تعادل وداد تلمسان مساء أول أمس بهدف لمثله في المباراة الودية الثالثة التي أجراها وهذا في إطار استعداداته لمباراة جمعية الشلف المقررة نهاية الأسبوع المقبل في البطولة، حيث واجه مستضيفه اتحاد الرمشي الناشط في القسم الثاني الهواة على أرضية 18 فبراير. وهي المباراة التي أرادها عمراني فرصة أخرى للوقوف على جاهزية لاعبيه وإبقائهم في جو المنافسة ومعالجة النقائص التي تسمح له بتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي ستكون معنية بلقاء الشلف المقبل في ظل الغيابات المنتظرة. التشكيلة الأولى انهزمت بهدف وبالعودة لمجريات اللعب خلال المرحلة الأولى، فقد كانت بدايتها حذرة من الطرفين مع اقتصار اللعب وسط الميدان إلى غاية الد10، أين سجلنا أول محاولة للوداد برأسية المهاجم أندري والتي أخرجها المدافع الرمشاوي سالمي من على خط المرمى، وقبلها فتحة بوسحابة على شكل قذفة صدها القائم الأيسر لمرمى بن دحمان. لكن التجسيد كان من قبل الرمشاوة الذين استطاعوا افتتاح مجال التسجيل بواسطة ناصر (الملقب ببلومي) بمخالفة مباشرة من على خط 18 مترا لم يستطع بوبكر فعل أي شيء أمامها. أندري يضيع فرصة سهلة وبعد تلقيهم هدف السبق، راح أشبال المدرب عمراني يرمون بكل ثقلهم في الهجوم بغية تدارك تأخرهم، وتجلى ذلك من خلال الفرص الكثيرة التي أتيحت للقاطرة الأمامية. ولعل أبرزها تلك التي ضيعها الملغاشي أندري أمام الشباك بعد فتحة جميلة من بوسحابة لكن الكرة كانت أسرع منه، والثانية كانت في الد37 برأسية بشيري التي تصدى لها بن دحمان بكل براعة وحولها للركنية مستعملا كامل إمكاناته، وعليه انتهت المرحلة الأولى بتقدم الرمشاوة بهدف. تلمسان أكثر فعالية في المرحلة الثانية عكس المرحلة الأولى التي كان مستواها متوسطا، شهدت المرحلة الثانية انتعاشا من قبل زملاء القائد هبري الذين سيطروا منذ البداية، حيث لم تمر سوى 11 دقيقة حتى كاد المهاجم أندري يصل إلى شباك اتحاد الرمشي برأسيته التي أخرجها الحارس للركنية، وبعدها بقليل لزاريف وجها لوجه يضيع وكرته تجانب القائم اليسر لبن دحمان. شعيب يعادل النتيجة وتواصل ضغط الوداد، ففي الدقيقة ال60 تمكن المهاجم شعيب سفيان من معادلة النتيجة بعد توزيعة محكمة من آيت حملات لم يحسن استغلالها أندري لتجد شعيب وبقذفة يعيد المباراة لبدايتها، ثمان دقائق من بعد لزاريف وبقذفة قوية كرته تجانب القائم الأيسر للحارس بن دحمان بعد كرة مرتدة من الدفاع. الحظ يحالف لزاريف في نهاية المباراة وفي نهاية المباراة، كان بوسع الوداد تسجيل الهدف الثاني وإنهاء اللقاء لصالحه، لولا سوء الحظ الذي لحق المهاجم لزاريف الذي قام بكل شيء بعد مجهود فردي، ووجها لوجه يرفع الكرة بطريقة ممتازة فوق الحارس، لكنها تجانب القائم الأيمن ونهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي. بلغري مايسترو وغيابه أمام الشلف مؤثر كل من شاهد مباراة الوداد أمام اتحاد الرمشي يدرك أن وزن بلغري ربيع كبير في التشكيلة ويصعب إيجاد خليفة له في الوقت الراهن، حيث بدخوله في المرحلة الثانية استطاع إعطاء دفع قوي للتشكيلة سواء دفاعيا أو هجوميا، أعاد به التوازن للخطوط الثلاثة، بل أكثر من ذلك كان وراء كل الفرص التي صنعها فريقه. الشيء الذي يجعلنا نقول إن بلغري "مايسترو" حقيقي وقطعة أساسية يصعب التفريط فيها بسهولة، ويبقى غيابه أمام الشلف بداعي العقوبة مؤثر جدا، خاصة أن فريقه بحاجة ماسة إلى كافة لاعبيه في الفترة الحالية بالنظر للوضعية الموجود فيها. أول تعادل للوداد أمام الرمشي بعد انهزامين في ثالث مباراة ودية هذا الموسم بين الوداد والجار اتحاد الرمشي، استطاع وداد تلمسان كسب نقطة التعادل من ملعب 18 فبراير، بما أن الزيانيين كانوا في وقت سابق قد تعرضوا للخسارة مرتين متتاليتين في وقت كان فيه فريقهم يمر بمرحلة فراغ كبيرة. وهو نفس الأمر الذي تحدث عنه عمراني بعد نهاية المباراة حين صرح أن تلمسان نالت التعادل الأول لها من مجموع ثلاث مباريات ودية بعد انهزامين في السابق. الطاقم الفني أشرك 20 لاعبا اعتمد الطاقم الفني للوداد خلال مباراة الرمشي على 20 لاعبا في تشكيلتين مختلفتين لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين، حيث دخل في البداية بالتشكيلة التالية: بوبكر، قادة بن ياسين، سقار، بشيري، مباركي، بولحية، سيدهم، سامر، بوسحابة، أندري، بن هارون، على أنه أجرى تغييرات مطلع المرحلة الثانية بإقحامه: جميلي، قادة بن ياسين، آيت حملات، هبري، مباركي(سعيدي د75)، شعيب، لزاريف، رابطة، أندري، سامر(حاجي د60)، بلغري. قادة بن ياسين وأندري لعبا 90 دقيقة رغم التغييرات الكثيرة التي أجراها المدرب عمراني مطلع المرحلة الثانية بإقحامه التشكيلة الثانية والتي جلها من الأساسيين، إلا أنه فضل الإبقاء على الثنائي قادة بن ياسين - أندري طيلة التسعين دقيقة، فيما لعب مباركي 75 دقيقة وسامر 60 دقيقة في ظل الغيابات الكثيرة التي كان يشكو منها الفريق بداعي الإصابات. بوجقجي لم يشارك وبناصر يعاني في الأربطة المقربة لم يشارك المدافع والمهاجم أنور بوجقجي خلال مباراة الرمشي رغم حضوره للملعب رفقة زملائه، حيث فضل الطاقم الفني إعفاءه من اللعب تفاديا لأية مضاعفات أخرى على مستوى الإصابة التي تعرض لها قبل ثلاثة أيام في الحصة التدريبية التي جرت بملعب الحناية وحتى يكون جاهزا لموعد الشلف المقبل، إذ تابع المباراة من على كرسي الاحتياط. فيما أن المدافع بناصر بلال لم يحضر وترك للراحة ومتابعة العلاج، وهو الذي يشكو من إصابة تعرض لها في الحصة التدريبية المسائية ليوم الأحد ودائما بملعب الحناية على مستوى الأربطة المقربة. سقار يتعرض لإصابة في الكتف تعرض المدافع الأيسر للوداد سقار كريم لإصابة على مستوى الكتف خلال المرحلة الأولى من اللعب بعد احتكاكه البليغ بأحد لاعبي المنافس، إلا أن اللاعب أصر على مواصلة اللعب وإنهاء المرحلة الأولى. حيث تبين في الأخير أن إصابته ليست خطيرة ولا تدعو للقلق، لكن ذلك لم يمنع طبيب الفريق من الوقوف جيدا على تلك الإصابة. للعلم فإن سقار مرشح للعب أساسيا أمام الشلف بعد إصابة بوخيار مؤخرا والذي استفاد من أسبوعين راحة، في الوقت الذي أكد فيه سقار أن إصابته ليست خطيرة ولا تدعو للقلق، فقط شعر بآلام حادة على مستوى الكف، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة اللعب عاديا، حيث سيكون حاضرا في المواعيد المقبلة. بوسحابة يعود إلى الرمشي كانت مباراة الوداد أمام الرمشي فرصة لمهاجم وداد تلمسان إبراهيم بوسحابة الذي بالمناسبة سجل عودته إلى الرمشي لكن هذه المرة بألوان الوداد، وهو الذي سبق له أن تقمص ألوان الحمراء قبل ثلاثة مواسم قبل أن يغادرها ويلتحق بأبناء العقيبة ومنها إلى تلمسان التي سيحمل ألوانها بداية من مرحلة العودة. الوداد قد يواجه "الصام" غدا من المنتظر أن يخوض وداد تلمسان مساء غد الجمعة رابع مباراة ودية تحضيرية له فوق أرضية ملعب العقيد لطفي أمام سريع المحمدية المنتمي للقسم الثاني من الرابطة المحترفة، في اختبار حقيقي آخر لأشبال المدرب عمراني بالنظر لقيمة المنافس، حيث ستكون هذه المباراة بمثابة الفرصة الأخيرة للطاقم الفني لوضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية التي سيلعب بها لقاء الشلف المقبل. ---------------------- بناصر:"إصابتي ليست خطرة وسأكون حاضرا أمام الشلف" لم تشارك زملاءك أمام الرمشي، لماذا؟ تعرضت لإصابة على مستوى الأربطة المقربة خلال الحصة التدريبية التي أجريناها في ملعب الحناية، وهو ما جعلني لا أقدر على إنهاء الحصة بعد شعوري بآلام حادة، وبها الطاقم الفني أراحني للقيام بالعلاج وحتى لا تتفاقم الإصابة أكثر ويمكنني العودة للتدريبات من جديد. نفهم من كلامك أن الإصابة ليست خطرة؟ بالطبع الإصابة ليست خطرة ولا تدعو للقلق، فقط تتطلب الركون للراحة الإجبارية ومتابعة العلاج المسطر، وهو ما يجعلني قادرا على العودة للتدريبات مجددا. يعني أنك ستكون حاضرا أمام جمعية الشلف؟ إن شاء الله سأكون جاهزا للمنافسة بمناسبة لقاء جمعية الشلف، خاصة أني قد شفيت نهائيا من الإصابة، كما أن الفريق يبقى بحاجة ماسة إلى كافة لاعبيه في ظل نوعية المباراة التي تنتظرنا أمام منافس أظهر مستوى فنيا كبيرا خلال جولات مرحلة الذهاب ويحتل ريادة الترتيب، وبها نحن نعول على العودة بنتيجة إيجابية من هناك. بالحديث عن مباراة الشلف، هل بدأتم تفكرون فيها؟ بالطبع بدأنا نفكر في مباراة الشلف وكيفية التحضير لها بجدية وبالطريقة التي تسمح لنا بالعودة بنتيجة إيجابية، باعتبار المباراة هامة لنا، وعليه نقوم بتحضيرات مكثفة نعالج من خلالها النقائص والأخطاء المرتكبة تماشيا واللقاءات الودية التي نجريها. لعبتم لحد الآن ثلاث مباريات ودية، هل تراها كافية لكم للجاهزية؟ لعبنا ثلاث مباريات ودية سمحت لنا بالوقوف على مستوانا الحقيقي وحتى لا نشعر بنقص المنافسة، كما أن المدرب وقف على جاهزية كل لاعب حتى يتسنى له تقييم المرحلة الحالية. لو نعد إلى مرحلة الذهاب والبداية غير الموفقة، ماذا تقول عنها؟ لم نكن في المستوى المطلوب خلال البداية، حيث ضيعنا عدة نقاط داخل قواعدنا جعلتنا في وضعية غير معتادين عليها تماما، لكن تجاوزنا مرحلة الفراغ فيما بعد واستطعنا العودة بقوة والتشكيلة في تحسن مستمر. مرحلة العودة ستكون صعبة، أليس كذلك؟ صحيح مرحلة العودة ستكون أصعب وبكثير، الشيء الذي يتطلب منا الفوز بكامل لقاءاتنا داخل الديار مع العمل على جلب نقاط أخرى من الخارج لتدعيم رصيدنا، على الرغم من علمنا أن التنافس سيكون شديدا بين جميع الفرق سواء التي تلعب على اللقب أو تلك التي تحاول ضمان البقاء مبكرا والخروج من منطقة الخطر. وبه نحن واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا للخروج من الوضعية الموجودين فيها حاليا، والأكيد أن دخول الجدد سيعطي الإضافة أكثر للفريق. كيف ترى حظوظ البقاء؟ حظوظنا تبقى قائمة وبنسبة كبيرة، خاصة أن تلمسان تملك مجموعة قوية وثقتنا تبقى كبيرة في أنفسنا نحن اللاعبين الذين نعمل جاهدين على تقديم كل ما لدينا وواعون بالمهمة بما أن تلمسان لا تستحق الوضعية الحالية. كنت اكتشاف الموسم، ما قولك؟ بالفعل هذا أول موسم لي مع الأكابر حاولت فيه العمل بجدية كبيرة والتعلم من النصائح التي يقدمها لي الزملاء والاستفادة منها أكثر، مع انتظار الفرصة المناسبة لتقديم كل ما لدي والتي تساعدني في بقية مشواري. كيف تقيّم مردودك الشخصي إذن؟ الحمد لله أنا راض عن مستواي الذي قدمته في جميع اللقاءات التي شاركت فيها، وأتمنى أن أقدم أفضل من هذا مستقبلا على الرغم من أني لم أكن أنتظر الفرصة.