أجرى وداد تلمسان مساء أول أمس مباراة ودية أمام اتحاد الرمشي الناشط في قسم الهواة، وهذا في إطار الاستعدادات لمباراة السبت المقبل أمام مولودية العلمة، وانهزم بهدفين لهدف واحد من توقيع قديدر في بداية المرحلة الأولى، قبل أن يعود "الرمشاوة" ويوقعون ثنائية من تسجيل ساحة وشيخاوي. بالرغم من أن طابع اللقاء ودي، إلا أن نتيجته النهائية قد تؤثر في نفسية لاعبي تلمسان وتؤزم وضعية الفريق خلال الجولات الخمسة المقبلة. والظاهر أن تشكيلة الوداد أصبحت تنهزم حتى في المباريات الودية التي أجرتها مؤخرا، وتتلقى الإهانة حتى من قبل الفرق الصغرى بدليل الخسارة أمام الرمشي ومن قبل أمام بلعباس بثلاثية كاملة، وهي التي كان يضرب بها المثل من قبل، لكن الوضعية التي آلت إليها جعلت كل هبّ ودبّ يستطيع الفوز على تلمسان التي أصبح لاعبوها غير قادرين على حفض ماء الوجه، بالنظر إلى سلسلة النتائج السلبية في البطولة والتي جعلت الفريق يدخل المنطقة الحمراء. الوضعية صعبة... "وربي يستر" أمام العلمة يُجمع المتتبّعون لشؤون الوداد أن وضعية الفريق أصبحت صعبة من أي وقت مضى عقب النتائج السلبية التي سجّلها مطلع الموسم الحالي، آخرها الخسارة أمام "العميد" التي عصفت بالفريق إلى المرتبة 14 برصيد 8 نقاط من أصل 30 نقطة ممكنة، بعدما ضيّع الفريق 13 نقطة كاملة داخل ملعب العقيد لطفي، وبأداء غير مقنع أصبح اللاعبون يقدّمونه بالرغم من قيام الإدارة الحالية بتوفير كلّ الإمكانات الضرورية والتحفيزات المالية، إلا أن النتيجة لم تتغيّر والفريق من جولة لأخرى تسيء وضعيته، وهو ما يجعل الأنصار متشائمين بمستقبل فريقهم الذي تنتظره مباريات نارية محفوفة بالمخاطر، والبداية بمواجهة مولودية العلمة التي لا تقل صعوبة عن سابقتها، بالنظر لوضعية المنافس الحرجة... "وربي يستر" من هزيمة جديدة. هدفا ساحة وشيخاوي يؤكّد هشاشة الدفاع يلاحظ كلّ من تابع مباراة الوداد الودية أمام اتحاد الرمشي ذلك الأداء الهزيل الذي قدّمه أبناء المدرب عمراني الخالي من العروض الكروية الشيّقة وفي الخطوط الثلاثة التي كانت شبه غائبة، أمام منافس لعب بإرادة قوية وتمكن من توقيع ثنائية عن طريق أخطاء فردية من الخط الخلفي، الذي أكد هشاشته الكبيرة وعدم التجانس رغم بقاء نفس اللاعبين، وهي الأخطاء التي مازال لاعبو الخط الخلفي يواصلون ارتكابها منذ بداية البطولة، وهو ما يتطلب من الطاقم الفني إيجاد الحلول اللازمة في أقرب ممكن. قائمة المسرّحين ستعرف سقوط أسماء ثقيلة مع اقتراب نهاية مرحلة الذهاب وفتح سوق الانتقالات الشتوية، ونظرا للنقائص التي ظهرت على التشكيلة وفي الخطوط الثلاثة بعد مرور عشر جولات كاملة، وفي ظلّ الاتصالات التي باشرتها الإدارة التلمسانية مع عدد كبير من اللاعبين الذين تنوي استقدامهم لتدعيم الفريق بداية من مرحلة العودة، ستعرف قائمة المسرّحين سقوط أسماء ثقيلة لها وزنها في التشكيلة والتي تراجع مستواها بشكل كبير مطلع الموسم الحالي وأصبحت لا تقدم الشيء المنتظر منها، والتي سيعلن عنها قريبا بعد تشاور الطاقم الفني مع المسيّرين. ولعلّ تصريح الرجل الأول في الوداد يحلى عبد الكريم ل "الهداف" لدليل على نيته الكبيرة في إحداث ثورة حقيقية في التشكيلة. زازوة يدشّن عودته عرفت مباراة الرمشي عودة مدلل الوداد الجديد نسيم زازوة إلى أجواء المنافسة، بعد غياب دام أربعة أشهر كاملة بسبب الإصابة التي تعرّض لها أثناء فترة التحضيرات التي جعلته خارج الحسابات. حيث أقحمه المدرب عمراني منذ البداية للوقوف على مدى جاهزيته واستعداده خاصة من الناحية البدنية والفنية، إذ ينوي الاعتماد عليه في مباراة العلمة المقبلة بالنظر للغيابات الكثيرة المنتظرة سواء بسبب الإيقاف أو الإصابة. لم يظهر عليه نقص المنافسة وكان أحسن لاعب ولم يخطئ المدرب حين أشرك زازوة منذ البداية في لقاء الرمشي، حيث أكد اللاعب عن السمعة الطيبة التي يتمتع بها والتي اكتسبها خلال السنوات الخمس الماضية والمستوى الكبير الذي أظهره، حيث كان أحسن لاعب فوق البساط الأخضر بشهادة الجميع، وكان الوحيد الذي تحرّك سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية، ولم يظهر عليه نقص المنافسة. والأكيد أن عودة زازوة القوية ستكون في صالح التشكيلة التي تبقى بحاجة ماسة إلى لاعب مثله. سبعة لاعبين لم يشاركوا فضّل الطاقم الفني عدم الاعتماد على سبعة لاعبين خلال مباراة الرمشي لأسباب مختلفة، وهم: شعيب، بلغري للإصابة التي يعانيان منها، هبري، بولحية، حاجي المعاقبين بعد تلقيهم البطاقة الصفراء الثالثة أمام مولودية الجزائر، إضافة إلى الحارس بريكسي والعائد من الإصابة سعيدي. بوخاري لم يكمل المباراة بسبب الإصابة لم يستطع المهاجم ياسين بوخاري إنهاء المباراة الودية حيث ومباشرة بعد دخوله تعرّض لإصابة على مستوى القدم عجّلت بمغادرته أرضية الميدان والخضوع للعلاج المكثف من قبل الطبيب. ولحدّ كتابة هذه الأسطر لم تتضح بعد مدى خطورة إصابة بوخاري، وهل سيكون بإمكانه المشاركة أمام العلمة أم لا، إلى غاية خضوعه أمس للفحص المعمق وبالأشعة لتحديد مصيره. الطاقم الفني اعتمد على 19 لاعبا اعتمد الطاقم الفني خلال مواجهة الرمشي على خدمات 19 لاعبا في تشكيلتين مختلفتين، سعيا منه لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين وأخذ فكرة واضحة عن الجميع، حتى يتسنى له الوقوف على إمكانات وقدرات كل واحد، لتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها أمام العلمة. حيث دخل في البداية بالتشكيلة التالية: جميلي، قادة بن ياسين، سقار، بشيري، بوجقجي، مقشيش، زازوة، برملة، رابطة، لزاريف، قديدر. قبل أن يحدث تغييرات مطلع المرحلة الثانية بإقحامه: حجاوي، بناصر، بوخيار، العياطي، بوجقجي، زازوة (مقشيش)، سيدهم، بوسفيان، بوخاري (برملة)، لزاريف (رابطة)، بن هارون. عمراني: "كان يهمّني الأداء وليس النتيجة " أكد لنا المدرب عمراني مباشرة بعد نهاية المباراة الودية، أن النتيجة النهائية لا تهمّه بما أنه كان يبحث عن الأداء قبل كلّ شيء، ومنها الوقوف على الناحية البدنية والفنية للاعبين، والتي تسمح له بمعالجة النقائص والأخطاء الكثيرة المرتكبة وفي الخطوط الثلاثة، حتى يتسنى له معرفة مدى جاهزية اللاعبين كل واحد على حدة. "بعض اللاعبين لم يُقنعوا" وقال عمراني بخصوص أداء التشكيلة أمام الرمشي: "صراحة الأداء لم يتحسّن رغم وجود بعض المؤشّرات الإيجابية، لكن بالمقابل هناك بعض اللاعبين لم يقدّموا مستواهم المعهود ولم يقنعوني أبدا، ومع ذلك سنحاول العمل مع هذه العناصر وفق الإمكانات المتوفرة حتى نهاية مرحلة الذهاب، وبعدها سيكون كلام آخر". "المهمّة صعبة ولن نتهرّب من المسؤولية" وفيما يخص مستقبل التشكيلة في ظلّ الوضعية الحالية والمهمّة الصعبة التي تنتظره لإنقاذ الفريق، قال عمراني: "لا أحد منا ينكر أن الوضعية صعبة للغاية ولا يجب التهرّب من المسؤولية التي تبقى مهمّة الجميع وتتطلب جهودا كبيرة لإخراج الفريق من الوضعية الحالية، والأكيد أني سأعمل كلّ ما في وسعي بغية إنقاذ ما يمكن إنقاذه في أقرب الآجال، وهذا بمساعدة اللاعبين، وانتظر ردّ فعل منهم فوق الميدان". --------------------- زازوة: "على الجميع مساعدتنا وقادرون على الخروج من الوضعية الحالية" "سعيد لعودتي إلى المنافسة وجاهز أمام العلمة" ماذا تقول بشأن الخسارة في المباراة الودية أمام الرمشي؟ المباراة كانت ودية تحضيرية ولا تهمّ نتيجتها الأولى بقدر ما كنا نبحث عن خلق الانسجام بين الخطوط الثلاثة، ومعالجة النقائص والأخطاء التي ارتكبناها منذ بداية الموسم، حيث حاولنا فيها تطبيق تعليمات الطاقم الفني. لكن الأداء لم يكن مُقنعا؟ صحيح أن الأداء لم يكن كبيرا مقارنة بما كان ينتظره الكثيرون، وهذا ربما راجع لتجنب اللاعبين الاحتكاكات خوفا من تلقي إصابات جديدة تمنعهم من المشاركة في اللقاءات المقبلة التي تبقى تهمّنا أكثر. ألا تظنّ أن الخسارة من شأنها التأثير فيكم قبل مواجهة العلمة؟ كنا نودّ الفوز الذي سيرفع معنوياتنا أكثر ويجعلنا نستعيد الثقة بالنفس والتحرّر، لكن تلقينا خسارة في الأخير، والأكيد أنها لن تؤثر فينا كثيرا مثلما يتوقعه البعض، وسنعمل على نسيانها والتفكير في الأهم والبداية بلقاء العلمة. الفريق أصبح يسجّل نتائج سلبية منذ بداية الموسم الحالي، أين يكمن الخلل في رأيك؟ بالرغم من أننا بدأنا المنافسة بقوة كبيرة بعد فوزنا على عنابة إلا أننا تراجعنا كلية ومررنا بمرحلة فراغ كبيرة جعلتنا نسجّل نتائج سلبية أثرت في معنوياتنا كثيرا، الأمر الذي جعلنا نضيّع نقاطا كبيرة، في الوقت الذي كنا نبحث عن تحقيق الوثبة لكن الوضعية استمرّت. والأكيد أن فوزا واحدا يجعلنا ننطلق من جديد وتعود المياه إلى مجاريها. هل ترى أنكم قادرون على الخروج من الوضعية الحالية رغم المأمورية الصعبة التي تنتظركم؟ رغم أن الوضعية صعبة للغاية إلا أننا قادرون على الخروج منها وبسرعة، شريطة أن نثق في أنفسنا وإمكاناتنا، لأنه لدينا المقوّمات التي تسمح لنا بتدارك ما فاتنا، رغم أن المهمة تبقى صعبة في ظلّ المباريات التي تنتظرنا لكنها ليست مستحيلة. وكما تعثرنا فنحن قادرون على تحقيق نتائج إيجابية. كيف تتوقع أن تكون مهمّتكم أمام العلمة؟ ستكون صعبة للغاية بما أننا سنكون في مواجهة فريق يعيش نفس وضعيتنا الحالية، وهو ما يجعل اللقاء صعبا ولا يقبل القسمة على اثنين. وعليه نحن ذاهبون من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تجعلنا نتدارك ما فاتنا، وإن شاء الله لن نعود فارغي الأيدي. الفريق سيعرف عدّة غيابات، هل هذا سيؤثر فيكم؟ الغيابات ستكون مؤثرة بالنظر لقيمة اللاعبين ووزنهم الكبير في التشكيلة الأساسية، كنا نتمنى وجودهم معنا لكن للإصابة أو العقوبة سنفتقدهم، لكن بالمقابل هناك لاعبين آخرين أمام فرصة كبيرة من أجل إقناع الطاقم الفني وتعويض زملائهم وتفجير طاقاتهم، فقط عليهم أن يكونوا في المستوى المطلوب. عدت إلى المنافسة بمناسبة لقاء اليوم أمام الرمشي؟ (الحوار أجري بعد المباراة) عدت لأجواء المنافسة بعدما أن منحني الطبيب الضوء الأخضر، حيث زالت الآلام كلية ولم أعد أشعر بأي شيء وهو ما جعلني ألعب براحة تامة اليوم، كما أن الطاقم الفني منحنى فرصة اللعب مجدّدا، والحمد لله كل شيء سار على أحسن ما يرام. إذن أنت جاهز؟ أنا جاهز وعلى أتم الاستعداد سواء من الناحية البدنية أو الفنية، بدليل استعادة كامل قواي رغم غيابي عن المنافسة لمدة طويلة، وأنا في الخدمة في أي وقت احتاج فيه المدرب لخدماتي لتقديم ما هو منتظر مني. هل تتوقع أن تكون ضمن التعداد أمام العلمة؟ أنا جاهز إن احتاج المدرب لخدماتي في مباراة العلمة التي أتمنى أن أكون حاضرا فيها لمساعدة الزملاء وتقديم ما هو أفضل، خاصة أن الفريق يبقى بحاجة ماسة إلى كافة لاعبيه في الوقت الراهن. كنت أحسن لاعب في التشكيلة بشهادة الجميع رغم غيابك الطويل عن المنافسة، ما قولك ؟ أنا لم يكن يهمّني أي شيء بقدر ما كنت أبحث عن تحسين أدائي وتقديم ما هو منتظر مني حسب تعليمات الطاقم الفني لا غير. أنا جد سعيد للأداء الكبير الذي قدمته لأني لم أشعر بنقص المنافسة، وأتمنى أن تكون عودتي في صالح التشكيلة.