تمكن شباب قسنطينة في لقاء أول أمس أمام رائد القبة على ملعب بن حداد من تحقيق تعادل ثمين بنتيجة هدف مقابل هدف، خاصة أنه جاء أمام فريق يعتبر من أحد المرشحين لنيل إحدى التأشيرات الثلاث للصعود إلى القسم الأول. الأمر الذي سيحفز اللاعبين أكثر من أجل مواصلة البروز في الجولات القادمة والبحث عن انتصارات أخرى تجعل الفريق يضع قدما في القسم الأول، خاصة أنه مازال ملازما الريادة وبفارق 5 نقاط عن الملاحق الجديد نصر حسين داي. ‘'السي. أس. سي'' يثبت قوته ويؤكد حسن تفاوضه خارج الديار مرة أخرى، أثبت أشبال الهادي خزار قوتهم وأكدوا أن تعثر الجولة الماضية أمام اتحاد بلعباس لم يكن سوى سحابة عابرة من خلال المردود المقدم أول أمس أمام رائد القبة، حيث عادوا بالتعادل السادس من خارج القواعد والثاني من ملعب بن حداد هذا الموسم بعد ذلك الذي حققوه أمام نادي بارادو في الجولة ال 13 من مرحلة الذهاب، مؤكدين حسن تفاوضهم خارج الديار بحيث لم ينهزموا إلا في لقاء واحد أمام شباب باتنة (دون احتساب لقاء مولودية باتنة الفريق انهزم على البساط)، ما يؤكد نية الشباب في مواصلة التحليق عاليا من أجل تحقيق الصعود في بطولة هذا الموسم. الهادي خزار أحدث ثلاثة تغييرات مقارنة بلقاء بلعباس أحدث المسؤول الأول عن العارضة الفنية الهادي خزار ثلاثة تغييرات مقارنة بلقاء اتحاد بلعباس الماضي، وهذا راجع إلى طبيعة الخطة التي وظفها في اللقاء حيث أشرك إيديو مكان لمايسي وخلاف مكان كيبية، كما عوض حمزة ياسف بالمهاجم شنيڤر، ما يؤكد أن المدرب يعتمد على الأكثر جاهزية وليس لديه لاعب أساسي وآخر احتياطي. ضيف ‘'كي العادة'' لا يختلف اثنان على أن الحارس ضيف يعتبر إحدى الركائز في تشكيلة الهادي خزار وكان موفقا إلى أبعد الحدود في لقاء أول أمس أمام رائد القبة رغم تلقيه هدفا لا يتحمل مسؤوليته، حيث كان وراء عودة الفريق بنقطة التعادل جراء تدخلاته الموفقة طوال مجريات المقابلة، كما عبر العديد من أنصار الرائد بقولهم: «كانت هناك عدة محولات للتسجيل لكن أمام براعة حارس مثل ضيف لم تتجسد''. الدفاع كان في المستوى ويتلقى السادس رغم عدم مشاركة اللاعب لمايسي منذ البداية وتعويضه بإيديو، إلا أن مردود الدفاع كان في المستوى وأدى مقابلة جيدة، حيث شاهدنا انسجاما بين المدافعين الذين لم يرتكبوا أخطاء كثيرة، وهو المردود الذي أراح الجميع وينبئ بمستقبل جيد، ويعتبر الهدف المسجل في شباك ضيف السادس الذي تلقاه الفريق منذ بداية الموسم، ما يؤكد قوته. خط الوسط كان رائعا وحجاج ‘'المايسترو'' أدى وسط ميدان الشباب لقاء رائعا خاصة في الشوط الأول، حين كان الفريق متقدما في النتيجة بهدف مقابل صفر، وقد اعتمد الهادي خزار على أربعة لاعبين في خط الوسط على غير العادة وهم كل من صاحب الهدف الوحيد خالد دراحي رفقة اللاعب زوبير زميت وجعفر خلاف في أول مشاركة له منذ الالتحاق بالفريق في مرحلة الانتقالات الشتوية، فيما أسندت صناعة اللعب إلى المايسترو حجاج الذي أدى أحسن لقاء له منذ التحاقه بالفريق. فرحات يؤكد وشنيڤر قادم أكد المهاجم فرحات أنه صفقة مربحة بمعنى الكلمة، حيث كان كالسم في دفاع رائد القبة من خلال تحركاته وطلبه المتواصل للكرات في العمق، ما أقلق رفقاء خديس الذين لم يجدوا سوى العرقلة وسيلة لإيقاف المهاجم المتألق فرحات الذي تحصل في إحداها على ركلة جزاء شرعية نفذها اللاعب دراحي بإحكام، وكان مردود المهاجم شنيقر جيدا لأبعد الحدود بعد غيابه عن التشكيلة الأساسية لعديد الجولات، حيث أدى مقابلة جيدة وحقق العديد من الفرص وكاد يسجل هدف الاطمئنان بعد عدة محاولات، ما أراح أنصار الشباب الذين أكدوا أن فارس شنيڤر قادم وسيسترجع مستواه في المقابلات المقبلة. خزار كان يبحث عن الفوز من خلال التغييرات التي أحدثها المدرب الهادي خزار، تأكدت نيته في تحقيق الفوز بإشراكه المهاجمين كيبية وغضبان مكان لاعبي الوسط خلاف وحجاج على التوالي. نتائج الجولة صبت في مصلحة ‘'السنافر'' ما يؤكد قيمة النقطة التي تحصل عليها الفريق جراء تعادله أمام رائد القبة، هو نتائج الفرق الأخرى الملاحقة التي تعثرت كلها وبقي فارق النقاط عن الملاحق الجديد نصر حسين داي مريحا، خاصة بعد انهزام ترجي مستغانم وتعادل اتحاد بلعباس. للإشارة فإن الجولة المقبلة ستكون في صالح الشباب إذا عرف كيف يستغلها نظرا للمقابلات التي ستجمع الفرق الملاحقة فيما بينها. أداء الفريق في تحسن ما يجب أن نشير إليه هو المردود الرائع للفريق ككل في لقاء أول أمس، ما يؤكد أن الفريق يظهر في الأوقات الصعبة، فبعد التعثر الأخير على ملعب الشهيد حملاوي أمام اتحاد بلعباس إلا أبناء الهادي خزار أكدوا مرة أخرى أنهم أهل للثقة الموضوعة فيهم من قبل كل محبي النادي وعادوا بتعادل ثمين بطعم الفوز. يبقى التأكيد أمام المحمدية ومن أجل البقاء في ريادة الترتيب وتأكيد أحقيته بالصعود، يجد الفريق نفسه مجبرا على الفوز في اللقاء القادم على ملعب الشهيد حملاوي في غياب جمهوره بسبب العقوبة، حيث سيكون اللقاء الأخير ب دون جمهور على أن يعود الأنصار إلى المدرجات تزامنا مع لقاء «الداربي»، وعليه يجب التحضير جيدا لهذا اللقاء الذي لن يكون سهلا. الإدارة هنأت اللاعبين رغم عدم تنقل كل من بوالحبيب والحاج شني إلى العاصمة لانشغالهما بأمور الفريق وإسناد المهمة إلى رئيس النادي الهاوي ياسين فرصادو وبعض المسيرين، إلا أنهما كانا أول المهنئين بالتعادل الثمين الذي حققه الفريق وكانا في غاية السعادة، حيث اتصل الحاج شني وبوالحبيب بالرئيس وهنآه وطلبا منه نقل تحياتهما وشكرهما للجميع من لاعبين وطاقم فني وتمنيا لهم عودة موفقة. الأنصار صنعوا أجواء رائعة في رحلة العودة صنع أنصار الشباب أجواء رائعة في رحلة العودة تعبيرا منهم عن سعادتهم بالتعادل المحقق وفرحتهم بالمردود المقدم من رفقاء المتألق ضيف، حيث عرف الطريق السيار شرق - غرب حركة غير عادية ليلة أول أمس وتوقف الأنصار في رحلة العودة في عدة محطات وتغنوا كثيرا باسم النادي ومسيريه والمدرب خزار، وكان شعار «هذا عام الطلعة السي. أس. سي شمبيوني» أكثر ما ردده الأنصار. وصلوا إلى قسنطينة على الساعة العاشرة ليلا وصل أنصار الشباب إلى قسنطينة على الساعة العاشرة ليلا وتجولوا في كل أنحاء المدينة التي لم تنم ليلة أول أمس، حيث عبروا عن فرحتهم واستعملوا الشماريخ والألعاب النارية في صور فريدة من نوعها، كما التقوا في شارع «طريق سطيف» والعديد من الشوارع الأخرى، بل وتعدى ذلك إلى دائرة الخروب التي بها عدد كبير من مناصري الشباب الذين تنقلوا بعدد كبير وكانت عودتهم إلى الخروب وبالضبط إلى ملتقى أنصار الشباب بالمنطقة المعروفة لدى أصحاب اللونين الأخضر بحي 1600 مسكن غير عادية. ينتظرون لقاء ‘'الداربي'' بشغف أكد لنا العديد من الأنصار بأنهم ينتظرون لقاء «الداربي» بشغف من أجل العودة إلى المدرجات ومساندة الفريق الذي هو بحاجة إليهم، وكذلك أبدوا نية في مساعدة إدارة الحاج شني التي يثقون فيها كثيرا حيث أكدوا أنهم سيبقون ملتفين حولها إلى نهاية الموسم من أجل إعادة الفريق إلى مكانته الأصلية. اللاعبون وصلوا على الساعة 23:20 ليلا بعد التأخر الذي عرفته رحلة الساعة السابعة للخطوط الجوية الجزائرية القادمة من الجزائر العاصمة إلى 22:20 وصل لاعبو شباب قسنطينة على الساعة 23:20 إلى مطار محمد بوضياف، حيث كانت آثار التعب بادية على وجوههم واستقلوا سياراتهم الخاصة وعادوا إلى منازلهم. رباعي العاصمة بقي هناك استغل رباعي العاصمة ياسف – حجاج - فرحات - زميت فرصة اللعب ببن حداد بالقبة من أجل الاستفادة من يومين مع الأهل، على أن يعود إلى قسنطينة نهار اليوم من أجل مزاولة التدريبات. الاستئناف اليوم سيكون رفقاء القائد كابري على موعد مع الاستئناف نهار اليوم بملحق الشهيد حملاوي على الساعة الثانية بعد الزوال، من أجل البدء في التحضير للقاء القادم أمام سريع المحمدية. بوخزرة يعود من الصين عاد الرجل الفعال في الشباب أحمد بوخزرة من الصين أمس بعد تنقله إلى هناك من أجل أمور شخصية، على أن يعود إلى مهامه مع الفريق هذا الأسبوع. ياسف يعود أمام مروانة كما انفردنا به في عدد الجمعة حين أشرنا إلى أن اللاعب حمزة ياسف لن يشارك في لقاء القبة بسبب العقوبة التي خفضت إلى النصف من 4 مباريات إلى مبارتين، فإنه سيستنفد العقوبة أمام المحمدية على أن يستأنف اللعب أمام أمل مروانة. إيديو: ‘'سعيد بأدائي أمام القبة وأطمح للعب مع المنتخب الأولمبي'' ما تعليقك على لقاء أمس؟ (الحوار أجري صبيحة أمس) حققنا نقطة ثمينة أمام فريق طموح يحسن لعب الكرة، خاصة أنه كان يريد الفوز علينا بأي طريقة من أجل تقليص الفارق عنا وإنعاش حظوظه في لعب ورقة الصعود. اللقاء شهد عودتك إلى التشكيلة بعد غياب طويل. صحيح لم ألعب كأساسي منذ مدة، لكني محترف وأتقبل قرار المدرب بدون أدنى إشكال بل على العكس أبذل قصارى جهدي في التدريبات من أجل لفت انتباهه رغم أن الفريق لديه لاعبون جيدون في نفس المنصب الذي أشغله. أديت لقاء في المستوى بشهادة الجميع، ما قولك؟ لم أقم إلا بواجبي رغم أنني راض عن المردود العام الذي قدمته، الصراحة أن الفريق ككل أدى لقاء في المستوى والمدرب خزار عرف كيف يحفزنا ويضع الخطة المناسبة، أضف إلى ذلك أن القائد كابري ساعدني كثيرا وكان دائما يوجهني حيث قال لي إنك تحسن اللعب بدون عناء عليك فقط بالوثوق في نفسك. بالنظر إلى مجريات اللقاء ألم تكونوا تستحقون الفوز؟ صحيح، كنا على وشك العودة بالنقاط الثلاث من القبة، حيث سجلنا في الشوط الأول، وحافظنا على تقدمنا إلى غاية ربع الساعة الأخير حين تلقينا هدفا بعد كرة ثابتة... لكننا راضون بالتعادل المحقق في ظل النتائج المسجلة من طرف الفرق الأخرى. لقاء المحمدية سيكون الأخير من دون جمهور، ما رأيك؟ لقاء المحمدية سيكون صعبا على الفريقين لكننا مجبرون على الفوز، وقد استفدنا كثيرا من لقاء بلعباس الأخير والتعثر الذي سجلناه على ملعب الشهيد حملاوي، سندخل بعقلية مغايرة من أجل الفوز ومواصلة التألق. ما هي أهدافك المستقبلية؟ صراحة أنا أطمح للعب مع المنتخب الأولمبي وأن أكون حاضرا مع تشكيلة آيت جودي المشاركة في التصفيات المؤهلة إلى لندن 2012، وأن أحقق الصعود هذا الموسم مع فريق القلب شباب قسنطينة. هل من كلمة أخيرة؟ أريد أن أحيي كل الأنصار الذين وقفوا إلى جانب الفريق وتنقلوا معنا إلى العاصمة، أدعوهم لأن يبقوا ملتفين حولنا في الجولات المقبلة، وأريد أن أوجه التحية إلى جريدتكم المحترمة.