، والتي ضمنت للمولودية أحد المراكز الخمسة في البطولة، إلا أن الأمر اللافت للانتباه هو ضعف الخط الخلفي للمولودية والذي أصبح يصنف ضمن أضعف الخطوط الدفاعية في البطولة حتى الآن، فمن غير المعقول أن يحقق الفريق 18 نقطة كاملة والدفاع يتلقى من جولة إلى أخرى بسذاجة أهدافا كثيرة بلغت حتى الآن 14 هدفا، أي بمعدل هدفين أو أكثر في كل مواجهة... والغريب أن الدفاع السعيدي المصنف ضمن أضعف خمسة خطوط دفاع في البطولة يضم عناصر لها مستوى جيد مثل مدافع المنتخب الأولمبي مڤني واللاعب ميباراكو فضلا عن وجود حارس كبير اسمه مروان كيال، وهو ما يؤكد أن الانسجام بين هذه العناصر غير موجود. الهجوم يحفظ ماء الوجه رغم النقص الفادح ضعف الدفاع السعيدي قابله قوة الهجوم الذي حفظ ماء الوجه وسجل الكثير من الأهداف التي ضمنت للمولودية في أكثر من مناسبة نقاط الفوز، فحصيلة الهجوم السعيدي تبدو ايجابية رغم احتلاله المركز السابع في البطولة بتسجيله ل 12 هدفا، لكن ومع ذلك يبقى الخط الأمامي يعاني من عدم وجود قلب هجوم صريح، فكل العناصر الموجودة في المولودية مثل حدويش، عكوش ومادوني وحتى شرايطية يفضلون اللعب على الأروقة سواء في الجهة اليمنى أو اليسرى من الهجوم، وهو الأمر الذي سيجعل المدرب روابح يبحث عن قلب هجوم صريح وهو ما أكده سابق حيث أشار إلى أن الهجوم يحتاج لتدعيم في فترة “الميركاتو”. التشكيلة استأنفت تحضيراتها أمس استأنفت تشكيلة المولودية تحضيرات مساء أمس بملعب 13 أفريل، حيث أشرف المدرب روابح الذي عاد إلى سعيدة مباشرة بعد لقاء البليدة على حصة الاستئناف والتي عرفت عودة جميع اللاعبين. يذكر أن الحصة كانت استرجاعية، وينتظر أن تنطلق التحضيرات الفعلية للقاء العلمة اليوم حيث سيعمد المدرب روابح على تصحيح الأخطاء التي ظهرت أمام البليدة تفاديا لعدم تكرارها في المواجهة القادمة. ---------------- تعامل بسياسة الكيل بمكيالين... آيت جودي سمح لبعض اللاعبين بالمشاركة مع فرقهم، ورفض التحاق مڤني بالمولودية للمشاركة أمام البليدة تتواصل أخطاء الرابطة الوطنية في بطولة هذا الموسم، خاصة تجاه الفرق المستضعفة –حسب مسيري المولودية- فبعد رزنامتها الكارثية التي فرضتها على المولودية وأجبرتها على لعب ثلاث مباريات في ظرف أسبوع، وبعد رفضها المطلق لتقديم لقاء اتحاد البليدة بيوم واحد قصد السماح للمولودية بالاستفادة من خدمات لاعبها مختار مڤني قبل التنقل إلى المغرب لدخول تربص تحضيري مع تشكيلة المدرب آيت جودي، عادت الرابطة الوطنية هذا الأسبوع وأطلت على السعيديين بخرجة فريدة من نوعها، حيث سمحت لبعض الفرق مثل مولودية وهران وشباب بلوزداد باستعادة لاعبيها الذين شاركوا في لقاءات فرقهم السابقة، فيما رفضت نفس الرابطة طلب المولودية باستعادة لاعبها مختار مڤني الذي أجبر على التنقل إلى المغرب للمشاركة في تربص رفقة المنتخب الوطني الأولمبي ليتأكد كل السعيديين أن المولودية أصبحت مستهدفة هذا الموسم، وأن بعض المسؤولين المعروفين في الرابطة الوطنية يريدون خدمة مصالح العديد من الفرق لإنقاذها من السقوط على حساب المولودية. آيت جودي سمح ل بلايلي وعواج ودحمان بالمشاركة مع فريقيهما في الوقت الذي رفض فيه المدرب آيت جودي رفضا باتا السماح للاعب المولودية مختار مڤني التنقل رفقة فريقه إلى البليدة للمشاركة في المواجهة الهامة التي لعبتها “الأمسياس“ أمام اتحاد البليدة، سمح نفس المدرب لبعض اللاعبين بالمشاركة مع فرقهم في المواجهات التي لعبت السبت الماضي، فالجميع تابع عبر الشاشة التلفزيون مواجهة مولودية وهران واتحاد عنابة التي شارك فيها لاعبان من المنتخب الوطني الأولمبي ويتعلق الأمر ب بلايلي وعواج من مولودية وهران، كما تابع السعيديون كيف سمح آيت جودي للحراس الثاني لشباب بلوزداد دحمان المشاركة مع فريقه، وهو الأمر الذي أكد لكل السعيديين أن الرابطة الوطنية والمدرب آيت جودي أصبحا يستعملان سياسة الكيل بمكيالين تجاه فرق القسم الأول. روابح اتصل ب آيت جودي قبل المواجهة وطلب منه السماح ل مڤني بالمشاركة قبل أن تتنقل المولودية إلى البليدة لمواجهة الاتحاد المحلي حاول مدرب المولودية توفيق روابح أن يسترجع لاعبه المدافع مختار مڤني، حيث اتصل بالمدرب آيت جودي وأبلغه أنه بحاجة ماسة للاعب وطلب منه أن يسمح ل مڤني بالمشاركة في اللقاء، لكن المدرب آيت جودي رفض طلب المدرب روابح وأكد له أنه لن يسمح لأي لاعب بأن يتأخر عن موعد التربص، ليفاجأ بعدها روابح بوجود العديد من اللاعبين الذين شاركوا بصفة عادية مع فرقهم رغم أنهم كانوا مستدعين للمشاركة في تربص المغرب. ------------------ روابح: “هزيمة البليدة أكثر مرارة من هزيمة بجاية“ بمجرد عودته إلى سعيدة أدلى مدرب المولودية بتصريح لإذاعة سعيدة الجهوية، حيث بدا متأسفا لتضييع نقطة من الخرجة التي قادت المولودية للبليدة وأكد أن فريقه لم يبادر للهجوم ولم يفرض الضغط على الاتحاد الأمر الذي سمح للاعبي البليدة بإيجاد الثغرة وتسجيل الهدف الوحيد الذي وصفه روابح بنصف هدف. وأضاف المدرب روابح بخصوص الهدف الذي سجلته البليدة أنه غير متأكد من شرعيته، لكن رغم ذلك صرح: “أعتقد أننا لم ندخل في بداية الشوط الأول كما ينبغي، خاصة من الناحية الهجومية، حيث أحسنّا التمركز جيدا في الدفاع وحاولنا امتصاص ضغط البليدة ونجحنا في ذلك بدليل أن الاتحاد لم يخلق فرصا حقيقية للتهديف، لكن في المقابل ومن الناحية الهجومية لم نتمكن من التحكم في زمام الأمور ولم نبادر نحو الهجوم، الأمر الذي كلّفنا هدفا تُطرح بشأنه أكثر من علامة استفهام”. “رد فعل اللاعبين كان قويا” وواصل مدرب المولودية حديثه عن لقاء البليدة وأكد أن نقص الفعالية لدى المهاجمين حرم الفريق من العودة بنقطة على الأقل، حيث قال: “بعد الهدف رد فعل اللاعبين كان قويا وأتيحت لنا فرصة سانحة للتسجيل بعد دقيقتين من هدف البليدة، لكن الحظ خاننا. في الشوط الثاني رد الفعل كان أقوى، حيث سيطرنا على مجريات اللعب وكنا أكثر مبادرة للهجوم وخلقنا العديد من الفرص لكن غياب الفعالية ونقص التركيز حرمانا من معادلة النتيجة والعودة على الأقل بنقطة ثمينة”. “هزيمة البليدة أكثر مرارة من الهزيمة القاسية أمام بجاية“ “بالنسبة إليّ هزيمة اتحاد البليدة كانت أكثر مرارة من هزيمة بجاية لأننا كنا الأقرب للعودة على الأقل بنقطة واحدة، لكن تبقى الهزيمة درسا بالنسبة للاعبين حتى يستوعبوه جيدا وتعود بالإيجاب على مردودهم في المباريات القادمة. بقي لنا خيار واحد وهو الفوز بالنقاط الست التي ستلعب فوق أرضية ميداننا، لأن نقاط العلمة والخروب لا نقاش فيها إذا أردنا تحقيق الهدف المسطر وهو ضمان 25 نقطة مع نهاية المرحلة الأولى من البطولة، كما علينا أيضا التفكير بحصد نقاط أخرى من خارج الديار وفي المواجهتين القادمتين أمام مولودية الجزائر ومولودية وهران. يبقى الأكيد أن تحقيق هذا الأمر لن يكون سهلا بالنسبة إلينا ويتطلب مجهودات كبيرة وتركيز أشد حتى نصل إلى تحقيق هدفنا”.