كشف مصدر مقرب من وحيد حليلوزيتش أنه ينوي الاعتماد في اللقاءين المقبلين في البينين ورواندا على لاعبي الخبرة وكذلك الاندفاع القوي، وأصحاب اللياقة البدنية العالية، حيث يعتقد أن هذه العوامل قد تكون حاسمة في المبارتين معتمدا على خبرة سابقة في مباراة مالي التي خسرها "الخضر" أمام منتخب اعتمد على لياقته وقامة لاعبيه الهائلة لتحقيق فوز من خلال كرتين ثابتتين، ويرى النّاخب الوطني أنه بحاجة إلى عناصر يمكنها الصمود في الأدغال الإفريقية، إيمانا منه بأنه ليس من السهولة بمكان مقاومة الظروف الصعبة التي يمكن أن يلاقيها أي لاعب في ملاعب القارة السمراء والتي تختلف بشكل كبير عن المعطيات التي يلعبون فيها في أوربا. يحتاج لاعبين يقاومون التعب، عوامل المناخ واندفاع الأفارقة معروف أن المنتخب الوطني عند سفره إلى البينين يوم 7 جوان ثم عودته إلى الجزائر يوم 9 ثم في تنقله يوم 14 إلى رواندا وعودته إلى أرض الوطن بعد 48 ساعة سيكون لاعبوه قد قطعوا حوالي 17 ألف كيلومتر، ما يعني أن الإرهاق سيكون إشكالا كبيرا في مواجهة المنتخب، تضاف إليه الظروف الأخرى خاصة المناخية على غرار الحرارة والرطوبة العاليتين فضلا عن الضغط الذي يفرضه جمهور المنافس وكذلك الاندفاع الذي يلعب به الأفارقة عادة، وكملخص لهذا الأمر فإن حليلوزيتش بحاجة إلى لاعبين جاهزين لمواجهة كل الظروف الممكنة خاصة الصعبة منها، وهو ما يتطلب عناصر تعتمد على قوتها البدنية واندفاعها وكذلك أسلوب لعب رجولي. القوة البدنية حسمت مباراة مالي ولازال يتحسر على إشراكه بودبوز من البداية حليلوزيتش يقول لمقربيه إنه حفظ درس مالي الذي حسمت فيه القوة البدنية المباراة لصالح المنافس وعلى أرض محايدة (اللقاء أجري في بوركينافاسو)، ما ضيّع على "الخضر" فوزا مهما للغاية كان سيجعلهم في راحة كبيرة في التصفيات، وكان رفقاء "الشيخ دياباتي" تمكنوا من كرتين ثابتتين من العودة من بعيد وقلب خسارتهم فوزاً، ولا يزال حليلوزيتش نادما على بعض القرارات التي اتخذها خاصة الفنية منها، حيث لو عاد الزمن إلى الوراء لما أشرك بودبوز في هذا اللقاء وهو الذي كان عبئا على الفريق ولم يتمكن من مواجهة قوة منتخب مالي البدنية رغم أن النسور يومها كانوا دون مدرب واعتمدوا على ناخب محلي بشكل مؤقت قبل تعيين الفرنسي "كارتيرون". يريد لاعبين من طينة ڤديورة وبوڤرة وضرب بهما مثلاً وحسب المعلومات التي وصلتنا، فإن حليلوزيتش ضرب مثلا بشأن اللاعبين الذين يريدهم في هذه المباراة بكل من ڤديورة وبوڤرة، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى عناصر مثل هذا الثنائي، تلعب باندفاع بدني قوي ولا تخاف في الثنائيات كما تملك قوة بدنية تساعدها على الصمود والتحمل في وقت يرى أن المبارتين قد تصنع فيهما المهارات الفارق ولكن العامل البدني سيكون أكثر تأثيرا – وفق وجهة نظره - على نتيجة المبارتين اللتين تعدان حاسمتين، حيث يتعيّن على "الخضر" تحقيق 4 نقاط على الأقل حتى يضمنوا أن لا تخرج الأمور عن سيطرتهم وتبقى الكرة بين أقدام رفقاء براهيمي قبل لقاء مالي الأخير في الجزائر. لا مكان للفنيات أو الاستعراض ولا منصب لمن يخاف على ساقيه ويرى حليلوزيتش أنه في المبارتين المقبلتين لن يكون هناك منصب أساسي لمن يخاف على ساقيه أو يخشى الدخول في صراع ثنائي على الكرة، خاصة أمام منتخبين لا يملكان لاعبين كبارا وإنما عناصر تعتمد على قوتها البدنية الهائلة لأجل صنع الفارق، كما لا مكان للفنيات والاستعراض في مبارتي البينين ورواندا اللتين تحتاجان إلى الواقعية وأسلوب لعب لا يعتمد على الجانب الفني بقدر ما يبحث عن تحقيق الغاية، وهي النقاط الثلاث أيا كنت طريقة اللّعب، لأن عودة المنتخب مثلا من تنقليه ب 6 نقاط من شأنه أن يفرض ضغطا كبيرا على منتخب مالي الذي سيتنقل في هذه الحال (حتى في حال فوزه في لقاءيه المقبلين) إلى الجزائر لأجل تحقيق نتيجة التعادل أو الفوز للتأهل.