كشفت المباريات الودية التحضيرية التي أجرها وداد تلمسان، خلال تربص مركب الناحية العسكرية الأولى الذي اختتم صبيحة أول أمس الخميس.. التحسن الكبير الذي عرفه مستوى أداء التشكيلة سواء فرديا أو جماعيا. كما أن الانسجام بين الخطوط الثلاثة ظهر جليا، بعد العمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني من خلال معالجته للنقائص وتصحيح الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه في جولات مرحلة الذهاب، ما جعل الكل يتفاءل بالمستقبل الذي يبقى فيه التأكيد أثر من ضروري لا غير. مباراة البرج فرصة للتأكيد وستكون بداية التأكيد بلقاء أهلي البرج المنتظر هذا الجمعة، والذي انطلقت له التحضيرات مبكرا حيث أن جميع اللاعبين لا يفكرون سوى في كيفية دخول المنافسة بقوة لتأكيد نجاح العمل الذي قاموا فيه خلال التربص، والمستوى الكبير الذي أظهروه خلال المباراة الودية. رغم أن اللقاء سيجمعهم بمنافس لن يكون لقمة سائغة لزملاء هبري، الواعيين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وينتظرون بشغف استئناف البطولة. انتصاران، تعادل وهزيمة حصيلة التربص وبرمج الطاقم الفني أربعة لقاءات ودية تحضيرية خلال هذا التربص، سمحت له بالوقوف على مستوى جاهزية لاعبيه، ومعرفة مدى استيعابهم للعمل المنجز ومنها التعرف على إمكانات المستقدمين الجدد. وسجل الهجوم خلال هذه المباريات الودية أربعة أهداف فيما تلقى الخط الخلفي ثلاث، حيث كانت الحصيلة تعادل، انهزام وانتصارين. ففي أول مباراة أمام المدية تعادل الوداد لكنه انهزم في ثاني مباراة أمام البليدة بهدفين دون مقابل، ولم يقدم فيها لاعبو عمراني الكثير جراء التعب الذي نال منهم بعد إجرائهم مباراتين في أقل من 24 ساعة. في حين حقق الوداد الفوز أمام اتحاد الحراش أداء ونتيجة، حيث أظهر اللاعبون مستوى فنيا كبيرا جماعيا أو فرديا، ليختتم الفريق تربصه بفوز ثان أمام العسكر بهدف وحيد، ما مكن عمراني من تحديد معالم التشكيلة التي ستكون معنية بلقاءي مرحلة الذهاب أمام البرج والشلف، في انتظار دخول الجدد بداية من مرحلة العودة. الجدد تألقوا ويعدون بالكثير وعرف تربص البليدة إظهار اللاعبين الجدد لمستوى كبير، حيث أكد بوسحابة، مباركي، آيت حملات، سامر والمهاجم الواعد أندري كارل ماسينورو، أحقيتهم باللعب في التشكيلة الأساسية بعد الأداء المقنع والكبير الذي أظهروه خلال المباريات الأربعة، ما جعل الجميع يصف الإستقدامات بالنوعية. وينتظر محيط الوداد الكثير من اللاعبين الجدد خلال مرحلة العودة، لأن المستوى الذي أظهروه من شأنه تعويض الإخفاقات التي سجلها الوداد خلال جولات مرحلة الذهاب. أندري المهاجم الذي كان ينقص التشكيلة ولم يتوان المهاجم الملغاشي أندري كارل ماسينورو خلال المبارتين الأخيرتين أمام الحراش والناحية العسكرية الأولى، في الكشف عن مؤهلاته البدنية والفنية وحسه التهديفي الكبير، بتسجيله لهدفين حاسمين كانا كافيين لتأكيد أحقيته باللعب للوداد، رغم أنه لم يكن ضمن أهداف الفريق من قبل واستقدامه جاء في آخر اللحظات. ويمكن القول إن أندري هو المهاجم الذي كان ينقص الفريق خلال مرحلة الذهاب، وبإستطاعه حل عقم الهجوم. سينسي الجميع في طراوري وباڤا ويبقى الأكيد، أن أندري سيكون له شأن كبير في مرحلة العودة بعد المؤهلات والمستوى الكبير الذي أظهره خلال مواجهتي الحراش والعسكر، وينتظر أن يمنحه المدرب عمراني الفرصة كرأس حربة حقيقي، قصد استغلال الفرص المتاحة وتحويلها إلى أهداف. هذا وينتظر أن ينسي أندري الجميع في الكاميروني جيل باڤا الذي فر من تلمسان والبوركينابي طراوري، الذي كانت الآمال معلقة عليه قبل أن يلتحق بسطيف. مباراة ودية هذا الاثنين أمام الرمشي وسيخوض وداد تلمسان آخر مباراة ودية تحضيرية قبل الدخول الرسمي في المنافسة الوطنية، بعد غد الاثنين أمام إتحاد الرمشي الناشط في القسم الثاني هواة. وستكون هذه المباراة فرصة للطاقم الفني لوضع آخر اللمسات، على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها هذا الجمعة أمام البرج. بناصر ومباركي يعانيان من إصابة خفيفة تعرض ثنائي الوداد بناصر- مباركي لإصابة خفيفة أثناء لقاء الناحية العسكرية الأولى، ولم يقدر على مواصلة المباراة خوفا من تفاقم الإصابة أكثر. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن إصابة بناصر ومباركي ليست خطيرة، وبإمكانهما مباشرة تدريباتهما عاديا مع المجموعة في حصة الاستئناف التي ستكون مساء الغد. ------------------------------------------- بناصر: “نعول على انطلاقة موفقة لتأكيد العمل الذي أجريناه خلال التربص” كيف تقيم التربص الذي اختتم اليوم؟ (الحوار أجري أول أمس) التربص كان ناجحا وحققنا فيه الهدف المسطر، حيث عالجنا فيه النقائص ولعبنا أربع مباريات ودية سمحت لنا بتحسين مستوانا، كما كان فرصة لخلق الانسجام بين اللاعبين أكثر واندماج الجدد. وماذا عن مستوى التشكيلة في المباريات الأربع؟ لعبنا أربع مباريات ودية كانت كافية لنا لتحديد مستوانا ومدى جاهزيتنا للمواعيد المقبلة، والأداء الذي قدمناه جعلنا نتفاءل بالمستقبل، والأكيد أن تلمسان ستظهر بوجه جديد ومغاير تماما عن مرحلة الذهاب. هل بدأتم التفكير في مباراة البرج؟ بالفعل بدأنا التحضيرات لمباراة البرج مند انطلاق التربص، حيث أن الجميع ينتظر استئناف البطولة لإعلان دخولنا القوي بغية تحقيق نتيجة إيجابية نؤكد بها سلسلة تحضيراتنا التي أجريناها في فترة توقف البطولة. يعني هذا أنكم جاهزون للمنافسة؟ بالتأكيد نحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد لخوض غمار المنافسة، نظرا للتحضيرات المكثفة التي أجريناها كما أن الكل واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا من أجل تحقيق بداية موفقة نؤكد بها مستوانا الحقيقي. كيف تبدو لك المبارتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب؟ ستكون صعبة كبقية اللقاءات الأخرى، لكن هذا لا يهمنا بقدر ما نبحث عن تعزيز رصيدنا من النقاط مهما كانت الظروف، والتحضيرات التي أجريناها مؤخرا استفدنا منها كثيرا وحاولنا من خلالها البقاء في جو المنافسة الرسمية. ماذا تقول بشأن العناصر الجديدة؟ الإستقدامات التي قامت بها الإدارة كانت نوعية حسب النقائص التي وقف عليها الجميع، ومن شأن الجدد تقديم الإضافة اللازمة للفريق خلال مرحلة العودة، بما أن اللاعبين أظهروا مستوى فنيا مقبولا سيجعل الطاقم يعتمد عليهم مستقبلا، والأكيد أن الفريق سيتتفيد منهم كثيرا. كيف تتوقع أن يكون مشوار فريقك خلال مرحلة العودة؟ مرحلة العودة ستكون أصعب بكثير، حيث أن الضغط سيكون أكبر والمسؤولية تزداد مع مرور الجولات، في ظل التنافس الذي يشتد بين كافة الفرق سواء التي تلعب على اللقب أو تلك التي تحاول تفادي السقوط وتحقيق البقاء، وسنسعى لنكون في الموعد وتقديم وجهنا الحقيقي. هل ترى أن التعداد الحالي قادر على تحقيق البقاء؟ بالتعداد الحالي تلمسان قادرة على تحقيق البقاء في نهاية الموسم، بما أنه لدينا مجموعة متجانسة وقادرة على رفع التحدي والظهور بوجه مغاير وتحسين النتائج. ولم لا إنهاء الموسم وسط الترتيب، خاصة أنه لدينا الإمكانيات التي تسمح لنا بتحقيق هذا بعد التحضيرات الأخيرة والتحسن الكبير في الأداء. كيف تقيم مستواك في أول موسم لك مع الوداد؟ أظن أني لم أخيب ثقة الجميع، حيث عملت على تقديم ما هو منتظر مني في المباريات التي شاركت فيها كأساسي، وساعدني في ذلك كل زملائي. والأكيد أن مازال المشوار طويلا وما علي سوى العمل بجدية وتطبيق النصائح الموجهة لي، لتحسين مستواي والظهور بوجهي الحقيقي.