شرع المدرب الجديد ل “البابية”، الهادي خزار، في مهامه، وأخذ على عاتقه مسؤولية إنقاذ النادي من أزمة النتائج التي يتخبط فيها. وأراد أن يوصل رسالته إلى اللاعبين بأن الخلل يكمن في أذهانهم ولا علاقة له بإمكاناتهم، حيث أكد لهم أنهم قادرون على فعل الكثير لو يثقون أكثر في قدراتهم. معروف عنه التركيز على الجانب النفسي وقد أحسنت إدارة “البابية” إختيار المدرب هذه المرة وفي هذه الظروف تحديدا، لأن اللاعبين بدؤوا يفقدون الثقة في أنفسهم ويحتاجون إلى عمل نفسي أكثر منه بدني، خاصة أن المدرب خزار يجيد التعامل مع هذه الناحية. ويراهن الجميع عليه بشأن تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها مختلف الأندية. ... ومتفتح من الناحية الإعلامية كما أن مدرب “البابية“ الجديد متفتح جدا على وسائل الإعلام ولا يدخر جهدا لتنوير الأنصار بشكل خاص عن انشغالاتهم، وذلك بالرد على أسئلتهم، ما يجعل لغة الحوار السائدة في الفريق. الإتفاق على ضمان البقاء لم يشأ المدرب الجديد أن يفرض مزيدا من الضغط، بإعلانه أهدافا صعبة المنال، وفضل بالتشاور مع الإدارة أن يكون ضمان البقاء هو هدفه بالنظر إلى المعطيات الحالية التي لا تسمح بأكثر... وأوضح خزار أن البقاء في متناول التشكيلة، إذا تمكنت من الفوز في اللقاءات التي ستلعب داخل الديار على الأقل. الفرص متكافئة بين اللاعبين وعلى صعيد آخر، فإن تغيير المدرب يعني عقلية جديدة وطريقة لعب مختلفة، وبالتالي فإن الفرصة ستمنح من جديد إلى كافة عناصر التعداد، خاصة الاحتياطيين الذين سيعملون على إبراز قدراتهم ل خزار من أجل نيل ثقته وحجز مكانة أساسية، رغم أن اللاعبين الأساسيين لن يستسلموا وسيدافعون على أماكنهم ما سيبعث التنافس من جديد وهو ما يخدم الفريق. “البابية“ تريد فتح صفحة جديدة وتنتظر العلمة بأكملها الكثير من خزار لأنهم فقدوا الثقة في كاستيلون الذي كاد يجرهم إلى الهاوية، حيث مل الأنصار من العروض المقدمة سابقا وقرروا المقاطعة... ويترقب الجميع رؤية لمسة المدرب على غرار التي تركها في الفرق التي دربها، أبرزها شبيبة بجاية التي تحصل معها على كأس الجمهورية، وبالتالي فإن الرهان سيكون صعبا، لكنه ليس مستحيلا في ظل توفر “البابية“ على لاعبين شبان قادرين على رفع التحدي. خزار لا يعرف من التشكيلة سوى غضبان تعرف المدرب الجديد للعلمة خزار على عناصر تعداده، رغم أنه يملك فكرة سطحية عن بعض اللاعبين بحكم أنه واجه “البابية“ عدة مرات آخرها مع فريقه السابق أهلي البرج، وكان قد فرض معه التعادل الإيجابي بملعب مسعود زوغار، وعلى عكس باقي التشكيلة فإن خزار يعرف جيدا وسط الميدان غضبان عبد الرحيم الذي دربه في شباب باتنة. ... ويُحذر كثيرا من إنتفاضة “البوبية“ وفي حديثه الأول مع اللاعبين تحفظ خزار من مواجهة الغد أمام مولودية باتنة صاحبة مؤخرة الترتيب، التي حذر منها كثيرا وأكد أنها مباراة صعبة ووصفها بمنعرج هذا الموسم ل”البابية” لأن اللاعبين مطالبون بالفوز مهما كانت الظروف، وبالتالي فإن الضغط سيكون عليهم عكس المنافس الذي ليس لديه ما يخسره ورغم أنه لا زال لم يسقط حسابيا حسب حديث خزار للاعبيه. يطالب بالتفاف الجميع حول الفريق ومن جهة أخرى فإن مجيء مدرب جديد لا يعني أنه يحمل مصباحا سحريا وسيجعل الفريق يفوز في المباراة الأولى، بل طلب خزار من الجميع الالتفاف حول الفريق ومساعدته على تجاوز هذه الظروف الصعبة، خاصة الأنصار الذين عليهم تقديم الدعم لرفقاء بورنان في مواجهة الغد. كاستيلون تلقى أجور الأشهر التي عملها وقد علمنا أن إدارة “البابية“ سوت مستحقات المدرب السابق كاستيلون ودفعت له الأجور الشهرية الأخيرة التي كان يدين بها، وبالتالي فإن الإدارة لم تمنحه تعويضا لأن الانفصال كان بالتراضي. بوهني سيدير مواجهة “البابية“ أمام باتنة عينت لجنة التحكيم الحكم بوهني لإدارة مواجهة العلمة أمام مولودية باتنة، وسيساعده في مهمته عمري ومزروعة أما الحكم الرابع فهو رحيمن. ------------------------------------------------------- بوحافر: “سنحقق الإنطلاقة مع قدوم خزار” بداية ما رأيك في التغيير الذي طرأ على العارضة الفنية؟ حياة الرياضي غير مستقرة فالمدرب واللاعب يتنقلان من مكان لآخر حسب الظروف، وبالتالي فإن التغيير الذي حدث في العارضة الفنية ل”البابية“ هو تحصيل حاصل، لأن المدرب السابق خانته النتائج في الجولات الأخيرة. ماذا تعرف عن المدرب الجديد؟ لا أعرف عنه إلا الخير فالسيرة الذاتية للمدرب خزار تعبر بنفسها عنه، فقد نال كأس الجمهورية مع شبيبة بجاية وعمل مع عدة فرق أخرى في قسم النخبة، كما أنه معروف بالحوار وهو ما سيجعل الفريق يتحرر نفسيا. اذن تنتظرون منه الكثير؟ بطبيعة الحال ننتظر أن نحقق معه الانطلاقة، لأنه سيستعمل طريقة تفكير جديدة، ونراهن كثيرا على تجاوز الحاجز النفسي ونحقق معه الأهداف المسطرة. هل ترى أن النتائج السلبية يتحملها المدرب السابق أم اللاعبون؟ مررنا بفترة انتقالية تعيشها كل الفرق وأقول إن المسؤولية مشتركة، ونحن نملك مجموعة رائعة أغلبها من الشبان وبالتالي فان المادة الخام موجودة تحتاج فقط إلى صقل. هل سيبدأ الرهان أمام باتنة من جديد؟ ستكون مواجهة “البوبية“ صعبة بكل المقاييس، لأننا سنكون أمام حتمية تحقيق نتيجة إيجابية، لكن رغم ذلك إلا أننا نملك مجموعة قوية باستطاعتها رفع التحدي والفوز بهذه المواجهة. لعبت المواجهة الفارطة أساسيا، كيف تقيم مردودك؟ مردودي أقيمه بالنتيجة المحققة حيث سجلنا تعثرا داخل الديار، فرغم محاولتنا تحقيق نتيجة إيجابية إلا أن ذلك لم يحدث ونعد بالتدارك في المستقبل. وجدت منافسة شديدة على الجهة اليمنى مع محفوظي نعم فالمنافسة تفيدنا وتخدم الفريق فالأهم ليس من يلعب بل تحقيق الانتصارات، وأشير إلى أن المنافسة الشريفة بيني وبين محفوظي جعلت “البابية“ لا تعاني في منصب الظهير الأيمن وهذا أمر مفيد جدا للتشكيلة. كلمة أخيرة؟ أؤكد دائما أننا بحاجة إلى دعم الأنصار، كما نراهن على انطلاقة جديدة أمام “البوبية“ لأننا ننتظر لمسة المدرب الجديد وبالتالي طي صفحة النتائج السلبية التي سجلناها.