لم تتقبّل إدارة إتحاد العاصمة نتيجة التعادل التي انتهى عليها اللقاء الأخير في بولوغين أمام الضيف وداد تلمسان رغم أنه كان من الضروري على أشبال المدرب هرفي رونار تحقيق الفوز من أجل التنفس بعض الشيء والهروب من المنطقة الحمراء وهم الذين لا يبعدون إلا بنقطتين فقط عن أول المهددين بالسقوط، لذلك فإن رئيس الفريق علي حدّاد قرر “الضرب للجيب“ مجددا وخصم قيمة مالية من أرصدة اللاعبين كعقوبة لهم على النتائج السلبية التي سجلوها مؤخرا وبالخصوص التعادل المخيب أمام وداد تلمسان الجمعة الفارط، وهو القرار الذي لا يمكن للاعبين مناقشته وهم الذين يوجدون في موضع ضعف. حداد قرّر خصم مليوني سنتيم من كل لاعب وقرّر مالك إتحاد العاصمة علي حدّاد خصم مليوني سنتيم من رصيد كل لاعب عقب التعثر أمام وداد تلمسان وهذا حتى يستفيق اللاعبون بعض الشيء ويعملوا كل ما في وسعهم من أجل إخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يوجد عليها وأزمة النتائج التي يمرّ بها منذ أربعة أشهر، حيث لم يتمكّن الإتحاد من تحقيق أي فوز منذ عهد المدرب نور الدين سعدي والفوز المسجل أمام جمعية الخروب. وسبق ل حدّاد أن عاقب لاعبيه ماليا لكن ذلك لم يجد نفعا، على أمل أن يتدارك رفاق القائد عشيو ما فاتهم في الجولات المقبلة على الرغم من صعوبة المهمة. ... ونصف القيمة من الاحتياطيين ليست العناصر الأساسية فقط المعنية بالعقوبة بل أيضا الاحتياطيين الذين في قائمة 18 في لقاء وداد تلمسان حيث قررت الإدارة خصم مليون سنتيم من رصيد كل واحد منهم، وهذا ما يؤكد أنّ الجميع معنيون بهذا التراجع في نتائج الإتحاد، فناهيك عن الإقصاء المبكر من منافسة كأس الجمهورية فإن فريق “سوسطارة“ يواصل التقهقر في البطولة ورغم تعيين المدرب هرفي رونار إلا أن ذلك لم يجد نفعا لأن هذا المدرب لم يتمكن من تحقيق أي انتصار منذ إشرافه على العارضة الفنية لأصحاب الزي الأحمر والأسود. القانون الداخلي واضح ولا نقاش فيه وينص القانون الداخلي لإتحاد العاصمة على خصم مليوني سنتيم من رصيد أي لاعب في حال التعادل داخل الديار وقيمة أكبر في حال الهزيمة فيما يستفيد اللاعبون من 6 ملايين في حالة الفوز في مباراة عادية داخل الديار وترتفع القيمة من تارة إلى أخرى حسب نوعية المباريات، وليس باستطاعة اللاعبين مناقشة الإدارة في هذا الجانب لأن القانون واضح والجميع صادقوا عليه قبل بداية الموسم وعلى كل اللاعبين تحمّل كامل مسؤولياتهم وهم الذين يرمون الفريق إلى الهاوية بالنظر إلى النتائج المتواضعة التي باتوا يسجلونها في البطولة. توالي النتائج السلبية لا يخدمهم توالت النتائج السلبية لإتحاد العاصمة منذ استئناف البطولة حيث حصد ثلاث نقاط من أصل 12 نقطة ممكنة وبهدف واحد فقط في أربع مباريات، وهي حصيلة كارثية لفريق بحجم إتحاد العاصمة والإمكانات الكبيرة التي وفرتها إدارة النادي الجديدة منذ انطلاق الموسم الجديد، حيث وفّر الرئيس علي حدّاد كل الإمكانات اللازمة للطاقم الفني بقيادة هرفي رونار الذي لم يجد الحلول اللازمة بعد، وحتى اللاعبين لا يمكنهم الاحتجاج لأن النتائج لا تخدمهم وعليهم تحمّل كامل العواقب ناهيك عن أن ضغط الأنصار يزداد من يوم إلى آخر. البعض كانوا يأملون في زيادة الرواتب وكان بعض لاعبي الإتحاد يأملون أن تقوم إدارة النادي بزيادة الرواتب مثلما كان قد وعدهم به المسيرون في وقت سابق، لكن بالنظر إلى النتائج السلبية المسجلة مؤخرا فإن الإدارة لن تزيد أي سنتيم في رواتب اللاعبين الذين تلقوا كامل مستحقاتهم على عكس ما نشاهده في فرق أخرى يشتكي فيها اللاعبون من عدم تلقي المستحقات، وأكد المقربون من النادي على ضرورة إيقاف “التفشاش“ وتغيير طريقة التعامل مع اللاعبين الذين كانوا يأملون في زيادة الرواتب لكن لن يكون لهم ذلك إلى إشعار لاحق. رونار غير معني بالعقوبة ولن يسلم الطاقم الفني من عقوبة الإدارة بخصم قيمة مالية من الرصيد ويتعلق الأمر بالمدرب المساعد محمد مخازني وكذا المحضر البدني باتريس بوميل وأيضا مدرب الحراس برانسي بوخالفة، فيما لن يكون المدرب الرئيسي هرفي رونار معنيا بالعقوبة لأنه لم يكن معنيا بلقاء تلمسان حيث تابعه من المدرجات بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه من طرف الرابطة بعد تلقيه البطاقة الحمراء في اللقاء ما قبل الأخير في سعيدة أمام المولودية المحلية، والأمر نفسه فيما يخص المهاجم نور الدين دحام الذي ترك فراغا كبيرا في لقاء تلمسان. هدّد بعض الأساسيين ودق ناقوس الخطر ولم يتقبّل المدرب رونار النتيجة التي انتهى عليها لقاء الإتحاد مع وداد تلمسان وصب جام غضبه على المهاجمين الذين ضيّعوا فرصا حقيقية للتهديف، ووجّه رونار خطابا شديد اللهجة للاعبيه وهدّد الأساسيين بأنه لن يتسامح مجددا معهم وأي تساهل سيكلّف صاحبه غاليا لأنه غير معقول أن ينهي الإتحاد لقاء كان في متناوله أمام تلمسان بالتعادل دون أهداف، وعليه فإن رونار دق ناقوس الخطر وهو الذي يشعر بالضغط أكثر من أي وقت مضى بعد احتكاكه بالأنصار المقربين من النادي العاصمي الذين لم يفهموا السبب الرئيسي وراء التعثرات المتتالية لفريق “سوسطارة“. دياموتيني وإشعلالن يحدثان فتنة في الاتحاد مرّت ثلاث جولات عن انطلاق مرحلة الإياب من بطولة هذا الموسم ولم يتمكن إتحاد العاصمة من تحقيق أي فوز. وعلى الرغم من أن الرابطة أهّلت العناصر الجديدة .. التي التحقت بالفريق في فترة “الميركاتو“، إلا أن رونار لم يُشرك الخماسي الجديد بأكمله حيث اكتفى بإقحام مايڤا وبولبدة مع بن مغيث فيما بقي دياموتيني وإشعلالن خارج الحسابات. الثنائي الأخير تلقى انتقادات لاذعة وقيل الكثير عن مستواه ووجهت أصابع الاتهام لرئيس اللجنة الاستشارية علي فرڤاني الذي تكفل باستقدام إشعلالن ودياموتيني اللذان أحدثا فتنة داخل بيت الفريق لأنهما لم يلقيا الإجماع منذ التحاقهما في فترة الانتقالات الشتوية لعدة أسباب. لم يشاركا في أي دقيقة إلى حد الآن ولم يشارك المهاجم المالي أمادو دياموتيني إلى حد الآن في أي دقيقة في المنافسة الرسمية بسبب تفضيل المدرب رونار لزميله مايڤا، كما أن إشعلالن لم يشارك في أي دقيقة أيضا بسبب كثرة الإصابات، حتى أنه لم يشارك كثيرا في المباريات الودية التحضيرية بسبب الإصابات ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما السبب وراء استقدام هذا الثنائي؟ وهو السؤال الذي يطرحه المقربون من النادي لأنه في فترة “الميركاتو“ يتم استقدام اللاعبين الأكثر جاهزية من أجل تقديم الدعم اللازم وليس من أجل الجلوس في كرسي الاحتياط مثلما هو الحال مع إشعلالن ودياموتيني. هاجس الإصابات لم يفارق إشعلالن يبدو أن المدافع إشعلالن غير محظوظ إطلاقا وهو الذي لم يفارقه هاجس الإصابات منذ التحاقه بالفريق شهر جانفي الماضي تارة في الكاحل، وتارة أخرى في الركبة أو الفخذ وهي إصابات ناتجة عن الإرهاق غالبا واحتكاكات مع بقية الرفقاء في مختلف المباريات التطبيقية في التدريبات. وأكد لنا إشعلالن في عديد المناسبات أنه شارك في عديد المباريات الرسمية مع الفريق الرديف ل باريس سان جرمان الذي استقدمته منه إدارة اتحاد العاصمة في فترة “الميركاتو“ الأخيرة. تواجد مايڤا لا يخدم دياموتيني أما فيما يتعلق باللاعب المالي أمادو دياموتيني، فإنه لم يستفد من أي فرصة للمشاركة وهذا بالنظر إلى الجاهزية التي يوجد عليها زميله مايڤا الذي منحه المدرب رونار الأفضلية فيما يكتنف الغموض دائما قضية دياموتيني والسبب الحقيقي وراء استقدامه، لأنه لا يدخل في مخططات الطاقم الفني الذي كان بحاجة إلى مدافعين وقلب هجوم حقيقي، لكن دياموتيني يشغل منصب جناح أيسر ناهيك عن أن القوانين الحالية في الاتحادية الوطنية لا تخدمه إطلاقا لأنه لاعب أجنبي فيما لا تسمح القوانين إلا بمشاركة لاعب أجنبي واحد. بن مغيث ومايڤا يصنعان الاستثناء تلقت اللجنة الاستشارية في الإتحاد انتقادات لاذعة، مثلما أشرنا إليه من قبل، بالنظر إلى نوعية اللاعبين الذين استقدمتهم في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة وبالخصوص فيما يتعلق باستقدام إشعلالن ودياموتيني اللذان لم يلقيا الإجماع. ومن جهة أخرى، فإن المهاجم بن مغيث يصنع الاستثناء بأدائه المقبول، شأنه شأن المدافع المحوري مايڤا عبد الله الذي يوجد في أحسن أحواله ويعتبر دعما حقيقيا للخط الخلفي، وبدرجة أقل فإن بولبدة بدأ يجد معالمه في تشكيلة الإتحاد مع مرور الوقت. الأنصار ساخطون على الاستقدامات من جهتهم، فإن أنصار إتحاد العاصمة ساخطون على لاعبيهم بالنظر إلى النتائج السلبية المسجلة، آخرها التعادل في بولوغين أمام الضيف وداد تلمسان. وقد صب الأنصار جام غضبهم على ركائز الفريق وحتى المدرب رونار لم يسلم من شتائم الأنصار الذي لم يتقبّلوا النتائج التي بات يسجلها الفريق، ناهيك عن أن الأنصار ساخطون على الاستقدامات التي قامت بها اللجنة الاستشارية في “الميركاتو“ وضم لاعبين لم يشاركوا إلى حد الآن في أي دقيقة. اللاعبون استفادوا من يومين راحة منح المدرب هرفي رونار راحة يومين للاعبيه بسبب إجراء مولودية الجزائر مباراة في رابطة أبطال إفريقيا أمام ديناموس في بولوغين، وأيضا بما أن الإتحاد غير معني بإجراء أية مباراة رسمية إلى غاية 15 من هذا الشهر، وفضّل رونار إراحة لاعبيه الذين اشتكوا كثيرا من الإرهاق بالنظر إلى العمل الكبير الذي قاموا به دون الاستفادة من راحة، وستكون حصة الاستئناف عشية اليوم في بولوغين ابتداء من الثالثة ونصف. “البرانية“ غادروا العاصمة واستغل لاعبو الإتحاد الذين لا يقطنون في العاصمة الراحة التي منحهم إياها المدرب رونار لزيارة أهاليهم بعد أخذ الإذن من المدرب، فيما سيكون الاستئناف بحصة تدريبية عادية بينما خصص الطاقم الفني برنامجا مكثفا من أجل شحن البطاريات مجددا والتحضير كما ينبغي للقاء القادم في بجاية أمام الشبيبة المحلية. الندوة الصحفية مبرمجة يوم الخميس أُلغيت الندوة الصحفية التي كانت مبرمجة ظهيرة اليوم في بولوغين الخاصة بالمدرب رونار وكذا بعض لاعبي الفريق لأنّ الإتحاد غير معني بإجراء أي مباراة رسمية هذا الأسبوع، لكن المكلف بالاتصال في شركة الإتحاد برمج الندوة الصحفية هذا الخميس حيث سيعود فيها رونار للحديث عن التعادل أمام تلمسان ثم التحضيرات للقاء شبيبة بجاية المقبل ونقاط أخرى. سيشدون الرحال إلى مدغشقر... سايح، مكلوش ومعزوزي يلتحقون منذ اليوم ب “الخضر” يدخل المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة اليوم في تربص ليوم واحد قبل التنقل غدا إلى باريس ومنها إلى مدغشقر لإجراء مباراة الإياب من الدور الأول للتصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، وسيلتحق ثلاثة لاعبين من إتحاد العاصمة بالمنتخب الأولمبي ويتعلق الأمر بكل من سعيد سايح، معوية مكلوش والحارس رفيق معزوزي، وبالتالي سيغيبون عن تدريبات الإتحاد لأكثر من أسبوع عند التنقل إلى مدغشقر مع “الخضر“ في تجربة فريدة من نوعها لهم. سفرية شاقة في انتظارهم إلى مدغشقر ويلتحق لاعبو إتحاد العاصمة الثلاثة منتصف نهار اليوم بفندق “الماركير“ بالعاصمة قبل التنقل منتصف نهار الغد إلى باريس وبعدها المبيت هناك ليلة واحدة ثم شد الرحال صبيحة الأربعاء إلى مدغشقر، وهو ما يعني أنّ لاعبي المنتخب الأولمبي سيكونون على موعد مع سفرية شاقة للغاية لم يتعوّد عليها ثلاثي إتحاد العاصمة الذي سيستفيد من هذه التجربة على الرغم من أنّ “الخضر” على موعد مع خرجة محفوفة بالمخاطر إلى مدغشقر هذا البلد الذي يوجد في جنوب القارة الإفريقية. العودة ستكون قبل لقاء بجاية وستكون العودة إلى أرض الوطن بالنسبة للاعبي المنتخب الأولمبي يوم 12 أفريل الجاري وهذا ما يعني أن ثلاثي إتحاد العاصمة سيعود قبل الجولة القادمة من البطولة عندما يتنقل فريق “سوسطارة“ إلى بجاية من أجل مواجهة الشبيبة المحلية لحساب الجولة 19 من بطولة هذا الموسم، وهي المباراة التي سيكون فيها المدرب هرفي رونار بحاجة ماسة إلى خدمات كامل لاعبيه من أجل اختيار الأكثر جاهزية ووضع خطة تكتيكية مناسبة على أمل تحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء. رونار قد يستغني عنهم في هذا اللقاء لم تحدد الرابطة الوطنية لكرة القدم بعد تاريخ إجراء الجولة القادمة من البطولة لكن حسب مصادرنا فإنها ستكون يومي 14 و15 من شهر أفريل الجاري، فيما سيعود الثلاثي الدولي في إتحاد العاصمة (مكلوش، سايح، معزوزي) في 12 من هذا الشهر أي يومين فقط قبل لقاء شبيبة بجاية، وبذلك فإن رونار قد يستغني عن هذا الثلاثي في خرجة بجاية لكن كل شيء يتوقّف على اللياقة البدنية التي سيكون عليها معزوزي، مكلوش وسايح عند العودة من مدغشقر. مباراة ودية في البرنامج يفكر الطاقم الفني لإتحاد العاصمة في برمجة مباراة ودية تحضيرية نهاية هذا الأسبوع من أجل البقاء في وتيرة المنافسة بحكم أن الفريق غير معني بإجراء أي مباراة رسمية، وعلى الرغم من أن الإدارة لم تحدد بعد هوية الفريق الذي سيواجهه الإتحاد وديا بسبب عدم إيجاد ناد لمباراته وديا، إلا أنه من المنتظر أن يكون هناك فريق من القسم الثاني المحترف أو للهواة مثلما جرت عليه العادة في المباريات الودية للإتحاد، لأنّ عددا من فرق النخبة ستكون معنية بإجراء مباريات كأس الجمهورية. بن مغيث وشافعي يعانيان في الكاحل يعاني المهاجم هشام بن مغيث من إصابة على مستوى الكاحل تعرض إليها في اللقاء السابق أمام وداد تلمسان وهي الإصابة التي لا تدعو للقلق مثلما أكد لنا الطاقم الطبي للإتحاد، والأمر نفسه فيما يتعلق بالمدافع فاروق شافعي الذي خرج متأثرا بإصابة في الكاحل واكتفى بالركض في الحصة التدريبية الأخيرة لكن إصابته ليست خطيرة، ومن المنتظر أن يندمجا مع المجموعة في الأيام القليلة المقبلة.