تشاؤم شديد يحوم عند أنصار المنتخب الوطني الجزائري قبل أسابيع عن موعد “الداربي“ أمام المغرب في 27 مارس القادم بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي تسبق المباراة، حيث تعقدت أمور المدرب بن شيخة عقب إلغاء المواجهة الودية أمام تونس التي كانت مقررة أول أمس في عنابة بسبب غياب ميدان صالح لإجراء اللقاء. وقد كان هذا الاختبار هاما جدا بالنسبة للتشكيلة الوطنية التي تفتقد لتواريخ “فيفا” لتحضير المنافسات الرسمية، خاصة أن المنتخب الحالي يضم عدة لاعبين جدد وهو بصدد التكوين بعد التحاق عدد من اللاعبين الجدد وستكون مباراة المغرب أول مشاركة رسمية ل مسلوب، بن يمينة ومهدي مصطفى. محترفونا في راحة عكس كل العالم تمكنت كل المنتخبات في العالم من لعب مباراة ودية يوم الأربعاء الفارط، بمن في ذلك منتخب هايتي الذي واجه السلفادور رغم أنه يمثل جزيرة صغيرة، كما تمكن المنتخب الغاني من مواجهة طوغو في بلجيكا في ظل استحالة إجراء المباراة في هذين البلدين، وهو الحل الذي كان سيجعل مباراة “الخضر“ أمام تونس تُلعب لو سارع المسؤولون في إيجاد ملعب في أوروبا لاحتضان هذا اللقاء في ظل طرح المشكل الأمني والميدان قبل هذه المباراة. ڤيريتس وضع لمسته أمام النيجر فيما عجز المسيرون عن ضمان مباراة ودية ل”الخضر“ في هذا الشهر، استفاد المدرب الجديد لأسود الأطلس ڤيريتس من مباراة النيجر الودية التي مكنته من تجريب بعض اللاعبين الجدد، وتدعيم الانسجام في صفوف أشباله حيث ظهرت لمسة المدرب البلجيكي فوق الميدان من خلال اللعب الجماعي واللقطات الفنية التي أمتع بها تاعرابت والشماخ الجمهور المغربي الذي فرح بالثلاثية والطريقة التي تفوق بها منتخب بلاده أمام المنتخب النيجري الذي أطاح في مجموعته بالمنتخب المصري. بن شيخة لم يُكلف حتى من يُعاين منافسه! ما أثار استغراب المتتبعين أكثر بشأن مباراة المغرب هو عدم إقدام المدرب الوطني على تكليف أحد الفنيين لمعاينة منافس الجزائر أمام النيجر التي لعبت في مراكش الأربعاء الفارط باعتبار أنها المواجهة الأخيرة قبل مباراة مارس المقبل. وقد فضّل بن شيخة التركيز على مواجهات كأس المحليين متجاهلا منافسه القادم من خلال جمع معلومات بإرسال من ينوب عنه لمعاينة أشبال ڤيريتس في مباراة الأربعاء الفارط. حتى الملعب لم يُحدّد المشاكل التي تواجه الطاقم الفني لا تخص الجانب الفني فقط، بل حتى الظروف التي تحيط بالمباراة بدليل أن اللاعبين في حيرة من مكان إجراء المباراة، حيث لم يخبرهم أي مسؤول الملعب الذي سيحتضن “الداربي“ رغم أن كل المؤشرات توحي إلى أن ميدان 19 ماي بعنابة هو الذي سيستقبل اللقاء الحاسم في 27 من الشهر القادم. اللاعبون سيكتشفون الميدان يوم المباراة!؟ عائق الملعب سيكون في غير صالح أشبال بن شيخة الذين لم يسبق لغالبيتهم أن لعبوا في ميدان عنابة، حيث سيكتشف مهدي، مبولحي، بن يمينة ويبدة هذه الأرضية بمناسبة “الداربي“ أمام المغرب بعد إلغاء المباراة الودية أمام تونس التي كانت مقررة في هذا الميدان للتعوّد عليه قبل موعد مباراة 27 مارس القادم.