خطف لاعب «الخضر» رياض بودبوز الأضواء أمام نادي لانس حيث استطاع أن يقدم كرة حاسمة استطاع من خلالها زميله موريس بيلاي تسجيل هدف كما سجل هدف الفوز بطريقة جميلة بعد مخالفة أرضية قوية. «الهداف» قررت أن تشاركه تلك اللحظات السعيدة الأمر الذي أسعد اللاعب كثيرا، وقد اتصلنا به صبيحة أول أمس لنشاركه فرحته المزدوجة الأولى باحتفاله بعيد ميلاده 21 الذي كان يوم السبت، إضافة إلى الهدف الذي منح أشبال جيلو فرصة إحداث القطيعة مع النتائج السلبية بعد ثلاثة لقاءات دون انتصار. بداية رياض، أديتم لقاء قويا سهرة اليوم (الحوار أجري يوم السبت)، ما تعليقك؟ أنا سعيد جدا بهذا الأمر خاصة أن الأمسية كانت صعبة بالنسبة لنا، وخصوصا أنني كنت المتسبب في الهدف الذي سجله لانس في الشوط الأول، لكن الخاتمة ابتسمت لنا والحمد لله وقلبنا الأوضاع لمصلحتنا وتداركت شخصيا وكان هذا الأمر أحسن رد فعل يمكن القيام به. وبماذا شعرت لما ارتكبت الخطأ الذي سمح لمنافسكم بتسجيل الهدف الذي أعادهم إلى اللقاء؟ استأت كثيرا لذلك الأمر لأن الأمور كانت تسير بشكل جيد بالنسبة لنا ولم نكن نتوقع حدوث مثل ذلك السيناريو، لقد شعرت بأن السماء سقطت على رأسي خاصة أنّ الهدف جاء لحظات قبل نهاية الشوط الأول، لكن بعد الخطاب الذي ألقاه علينا المدرب في غرف تغيير الملابس استعدت الثقة في نفسي وأبعدت كل الأفكار السيئة عن ذهني وهو ما تجسد بعودة فريقي بالنقاط الثلاث. إضافة إلى كل هذا قدمت كرة رائعة لزميلك موريس بيلاي وسجلت هدفا جميلا، اسرد علينا قليلا تلك اللحظات؟ في هدف بيلاي اللقطة بدأت على الجهة اليمنى عندما تسلمت الكرة من محور الدفاع وقدمتها بدوري بسرعة إلى زميلي الذي سدد الكرة بشكل رائع، لانس حاول العودة وهو ما صعّب مهمتنا كثيرا إلى غاية حصولنا على مخالفة على مقربة من خط 18 مترا، وتحملت مسؤولياتي في تنفيذها والكرة اصطدمت بأحد المدافعين لتأخذ مسارها إلى المرمى. وهو الهدف الذي أنهى سلسلة النتائج السلبية التي كانت لكم مؤخرا؟ لا أخفي عليكم أني شعرت بفخر شديد، وكي أقول لكم أمرا مهما في البداية كنت في التسديد مباشرة، لكن عادت إلى ذهني وصية شقيقي الأكبر مهدي الذي أوصاني بأن آخذ مسافة طويلة قبل تسديد هذا النوع من المخالفات وهو ما أتى بثماره واكتشفت أن أخي كان محقا. كما أن المناسبة كانت عيد ميلادك، ما رأيك؟ (يضحك) الحمد لله أن الأمور سارت كما خططت له مسبقا وما عشته في لانس أمسية لا يمكنني نسيانها، وأشكر كل من شاركني الفرحة. لماذا أشرت بعلامة X على الكاميرا؟ قمت بذلك من أجل عائلتي الصغيرة والكبيرة ولزميلي مارفين مارتين وهذه طريقتي في إهداء الأهداف لهم. لنتحدث قليلا عن المنتخب المحلي، هل تعلم بأنه وصل إلى نصف نهائي «الشان»؟ أكيد، وأتابع كل أخباره في السودان وما يقوم به هناك يُشعرني فعلا بالفخر. كلمة عن المدرب بن شيخة الذي نجح إلى غاية الآن في رفع التحدي. كما قلته دائما، المدرب بن شيخة يعي جيدا ما يفعله وأهنّئه بالمناسبة وأتمنى أن يصل إلى مبتغاه ولم لا العودة بالكأس. اللقاء الحاسم أمام المغرب سيُلعب في عنابة، هل من تعليق؟ صدقني أن الفوز على المغرب هو غايتنا الوحيدة ولا يوجد لدينا أي تفضيل بخصوص الملعب الذي سنواجهها فيه، المهم أن يكون حضور أنصارنا قويا ويساعدنا على رفع التحدي. لنختم هذا الحوار، بخلاف بعض زملائك في المنتخب الذين لا يلعبون كثيرا نجد أن آخرين بدأوا يكسبون مباريات في أقدامهم على غرار زياني الذي يتألق، ما رأيك؟ هذا مؤشر إيجابي جدا، وأتمنى أن يتواصل هذا الأمر مع كريم (زياني) ومع بقية اللاعبين حتى نكون جاهزين أمام المغرب الشقيق.