أثارت وسائل الإعلام المغربية قضية إمكانية تغيير مكان إجراء “الداربي” بين الجزائر والمغرب المقرر يوم 4 جوان القادم بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في العاصمة الاقتصادية في الأيام القليلة الماضية، رغم أن احتمال اللعب في هذه المدينة هو الأقرب مقارنة بمراكش التي تعتبر مدينة سياحية وبالنظر إلى اشتراط المدرب “ڤيريتس” عدم تغيير مكان المباراة مهددا حتى بالاستقالة من منصبه. هذه الوضعية تشبه إلى حد كبير الوضعية التي عرفتها مباراة الذهاب بين المنتخبين الجزائري والمغربي بعدما ساد الغموض حول مكان إجراء “الداربي” بين العاصمة الجزائر أو عنابة، ليتم اختيار الأخيرة لاحتضان “الداربي” بقرار من السلطات العليا.هل هي حرب نفسية؟ خلق مشكل تغيير مكان إجراء “الداربي” بين الجزائر والمغرب قد يدخل ضمن الحرب النفسية، حيث تحاول بعض الأطراف في المغرب عدم الكشف عن مكان إجراء اللقاء كما كان عليه الحال في مباراة الذهاب من الطرف الجزائري، ولكن إجراء “الداربي” بين الوداد والرجاء هو مؤشر يؤكد سيطرة السلطات المغربية على الأوضاع في الدارالبيضاء وأن إجراءه في هذه المدينة وارد جدا. المغرب ستراسل “الكاف” قبل 24 أفريل وينتظر الجانب الجزائري إعلان الجامعة المغربية عن مكان إجراء “الداربي” حتى يرسل روراوة مبعوثين لتفقد مرافق التدريب والإقامة طيلة إقامة “الخضر” بالمغرب، وفي هذا الشأن تنص القوانين على ضرورة أن تحدد الجامعة المغربية مكان إجراء “الداربي” 40 يوما قبل موعد المباراة وهو ما يعني الكشف عن الملعب قبل ال 24 من هذا الشهر. “ڤيريتس” يراهن على ضغط جماهير الدارالبيضاء من جهته، يضغط المدرب “ڤيريتس” من أجل إجراء “الداربي” في مدينة الدارالبيضاء بسبب الضغط الذي يفرضه الجمهور هناك مقارنة بملعب مراكش الذي لديه أرضية ميدان أفضل بكثير، والأكيد أن رئيس الجامعة المغربية سيلبي طلب المدرب الذي يراهن على دور الجمهور في تحقيق نتيجة خلال مباراة العودة، كما كان عليه الشأن مع الجمهور العنابي الذي ساهم بقسط كبير في النتيجة المحققة.