يواصل شباب قسنطينة تحضيراته لمواجهة يوم الجمعة المقبل في إطار الجولة الخامسة عشر من الرابطة المحترفة الثانية أمام نصر حسين داي، وهو آخر لقاء من مرحلة الذهاب قبل الدخول مباشرة في مرحلة العودة. ورغم أنّ الشباب ضمن لقب بطل مرحلة الذهاب قبل مواجهة النصرية وبفارق مريح إلا أن نقاط هذه المقابلة مهمة في حسابات الفريق خلال مرحلة العودة. وأول شيء لاحظناه على اللاعبين والطاقم الفني عند استئناف التدريبات هو نسيان المباراة السابقة أمام أولمبي المدية والدخول مباشرة في التحضير للمقابلة القادمة أمام نصر حسين داي دون إعارة أي اهتمام للفوز المحقق في الجولة الماضية. الكل مركز على مقابلة النصرية كما لاحظنا تركيزا شديدا من اللاعبين في التدريبات على التحضير لمواجهة النصرية التي تكتسي أهمية بالغة رغم الفارق المريح عن صاحب المركز الثاني، حيث دخلوا في أجواء التحضير للقاء القادم وكلهم عزم على مواصلة حصد النتائج الإيجابية والحفاظ على فارق النقاط الخمس عن أقرب الملاحقين. الحفاظ على فارق النقاط ضروري ورغم أن شباب قسنطينة ضمن لقب بطل مرحلة الذهاب بفارق خمس نقاط عن الملاحق المباشر رائد القبة إلا أنّه يسعى للحفاظ على فارق النقاط أو توسيعه إذا أمكن من أجل تسيير البطولة بأكثر راحة في مرحلة العودة، وهي المهمة التي يسعى أشبال المدرب خزار لتحقيقها انطلاقا من لقاء هذا الجمعة أمام نصر حسين داي. الشباب ليس لديه ما يخسره أمام النصرية وكما صرح لنا المدرب الهادي خزار في عددنا السابق فإن شباب قسنطينة سيذهب للعاصمة دون ضغط ومهما كانت النتيجة فإنه سيبقى في المرتبة الأولى وذلك لن يؤثر أبدا في الترتيب العام للبطولة، وهي النقطة التي من شأنها أن تكون في مصلحة رفقاء ياسف الذين سيلعبون بتحرّر نفسي. الضغط سيكون على النصرية وفي المقابل سيكون الضغط مفروضا على النصرية التي ستكون مجبرة على الفوز لأنّها تتواجد في المرتبة السابعة برصيد 20 نقطة وتريد الاقتراب من ثلاثي المقدمة، وهو ما قد ينعكس بالسلب على أصحاب الديار ويساعد أكثر شباب قسنطينة الذي سيلعب متحررا وسيحاول مباغتة النصرية في ملعبها. نتيجة إيجابية من العاصمة ستكون خير ختام لمرحلة الذهاب وكما صرّح لنا مدرب الفريق سابقا فإن العودة من العاصمة بنتيجة إيجابية ستكون خير ختام لمرحلة ذهاب كانت في القمة من ناحية النتائج وحقق فيها "السنافر" 8 انتصارات و5 تعادلات وتلقوا هزيمة واحدة وتحصلوا على لقب مرحلة الذهاب بفارق 5 نقاط عن الثاني قبل جولة من النهاية، وهو ما سيكون دافعا للاعبين من أجل تسجيل نتيجة إيجابية. اللقاء سيجري في ملعب الرغاية وسيجري لقاء النصرية بملعب الرغاية الذي يستقبل فيه نصر حسين داي ضيوفه مؤخرا بسبب عدم اعتماد ملعب الزيوي من الرابطة منذ بداية الموسم الحالي وفقا لقوانين الاحتراف نظرا لضيق مدرجاته، ويعد هذا الأمر في مصلحة شباب قسنطينة بما أنّ لاعبي النصرية لم يتعوّدوا على اللعب في هذا الملعب الذي سيكون بمثابة ملعب محايد وهي نقطة يجب استغلالها. نقص التعداد سيكون الهاجس الوحيد ويبقى المشكل الأول لشباب قسنطينة هو نقص التعداد وعدم توفر حلول كثيرة للطاقم الفني بعد تسريح 6 لاعبين وعدم تأهيل الخماسي الجديد إضافة إلى وجود لاعبين مصابين، وهو ما سيؤثر على الفريق وسيقلل خيارات الطاقم الفني الذي رغم أنه لن يجد صعوبة في اختيار قائمة 18 التي ستضم كل التعداد المتبقي إلا أنه سيجد صعوبة في تسيير المقابلة بتعداد ناقص. عايش مازال يعاني من الإصابة في سياق آخر، لا يزال اللاعب الشاب في صفوف شباب قسنطينة عايش يعاني من الإصابة لكنه يقوم بجهود كبيرة للتخلص منها والتحضير جيدا للعودة إلى الميادين، حيث يجري بمفرده ويقوم بتمارين تقوية العضلات في القاعة تحت إشراف طبيب الفريق رفقة الطاقم الفني في انتظار دخوله مع المجموعة، والأكيد أنه سيغيب عن اللقاء القادم أمام نصر حسين داي. هاشم يجري فحوصا طبية من جهته، أجرى المهاجم هاشم فحوصا طبية على مستوى الظهر بطلب من طبيب الفريق بعد استمرار إحساسه بالآلام نتيجة الإصابة التي تلقاها في بحر الأسبوع الماضي قبل لقاء المدية، فرغم أنه شارك في الدقائق الأخيرة أمام المدية إلا أكنه غاب مجددا عن تدريبات بداية الأسبوع الحالي في انتظار نتائج الفحوص التي ستبين نوعية الإصابة وإمكانية مشاركة في التدريبات ومقابلة النصرية من عدمها. كابري وشنيڤر غابا عن حصة الاستئناف غاب اللاعبان كابري توفيق وشنيڤر فارس عن حصة الاستئناف التي جرت أمسية الأحد الماضي بالملعب الملحق لمركب الشهيد حملاوي وصرّح لنا المسؤولون الحاضرون وعلى رأسهم المناجير العام ضربان بأن غياب هذين اللاعبين كان بترخيص من الإدارة، مع الإشارة إلى أنّ كابري يعاني من زكام حاد أصابه يوم الجمعة الماضي، فيما حضر اللاعب المتألق أنيس كيبية بالزي المدني بعد التحاقه متأخرا بسبب انشغاله بأمور شخصية. الفريق يتدرب اليوم على الثانية في الدقسي يتدرب رفقاء القائد كابري اليوم الثلاثاء بملعب الدقسي على الساعة الثانية بعد الزوال بعد أن تدربوا أمس الاثنين صباحا على العاشرة، لتكون آخر حصة للفريق غدا الأربعاء على الساعة الثانية زوالا بملعب الدقسي قبل التنقل إلى العاصمة يوم الخميس لإجراء لقاء النصرية في اليوم الموالي. الإدارة لم تحدد وسيلة التنقل إلى العاصمة لحد كتابة هذه الأسطر لم تحدد إدارة شباب قسنطينة الوسيلة التي سيتنقل بها الفريق إلى العاصمة يوم الخميس لمواجهة نصر حسين داي، وذلك بين التنقل جوا في رحلة مباشرة من قسنطينة إلى العاصمة أو بالحافلة عبر الطريق السيار شرق- غرب. -------------------------- غضبان: "جئت إلى الشباب من أجل العودة إلى المنتخب الأولمبي" كيف هي الأجواء في فريقك الجديد؟ الأجواء على أحسن ما يرام فنحن نتدرب بانتظام في أجواء رائعة خاصة بعد الفوز الذي حققه زملائي في المقابلة الماضية، فالمعنويات مرتفعة والتدريبات تجري بجدية شديدة خاصة أنّ المشوار ما زال طويلا. كنت في المدرجات في اللقاء الماضي. نعم، كنت حاضرا في المدرجات من أجل مساندة زملائي معنويا وهذا واجبي اتجاه زملائي الذين أغتنم الفرصة وأشكرهم على الفوز المحقق. وكيف وجدت الأجواء في المدرجات؟ أنصار "السنافر" هم الرقم 1 دون منازع وأنا من المعجبين بهم حتى لما كنت ألعب في العلمة أو شباب باتنة، فالأجواء كانت رائعة والأنصار بقوا يساندون فريقهم طوال 90 دقيقة وكانوا رياضيين إلى أبعد الحدود. هل لنا أن نعرف سبب اختيارك لشباب قسنطينة من بين الأندية التي اتصلت بك؟ اخترت الشباب عن قناعة خاصة أن المسؤولين في هدا النادي قيّموني جيدا، أضف إلى ذلك أنّ شباب قسنطينة فريق جماهيري يلعب دائما من أجل الألقاب وكل لاعب مر بهذا النادي اشتهر وأصبح معروفا. صراحة أنا هنا من أجل اللعب والبروز من أجل العودة إلى المنتخب الوطني الأولمبي. ألا تخشى المنافسة في ظل تواجد العديد من المهاجمين؟ أنا هنا من أجل تقديم الإضافة ولهذا السبب أتدرب بجدية لأكون عند حسن ظن المسؤولين والطاقم الفني الذي وضع فيّ الثقة، وأنا أنتظر بفارغ الصبر مرحلة العودة من أجل المشاركة في المباريات الرسمية. لاحظنا انسجامك بسرعة في المجموعة. هذا صحيح والفضل كله يعود إلى زملائي الذين سهّلوا عليّ عملية التأقلم وكأنني ألعب معهم منذ بداية البطولة وقد وجدت راحتي في هذا النادي. تنتظر رفقاءك في الفريق مقابلة صعبة هذا الأسبوع. كل المقابلات صعبة لكن لدي ثقة في زملائي الذين سيعملون كل ما بوسعهم للحصول على نتيجة إيجابية في حسين داي للمواصلة على الدرب والبقاء في الصدارة والحفاظ على فارق النقاط عن أقرب الملاحقين. مادا تقول للأنصار؟ أقول إنهم سيفرحون هذا الموسم ونعدهم بمستوى أفضل في الجولات المقبلة وعليهم فقط مواصلة مؤازرة الفريق لأننا بدونهم لا نساوي شيئا فهم نقطة قوتنا ويعتبرون اللاعب رقم 12 في الفريق، والكل مطالب بتضافر الجهود لتحقيق الهدف المنشود وهو الصعود. ------------------------- الطاقم الفني مطالب بإيجاد الحلول لتحسين الأداء نظرا لتدني المستوى في المباراة السابقة يعمل المدرب على مراجعة أخطاء لقاء المدية خاصة من ناحية اللعب الهجومي، حيث لاحظنا أن الخط الأمامي يضيّع الكثير من الفرص على عكس الخط الخلفي الذي يبقى صمام أمان الفريق بقيادة الحارس المتألق ضيف الذي يواصل الحفاظ على شباكه نظيفة. خزار، بونعاس، سيلام ودني يقومون بعمل جبار لا يختلف اثنان على أن الطاقم الفني يقوم بعمل كبير ويسود تفاهم شديد واحترام متبادل بين أعضائه، وهو ما يؤكد أنهم أسرة واحدة وأنّ المرتبة التي يحتلها الفريق حاليا لم تكن صدفة.