يواصل تعداد شباب بلوزداد زحفه نحو مقدمة الترتيب، بعد عودته بتعادل ثمين من العلمة أبقاه في المرتبة الثالثة ولو مؤقتا، برصيد 27 نقطة من شأنها أن تفتح شهية أبناء العقيبة في بقية الجولات، خاصة أن حظوظ احتلالهم مرتبة ضمن الفرق الثلاثة الأولى قائمة، حيث يبتعد الشباب عن الرائدة جمعية الشلف بعشر نقاط بينما تقلص الفارق إلى ثلاث نقاط عن وفاق سطيف صاحب المرتبة الثالثة 30 نقطة (تنقصه مباراة)، وكان البلوزداديون قد وضع هدف إنهاء الموسم في مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية أو عربية الموسم المقبل. كان بإمكانهم الانفراد بالمرتبة الثالثة وأقل ما يقال عن الشباب في مباراة أول أمس أمام مولودية العلمة، إن أبناء العقيبة ضيعوا النقاط الثلاث في ملعب زوغار بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لأشبال الأرجنتيني ڤاموندي عن طريق خرباش، وخاصة بورڤبة وربيح، اللذين كان بإمكانهما إنهاء المباراة بالفوز لو أحسنا استغلال انفرادهما بالحارس صحراوي، وضاعت الفرص وأضاعت معها فرصة الالتحاق بوفاق سطيف في المرتبة الثانية ولو مؤقتا، باعتبار أن الوفاق تنقصه مباراة لكنها كانت على الأقل ستضمن المركز الثالث في انتظار استقبال شبيبة القبائل في ملعب 20 أوت، التي سيكون الشباب مطالبا فيها بالفوز لتعزيز حظوظها في البقاء ضمن الثلاثة الأوائل. ڤاموندي لم يتردد في الثناء على لاعبيه وكان الارتياح السمة البارزة على المدرب البلوزدادي ڤاموندي عقب نهاية المباراة، الذي اطمأن لأداء فريقه وهو ما صرح به لكنه لم يتوقف عند هذا الحد، بل وأثنى على عناصره في غرف حفظ الملابس، حيث أكد لهم أنهم قدموا أداء مقبولا وأن النقطة التي عادوا بها من العلمة ثمينة وتؤكد صحوة الفريق، الذي لم يخسر منذ ثمانية باحتساب مباراتي الكأس أمام الرباح وتضامن سوف. وتعادل الشباب في أربع مناسبات ثلاث منها خارج الأوراس في بولوغين أمام اتحاد العاصمة في بجاية، العلمة وتعادل واحد في ملعب 20 أوت أمام وفاق سطيف، بينما فاز في مناسبتين أمام وداد تلمسان ومولودية سعيدة. تأسف على فرص خرباش وبورڤبة وبالرغم من أنه كان راضيا عن الأداء الذي قدمه لاعبوه، إلا أنه تحسر على الفرص التي أهدرها المهاجمون خاصة عن طريق خرباش وبورڤبة، والتي كانت تسمح للشباب بالإنفراد بالمرتبة الثالثة بفارق نقطة خلف الوفاق، وطالب المدرب الأرجنتيني مهاجميه بأن يكونوا أكثر فعالية أمام المرمى وهو المشكل الذي عانى منه في مباراة مولودية سعيدة في الجولة السابقة، عندما اكتفى الفريق بهدف يتيم وكاد يتلقى هدف التعادل في أكثر من مناسبة، وسيكون الطاقم الفني مطالبا بإيجاد الحلول المثلى للعقم الهجومي خاصة خارج الديار، حيث فشل الهجوم في الوصول إلى الشباك إلا في ثلاث مناسبات أمام سعيدة في الجولة الأولى عن طريق سليماني، وتسديدة ربيح في البليدة وهدف بورڤبة في تيزي وزو أمام شبيبة القبائل بينما سجل المدافع معمري في بجاية. النتيجة تبشر بالخير قبل مباراة القبائل وجاء التعادل في الوقت المناسب وأياما قليلة قبل المباراة المنتظر في الدور ربع نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل بعد أسبوع، وستكون مفيدة من الناحية المعنوية للشباب من أجل العودة بتأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي، وكان النادي العاصمي من بين الفرق القليلة التي عادت بنتيجة إيجابية من ملعب زوغار، وهو ما يراه أبناء العقيبة مؤشرا جيدا وخلال فترة التحضيرات وقبل مباراة الشبيبة. اللاعبون أكدوا أنهم سيعودون بالتأهل من تيزي وأجمع اللاعبون على أن النتائج الإيجابية التي حققوها في البطولة، ستكون حافزا لهم في كأس الجمهورية الأسبوع المقبل، وأكدوا بأنهم لن يفرطوا في العودة بالتأهل من ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، كما يسودهم التفاؤل عقب الأداء الطيب الذي قدموه في مباراة العلمة وما يثبت صحوة الفريق وسيكون التأكيد أمام الشبيبة، من أجل الثأر رياضيا من خسارة الموسم الماضي حين أقضي الشباب في ملعب 20 أوت على يد القبائل وهو ما لم ينسه البلوزداديون. سوداني يتقدّم على بورڤبة بهدفين ضيّع رمزي بورڤبة فرصة البقاء في مطاردة منافسه في ريادة ترتيب هداف البطولة، لاعب الشلف هلال سوداني، الذي سجل مرة أخرى في مباراة فريقه أمام اتحاد الحراس ليتسع الفارق لهدفين. حيث يحتل سوداني المرتبة الأولى ب11 هدفا، في حين يحتل بورڤبة الصف الثاني بتسعة أهداف. وكان بورڤبة أهدر فرصة حقيقية للتسجيل والبقاء في مطاردة سوداني، بعدما أضاع فرصة ذهبية في نهاية المباراة. خرباش مفاجأة الإياب كان إسماعيل خرباش أفضل لاعب فوق أرضية الميدان عقب تألقه في مباراة أمس أمام مولودية العلمة، بعدما تمكن من خلافة بوبكر ربيح المصاب في مشاركة له أساسيا في مرحلة الإياب، بعد مباراة مولودية سعيدة التي قدم فيها مردودا في المستوى. وبالرغم من أن خرباش ضيّع فرصتين ذهبيتين للتسجيل بانفراده بالحارس صحراوي في (د 42 ود89) وكان يمكن أن يمنح لفريقه الفوز، إلا أنه أكد أنه مفاجأة مرحلة الإياب بفضل أدائه اللافت. سيبعث المنافسة في الهجوم تألق الشاب خرباش في أول موسم له مع الأكابر قد يخلط حسابات الهجوم في الجولات المقبلة، خاصة أن الخط الأمامي لا يزال يعاني، فمن أصل ستّ مباريات لم يسجّل المهاجمون إلا هدفا واحدا أمام سعيدة في الجولة الماضية. وكان خرباش قد شارك منذ موسمين في مباراة مع الأكابر أمام جمعية الخروب رفقة لحوامد وتألق فيها بامتياز، قبل أن يعود من جديد إلى الأواسط، قبل أن يعود في إياب الموسم الجاري ويتحوّل إلى ورقة رابحة في يد المدرب ‘'ڤاموندي''. معمري أكمل المباراة مُصابا وقد تؤثر فيه قبل القبائل يبدو أن قضية الإصابات لن تفارق الشباب، وهو ما تكرّر أيضا في مباراة أول أمس أمام مولودية العلمة عندما عاودت الإصابة القائد كريم معمري في العضلة المقربة. حيث اضطر إلى مواصلة المباراة رغم آلام الإصابة بعدما قام الطاقم الفني بلعب الورقة الهجومية في العشر دقائق الأخيرة بإشراكه ربيح وسليماني. وكان معمري أصيب في الجولة السابقة أمام مولودية سعيدة وغادر أرضية الميدان بعد عشرين دقيقة من بداية المباراة. لم يتدرّب أمس بسبب الآلام ولم يتمكن معمري أمس من حضور الحصة التدريبية التي جرت أمس في ملعب 20 أوت، بسبب الآلام التي شعر بها والتي جعلت الطاقم الفني يعفيه من الحصة، خاصة وأن اللاعب أنهى المباراة بشق الأنفس. ومن المنتظر أن يتابع معمري علاجا خاصا هذه المرّة، على أن يستفيد من الراحة غدا وبعد غد السبت. ومن حسن حظ معمري أن الإصابة تزامنت مع تأجيل مباراة شبيبة القبائل بسبب تنقلها إلى موريتانيا لإجراء إياب كأس الاتحاد الإفريقي، وهو ما سيكون ملزما على اللاعب معالجة الإصابة قبل مباراة الكأس في التاسع من أفريل، حتى لا تعاوده من جديد. معمري:''أكملت مباراة العلمة بصعوبة'' وأكد لنا معمري أنه وجد صعوبة كبيرة في إنهاء مباراة العلمة بسبب الإصابة التي يعاني منها في العضلة المقربة وعاودته من جديد، في وقت صعب لم يمكن له ليترك الفريق، وقال في هذا الصدد: ‘'لم أتمكن من التدريب اليوم (الحديث أجري أمس) بسبب الآلام التي أشعر بها في العضلة المقربة، لأن الإصابة عاودتني في المباراة وأنهيت الدقائق الأخيرة بسبب الآلام، وسأتابع العلاج في الأيام المقبلة. فمن حسن الحظ أن إصابتي جاءت في وقت أجّلت مباراة شبيبة القبائل في البطولة''. عبدات أصيب في الكاحل ولم يكن معمري الوحيد الذي أنهى المباراة مصابا، ولكن حتى فيصل عبدات أصيب في مباراة أول أمس في الكاحل أثرت فيه. ولم يتمكن عبدات من حضور حصة الاسترجاع التي برمجها الطاقم الفني في ملعب 20 أوت بسبب الإصابة، لينضمّ بذلك إلى قائمة المصابين العريضة، في وقت لعنة المصابين تطارد أشبال ‘'ڤاموندي''. بورڤبة: ‘'من الوهلة الأولى اعتقدت أن الهدف الذي ضيّعته دخل الشباك'' كيف هي المعنويات؟ ممتازة بعد النتيجة الإيجابية التي حققناها في العلمة، واليوم (الحوار أجري أمس) أجرينا حصة تدريبية في أجواء ممتازة، بالرغم من التعب الذي نال منا جرّاء السفر الذي قمنا بع في الإياب، حتى أنني استسلمت للنوم بعد حصة اليوم (يقصد أمس). حققتم تعادلا مهمّا في العلمة، ما تعليقك؟ من الأول ذهبنا من أجل العودة بنتيجة إيجابية من العلمة، وهو ما حققناه من خلال عودتنا بنقطة من هناك، وكان بإمكاننا العودة بنتيجة أفضل لو استغللنا الفرص التي أتيحت لنا، ولكن الحظ لم يكن معنا واكتفينا بنقطة ولكنها ثمينة. أتيحت لك فرصة سانحة للتسجيل في الدقائق الأخيرة للمباراة؟ كانت لي في نهاية المباراة فرصة مواتية للتسجيل لكنني لم أفهم كيف لم تدخل الشباك، إلى درجة أنني فرحت قبل أن أقذف الكرة، بالنظر إلى الموضع الذي كنت فيه أمام المرمى، ولكن كما يقال ‘'ماكتبتش''.. لكن ما الذي حدث بالضبط حتى تضيّع هذه الفرصة؟ من الوهلة الأولى اعتقدت أنني سجلت، ولكن الذي حدث هو أن أرضية الميدان أعاقتني، لأن الكرة لامست الأرضية وارتفعت ولمستها بأسفل الحذاء وحوّلت مسارها، ولهذا تحسّرت كثيرا على تضييعها. لكن في المقابل صديقك سوداني سجل من جديد وابتعد عنك في ترتيب الهدافين، ما قولك؟ (يضحك)... سوداني سجل هدفا آخر وما يمكنني قوله «بصحتو»، لأنه يستحق ذلك، ولكن ما أقول هو أن المشوار لا يزال طويل ولدينا مباريات أخرى، وكما يقال البطولة ‘'هذا وين حلات''، ولا تزال المنافسة مفتوحة وبإمكاني التدارك. المدرب صرّح بهد نهاية المباراة أنهم راضٍ عن النتيجة، ما قولك؟ قدّمنا ما علينا في المباراة وكنا نريد الفوز ولكن ما''كتبتش''.. كانت لنا بعض الفرص، ولكن لا يزال هناك مباريات كثيرة لكي نفوز. ولكن مع هذا التعادل الذي عدنا به مهمّ لنا وعزّز رصيدنا من النقاط، وهذا أمر مهمّ بالنسبة لنا. أنتم الآن في المرتبة الثالثة، ما قولك؟ صحيح أن الفريق الآن في المرتبة الثالثة وهذا من شأنه أن يرفع معنوياتنا لأننا نبتعد بنقطة عن أقرب ملاحقينا شبيبة القبائل، وبالتالي التعادل الذي عدنا به كان كافيا للبقاء في المرتبة الثالثة، ونتمنى البقاء في هذه الوتيرة في المباريات المقبلة. ربما الفوز كان سيجعلكم تنفردون بهذه المرتبة؟ معك حقّ، لو فزنا كنا سنتفرد مؤقتا بالمرتبة الثالثة، ولكن في الوقت نفسه يجب أن نعترف أنه مثلما كنا قادرين على الفوز في العلمة، كان يمكن أن نعود بخسارة، ولهذا التعادل الذي حققناه مهمّ لنا لأننا بذلنا جهدا من أجل ذلك. تنتظركم مباراة مهمّة أمام شبيبة القبائل في ربع نهائي الكأس؟ ستكون مباراة صعبة ونتمنى العودة ببطاقة التأهل إلى نصف النهائي، وسنذل كلّ ما في وسعنا من أجل ذلك، ولو أن المباراة ستلعب ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. وبدوري سأعمل جاهدا للوصول إلى الشباك ومساعدة الفريق في التأهّل. سجلت في مباراة الذهاب بعدما رفض هدفك في مرمى البليدة، هل سيتكرّر ‘'السيناريو''؟ أتمنى ذلك ولو يسعفني الحظ سأسجّل من جديد. سأحضّر جيدا للمباراة لأكون في الموعد، ولدينا الوقت من أجل التحضير لهذه المباراة. هريدة استأنف التدريبات أمس عاد أمس محمد هريدة إلى التدريبات عقب تحسّن إصابته التي عانى منها في العضلة المقربة في الأيام الأخيرة كلفته الغياب عن مباراة العلمة أول أمس، حيث اكتفى بالركض بمفرده، على أن يواصل في نفس البرنامج اليوم، قبل أن يندمج مع اللاعبين الأحد المقبل. هريدة:''الآلام خفّت وأشعر بتحسّن'' وأكد هريدة في حديث جمعنا به أمس، أنه يشعر بتحسّن مقارنة الأيام الماضية التي عانى فيها من إصابة في العضلة المقربة جعلته يغيب عن الحصص التدريبية الأخيرة. وقال في هذا الصدد: ‘'عدت اليوم (أمس) إلى التدريبات بعدما تحسّنت حالتي مقارنة بالأيام الماضية، فحتى الآلام خفت وأشعر بتحسّن كبير. حاليا أكتفي بالركض بمفردي، على أن أندمج في التدريبات مع زملائي في الأيام القليلة المقبلة'' راحة الجمعة والسبت سيمنح الطاقم الفني راحة يومي الجمعة والسبت للاعبين، من أجل استعادة أنفاسهم عقب التعب الذي نال منهم في تنقل العلمة، خاصة أن الشباب عاد إلى العاصمة في حدود العاشرة ليلا، وهو ما أرهق اللاعبين كثيرا. وسيعود الشباب إلى التدريبات صبيحة الأحد.