ينزل اتحاد بسكرة ضيفا على جمعية وهران بعد ظهيرة اليوم بداية من الساعة الثانية والنصف بملعب زبانة ولحساب الجولة ال 17، حيث ينتظر أن تكون التسعين دقيقة غاية في الإثارة والتنافس بالنظر إلى رغبة كل فريق في الظفر بالنقاط الثلاث، لاسيما من جانب... أصحاب الأرض الذين يطمحون إلى الاقتراب من المقدمة ومراقبة السباق، خاصة أنهم يستفيدون من عاملي الأرض والجمهور في حين أن أبناء الزيبان يريدون تسجيل نتيجة إيجابية تنسيهم إقصاء كأس الجمهورية أمام تشكيلة الحراكتة. وضعية الخضراء تجبرها على عدم الخسارة وعلى الرغم من أن الاتحاد يحتل المركز الرابع عقب الفوز في الجولة الماضية على سريع المحمدية وما خلفه ذلك من ردود أفعال في أوساط الفوراس الذين باتوا يحلمون بالصعود، إلا أن الوضع الداخلي للفريق ومطالبة اللاعبين بمستحقاتهم بالإضافة إلى عدم مرور التيار بين أعضاء الإدارة بسبب غياب السيولة المالية والتداخل في بعض الصلاحيات، سيترك زملاء بوتريعة أمام حتمية تفادي الهزيمة التي قد تعقّد الوضع أكثر من أي وقت مضى. ثالث تنقل نحو الغرب هذا الموسم وإذا كانت الخضراء قد اكتفت في مرحلة الذهاب بتنقلين نحو غرب البلاد في الجولة الأولى الى سريع المحمدية في الجولة الأولى بنتيجة 2-1 تحت قيادة المدرب السابق مشيش، في حين انهزمت في الجولة الثالثة أمام ترجي مستغانم بهدف لصفر من صنع الحكم صحراوي، فإن مباراة اليوم هي الثالثة من نوعها هذا الموسم بعاصمة الغرب، ولهذا يسعى أبناء المدرب سبع إلى العودة بنقطة التعادل على الأقل. سبع أخذ فكرة عن إمكانات “لازمو“ وعلى ذكر المدرب سبع الذي سيكون المسؤول رقم واحد عن نتيجة اليوم، ونظرًا لصعوبة المهمة فإنه أخذ مؤخرا فكرة موجزة عن إمكانات وقدرات تشكيلة “لازمو” على هامش مقابلة كأس الجمهورية أمام الحمراوة بعد متابعاته للقاء سهرة الجمعة الماضية على قناة “كنال ألجيري” بعدما تأجلت مباراة فريقه أمام عين البيضاء. ... واستدعى 16 لاعبًا و3 حراس؟؟ وتحسبًا لموعد هذه الأمسية فقد قام المدرب سبع باصطحاب 16 لاعبًا ضمن سفريته، حيث حافظ بنسبة كبيرة على نفس التعداد الذي واجه عين البيضاء في منافسة الكأس الثلاثاء الماضي، في الوقت الذي يبقى التساؤل فيه مطروحا لدى العديد من الأنصار عن سبب اصطحاب ثلاثة حراس، ويتعلق الأمر بقحة، سليماني والمستقدم الجديد عزيون، في مقابل التضحية باللاعب هيبة الذي شارك في آخر لقاء أمام عين البيضاء؟؟ خناب استنفد العقوبة بمقابل التضحية باللاعب هيبة جمال الذي تصرّف باحترافية احترامًا لخيارات مدربه، فإن تشكيلة الاتحاد ستستفيد في مباراة اليوم من خدمات المهاجم خناب عبد الرؤوف الذي استنفد العقوبة الآلية المسلطة عليه عقب غيابه عن مقابلة الكأس، ويرتقب أن يمنح ابن باتنة الإضافة اللازمة للفريق والقضاء على العقم الهجومي بعدما وجد مرازقة نفسه معزولا رغم تواجد المستقدم الجديد خلال فترة التحويلات الشتوية عمران فارس. نحو تجديد الثقة في عزيون وسيواصل الطاقم الفني لاتحاد بسكرة منح الثقة للحارس مراد عزيون بعد المردود الكبير الذي ظهر به في لقاء الحراكتة بشهادة زملائه وسيكون دور هذا الحارس كبير في تحقيق نتيجة إيجابية بالنظر إلى خبرته الطويلة وتواجد مدافعين في المستوى، وسيفضل المدرب سبع عزيون على الثنائي قحة وسليماني رغم أن هذا الأخير ينتظر فرصة إقحامه بفارغ الصبر، لأنه “راه يطير“ في التدريبات. بخة يضع الجبس ويغيب لأسبوعين وإذا كان تعداد الاتحاد في “فورمة“ جيدة وبعيدا عن أي نوع من الإصابات، فإن الاستثناء الوحيد سيكون من نصيب الظهير الأيسر بخة عبد القادر الذي تعرّض لإصابة على مستوى الكاحل في مباراة عين البيضاء وبعد إجرائه للفحوص والكشوف المعمّقة تبيّن أن المعني تعرض لألتواء على مستوى الكاحل سيجبره على وضع الجبس والغياب لمدة أسبوعين، الأمر الذي ترك المدرب سبع يجدد الثقة في زرناجي نجيب. بوتريعة: “ندرك صعوبة المهمة ولن نتقمّص دور الضحية” أكّد لنا المدافع بوتريعة عمار أنه رفقة زملائه يدركون جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام جمعية وهران، لكن هذا لا يعني بأنهم سيتقمّصون ثوب الضحية بل بالعكس سيحاولون الوقوف الند للند أمام المنافس واستغلال الضغط المفروض عليه بغية العودة بنتيجة إيجابية تعد أكثر من ضرورية لتجاوز الإقصاء من كأس الجمهورية وإعادة الاستقرار للفريق تحسبا لمشوار البطولة الذي يبقى صعبا حسب ما صرح به بوتريعة. مواجهة خاصة لمرغاد يحمل لقاء اليوم أكثر من خصوصية بالنسبة لمدافع الاتحاد مرغاد بحكم أنه سيجمعه بالفريق الذي حمل ألوانه الموسم الماضي، وتربطه بأنصاره ومسيّريه علاقة طيبة، الأمر الذي يجعلنا نجزم بأنه سيحظى باستقبال في المستوى من أنصار الجمعية، ولو أن الأمور في الميدان بعد صافرة الحكم ستكون مغايرة بالنظر إلى أن المعني لن يتوانى في الدفاع عن ألون الاتحاد بكل قوة كعادته. التشكيلة تدربت أمس في بوعقل استفادت التشكيلة البسكرية صبيحة أول أمس من إجراء حصة تدريبية بملعب الشهيد بوعقل تحت إشراف المدرب سبع، وقد ساهمت إدارة الجمعية رفقة المشرفين على شؤون الملعب في تسهيل مهمة أبناء الزيبان بحكم العلاقة الطيبة التي تربط بين الفريقين، بالإضافة إلى تواجد اللاعب مرغاد الذي سهل من مهمة فريقه وهي الالتفاتة التي تستحق التقدير والاعتراف. وآخر حصة جرت أمس وتبعا للبرنامج التدريبي الذي أعده المدرب سبع فقد أجرت تشكيلة الإتحاد أمس حصة تدريبية هي الأخيرة قبل موعد لقاء اليوم ولمدة ساعة ونصف بأحد الملاعب المجاورة لفندق “الرئيس“ مقر إقامة اللاعبين، والتي تم على ضوئها وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيدخل بها الفريق أمسية اليوم. اللاعبون تنقلوا “بالتحلال” وبعيدا عن مواجهة اليوم فقد علمنا بأن بعض اللاعبين تنقلوا أمسية الأربعاء الماضي إلى مدينة وهران بنوع من “التحلال” بسبب عدم وفاء الإدارة بالتزاماتها بشأن تسوية المستحقات المالية التي وعدت بها، وقد أبدى هؤلاء اللاعبون تذمرهم الكبير بشأن وعود” التعڤاب” التي ألفوها، لكن ما دام “الموس لحق لعظم” وصبروا بما فيه الكفاية فإن الإدارة “لازم تفهم روحها شوية”. التسوية أصبحت ضرورية لتفادي الانفجار ومهما كانت النتيجة التي سيؤول إليها لقاء اليوم سواء كانت إيجابية أو حتى سلبية – لا قدّر الله - فإن إدارة الإتحاد مطالبة بعد العودة من وهران بتسوية الوضعية المالية للاعبيها، لأن الوعود التي ظلت توزعها بالجملة في الأشهر الماضية دون أي تجسيد فعلي على أرض الواقع من شأنها أن تعقد الأمور أكثر ولا أحد وقتها سيلوم اللاعبين فيما سيقومون به كرد فعل، لأن المعطيات الرقمية تؤكد أنهم قاموا بالواجب وأكثر بدليل أن الفريق على بعد نقاط قليلة من ثلاثي المقدمة مع فرق صرفت الملايير على لاعبيها لحد الآن، في حين أن أشبال المدرب سبع يدينون بأجور أربعة أشهر دون حديث عن منح اللقاءات. الإدارة تناقض نفسها بسفرية وهران وإذا كان البعض من مناصري الإتحاد قد استحسنوا طريقة تعامل الإدارة مع مواجهة الجمعية ووضعها اللاعبين في أفضل الظروف الممكنة من خلال تنظيم التنقل جوًا لأول مرة منذ سنوات، والإقامة بأحد أفخر فنادق الباهية لمدة ثلاثة أيام كاملة ويتعلق الأمر بفندق الباهية، فإن هذه المعطيات من شأنها أن تورط الإدارة مع لاعبيها وتعطيهم الحجة في الدفاع عن مطلبهم خاصة لمّا نعلم أن المسيّرين ظلوا في مختلف تصريحاتهم بمناسبة أو بدونها يؤكدون شح الخزينة كمبرر لعدم تسوية المستحقات المالية، فإذا بهم “يخرجو بخرجة تحبس الراس” وتؤكد بأن الإدارة الحالية “ما هيش مفهمة روحها“.