في إطار استعداداته للمواعيد الرسمية المقبلة يواجه وداد تلمسان مستضيفه اتحاد الرمشي مساء اليوم بداية من الساعة الثالثة، وهي ثالث مباراة ودية تحضيرية في برنامج الوداد وجاءت بعد تأجيل لقاء الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام جمعية الشلف. وتعد هذه المباراة فرصة أخرى للمدرب عمراني من أجل الوقوف على جاهزية لاعبيه ومعالجة النقائص وتصحيح الأخطاء وإيجاد الحلول المناسبة في ظل الإصابات التي يعاني منها عدد من اللاعبين في المدة الأخيرة. فرصة أمام الاحتياطيين للبروز وإقناع الطاقم الفني وتعد مباراة اليوم فرصة سانحة أمام اللاعبين الاحتياطيين الذين لم يشاركوا كثيرا في جولات مرحلة الذهاب لإثبات أحقيتهم بحجز مكانة أساسية ضمن التشكيلة التي سيعتمد عليها عمراني خلال مباراة الشلف المقبلة خاصة في ظل الغيابات المنتظرة لبعض الأساسيين للإصابة، وهذا من خلال إقناع الطاقم الفني بإمكاناتهم وقدرتهم على تعويض زملائهم، خاصة أن عمراني كان قد صرح في وقت سابق بأنه على جميع اللاعبين إقناعه حتى يتسنى له الاعتماد عليهم مستقبل، كما أن اللقاء سيكون فرصة للاعبين الجدد للبقاء في جو المنافسة الرسمية وهم الذين سيكون بإمكانهم المشاركة بداية من لقاء عنابة لحساب الجولة الأولى من مرحلة العودة. الوداد تدرب مساء أمس في الحناية خاض وداد تلمسان الحصة التدريبية المسائية لنهار أمس في ملعب الحناية المعشوشب اصطناعيا قصد تعويد اللاعبين على مثل هذه الأرضيات لأن مباراة الشلف ستجري في أرضية مشابهة، وخصص عمراني الحصة للجانب التقني من خلال تجريب الحلول والخطط التي سيعتمد عليها مستقبلا. عمراني: "التأجيل ليس في مصلحتنا ويؤثر معنويا وبدنيا على اللاعبين" أكد مدرب الوداد عمراني عبد القادر خلال حديث جمعنا به أن تأجيل مباراة فريقه أمام جمعية الشلف لا يخدم تشكيلته التي ستبقى بعيدة عن المنافسة مرة أخرى، وهو ما يحتم عليه إعداد برنامج للفترة الحالية، مؤكدا أن المباريات الودية تبقى مفيدة لمعالجة النقائص وتصحيح الأخطاء حتى يكون لاعبوه جاهزين للمواعيد المقبلة، وقال: "التأجيل لا يخدمنا بتاتا بما أننا كنا نحضر لإجراء اللقاء في وقته المحدد، وهذا من شأنه أن يكون له تأثير معنوي وبدني ويجعل اللاعبين يفقدون تركيزهم بسبب طول مدة ابتعادنا عن المنافسة، كما أنه لا يمكن تعويض المقابلات الرسمية بالتدريبات فقط، لذلك سنعمل على تغيير البرنامج وليس لدينا خيار آخر سوى العمل". "مباراة الحناية كانت مفيدة بغض النظر عن النتيجة" وعاد بنا عمراني لمباراة فريقه الودية أمام شباب الحناية التي انتهت لمصلحة الوداد بسداسية، حيث قال: "مباراة الحناية جاءت لتعويض لقاء مغنية الذي لم نستفد منه كثيرا بسبب الظروف السابقة، كانت فرصة مفيدة لنا أولا للبقاء في جو المنافسة الرسمية وثانيا حتى لا يمل اللاعبون من كثرة التدريبات، حيث لعبنا مباراة الحناية مساء بعد أن أجرينا حصة تدريبية في الصباح، لكن هذا لم يكن عائقا أمامنا لأداء المباراة التي وبغض النظر عن نتيجتها كنا نبحث فيها عن الانسجام وكيفية إبقاء اللاعبين في جو التركيز التام". "هناك مباريات ودية أخرى" وعن احتمال برمجة لقاءات ودية أخرى خلال فترة الراحة التي يركن إليها فريقه قال عمراني: "هناك لقاءات ودية أخرى سنبرمجها للبقاء في جو المنافسة الرسمية بما أن التدريبات وحدها لا تكفي". ====== لزاريف: "الفترة المقبلة صعبة وعلينا تفادي الغرور للوصول إلى المستوى المطلوب" كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ الأجواء رائعة بين كل اللاعبين الذين يعملون على الجاهزية الكاملة تحسبا للمرحلة المقبلة التي نسعى فيها لتحسين مرتبتنا، خاصة أنّ معنوياتنا عالية وهو ما يساعدنا على تحقيق نتائج إيجابية والعمل أكثر مستقبلا. تم تأجيل لقائكم أمام جمعية الشلف مرة أخرى، هل هذا في مصلحتكم؟ التأجيل يؤثر فينا كثيرا خاصة أننا كنا نود إجراء اللقاء في موعده المحدد كما أننا حضرنا له جيدا من كافة النواحي، لكن من ناحية أخرى يبقى في مصلحتنا في ظل الإصابات التي يعاني منها بعض اللاعبين، وهي فرصة جديدة للتحضير مرة أخرى. ماذا تقول على المباراتين الوديتين أمام مغنية والحناية؟ حاولنا الاستفادة منهما كثيرا والبقاء في جو المنافسة الرسمية، لكن أمام مغنية لم نستفد من أي شيء بالنظر للطريقة التي أدار بها الحكم اللقاء حيث هدم كل ما بنيناه وهو ما جعلنا نخرج من المباراة دون أية نتيجة ولو كنا نعلم هذا لما ذهبنا، والعكس أمام الحناية التي كانت اختبارا مفيدا بغض النظر عن النتيجة النهائية التي لا تهمنا، حيث حاولنا تطبيق تعليمات الطاقم الفني ومعالجة النقائص وتصحيح الأخطاء للإستفادة أكثر وحتى نكون جاهزين. كيف تقيّم مستوى التشكيلة لحد الآن؟ مستوى التشكيلة في تحسّن مستمر، فمن مباراة لأخرى نشعر بأننا قادرون على فعل أمور كثيرة ونحن نعمل للوصول إلى المستوى الذي نريده ، فقط علينا تطبيق التعليمات خاصة أن مستوى كل الفرق متقارب. حققتم بداية موفقة بعد فوزكم أمام البرج، ألا تعتقد أن ذلك دافع معنوي كبير؟ صحيح، بدايتنا كانت موفقة بعد الفوز المسجل أمام أهلي البرج الذي يبقى مفيدا من الناحية المعنوية، ومن ناحية أخرى علينا وضع أرجلنا على الأرض ومواصلة العمل الذي بدأناه ولا يجب الغرور، وعلينا البحث عن التأكيد خلال اللقاءات المقبلة التي تبقى صعبة. ماذا تنتظرون من مرحلة العودة، وما هو الهدف الذي تسعون إلى تحقيقه؟ مرحلة العودة ستكون صعبة للغاية خاصة في ظل وضيعتنا الحالية وعليه يلزمنا الفوز بكامل لقاءاتنا داخل الديار مع العمل على العودة بنتائج أخرى جيدة من الخارج، خاصة أنّ عقليتنا تغيرت كثيرا ومن هنا لا تهمنا إلا وضعيتنا الحالية وكيفية الخروج منها وبسرعة، ولعلمنا بأن الفرق الأخرى لا تتسامح واللقاءات ستكون عباراة عن منافسة كأس وهو الأمر الذي يتطلّب منا تركيزا شديدا واللعب بحذر شديد. ألا تعتقد أنّ وضعية الفريق الحالية سببها البداية غير الموفقة وتضييع النقاط داخل الديار؟ حسب ما شاهدته فإن وضعية الفريق الحالية سببها البداية غير الموفقة، ولولا تضييع عديد النقاط لكنا اليوم في المقدمة وفي مرتبة مريحة، لكن بالمقابل علينا استيعاب الدروس وأخذ العبرة جيدا. هل ترى أن الإستقدامات الأخيرة التي قام بها الفريق بمقدروها إعطاء الإضافة؟ اللاعبون الجدد لهم مستوى لا بأس به وبالتالي نحن ننتظر منهم الكثير وتقديم الإضافة اللازمة التي يحتاجها الفريق، ومن يكون أحسن سيلعب لأن مصلحة الفريق فوق كل إعتبار، المهم الفوز خاصة أنّ الوقت ليس في مصلحتنا والطاقم الفني أدرى بما يفعله. الفريق يعاني من كثرة الإصابات في المدة الأخيرة، ألا يؤثر هذا على المجموعة؟ صحيح أن الفريق يعاني من كثرة الإصابات وهو ما يؤثر كثيرا على روح المجموعة، خاصة أن الفريق يبقى بحاجة إلى كافة لاعبيه في المواعيد المقبلة ويتمنى كل مدرب أن يكون 25 لاعبا جاهزين، وصراحة تلمسان لا تستحق الوضعية الحالية. كيف تقيّم مستواك منذ التحاقك بالوداد؟ لا يمكنني تقييم مستواي وأترك ذلك للمتتبعين والأنصار، فقط عليّ أن أكون في مستوى الثقة الموضوعة فيّ وتقديم الإضافة التي ينتظرها مني الجميع وسأعمل لأكون جاهزا لجميع المواعيد. الأنصار ينتظرون منكم الكثير في المرحلة المقبلة، بماذا تعدونهم؟ الأنصار من حقهم أن يطالبونا بالنتائج الإيجابية كما أن الوضعية الحالية لا تعكس الرغبة التي تحدونا في تحقيق نتائج إيجابية، وعليه نحن نحضر جيدا حتى نكون في مستوى تطلعاتهم وعليهم أن يكونوا إلى جانبنا.