“هذا الداربي يتطلب الاتحاد بين اللاعبين، الطاقم الفني، الأنصار، وحتى أنتم الصحفيين، من أجل هدف واحد وهو الفوز” “ليس مهما أن تكون جاهزا الآن، المهم أن تكون كذلك يوم المباراة” عاد اللاعب الدولي الجزائري لنادي أجاكسيو كارل مجاني إلى منصبه في محور الدفاع بعد بضعة مباريات خاضها في الآونة الأخيرة في منصب وسط ميداني دفاعي، وقد سألناه عما إذا كان جاهزا للتصدي لهجوم المنتخب المغربي المتكون من شماخ، الحمداوي والعربي، في مباراتهم أمام المنتخب الجزائري يوم 27 مارس المقبل، فأجابنا بأنه هادئ وليس لديه أي ضغط من حيث إمكانات اللاعبين المغربيين، وأكد أنه وزملاءه سيكونون جاهزين في ذلك اليوم. بداية ما تعليقك على التعادل المسجل أمام نفال على أرضكم، حيث كنتم على بعد خطوة من النقاط الثلاث؟ صحيح أن فريقنا تعثر وضيّع فوزا محققا، وخسرنا نقطتين مهمتين على ملعبنا، فبالنظر إلى سير المباراة نجد أننا عدنا من بعيد وعادلنا النتيجة، واستفدنا من نقطة مهمة كانت ستضيع منها لو لم نعد في النتيجة، والمهم هو أننا لا زلنا في السباق نحو الصعود. نلاحظ هذا الموسم أن فريقكم يرفض تكرار سيناريو الموسم الماضي وقد وضع هدفا واحدا في المفكرة؟ أكيد، أظن أن فريقنا في حال أفضل من الموسم الماضي، إننا في وضع جيّد لكي نكون في المراتب الأولى في نهاية السباق، لا يزال في انتظارنا 12 مباراة، والأمور ستكون صعبة للغاية، فلو تضيع مباراة أو اثنتين، ستجد نفسك ضيّعت الكثير، لذا يجب أن نبقى مركزين من أجل أن نبقى في الوتيرة نفسها. رأينا أنك لعب الكثير من المباريات، فهل نستطيع القول إنك جاهز ل “الداربي” أمام المغرب؟ الحمد لله، الأمور سارت بشكل جيّد بالنسبة لي في الآونة الأخيرة، وأيضا بالنسبة لفريقي، ومن كل النواحي النفسية والذهنية، وأنا جاهز. بعد خوضك لعدة مباريات في وسط الميدان عدت إلى منصبك الأصلي في المحور الجمعة الماضي، كيف حدث هذا؟ الأمور سارت بشكل جيّد مثلما قلت من قبل، لا يوجد أي مشكل في هذا فأنا أجد نفسي جيّدا في هذا المنصب الدفاعي. ألا تخيفك العودة القوية لمهاجمي المنتخب المغربي العائدين بقوة في الآونة الأخيرة؟ صراحة لا، صحيح أن مهاجمي المنتخب المغربي يسيرون بشكل جيّد في الآونة الأخيرة مع أنديتهم، لكن في المستقبل شيء الآخر، فالمباراة المقرر يوم 27 مارس ستكون مباراة لها طابعها الخاص. بما أنك تلعب في المحور الدفاعي، ألا تفكّر في اللاعب الشماخ مثلا، ماذا تقول له بما أنك ستكون مكلفا بمراقبته؟ العام الماضي تم اختيار اللاعب الشماخ كأحسن لاعب في البطولة الفرنسية، ولهذا السبب ذهب إلى أرسنال، لقد أدى بداية مشوار جيّدة في إنجلترا، وبعد عودة اللاعب “فان بارسي” فقد مكانته، إنه أمر طبيعي لا نستطيع أن نكون في القمة طوال الموسم. هل تعرف إمكانيات هذا اللاعب؟ أعرف إمكانيات الشماخ منذ أن كان يلعب في فرنسا، وتابعته كثيرا من خلال الشاشة، أعرف أنه قوي أمام المرمى، ويلعب جيّدا بالرأس، ويساعد زملاءه اللاعبين للتواجد في المكان المناسب للتسجيل، ولذا نستطيع القول عنه أنه لاعب مهاري، لا يمكن نكران هذا، إنني أعرفه أكثر مما يعرفني. زياني عاد بقوة، وتمكن من لعب سبع مباريات أساسية متتالية، ألا ترى أنه أمر جيّد بالنسبة للاعب يعتبر من ركائز المنتخب؟ بالتأكيد، إنه أمر مشجع، إنه من بين ألمع اللاعبين الدوليين، زياني عاد بشكل جيّد، ونتمنى أن يكون الجميع في قمة مستواهم يوم المباراة، إننا نؤدي مستوى حسنًا نهاية كل أسبوع، وهو ما ينبئ بأن المباراة أمام المغرب ستكون كبيرة، وبالمقابل كان في الماضي القريب عدد كبير من اللاعبين لا يلعبون كثيرا، وهو ما كان ينبئ بأن حظوظنا في هذا الداربي ستكون ضعيفة، أما الآن فقد زادت هذه الحظوظ بعد أن عاد الجميع للمشاركة، لا يزال أمامنا ثلاث مباريات، ومن الطبيعي أن نعمل على التركيز جيّدا لهذا اللقاء. ما هو الشيء الأبرز الذي سيؤثر على هذا اللقاء؟ اللقاء سيلعب على أمور كثيرة، أبرزها الإرادة والعزيمة فوق الميدان، أظن أنها سيكون لها تأثير كبير من أجل الفوز بهذا الداربي، ونحتاج إلى عزيمة مثل التي كانت قبل لقاء الخرطوم، يجب أن نكون جميعا متحدين من لاعبين، طاقم فني، أنصار وحتى أنتم الصحفيين، وهذا من أجل هدف واحد وهو الإطاحة بالمغرب. هل ترى أنه لقاء الأنصار أيضا؟ للجمهور جانب من الأهمية لهذا اللقاء، بإمكانه التأثير على اللقاء في أي وقت، وأريد أن أضيف أنه منذ تواجدي في المنتخب أنبهر دائما بالحجم الكبير للجمهور الجزائري، وأقول أنه جمهور كبير جدّا وسيكون إلى جانبنا في عنابة، ونحن علينا أن نحسن تسيير المباراة من أجل أن نهديه الانتصار.