يواصل المدرب الوطني حليلوزيتش تجريب كل الحلول التكتيكية تحسبا لمباراة إفريقيا الوسطى، إذ يبرمج البوسني في الحصص الأخيرة مباريات تطبيقية بهدف وضع نظام لعب يساعد على تحقيق الفوز .. هذا الأحد ويكون له دور معنوي كبير، وألح حليلوزيتش في الحصص الأخيرة على ضرورة تطبيق توجيهاته المتمثلة في الاحتفاظ بأكبر قدر بالكرة مقابل استرجاع أكبر عدد من الكرات ليتحقق الفوز بنقاط هذه المواجهة. يريد تشكيلة هجومية تبنى من الدفاع الغاية الفنية التي يريد حليلوزيتش أن يطبقها في مباراة الأحد القادم هي وضع تشكيلة بنزعة هجومية، إذ ظل البوسني يقدم توجيهات للاعبين بضرورة “الإندفاع إلى الأمام”، وكشفت مصادر مقربة من الناخب الوطني أن هذا الأخير سيعتمد على لاعبين جاهزين بدنيا في المباراة القادمة وينطلقون بالكرة إلى الهجوم، لكن من خلال بناء اللعب وليس عبر اللعب الطويل كما كان الحال في عهد المدربين السابقين. سيكتفي بمسترجعي كرات فلسفة حليلوزيتش الهجومية تجبره على اللعب بلاعبين فقط في الإسترجاع في مباراة هذا الأحد، إذ تبين من خلال التدريبات أن المدرب السابق للمنتخب الإيفواري لن يكرر سيناريو الشوط الأول من مباراة تانزانيا أين اعتمد على الثلاثي مجاني، لحسن وبلحاج لاسترجاع الكرات في الوسط، رغم أن مدافع السد كان له دور هجومي في الرواق الأيسر، لكن بمناسبة مباراة هذا الأحد، سيكتفي حليلوزيتش فقط بلاعبين في الإسترجاع من أصل أربعة لاعبين جاهزين لهذه المهمة وهم يبدة، لموشية، مجاني والعائد ڤديورة. يبدة قلق بشأن مكانته كشفت مصادر من داخل بيت الخضر عن حالة قلق انتابت بعض اللاعبين الذين يتخوفون من تضييع مكانتهم في المنتخب بسبب السياسة الجديدة التي ينتهجها حليلوزيتش، ومنهم متوسط ميدان نادي غرناطة الإسباني يبدة الذي يتخوف من أن يضحي به البوسني في التعداد الأساسي لفائدة العائد ڤديورة الذي ينافسه في المنصب نفسه، بعد عودته القوية مع فريقه ولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي. قادير أو جابو لصناعة الهجمات كما سينحصر خيار حليلوزيتش بشأن اللاعبين المرشحين لصناعة اللعب، بين قادير الذي يقوم بهذه المهمة في ناديه فالونسيان، وبين نجم الوفاق جابو الذي فضله حليلوزيتش على زياني لامتلاكه المواصفات التي يحتاج إليها الناخب الوطني، لكن الأفضلية هي ل قادير بفضل دوره الدفاعي ومساهمته في استرجاع الكرات وهو الشيء الذي يفتقده جابو. إصابة جبور تخدم غيلاس ويعتزم المدرب حليلوزيتش تطبيقا لخطته الهجومية الإعتماد على ثلاثة مهاجمين يتميزون بالفعالية أمام المرمى ويملكون حس تهديفي أمام المرمى، إذ كان جبور مرشحا ليكون رأس حربة قبل أن تغير إصابته المعطيات ليصبح التنافس شديدا بينه وبين كل من الوافد الجديد بوعزة الذي كسب ثقة البوسني بعد تألقه في مباراة تانزانيا وتوقيعه هدف التعادل، والعائد غيلاس الذي ارتفعت حظوظ مشاركته أساسيا في الخط الأمامي، خاصة أنه أصبح هدافا لبطولة الدرجة الثانية بفرنسا وهو يهدد مكانة جبور كرأس حربة في مباراة هذا الأحد.