ضيّعت التشكيلة الحراشية المرتبة الثانية التي عمّرت فيها طويلا، بعد تعثرها عشية أول أمس بملعب بوعقل، وبعد فوز مولودية الجزائر في المباراة التي جمعتها مع شبيبة القبائل... وبالتالي سقطت "الصفراء" إلى المرتبة الثالثة بما أن المولودية تغلبت عليها في لقاء الذهاب بملعب 5 جويلية وفي فارق الأهداف أيضا، رغم أنهما متساويان في عدد النقاط. وكان بإمكان دوخة وزملائه تفادي كلّ ذلك عن طريق تحقيق على الأقل تعادلا ثمينا أمام الحمراوة، لكنهم فشلوا في ذلك وخيّبوا أنصارهم الذين تنقلوا بقوة. البداية كانت مع حرمان بونجاح من ركلة جزاء وفي عودة سريعة إلى مجريات مباراة أول أمس، فقد شهدت بداية قوية للصفراء ففي الدقائق الأولى قام بونجاح بعمل فردي جميل وتوغل في منطقة المنافس، قبل أن يعترض طريقه مدافع الحمراوة بلعباس ويرتكب خطأ عليه في منطقة العمليات، لكن الحكم عبيد شارف لم يعلن ركلة جزاء قال عنها حتى الوهرانية إنها شرعية، وحرم الحكم الرئيسي الصفراء من ركلتين وكان ذلك في الشوط الثاني حين لمس المدافع زيدان الكرة بيده داخل منطقته وتكرّر ذلك بعدها، لكن عبيد شارف لم يعلن شيئا. اللاعبون كانوا خارج الإطار في الشوط الأول أما فيما يخص مردود التشكيلة الحراشية في الشوط الأول فقد كان خارج الإطار على العموم، حيث بعد اللقطة التي قام بها بونجاح لم نسجل أيّ هجمة خطيرة من طرف الحراشيين، عكس ما كان عليه الحال مع التشكيلة الوهرانية، وذلك بعد أن طالب المدرب سليماني من لاعبيه بشلّ هجمات الحراشيين على الأطراف عن طريق تشديد الخناق على يونس والعمالي، كما طالب أيضا من المدافع زيدان وبلعباس عدم ترك أي فرصة للمهاجم بونجاح وغلق المساحات أمامه. فطنوا في الشوط الثاني لكنهم ضيّعوا الكثير ومباشرة بعد نهاية الشوط الأول وحين كان اللاعبون بصدد التوجّه إلى غرف تغيير الملابس، مروا أمام المدرجات التي كان جالسا فيها الكواسر، الذين ثاروا في وجههم ووجهوا لهم وابلا من الشتائم، وهو نفس الأمر الذي قام به التقني الحراشي في غرف تغيير الملابس، حيث انتقد كثيرا لاعبيه وتوعدهم أيضا، وكل ذلك أيقظ يونس وزملائه الذين فطنوا في الشوط الثاني وكادوا أن يعدّلوا النتيجة خاصة في لقطة تسديدة بونجاح التي صدّها القائم وفي بعض المحاولات الأخرى. ثلاثي الغرب عاش أمسية سوداء خاصة بونجاح ويمكن القول إن ثلاثي الغرب وبالأخص المهاجمين العمالي وبونجاح عاشا أمسية سوداء في ملعب بوعقل الذي شهد ضغطا كبيرا من الحمراوة، حيث وفي كل مرة كان يقوم فيها اللاعبان بهجمة خطيرة إلا وثار الحمراوة وشتموهما مطولا، وهو الأمر الذي قلل من خطورة لاعبي الصفراء. أما فيما يخص صخرة الدفاع بلقروي، فقد أدى ما عليه وأكثر حيث أنقذ الفريق من هدفين محققين في الشوط الأول، بعد تصديه لقذفتي عواد وكذلك بومشرة، اللذين كانا وجها لوجه مع دوخة. كان على شارف إعفائهم وإقحام أبناء الفريق ولسنا هنا بصدد التشكيك في نزاهة لاعبي الغرب وفي سعيهما لقيادة الصفراء للفوز على الحمراوة، لكن كان بإمكان المدرب شارف إعفائهما من المباراة حسب الكواسر، ولو فعل ذلك لكان أحسن ولربما عاد الفريق إلى العاصمة على الأقل بنقطة ثمينة، وذلك لأن اللاعبين ولدوا وكبروا في وهران والبعض منهم لا يبعد ملعب بوعقل على منزله العائلي سوى بكيلومتر، ومثلما ذكرنا سابقا كان الضغط عليهما شديدا، وبالتالي فإن أقحم شارف طواهري مكان العمالي وعبيد مكان بونجاح لكان أفضل. "الصفراء" لم تظهر بوجه تيزي وزو، سطيفوباتنة واللافت للانتباه في مواجهة أول أمس، فالفريق الحراشي لم يظهر بذلك الوجه القتالي الذي ظهر به أمام أقوى الأندية وفاق سطيف بملعب هذا الأخير، ولا بالوجه الذي ظهر به في تيزي وزو، ما مكنه من الإطاحة بالشبيبة ولا بالوجه الذي حقق به الفوز في باتنة على "الكاب" في مباراة مجنونة. وقال الكواسر إن اللاعبين وكأنهم لم يريدوا تحقيق الفوز، وإن أرادوا ذلك لتمكنوا من تحقيقهم أمام فريق يس أقوى من الفرق التي أطاحت بها الصفراء بملعبها. التعثر أصبح ممنوعا فيما تبقى وإلا ضاع كلّ شيء وقد أصبح التعثر ممنوعا بالنسبة للفريق الحراشي في المباريات الخمس المتبقية من البطولة إن أراد إنهاء الموسم في المرتبة الثانية للمشاركة في رابطة الأبطال الموسم المقبل، والبداية ستكون بالفوز على بجاية وبعدها تنتظر الصفراء مباريات صعبة أمام شباب بلوزداد داخل الديار، شباب قسنطينة واتحاد بلعباس الذي يمكن القول إنه سقط نهائيا، وبعدها المهمة ستكون أصعب أمام مولودية الجزائر في مباراة ستكون ثأرية ونارية. ---------------------------------------------- أيت وعمر: "ثرت على بلعباس لأنه شتم بونجاح وزملائي وقال لنا جيتو طيحونا" "سنضحّي حتى آخر ثانية وهدفنا يبقى المرتبة الثانية" أوّلا، ما سبب تشاجرك مع مدافع مولودية وهران بلعباس؟ (الحوار أجري بعد الشجار مباشرة) "يا أخي.. بزاف هذا اللاعب محبش يحشم" واضطررت لوضعه عند حده، فلقد تمادى كثيرا في سبنا وشتمنا وما قام به في أرضية الميدان أثار أعصابي ولم أستطع أن ألتزم الصمت وأبقى أشاهد فقط لأنني لا أحبّ "الحقرة". لكن ما الذي فعله اللاعب بالضبط حتى ثرت عليه؟ كان يتشم زميلي بونجاح في أرضية الميدان وباقي زملائي أيضا وقال لنا: "واش جيتو طيحونا؟"، ولم يتوقف عن فعل ذلك، وهذا ما أفقدني صوابي لأن زملائي شبان يفتقرون للخبرة والتجربة وقد أثر فيهم ذلك كثيرا. الظاهر أنه فعل ذلك بعد تسديدة بونجاح التي ارتطمت بالقائم، صحيح؟ قام بشتمنا قبل ذلك وبعد ذلك أيضا، فلقد عشنا ضغطا رهيبا خاصة أنا وبالتالي فقدت أعصابي رغم أنني لست متعودا على ذلك، وقد عشت وضعيات مماثلة، لكن ومثلما قلت لكم سابقا ذلك اللاعب تمادى كثيرا. معنوياتكم محبطة كثيرا بعد انهزامكم اليوم، ما قولك؟ معنوياتنا جميعا محبطة وليس أنا فقط، لقد حضرنا جاهدين لهذه المباراة وكنا نأمل في العودة إلى الديار على الأقل بنقطة تعادل ثمينة، لكننا فشلنا في مهمتنا وضيّعنا كلّ شيء. لم تظهروا بقوّة في الشوط الأول، ما سبب ذلك؟ لا أدري؟ ربما الضغط هو السبب لكننا صمدنا كثيرا قبل أن نتلقى الهدف الأول الذي كان قاتلا بالنسبة لنا وبعدها حاولا العودة، لكن المهمة لم تكن سهلة، والصراع كان كبيرا على الكرة في وسط الميدان. في الشوط الثاني تغيّر أداؤكم إلى الأحسن لكنكم ضيّعتم الكثير من الفرص، ما تعليقك؟ صحيح ما تقولون.. مردودنا في الشوط الثاني كان أفضل ومغاير لسابقه، لكن الحظ أدار لنا ظهره في الكثير من المناسبات، فمثلا في لقطة بونجاح الكرة صدّها القائم وغيرها. لعبت كالعادة مُحاربا حقيقيا في الميدان، لكن الأمر لم يكن مماثلا مع البعض من زملائك؟ أسعى دائما لأظهر بوجه قويّ وأحارب في أرضية الميدان من أجل فريقي ومقامي لا يسمح لي بانتقاد زملائي الذين لم يلعبوا جيّدا لأنني لاعب مثلهم. المرتبة الثانية ضاعت منكم بعد تفوّق المولودية على شبيبة القبائل ومثلما تعلم المولودية أحسن منكم في فارق الأهداف العام ككل وحتى بينكم حيث فازت عليكم في مباراة الذهاب؟ صحيح أننا ضيّعنا المرتبة الثانية لكن ذلك مؤقت فقط ولا يخفى عليكم أن الموسم لم ينته بعد ولا تزال هناك خمس جولات كاملة، أي أنه هناك 15 نقطة في اللعب وسنقاتل حتى النهاية. كيف ترى المهمّة فيما تبقى من مشوار؟ المهمّة ستكون صعبة للغاية بالنسبة لنا، حيث سنواجه فرقا قوية سواء في ملعبنا وخارجه أيضا، وكما قلت سابقا لا خيار لنا آخر سوى التضحية في أرضية الميدان، لأننا لا نريد أن تذهب جميع المجهودات التي بذلناها في مهبّ الريح. إذن هدفكم ختم الموسم في المرتبة الثانية للمشاركة في رابطة الأبطال الموسم المقبل، صحيح؟ كل شيء متعلق الآن بالنتيجة التي ستسفر عنها مباراة شباب بلوزداد مع وفاق سطيف، فإن تعثر الوفاق وانهزم، الصراع على اللقب يبقى مفتوحا، وفي حال فوزه فحظوظنا ستصبح ضئيلة جيدا، وبالتالي فهدفنا سيكون ختم الموسم في المرتبة الثانية. خيّبتم أنصاركم الذين تنقلوا بقوّة للوقوف معكم في وهران، هل من كلمة؟ صحيح أنصارنا جمهور من ذهب وأينما تنقلنا كانوا معنا وتواجدهم يشعرنا بالأمان، لكننا خيبناهم أمام الحمراوة وهم لا يستحقون ذلك، وأقول لهم إننا سنضحي من أجل التدارك في الجولات المتبقية من البطولة. الكثيرون أكدوا أنهم سيثورون عليكم ساعة عودتكم إلى التدريبات بملعب المحمدية، ما قولك؟ من حقّ أنصارنا الغضب وانتقادنا وذلك طبيعي ونابع من حبّهم للفريق، لكننا نمرّ حاليا بأوقات عصيبة وحساسة والقادم أصعب أيضا، لذلك نتمنى أن يواصلوا دعمنا لأننا في أمس الحاجة إليهم اليوم أكثر من أي وقت مضى. شكرا لك ومع السلامة... شكرا. ---------------------------------------------- بومشرة: "لم يعرض عليّ أحد العودة" كان الكثيرون ينتظرون أن يعرض الطاقم الفني الحراشي على صانع ألعاب الصفراء السابق سليم بومشرة والحالي لمولودية وهران العودة إلى الفريق الموسم المقبل، خاصة أن اللاعب أعلنها صراحة في تصريح خص به "الهداف" سابقا أنه يريد العودة، وقال اللاعب إنه مركز حاليا مع فريقه في انتظار ما سيسفر عنه نهاية الموسم الجاري. واقتربنا من بومشرة بعد نهاية اللقاء وسألناه إن كان شارف عرض عليه العودة إلى الفريق أو شخص آخر من الطاقم الفني، فأجاب: "أنا سعيد جدا اليوم بعد ملاقاتي زملائي وفريقي السابق. أما فيما يخص سؤالكم فلم يعرض عليّ أحد العودة إلى الحراش، وحاليا أنا مركز على فريقي فقط". "البطولة لم تنته بعد والصفراء ستعود بقوّة" وواصل بومشرة حديثه قائلا: "لا ينكر أحد أن الحراش من أقوى الفرق هذا الموسم، وحتى نحن تغلبنا عليها بصعوبة بالغة اليوم.. المشوار لم ينته بعد وتبقى منه خمس جولات كاملة، ومتيقن أن فريقي السابق سيعود بقوة، وأتمنى له ذلك من صميم القلب، حتى يختم الموسم في مرتبة مرهلة لمنافسة قارية ويفرح مناصريه". ---------------------------------------------- عشيو يؤكد على قوّة "الصفراء" ويشيد بها أثنى حسين عشيو النجم الدولي السابق كثيرا على التشكيلة الحراشية بعد نهاية لقاء فريقه الحالي مولودية وهران مع الصفراء، ولم يفارق اللاعب السابق لاتحاد العاصمة اللاعبين الحراشيين بعد نهاية المباراة، بل تحدّث مطولا مع أيت وعمر، طاتام وغيرهما وعمل على رفع معنويات اللاعبين الحراشيين الذين كانوا متأثرين كثيرا بالهزيمة. عشيو: "الحراش فريق قوي وتغلبنا عليها بصعوبة" وقال عشيو في حديث جمعنا به بعد اللقاء: "مهمتنا لم تكن سهلة على الإطلاق اليوم أمام الفريق الحراشي وكنا على علم مسبق بذلك، والدليل أننا فزنا بنتيجة هدف وحيد مقابل لا شيء، كما أن الضغط كان كبيرا في الملعب، وأؤكد لكم أنه لولا ضغط الحمراوة لما تمكنا من تحقيق الفوز، لأنه من الصعب التغلب على فريق قوي بوزن الحراش". قال ل طاتام: "لا تستسلموا أنتم قادرون عليها" وقال عشيو في حديث جانبي جمعه مع طاتام: "البطولة لم تنته اليوم وانهزامكم اليوم ليس نهاية العالم، كما أنكم قادرون على العودة بقوة فيما تبقى من مشوار. صحيح أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة لكم على الإطلاق في ظلّ المنافسة الشرسة من سطيف، المولودية والاتحاد، لكنكم تملكون فريقا قويا يلعب كرة نظيفة وجميلة، وواصلوا إبهار الجميع في المباريات الخمس المتبقية". ---------------------------------------------- يونس: "نعتذر للكواسر وسنعمل لإسعادهم مستقبلا" بدا اللاعب المخضرم يونس متأثرا للغاية بعد نهاية المباراة أمام الحمراوة، ولمّا اقتربنا منه قال لنا: "لا أخفي عليكم أنني متأثر للغاية مثلما هو عليه الحال مع باقي زملائي بسبب الهزيمة المرّة التي منينا بها اليوم، نعتذر كثيرا للكواسر الذين تنقلوا بقوّة إلى وهران لمساندتنا والوقوف معنا لأننا خيّبناهم". "الضغط كان شديدا في بوعقل وضيّعنا التعادل" وواصل يونس حديثه عن الهزيمة قائلا: "صحيح أننا لم نظهر بوجه قويّ في الشوط الأول، لكننا عدنا بقوة في المرحلة الثانية وخلقنا الكثير من الفرص السانحة للتسجيل، لكننا لم نتمكن من ترجمتها إلى أهداف محققة، وبالتالي يمكن القول إننا ضيّعنا على الأقل التعادل، أما فيما يخصّ الضغط فقد شاهدتهم بأنفسكم أنه كان شديدا بملعب بوعقل". "المباريات المتبقية صعبة لكننا سنضحّي فيها" وفيما يخصّ ما تبقى من مشوار فقال اللاعب السابق لشبيبة القبائل وشباب بلوزداد: "الجميع يعلم أن المهمة ستكون صعبة للغاية فيما تبقى من منافسة، وأننا سنلعب مباريات قوية وصعبة للغاية، لكننا سنضحي فيها إلى آخر ثانية حتى نختم الموسم على الأقلّ في المرتبة الثانية". ---------------------------------------------- "الكواسر" يتوعّدون اللاعبين ويشكّكون في الخسارة أمام "الحمراوة" خلقت الهزيمة التي مني بها اتحاد الحراش عشية السبت الماضي حالة من السخط والغضب لدى أنصار الفريق، الذين لم يفهموا ما الذي أصاب فريقهم في خرجته أمام مولودية وهران، مما جعلهم يعبرون عن ذلك بصراحة عقب نهاية اللقاء، مؤكدين عدم تقبلهم الهزيمة المسجلة، وبأن ما حدث يمثل إساءة لهم لدرجة أن العديد من الأنصار راح يشكّك في أداء اللاعبين، وأن الأمر لا يعدو أن يكون عاديا. كما طالبوا بضرورة أن تعرف الصفراء تغييرات جذرية من أعلى الهرم إلى أسفله، وأن الجميع مسّ كرامتهم في الصميم بسبب ما يحدث في الجولات الأخيرة. يعتبرون أن اللاعبين لم يلعبوا بإرادة كبيرة ومن جملة ما أكده العشرات من الأنصار أن اللاعبين لم يكونوا في المستوى، وأن أداءهم كان مخيّبا خاصة خلال الشوط الأول الذي لم تظهر بأداء مقنع مكن الحمراوة من التقدّم في التسجيل في النتيجة، في وقت كان الحراشيون شبه غائبين، كما أن مردود اللاعبين هو ما زاد من غضب الكواسر وأدخل الشكّ لقلوبهم، خاصة أن بعض العناصر كانت شبه غائبة تماما ولم تقدّم ما يمكنها من اللعب أساسيا. شتموا اللاعبين داخل الملعب وفي رحلة العودة وما يظهر حالة غضب التي انتابت أنصار الحراش من أداء فريقهم، هو ردّ الفعل التي كانت في ملعب بوعقل مباشرة بعد نهاية اللقاء، بحيث أن الكواسر لم يفوّتوا الفرصة لينهالوا على اللاعبين بكل عبارات السب والشتم، وهي نفس الخرجة التي امتدّت أيضا في رحلة العودة لحافلة الصفراء التي لم تسلم من العديد من انتقادات الأنصار الذي وبمجرد لمحهم الحافلة، كانوا يشتمون اللاعبين المتواجدين فيها. شارف تعرّض أيضا للسبّ وانتقادات بخصوص خياراته ولم تقتصر الانتقادات من طرف الأنصار على اللاعبين فقط، بل طالت أيضا المدرب بوعلام شارف الذي كان خروجه من أرضية الميدان تحت وقع الشتائم، وهذا بسبب خياراته الفنية في التشكيلة الأساسية. حيث رأى غالبية الأنصار أن شارف يقوم بتجديد الثقة في لاعبين تراجع مستواهم بشكل واضح في مرحلة العودة، ورغم ذلك يعتمد عليهم في حين من يحقّ لهم اللعب يبقيهم في كرسي الاحتياط. "الكواسر" يعدون بالتنقل للتدريبات ووضع النقاط على الحروف مع اللاعبين ومع نهاية لقاء الحمراوة، فإن الشيء الذي بدا يدور الحديث عنه الوعيد الذي أطلقه الأنصار للاعبين بأنهم سيكون لهم تصرّف آخر هذا الأسبوع عند استئناف التدريبات بملعب أول نوفمبر، لدرجة أن الكواسر طالبوا اللاعبين بعدم الحضور لأنهم لن يسلموا من غضبهم، وأن الجميع يطالب بتوضيحات بخصوص الخسارة أمام مولودية وهران في ظل الكلام الكثير الذي يقال عنها. مطالب برحيل العايب ومع هذه الهزيمة الجديدة، عاد الحديث في محيط الحراش عن الأهداف التي ستلعب من أجلها التشكيلة وسط تخوفات من تكرار سيناريو المواسم الماضية، في حين أن البعض لم يتوان في المطالبة برحيل العايب وتغييرات في الفريق، وما زاد من هم الحراشيين رؤية فريقهم وهو يضيّع المركز الثاني ولفائدة الغريم مولودية الجزائر، وسط تخوفات من أن تخرج الصفراء هذا المسوم مرة أخرى صفر اليدين. ---------------------------------------------- حنيشاد: "لم ندخل اللقاء جيّدا" عاد محمد حنيشاد مدرب حراس مرمى اتحاد الحراش إلى الهزيمة المسجلة أمام مولودية وهران وبرّرها أساسا بنقص التركيز لدى التشكيلة خاصة خلال الشوط الأول، أين اعترف بأن الصفراء لم تدخل المواجهة بشكل جيّد بسبب الضغط الشديد الذي كان على التشكيلة، وما سبق اللقاء من كلام كثير. موضحا بأن الحراش عادت في الشوط الثاني وخلقت العديد من الفرص لكن الحظ وقف في وجه اللاعبين. "حظوظنا تبقى قائمة في المركز الثاني وسنلعبها كاملة" وبخصوص فقدان الحراش للمركز الثاني لصالح مولودية الجزائر، قال محدثنا بأن التنافس على هذه المرتبة أو حتى اللقب تبقى قائمة، مادامت المنافسة لم تنته بعد، وكل فرق المقدمة تملك حظوظا لقول كلمتها. كما أوضح بأن الحراش لن تيأس بعد هذه الخسارة، وستصارع من أجل إنهاء الموسم في مرتبة ضمن الأوائل وضمان مشاركة خارجية الموسم المقبل. ---------------------------------------------- شارف يمنح لاعبيه يومين راحة قام بوعلام شارف مدرب اتحاد الحراش بمنح عناصره يومين راحة، وهذا بعد المواجهة أمام مولودية وهران، خاصة أن البطولة ستركن للراحة هذا الأسبوع بسبب إجراء لقاءات الدور نصف النهائي لكأس الجمهورية. الاستئناف صبيحة الثلاثاء بأوّل نوفمبر برمج المدرب شارف العودة لأجواء التدريبات هذا الثلاثاء من خلال إجراء حصة الاستئناف بداية من الحادية عشرة صباحا بملعب أول نوفمبر، وهي الحصة التي ينتظر أن تشدّ الأنظار نحوها بعد الهزيمة الأخيرة. ---------------------------------------------- شارف يثور على لاعبيه بين الشوطين نقلت مصادرنا المؤكدة بأن بوعلام شارف مدرب اتحاد الحراش لم يتقبّل المردود السلبي لعناصره خاصة خلال الشوط الأول من المباراة أمام مولودية وهران، مما دفعه لرد فعل عنيف ما بين الشوطين في غرف تغيير الملابس. حيث وحسب نفس المصدر، فإن شارف لم يتوان في توجيه انتقادات لاذعة للاعبيه حول أدائهم، وأكد لهم بأنهم كانوا غائبين تماما لدرجة أنه كان كثير الصراخ عليهم. غضبه كان له تأثير إيجابي وبدا واضحا أن غضب المدرب شارف وصراخه على لاعبين كان له أثر إيجابي عليهم، بدليل أن مستوى التشكيلة تحسّن كثيرا خلال المرحلة الثانية خاصة مع التغييرات التي قام بها المدرب، لكن ذلك لم يغيّر في النتيجة شيئا، في حين أن شارف وبعدما كان الجميع ينتظر أن يتحدّث مع اللاعبين في نهاية اللقاء، إلا أنه فضّل التزام الصمت وعدم التحدّث مع أحد. غاضب على العايب بسبب الإعلان عن منحة 10 ملايين وفي سياق متصل، قالت مصادرنا بأن المدرب الحراشي جد غاضب على الرئيس محمد العايب، خاصة بعدما راح يتحدّث عن تخصيص منحة 10 ملايين سنتيم لكل لاعب في حالة الفوز على مولودية وهران. ويرى شارف حسب مصدرنا بأن ذلك زاد من الضغط على اللاعبين، في سيناريو يحدث للمرة الثانية بعدما كان قام بذلك قبل لقاء الكأس أمام اتحاد العاصمة. وقال المقربون من شارف إنه كان يأمل في عدم تطرق العايب لذلك، خاصة أن الجميع يعلم أن الحالة المادية للفريق سيئة، وأن اللاعبين لم يحصلوا حتى على أموالهم. ---------------------------------------------- مستوى العمالي يحيّر لم تمرّ هزيمة اتحاد الحراش أمام مستضيفه مولودية وهران دون أن تحمل العديد من الانتقادات لخيارات المدرب شارف بخصوص التشكيلة، ولعل ما زاد من دهشة الحراشيين هو ذلك المستوى الذي بات يظهر به مهاجمهم العمالي الذي تراجع أداؤه كثيرا خلال مرحلة العودة، ولم يعد ذلك اللاعب الذي تألق في مرحلة الذهاب، وكان هداف الصفراء قبل أن يخطف زميله بونجاح ذلك اللقب منه. يبقى صائما عن التهديف وما زاد من الدهشة أن العمالي وبعدما صنع ما أراد في مرحلة الذهاب وكان يتألق دون منازع انقلبت أحواله رأسا على عقب خلال مرحلة العودة، بدليل أنه لم يعد يلعب بتلك الطريقة التي عهدها بها الجميع منه في المرواغات وصناعة الفرص، وأكثر من ذلك أنه وبعد مرور عشر جولات كاملة من مرحلة العودة، لم يسجل أيّ هدف ورغم ذلك يبقى من الخيارات المهمّة للمدرب شارف. إبعاد طواهري وإبقاء طاتام احتياطيا يثير التساؤلات الانتقادات الموجّهة ل شارف لا تقتصر فقط على العمالي وإنما تمتد أيضا لتعامله مع المهاجم أمين طواهري، الذي بات خارج الحسابات تماما ومشاركته باتت قليلة جدا، بالرغم من قدرته على صنع الفارق بفضل مرواغاته، ولكن شارف لا يعتمد عليه في حين أن أكبر تساؤل تبقى وضعية طاتام، الذي يصرّ شارف على إبقائه احتياطيا مفضلا عليه "أمادا" كصانع للعب، رغم أنه كان ظلا لنفسه في لقاء الحمراوة. وبدا متأثرا بالإصابة التي كان يعاني منها مؤخرا، في وقت أن دخول طاتام غيّر مجريات اللقاء لصالح الصفراء. بلقروي معاقب أمام بجاية سيكون المدافع المحوري هشام بلقروي معاقبا في مواجهة فريقه المقبلة أمام شبيبة بجاية، بعد الإنذار الذي تلقاه في المواجهة أمام مولودية وهران، وهو الرابع في رصيده ممّا يجعله معاقبا آليا.