يتعامل لاعبو المنتخب الوطني بدبلوماسية رفيعة المستوى قبل أي مواجهة كبيرة يخوضونها، حيث أثبتوا في العديد من المناسبات أن الصمت ميزتهم الأساسية قبل المنافسة، ولا يريد أي واحد منهم الخوض في الكلام الذي لا يجدي نفعا... كان دائما سلاحهم الوحيد... "الخضر" يلتزمون الصمت ويفضلون الحديث يوم 27 مارس في عنابة يتعامل لاعبو المنتخب الوطني بدبلوماسية رفيعة المستوى قبل أي مواجهة كبيرة يخوضونها، حيث أثبتوا في العديد من المناسبات أن الصمت ميزتهم الأساسية قبل المنافسة، ولا يريد أي واحد منهم الخوض في الكلام الذي لا يجدي نفعا، وإنما يفضلون التزام الصمت وعدم الدخول في الحرب النفسية والكلامية من خلال التصريحات الصحفية النارية لاستفزاز المنافس والتأثير عليه. ولاشك أن العديد منا يتذكر ما حدث عشية المواجهة الفاصلة لحساب تصفيات كأس العالم في السودان، والتي كثر فيها الكلام في وسائل الإعلام، إلا أن العناصر الوطنية فضلت البقاء بعيدة عن البلبلة واقتصاد جهودها، وكان ردها قويا فوق الميدان وحققت الفوز والتأهل في الأخير لأقوى تظاهرة كروية في العالم ألا وهي كأس العالم. تركيز شديد والكل عازم على الفوز والتألق وتحاول مختلف الوسائل الإعلامية المكتوبة خاصة والمسموعة والمرئية جس نبض مختلف اللاعبين الجزائريين، قبل المواجهة المصيرية التي سيخوضونها أمام المنتخب المغربي الشقيق يوم 27 مارس بعنابة، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا التي ستجرى بالغابون وغينيا الاستوائية السنة القادمة. وتبنين من خلال مختلف الحوارات والتعاليق، أن اللاعبين الجزائريين مركزين جدا وكلهم عزم على تحقيق نتيجة ايجابية خاصة بعد أن تعثروا في الجولتين الأخيرتين أمام تانزانيا التي فرضت علينا التعادل في البليدة والخسارة أمام منتخب إفريقيا الوسطى المغمور، لذلك لابد من التركيز واقتصاد الجهود للظهور بقوة مستقبلا وتجاوز التعثرات الأخيرة. التعثر ممنوع في الديار وأمام مدرجات مملوءة بالأنصار ويعلم "الخضر" جيدا أن التعثر في المواجهة القادمة ممنوع، ويعني خروجهم بنسبة كبيرة من السباق نحو التأهل، ولا خيار آخر إلا الفوز والظفر بالنقاط الثلاث للإبقاء على الحظوظ كاملة، لمواصلة المسار في مواجهات التصفيات. كما أن المباراة ستجرى في الديار وأمام مدرجات مكتظة عن آخرها بالجماهير والمناصرين الجزائريين، العازمين على قصد عنابة من كل الولايات الجزائرية لمساندة وتشجيع رفقاء زياني على تحقيق نتيجة ايجابية واستعادة نشوة الانتصارات، والأيام الزاهية التي عاشوها سابقا. خاصة أن المقابلة بمثابة "داربي" مغاربي قوي وحاسم، ولاشك أن الصراع سيشتد فوق المستطيل الأخضر لأن كل طرف يريد الظفر بالنقاط الثلاث. لكن المأمورية صعبة أمام "أسود الأطلس" وفي سياق آخر، تدرك التشكيلة الوطنية أن مأموريتها لن تكون سهلة تماما أمام المنتخب المغربي الشقيق، الذي يملك أرمادة من اللاعبين الناشطين في أقوى البطولات الأوروبية، في صورة مهاجم أرسنال الانجليزي مروان الشماخ، ووسط ميدان إنتر ميلانو حسين خرجة وغيرهم من اللاعبين الممتازين القادرين على منح الإضافة لمنتخبهم وقلب موازين المباراة. كما تعلم كذلك العناصر الوطنية أن تشكيلة أسود الأطلس لن تأتي للجزائر من أجل النزهة وإنما ستسعى جاهدة لمواصلة حصد النقاط والتألق أمام منتخبنا المونديالي والتفوق عليه، قصد إعادة الاعتبار للكرة المغربية التي غابت عن المنافسات الدولية والقارية في المناسبات الماضية. وعليه توحي كل المؤشرات بأن المواجهة ستكون ساخنة وقوية، لأنها ستجمع بين لاعبين عالميين يتعارفون جيدا فيما بينهم وسيسعى كل منتخب للإطاحة بالآخر.