يبدو أن إيرنستو فالفيردي مدرب فالنسيا اقتنع بضرورة إعادة سفيان فغولي إلى التشكيلة الأساسية لفريقه خلال الموعد الهام أمام ريال سوسيداد سهرة غد الأحد في قمة الجولة الثالثة والثلاثين من البطولة الإسبانية... وذلك في الوقت الذي يغيب فيه سيرجيو كاناليس بسبب الإصابة، حيث سبق وأن وضع التقني الإسباني ثقته في هذا اللاعب مكان الدولي الجزائري خلال آخر مباراتين أمام إسبانيول برشلونة ومالاغا على التوالي، وكان فالفيردي أشار في تصريحاته خلال الأيام الماضية إلى أن "سوسو" كما يحلو لجماهير فالنسيا تلقيبه لن يكون أساسيا بالضرورة في ظل الغياب الاضطراري ل كاناليس، مؤكدا بأن على فغولي العمل بقوة في التدريبات لاسترجاع مكانته. تدرب بكل جدية لتأكيد أحقيته بالظهور من جديد وفهم نجم المنتخب الوطني كلام مدربه جيدا باعتباره بذل مجهودات كبيرة خلال تدريبات ناديه الإسباني، إذ يبحث فغولي عن استرجاع مكانته الأساسية بسرعة وهو الذي اكتفى بدور البديل في لقاءين متتالين بعدما شارك قبلهما في جميع المباريات التي ظهر فيها منذ البداية، لكن الدولي الجزائري استغل غياب كاناليس الاضطراري من أجل محاولة إقناع مدربه فالفيردي بإعادته إلى حساباته في لقاء ريال سوسيداد سهرة غد الأحد، ولو أن بعض التقارير الإعلامية في إسبانيا أشارت إلى أن مدرب فريق "الخفافيش" لم يحسم لحد الآن في قراره بخصوص إقحام فغولي، حتى إن كانت حظوظه كبيرة جدا بسبب انعدام البديل المناسب في التشكيلة. يريد تجاوز فترة الفراغ في لقاء الموسم بالنسبة ل فالنسيا تعرض فغولي لعديد الانتقادت من الأقلام الصحفية الإسبانية في الآونة الأخيرة، حيث لاحظ الكثيرون تراجع مردود صاحب 23 عاما وبالتحديد منذ عودته من المشاركة في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، والتي كان فيها أحد أحسن العناصر في تشكيلة "الخضر" رغم الإقصاء المخيب، إذ عاقب فالفيردي لاعبه الجزائري بإبعاده عن التشكيلة الأساسية في لقاء إسبانيول برشلونة ومالاغا كما لم يلعب لقاء أتلتيكو مدريد بسبب الإيقاف آنذاك، فيما لم يقدم لاعب غرونوبل السابق المنتظر منه في لقاءات كثيرة على غرار مواجهة بلد الوليد التي فاز فيها "الخفافيش" بصعوبة بالغة بعد استبدال فغولي، وبالتالي فعلى نجم "الخضر" تجاوز فترة الفراغ بداية من لقاء سوسيداد إن تأكدت مشاركته الأساسية. عدم مشاركته بانتظام في الجولات الأخيرة يريحه قليلا وحتى إن تراجع مردود اللاعب الجزائري في الآونة الأخيرة بعدما بات لا يشارك في وقت كبير عكس بداية الموسم إلا أن ذلك قد يعود بالإيجاب على فغولي، باعتبارها فرصة مواتية بالنسبة له للخلود قليلا للراحة، حيث لم يتوقف صاحب 23 عاما تقريبا منذ بداية الموسم، خاصة وأن نجم "الخفافيش" ارتبط أيضا بالمشاركة مع المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا وأجرى قبلها تحضيرات شاقة تحت قيادة البوسني وحيد حليلوزيتش، وبالتالي كانت الفترة الفارطة أفضل مناسبة لأخذه قسطا من الراحة، في انتظار عودته للظهور في التشكيلة الأساسية ل فالنسيا بداية من سهرة غد عندما يحل ضيفا على ريال سوسيداد في لقاء الموسم. في انتظاره 6 مباريات مهمة قبل مواعيد "الخضر" يرتبط نجم فالنسيا بمواعيد أخرى مع المنتخب الوطني بداية من شهر جوان المقبل، حيث تنتظره خرجتان إفريقيتان لمواجهة كل من البينين ورواندا في 9 و16 من هذا الشهر، ويبحث فغولي عن تحضير نفسه بأفضل طريقة ممكنة قبل الالتحاق ب"الخضر"، إذ تنتظره 6 مباريات كاملة مع فريقه قبل ختام الموسم الكروي الحالي للبطولة الإسبانية، وتبدأ هذه السلسلة سهرة غد أمام ريال سوسيداد قبل اللعب أمام أندية أوساسونا، رايو فايكانو، خيتافي، غرناطة وإشبيلية على التوالي، وهنا سيكون الدولي الجزائري مطالبا بتقديم أفضل ما عنده مع فالنسيا لقيادة الفريق لاحتلال المرتبة الرابعة في "الليغا" وعدم تفويت فرصة الظهور للموسم الثالث على التوالي في رابطة أبطال أوروبا. تحطيمه أرقام الموسم الفارط مستحيل الآن سبق أن لعب الدولي الجزائري 49 مباراة كاملة في الموسم الفارط مع فالنسيا في 4 مسابقات مختلفة وهي البطولة الإسبانية، كأس ملك إسبانيا، رابطة أبطال أوروبا و"أوروبا ليغ"، ليتجاوز عداده آنذاك حاجز 3000 دقيقة، لكن الوصول لأرقام الموسم الفارط أصبح مستحيلا الآن بالنسبة ل فغولي الذي لعب هذا الموسم مع فريقه 33 لقاء في 3 مسابقات، ولو أن بإمكانه تجاوز حاجز 3000 دقيقة في حال مشاركته كثيرا في آخر 6 جولات التي تبقت، حيث يملك نجم "الخضر" 2679 دقيقة، في وقت تجاوز فيه 3 آلاف دقيقة باحتساب مشاركته أيضا مع المنتخب الوطني وهو الذي يعتبر ركيزة لا يمكن أن يستغنى عنها الناخب وحيد حليلوزيتش.