غادر الحارس مبولحي صبيحة أمس من مطار هواري بومدين نحو مرسيليا من أجل الالتحاق بالفريق الثاني لأجاكسيو بمعنويات محبطة، إذ تتحدث مصادر مقرّبة من الحارس الدولي عن أنه لم يحتمل رد فعل الأنصار في مباراة البينين .. وتعرّضه لصفارات الاستهجان عقب المردود السلبي الذي قدّمه وتسببه في هدف التعادل عقب مخالفة مباشرة لم يتمكن من صدها في الشوط الأول. وكشفت مباراة أول أمس التراجع الرهيب لمستوى حارس "الخضر" الذي رغم استرجاعه جو المنافسة مع فريقه الجديد غاليزيك أجاكسيو إلا أنه بدا بعيدا عن مستواه وفقد الثقة في نفسه في مباراة البينين، وهو ما يعيد الجدل بشأن المعطيات التي جعلت حليلوزيتش يستدعي مبولحي في المباراة رقم 18 له على التوالي مع "الخضر". التّسديد من بعيد نقطة ضعفه وتبيّن مرة أخرى أن مبولحي يعاني من ضعف فيما يخص التسديدات من بعيد لاسيما الكرات الثابتة، إذ لم يتمكن في العديد من المباريات من صد هذه الكرات رغم سهولة صدها في بعض المرات، كما سبق ل مبولحي أن تلقى أهدافا من بعيد وهو ما جعل المتتبعين يتساءلون عن سر ضعف الحارس السابق ل كريليا سوفيتوف الروسي في صد التسديدات البعيدة كما كان الشأن في مباريات تانزانيا، إفريقيا الوسطى، تونس والبينين. حليلوزيتش يرفض انتقاده ويدافع عنه مجدّدا ورفض الناخب الوطني مرة أخرى انتقاد الحارس مبولحي في إجابته على سؤال يخص تسبّبه في هدف البينين، وبرر رفضه التعليق على لقطة الهدف بأنه لم يشاهدها ليقوم مباشرة بعدها بتحليل الطريقة التي تمكّن بها مهاجم البينين من تسجيل الهدف، إذ حمّل الجدار الدفاعي مسؤولية الهدف بسبب عدم تموقعه الجيد، وهو ما يؤكد أنّ البوسني تجنّب انتقاد حارسه المسؤول الأول عن تشكيل الجدار الدفاعي في الكرات الثابتة. يؤكّد ضعف الحرّاس المحليّين نفسيّا وتطرّق الناخب الوطني إلى إشكالية حراس المرمى وأكد أنه مجبر على تجديد الثقة في مبولحي رغم تراجع مستواه بسبب ضعف بقية الحراس نفسيا، معلّلا خياراته بأن تغيير حارس المرمى لن يفيد المنتخب، وبذلك يدافع البوسني مرة أخرى عن مبولحي الذي لم يفقد مكانته في المنتخب رغم أنه كان بطّالا قبل دورة جنوب إفريقيا، كما أنه دافع مباشرة بعد دورة جنوب إفريقيا عن حارسه واعتبره غير مسؤول عن الأهداف الخمسة التي تلقاها في أرض مانديلا. هل سيغامر حليلوزيتش ب مبولحي في كوتونو؟ تصريحات حليلوزيتش المدافعة عن مبولحي تؤكد الثقة الكبيرة التي يتمتع بها هذا الحارس من طرف المدرب الوطني الذي لم يجلسه في أي مباراة رسمية في مقعد البدلاء وجدّد الثقة فيه حتى وهو في حالة بطالة أو بعد أن فقد ثقته في قدراته منذ عودته من جنوب إفريقيا، إذ يتلقى أهدافا في كل أسبوع في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية وهو ما جعل فريقه يقبع في مؤخرة الترتيب، لكن هذه المعطيات لم تشفع ل دوخة أو زماموش للتواجد في التشكيلة الأساسية وبذلك قد يغامر البوسني ب مبولحي في مباراة العودة أمام البينين إلا إذا تغيّرت المعطيات وفضّل حليلوزيتش إحداث تغيير في هذا المنصب الذي أصبح محل جدل المختصين.