تسارعت الأحداث داخل بيت مولودية العلمة، حيث علمنا بأن الإدارة العلمية مباشرة بعد فسخها العقد بالتراضي مع المدرب الفرنسي جاك كاستيلون ربطت الاتصال مباشرة بالمدرب السابق لأهلي برج بوعريريج الهادي خزار للإشراف على العارضة الفنية ل “البابية”، خصوصا أنه خالٍ من أي التزامات. إذ لم يجد المسيرون صعوبة في إقناعه، خاصة أن طموحات الفريق حفزت المدرب على الإقدام نحو هذه الخطوة. حضر التدريبات وقدم نفسه للاعبين وجسّد خزار نيته في مباشرة العمل مع التشكيلة العلمية بمجرد أن وصل إلى اتفاق مبدئي مع رئيس الفريق بوذن، حيث حضر في بداية الحصة التدريبية لأمسية الثلاثاء واجتمع مع اللاعبين وقدم لهم نفسه، كما شرح لهم ولو بشكل مقتضب طريقته في العمل والأهداف التي سيسعى لتحقيقها مع الفريق هذا الموسم. وبعد أن تكلم مع اللاعبين فقد تابع جانبا من الحصة التدريبية لأمسية الثلاثاء ثم غادر مع رئيس الفريق. أكد على مواصلته المشوار إلى غاية نهاية الموسم وفي حديثه القصير مع اللاعبين أكد المدرب خزار بأنه اتفق مع الإدارة الحالية على إكمال باقي المشوار على رأس الفريق، خاصة أنه تلقى البطاقة البيضاء من طرف المسيرين من أجل إحداث التغييرات التي يراها مناسبة وجلب الإضافة اللازمة للفريق الذي يمر حاليا بفترة فراغ كبيرة تسببت في نتائج وخيمة للفريق. باشر العمل أمس هذا ويكون قد باشر المدرب السابق لأهلي البرج العمل على رأس العارضة الفنية ل”البابية” أمسية البارحة في الحصة التي جرت بملعب مسعود زغار، وبالتالي فإنه سيقدم بعض النصائح للاعبين في المواجهة القادمة أمام مولودية باتنة، خصوصا أنه لا يعرف كل عناصر التعداد بعد. قد يكتفي بمعاينة التشكيلة في مواجهة باتنة ومن جهة أخرى فحسب مصادر مقربة من الفريق، فإن المدرب الجديد ل “البابية” قد لا يكون حاضرا على مقعد البدلاء هذا السبت أمام مولودية باتنة، خاصة أنه لا يزال في مرحلة معرفة التشكيلة واللاعبين. وبهذا قد يكتفي بالمعاينة من المدرجات على أن يباشر عمله الفعلي في المواجهة التي تلي مواجهة “البوبية” أمام شباب بلوزداد. سيركز على الجانب النفسي قبل باتنة مقابل عدم إمكانية جلوسه على مقاعد البدلاء أمام باتنة، فإن المدرب خزار سيركز كثيرا على الجانب النفسي قبل هذه المواجهة لأن العمل النفسي هو الأهم في هذه الفترة، خصوصا أن التشكيلة تعاني على هذا الصعيد وتحتاج إلى الدعم المعنوي من أجل تجاوز مرحلة الفراغ التي يمر بها معظم عناصر التعداد. ويبقى الفوز هو الكفيل بإخراج الفريق من هذه الوضعية التي يمر بها. اللاعبون تحرّروا والانطلاقة أمام “البوبية” رغم أن الأمور جرت بسرعة داخل بيت “البابية” إلا أن جل اللاعبين تحرّروا نفسيا مع ذهاب المدرب السابق كاستيلون، خاصة أن البعض كان رافضا لبقائه دون القول بها جهرا. ما جعل الجميع يرتاح ويتوقع طي الصفحة القديمة وبداية صفحة جديدة مع وصول المدرب الجديد خزار، خصوصا أن قدومه سيكون متزامنا مع مواجهة مصيرية أمام مولودية باتنة. الفوز أمام “البوبية” يعني الكثير وقد جاء التغيير الحاصل في العارضة الفنية ليعطي المزيد من الحظوظ للفوز في مواجهة هذا السبت أمام مولودية باتنة والذي سيمكن الفريق من تجاوز عقبة النتائج السلبية المسجلة مؤخرا، خاصة أن الوقت أصبح في غير صالح “البابية” التي تراهن على التصالح مع أنصارها بعد غد وتحقيق فوز عريض. خزار: “أريد إعادة البابية إلى عهد النتائج الإيجابية أولا، ثم سنعمل على ضمان البقاء” خزار رسميا مدرب لمولودية العلمة. نعم هو كذلك، فقد أمضيت هذه الصبيحة (الحوار أجري أمس مباشرة بعد التوقيع) على عقدي الرسمي مع مولودية العلمة، وبالتالي فأنا رسميا مدرب لهذا الفريق. وكيف تم التحاقك بالعارضة الفنية ل “البابية”؟ بعد الاتصالات التي جمعتني في بادئ الأمر برئيس الفريق السيد بوذن، قدمت إلى العلمة يوم الثلاثاء واتفقنا على كل شيء وقمت بزيارة الفريق في التدريبات ومعاينته، قبل أن تترسم الأمور اليوم (أمس) حيث وقعت على العقد بعد أن اتفقنا على كل الشروط. وما هي الشروط التي ناقشتماها؟ لم أضع شروطا مادية بقدر ما اشترطت ظروف عمل مقبولة، والحمد لله فقد اتفقنا من هذه الناحية وبدأت عملي اليوم بشكل رسمي. وكيف كانت صيغة العقد الذي وقعته؟ وقعت على عقد حتى نهاية الموسم، وبعدها سنرى عندما ننتهي مما ينتظرنا. وماذا عن الأهداف التي اتفقت عليها مع الرئيس بوذن. الهدف الآني هو إعادة الفريق إلى فترة النتائج الإيجابية التي غابت عنه في الفترة الأخيرة، أما الهدف الرئيسي والموسمي فهو ضمان البقاء في نهاية الموسم الحالي وهي المهمة التي سنوفق فيها إن شاء الله بتضافر جهود الكل. هل تملك نظرة معينة عن مولودية العلمة؟ المدرب عندما يعمل في القسم الأول أو الثاني يجب أن يكون عارفا باللاعبين ومتابعا لشؤون كل الفرق، ولذلك فأنا أعرف أغلب اللاعبين الذين ينشطون في صفوف مولودية العلمة على غرار حديوش، بوجليدة وغيرهما. هناك ربما حتى من أشرفت عليهم من قبل. صحيح، فقد سبق لي وأن أشرفت على اللاعب غضبان لما كنت على رأس العارضة الفنية لشباب باتنة، وعلى العموم فإني أملك نظرة عن كل عناصر التعداد ومازال أمامي الوقت لأكتشفهم أكثر فأكثر. وكيف وجدت التعداد في أول معاينة؟ حاليا، أنا أبقى مجرد ملاحظ فقط ولا أزال في فترة معاينة للتعداد إلا إذا اقتضى الأمر أتدخل لمنح بعض الأوامر... المساعد خلوط والمحضر البدني يقومان بعمل جيد وأريد أن أتركهما يعملان قبل أن أبدأ عملي بصفة فعلية مع الفريق. مهمتك ستبدأ أمام مولودية باتنة في العلمة، ماذا تقول عن ذلك؟ مواجهة مولودية باتنة لن تكون سهلة تماما عكس ما قد يتصوره البعض، لأن المنافس لن يكون له ما يخسره، وبالرغم من تواجده في مؤخرة الترتيب إلا أنه حسابيا لم يفقد آماله في ضمان البقاء، وبالتالي فإن اللقاء سيكون مفخخا ويجب أن نأخذ حذرنا حياله، وهو ما سنوصي به اللاعبين اليوم، غدا وبعد غد لكي يستخلصوا درس وهران والدروس التي سبقته.