الجزائر: جمهور غفير، التحكيم للمصري مصطفى كامل. الأهداف: كالام (د45 +1، د60، د80) للجزائر. بنان (د7) للمغرب. الجزائر: عبروق، عمار، دباح، طاهر، هدفي، سريدي، بطروني، حنكوش (سالمي)، كالام، لالماس، طاهير (تشالابي). المدرب: عبد الحميد زوبا. المغرب: علال، عبد الله، بوجمعة (العربي)، مولاي إدريس، سليماني، بيتشو، سعيد، معروف، معطي (علاوي)، باموس، بنان. المدرب: فيدينش. بعد أن عدنا بكم في عدد في أعدادنا السابقة إلى مباراة جميلة جمعت الجزائر والمغرب في نهاية سنوات السبعينات، وانتهت بخماسية مقابل هدف وحيد لصالح زملاء صاحب الثلاثية تاج بن ساولة، فضلنا أن نعود وإياكم في هذا العدد إلى مباراة أخرى كانت مثيرة جمعتهما مطلع سنوات السبعينات، ألا وهي تلك التي اندرجت في تصفيات كأس إفريقيا، وعادت فيها الكلمة لأشبال المدرب عبد الحميد زوبا بثلاثية مقابل هدف وحيد، في مباراة تألق فيها نجم شباب بلكور آنذاك القناص مختار كالام. هدف مباغت للضيوف بعد هفوة من عبروق اليوم 10 ديسمبر 1970، المكان الجزائر، الموعد ذهاب تصفيات كأس إفريقيا، كان زملاء سالمي مجبرين يومها على الفوز بنتيجة مريحة يدعمون بها حظوظهم في التأهل لخوض مباراة العودة في الدارالبيضاء في ظروف مريحة. غير أنّ الهدف المباغت الذي سجله الضيوف مع مطلع المباراة في الدقيقة السابعة بواسطة المهاجم بنان، الذي استغل هفوة من الحارس عبروق الذي أساء الخروج من منطقته، أخلط أوراقهم بعض الشيء، ودفعهم إلى التسرع في البحث عن معادلة النتيجة منذ البداية، عوض البحث عن تسجيل أهداف الفوز والاطمئنان. كالام يرد برأسية محكمة قبيل الراحة ورمى ‘'الخضر'' بعد ذلك الهدف المباغت بكل ثقلهم بغية العودة في النتيجة، وخلقوا فرصا لا تعدّ ولا تحصى، أهدرت بسبب التسرع وسوء التركيز. وبينما كانت المرحلة الأولى تلفظ أنفاسها استغل مختار كالام إحدى التوزيعات العرضية، وارتقى فوق الجميع موقعا هدف التعادل برأسية محكمة، وهو الهدف الذي منح الأمل لأشبال زوبا في قلب الطاولة على الأشقاء من جديد خلال الجزء الثاني والأخير من اللقاء. كالام يسجل ثنائية ويقود الجزائر لفوز ثمين وفعلا كان اللاعبون في حاجة إلى التقاط أنفاسهم في فترة ما بين الشوطين، كي يتفرغوا لحسم الأمور لصالحهم مع انطلاق الشوط الثاني مباشرة، ولتجسيد ذلك بعث المدرب زوبا بالفنان سالمي منذ البداية مكان حنكوش، وكان لذلك التغيير نتائج مثمرة بعد مرور ربع ساعة من اللعب، لأن سالمي عبث بالمدافعين في إحدى اللقطات وتبادل الكرة في عمل ثنائي مع كالام، قبل أن يمرر له في النهاية كرة على طبق مكنت البلوزدادي من توقيع الهدف الثاني، قبل أن يضيف الثالث في العشر دقائق الأخيرة من المباراة التي انتهت بفوز مستحق وثمين لصالح ‘'الخضر'' على حساب المنتخب المغربي، مستحقا بذلك العلامة الكاملة بما أنه كان وراء عودة الجزائر من بعيد، بقيادتها إلى تحقيق فوز مهم قبيل بفضل ثلاثيته قبيل مباراة العودة هناك في الدارالبيضاء المغربية. التأهل ضاع في العودة بعد سقوط حر ساهم فيه الحكم وللأسف الشديد، فإن ثلاثية كالام لم تكن كافية كي يتأهل المنتخب الوطني إلى المرحلة النهائية، لأن المغاربة انتقموا من إقصائهم على يد الخضر سنة 1969، وكذا لخسارة الذهاب في لقاء العودة الذي أنهوه لصالحهم بثلاثية نظيفة، رغم أن الهدف الثالث كان قد سجل في الوقت بدل الضائع وبالضبط في الدقيقة (96)، بعدما أضاف الحكم السنغال ‘'نڤوم'' ما لا يقل عن ست دقائق كانت كافية للأشقاء، كي يضيفوا هدفا يضمن لهم تأهلهم.