لا حديث بعاصمة الزيبان هذه الأيام إلا عن مواجهة بعد غد الجمعة أمام المحمدية وما تكتسيه نقاطها الثلاث من أهمية لدى المحيط العام للاتحاد الذي يراهن طاقمه الفني والإداري رفقة اللاعبين على إحراز الفوز وتجاوز مرحلة الفراغ التي يمر بها الفريق بعد تعثرين متتاليين أمام القبة ومروانة والخوف كل الخوف من تعثر جديد لا قدر الله بعد غد الجمعة أمام “الصام“. ثقة الفوارس تبقى حافزا وإذا كان الطاقم الفني قد إتخذ جميع إحتياطاته لهذا الموعد مثلما يكون أعضاء الإدارة على دراية كبيرة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم من منطلق أنهم قصروا في تسوية المستحقات المالية لرفقاء جربوع، فإن المهم في معادلة إحراز الفوز وتجاوز عقبة المحمدية بسلام هو الدعم المعنوي للفوارس الذين أثبتوا في أكثر من مناسبة أنهم حضارة “تاع الصح“ ولم يبخلوا على الفريق بتقديم الدعم المعنوي وهو حافز إيجابي لذوي الزي الأخضر والأسود. سعدي تنقل إلى مقر الرابطة ومن أجل ضمان أفضل الخيارات التكتيكية للطاقم الفني بقيادة المدرب سبع خاصة على مستوى الخط الأمامي، فقد تنقل سكرتير الفريق يوسف سعدي سهرة أمس إلى العاصمة وبالضبط إلى مقر الرابطة الوطنية بغية الحصول على إجازتي الثنائي فارس مشري – عمران فارس الذي تم تأهيله وسيكون بنسبة كبيرة ضمن قائمة 18 لاعبا المعنية بمواجهة المحمدية. عمورة: “زريبي قدم لي تطمينات بشأن مستحقاتي” من جانب آخر، اتصل بنا اللاعب طارق عمورة ليؤكد خبر مغادرته الإتحاد حيث قال: “لقد غادرت إتحاد بسكرة تفاديا لحدوث مشاكل بين المناجير ساعو ورئيس الشركة زريبي الذي قدم لي تطمينات بشأن مستحقاتي المالية التي تقارب 100 مليون. كما اعترف أن الطاقم الفني السابق لم يمنحه الفرصة، وعلى العموم تبقى التجربة التي خضتها بعاصمة الزيبان –قال عمورة- بمثابة الدرس وعلى العموم أتمنى النجاح لزملائي وأبلغ سلامي عبر “الهدّاف“ إلى كل الأنصار الذين يستحقون كل الخير. حصة أمس جرت صباحا وقد واصلت تشكيلة الإتحاد تدريباتها في ظروف عادية وبمعدل حصة واحدة يوميا، كما تكون حصة أمس الثلاثاء قد جرت بالملعب الرئيسي لمركب 18 فبراير بالعالية والتي برمج خلالها المدرب سبع مباراة تطبيقية بين اللاعبين من أجل تصحيح الأخطاء المرتكبة في لقاء الجولة الماضية أمام مروانة. خوالد وتريعة منتظران هذه الأمسية وإذا كانت الحصص التدريبية قد شهدت عودة المهاجم مرازقة إلى التدريبات بعد أن تماثل إلى الشفاء بصفة تدريجية وتبقى مشاركته في لقاء “الصام” في يد الطاقم الطبي، فإن الثنائي تريعة – خوالد يرتقب عودته هو الآخر هذه الأمسية إلى بسكرة ومباشرة التدريبات مع المجموعة عقب مشاركته في تربص المنتخب الوطني الجامعي طيلة الأربع أيام الماضية. سعدلي: “لا بديل عن الفوز أمام المحمدية“ في البداية، ما تعليقك على تعثر الجولة الماضية أمام مروانة؟ بكل صراحة لا نستحق تلك النتيجة لأننا سيطرنا بالطول والعرض على مجريات المقابلة وخلقنا العديد من الفرص التي لم يحالفنا الحظ في تحويلها إلى أهداف، كما ساهم الحكم بطريقة تحكيمه في أن ينتهي اللقاء بنتيجة التعادل وهضم حقوقنا. كيف ذلك؟ لقد كنت حاضرا وشاهدت كيف حرمنا من هدف شرعي سجله خوالد لأنه لو احتسب ذلك الهدف لشهد اللقاء معطيات أخرى، كما أن فريق مروانة تكتل في الدفاع وهو ما صعب مهمتنا. وماذا بعد هذا التعثر؟ نحن أمام حتمية وضع هذا التعثر في طي النسيان والتفكير في بقية مشوار البطولة، خاصة مقابلة هذا الجمعة أمام المحمدية حيث سنكون أمام حتمية الفوز ولا بديل عنه للتصالح مع أنصارنا الأوفياء وتجاوز مرحلة الفراغ. وهل من توضيح بشأن مرحلة الفراغ؟ من الأحسن عدم الخوض في هذه القضية لأنني قلت لك قبل قليل إن تركيزنا منصب حول الكيفية التي تسمح لنا بالفوز على المحمدية. صف لنا الأجواء داخل الفريق؟ كما تلاحظ، الأجواء رائعة وتبعث على التفاؤل خاصة أن جميع اللاعبين يدركون جيدا ثقل المسؤولية التي تنتظرهم كما تحدوهم إرادة فولاذية لإبقاء النقاط الثلاث ببسكرة. وكيف ترى المواجهة؟ المقابلة ستكون صعبة على الفريقين ما دام المنافس سيلعب دون مركب نقص وبعيدا عن أي ضغط. كما سيتنقل إلى بسكرة بمعنويات مرتفعة بعد أن صنع المفاجأة في الجولة الماضية وفاز على “الكاب“ وهي عوامل تتركنا أمام حتمية وضع ألف حساب للمنافس وأخذه مأخذ الجد مع ضرورة تفادي سيناريو مواجهة مروانة. تقصد عدم إرتكاب الأخطاء نفسها؟ بالطبع ولهذا سنضغط عليهم منذ الدقائق الأولى والوصول إلى الشباك بأي طريقة لأنه مع مرور الدقائق وبقاء النتيجة متعادلة، فإن ذلك سيمنح المنافس الثقة بالنفس. وهل سعدلي راض عن مردوده هذا الموسم؟ أكذب عليك إن قلت راض وأكذب عليك إن قلت لك غير راض، لأن الحكم يبقى من إختصاص الطاقم الفني والأنصار على الرغم من أنني أسعى دائما لمنح الإضافة اللازمة للفريق. وماذا تقول للأنصار؟ “غاضوني بزاف“ لأننا لم نفرحهم أمام مروانة، لكن هذه المرة وبحول الله سنكون في الموعد ونظفر بالنقاط الثلاث كما أدعوهم للحضور بقوة ومساندتنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة.