كشفت مصادر مقربة من بيت شباب بلوزداد أن بعض المسيرين يحاولون في الوقت الحالي ربط الإتصالات ببعض اللاعبين تحسبا لضمهم للفريق... وكشفت مصادرنا أن أول اتصال مباشر قام به هؤلاء المسيرين كان بوسط ميدان مولودية الجزائر بلال عطفان، إذ يريد مسيرو الشباب خطفه في هدوء وضمان خدماته تحسبا للموسم القادم، لكن المهمة لن تكون سهلة بما أن العديد من المعطيات تدخل في هذه الصفقة والشباب في الوقت الحالي لا يملك حتى الأموال للتفاوض مع اللاعبين. العرض لم يصل إلى الجدّية اللازمة، لكن هناك اهتمام مصادرنا أكدت أن عرض الشباب لم يصل إلى الجدّية اللازمة مع اللاعب وكان مجرد تقرب من بعض المسيرين من هذا اللاعب، لكن الأمر الأكيد هو أن هناك اهتمام بهذا اللاعب وضمن رادار المسيرين. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن المسيرين لم يريدوا الذهاب بعيدا مع عطفان بما أن السيولة المالية غير موجودة حاليا ولا يمكن الوصول إلى اتفاق نهائي مع اللاعب، إلا أنهم أرادوا أن يوضحوا له أنه ضمن أولوياتهم. المسيرون يريدونه لتعويض مهدي بن علجية وحسب ما كشفته مصادرنا، فإن مسيري الشباب لجؤوا إلى التفكير في اللاعب بلال عطفان ليكون خليفة المغادر مهدي بن علجية، بعد أن استعاده فريقه إتحاد العاصمة ويرفض إعارته من جديد للشباب، وبما أن دور بن علجية كان واضحا في الفريق، فمن المهم أن يقوم الشباب بالبحث عن خليفته، ولم يجد المسيرون أحسن من عطفان الذي يتمتع بميزات عديدة وخبرة كبيرة. لعبه يساعد الشباب واللاعب لا يعارض الفكرة والأكيد أن طريقة لعب بلال عطفان تناسب كثيرا طريقة لعب الشباب الذي يعتمد لاعبوه على التقنيات والسرعة في الحركة، واللاعب يحب أن ينشط على الأروقة وهو ما يحتاجه الفريق. وحسب مصادرنا، فإن بلال عطفان لا يعارض فكرة الإنضمام إلى شباب بلوزداد بما أنه كان في العديد من المرات قريبا من هذا النادي، لكن في النهاية لما غادر النصرية أمضى في مولودية الجزائر، وقد يسرع مسيرو الشباب الإتصالات به في القريب العاجل وقد يكون أول مستقدمي الشباب إن سارت الأمور مثلما يريد الفريق. المشكلة في كونه مرتبطا مع العميد لكن الحصول على خدمات عطفان لن يكون سهلا تماما وليس مرتبطا برغبة اللاعب فقط، بل المشكلة في كون اللاعب مرتبط بعقد لسنة أخرى مع المولودية، وهو ما يجعل الحصول على أوراقه قمة في الصعوبة، فالشباب لا يستطيع شراء ورقة تسريحه من العميد ولا يمكن منافسة هذا الفريق من ناحية العروض المالية، لذلك فإن التفكير في عطفان حيّر بعض المقربين الذين أكدوا على ضرورة التفكير في لاعبين ليسوا مرتبطين بعقود حتى تكون مهمة الفريق أسهل في التعاقد معهم. الحل في أن تسرّحه المولودية فقط ويعرف جيدا مسيرو الشباب أن التقدم بعرض لمولودية الجزائر لن يكون مجديا تماما، بما أن الأمر لن يقنع "سوناطراك" ومسيّريها، لكن حسب المعلومات التي وصلت "الهداف"، فإن مسيري الشباب فكروا في عطفان بعد أن سمعوا أن مسيري مولودية الجزائر يفكرون في تسريح هذا اللاعب بما أنهم لم يضعوا بعد قائمة المسرحين، وبالتالي فإن كان الأمر صحيحا ستكون مهمة الشباب سهلة في التعاقد مع ابن القليعة، لكن يبقى كل شيء متوقفا على قرار مسيري المولودية والحل الوحيد بالنسبة للبلوزداديين هو أن يسرح اللاعب من فريقه ويحصل بنفسه على أوراقه. عطفان: "أملك عدة عروض، لكني مرتبط بعقد" وفي اتصال هاتفي مقتضب مع اللاعب عطفان صبيحة أمس للتأكد من صحّة أخبار اتصال شباب بلوزداد به، رفض اللاعب التأكيد على اسم الشباب، لكنه أكد أنه يملك عروضا وقال: "لا يمكنني ذكر أسماء الأندية التي إتصلت بي، لكن الأكيد أنه لدي اتصالات عديدة، هناك اهتمام من أندية في القسم الأول، لكني مازلت مرتبطا بعقد مع فريقي مولودية الجزائر ولا يمكنني التفاوض مع هذه الأندية أو التفكير في عروضها مادمت مع فريقي". "الأولوية للمولودية، لكن..." وأكد عطفان خلال حديثه أنه يمنح الأولوية لفريقه مولودية الجزائر، لكنه في الوقت نفسه لا يعارض فكرة التنقل إلى الشباب وقال: "في الوقت الحالي أضع في رأسي أني سأواصل مع فريقي مولودية الجزائر لأني مرتاح هناك، لكن إن حدث وقرر المسيرون تسريحي فسأفكر في العروض التي وصلتني، وقد يكون المكتوب مع شباب بلوزداد، لكن أؤكد أني أمنح الأولوية لفريقي ولن أغادره سوى إذا جاء القرار من المسيرين". ------------ عبدات: "حصلنا على تطمينات ونتمنى أن تسير الأمور على خير" أنتم في عطلة منذ مدة، كيف تسير الأمور؟ الأمور تسير على أحسن ما يرام، فقد حاولنا استغلال عطلتنا بأحسن شكل ممكن لاسترجاع الأنفاس ونسيان موسم شاق ومتعب للغاية، وفي المقابل شحن البطاريات من أجل الإنطلاق في التحضير للموسم القادم، فكل لاعب يرغب في أن يكون جاهزا لموسمه الجديد حتى يعطي كل ما عنده. إذن أنت مستعد للإنطلاق في موسم جديد... إن شاء الله، في الوقت الحالي مازلنا في عطلة والإنطلاقة لم تحدد بعد، لذلك سنحاول أن نستغل هذه الأيام الأخيرة أحسن استغلال حتى نجد أنفسنا في أفضل الأحوال في موعد العودة. أجريتم اجتماعا أمس (الحوار أجري مساء أمس) مع المسيرين، فما كان فحوى هذا الإجتماع؟ فعلا لقد اجتمعنا بالمسيرين للحديث عن مشاكل النادي خاصة المشكل المالي، ولكي نصل إلى حلول ترضي الجميع، فالمسيرون كانوا على علم أن اللاعبين قلقون بخصوص وضعيتهم وأموالهم، لذلك أرادوا الإجتماع بنا للحديث عن القضية وطمأنة اللاعبين. وهل كان الإجتماع مفيدا أو مطمئنا؟ بكل صراحة الإجتماع كان مفيدا لأن المسيرين كانوا صراحاء معنا وأخبرونا بما يوجد بكل واقعية وهو ما احترمه اللاعبين، فاللاعبون لم يطالبوا سوى أن يكونوا في الصورة حتى يعرفوا كيف يتعاملون مع الوضع. إذن يمكن القول أنكم اقتنعتم بما قاله المسيرون... إلى حد بعيد، نعرف أن الوضعية صعبة، لكن المهم أن تكون هناك صراحة من المسيرين. لكن حتى وإن تحسّنت الأوضاع في الفترة الحالية، فليس هناك مؤشرات لتكون الأوضاع في أحسن الأحوال الموسم القادم، أليس كذلك؟ لا نريد التفكير من الآن في هذه الأمور، نتمنى أن تتحسن الأوضاع ويلقى الشباب الدعم اللازم لأن الأمر يتعلق بفريق كبير، نتمنى أن تكون الأوضاع أحسن الموسم القادم حتى يحقق الفريق نتائج أحسن. إذن لو كان الوضع المالي للفريق أحسن الموسم المنصرم، فالنتائج ربما كانت ستكون أفضل... بطبعية الحال، الكل يعترف أن الشباب كان يملك تشكيلة قوية فعلا وكان يلعب بشكل جيد، والكثير من النقاط ضاعت بشكل ساذج، ولولا المشاكل التي تخبط فيها الفريق الموسم المنصرم لكنا ضمن الأوائل دون شك، فرغم أننا لم نقم بالتحضيرات في بداية الموسم وفي مرحلة الميركاتو كانت الأمور متذبذبة وما إلى ذلك، إلا أننا نجحنا في احتلال مرتبة متقدمة في سلم الترتيب وكنا من بين أول الأندية التي ضمنت بقاءها، والأكيد أنه لو كانت ظروفنا أحسن لحققنا نتائج أفضل بكثير. لكن الفريق قد يفقد خدمات الكثير من اللاعبين هذا الموسم، ما قولك؟ أتمنى أن لا يحدث ذلك، اللاعبون برهنوا في الكثير من الفرص أنهم أبناء عائلة وقد قاموا بواجبهم وأكثر، والآن نتمنى أن تتحسن الأمور وتسير نحو الأحسن لأننا نريد أن نلعب على الأدوار الأولى الموسم القادم، ونريد أن يعود الفريق إلى موقعه الحقيقي ضمن كبار البطولة الجزائرية. مازالت مرتبطا بعقد مع الشباب، هل تفكّر في المواصلة أم تريد الرحيل؟ في الوقت الحالي أنا مركز مع الفريق ولا أفكر في المغادرة، أتمنى فعلا أن تتحسن الأوضاع حتى نركز فقط على عملنا وليس على شيء آخر، من جهتي لا أفكر حاليا في كيفية الإسترجاع حتى أكون جاهزا لموعد انطلاق التحضيرات. ------------------ الإستقدامات تبقى معطّلة والحل قد يكون في فتح التجارب تبقى الإستقدامات والأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق هي الشغل الشاغل بالنسبة لمسيري الشباب وأنصاره، فالأوضاع مازال يكتنفها الغموض ولا شيء تحدد لحد الساعة، مصير النادي أصبح غير واضح ولا يعرف أحد إلى أين ستصل الأمور بالشباب في ظل هذه الأوضاع، فالأمور معطلة لحد الساعة لكن قد تكون هناك حلول لا يريد المسيرون التفكير فيها، فالشباب قد يتمكن من ضمان خدمات بعض اللاعبين إن قرر فتح الباب أمام التجارب لانتقاء أفضل اللاعبين، وهو ما قد يجعل الفريق يستفيد من خدمات 3 أو 4 لاعبين جيّدين. ليس عيبا أن يفتح الشباب التجارب وقد يرى الكثير أن فتح المجال لإجراء التجارب على مستوى الأكابر بمثابة عيب على فريق كبير مثل شباب بلوزداد، لكن في الحقيقة الأمر عاد للغاية ولا يعتبر عيبا تماما، بل هو مجرد فرصة قد يمنحها الفريق للاعبين يملكون مستوى جيدا وفرصة للفريق لاكتشاف بعض المواهب والإستفادة منهم. العيب أن يكذب المسيرون ولا يفعلوا شيئا في المقابل، يجب أن يعرف الجميع أن فتح المجال أمام التجارب ليس مهينا، فمثلما تفعل الأندية مع اللاعبين الأفارقة وتجرب في بعض الأحيان أكثر من 5 عناصر لتنتقي في النهاية لاعبا أو إثنين يمكن أن يحدث ذلك مع الجزائريين، وتكون الأبواب مفتوحة أمام الشبان الذين يرون أنهم يملكون إمكانات للاعب في شباب بلوزداد ويجرّبوا حظهم، لكن العيب هو أن يكذب المسيرون على الأنصار بشأن الإنتدابات ومستقبل الفريق، والكذب على اللاعبين بخصوص مستحقاتهم وتسيير فريق كبير مثل شباب بلوزداد بطريقة أقل ما يقال عنها أنها عشوائية. الحراش خطفت عصافير نادرة بالتجارب وأحسن مثال على أن عقلية فتح المجال أمام اللاعبين لإجراء التجارب هي عملية عادية حتى بالنسبة لفريق كبير، هو ما كان ومازال إتحاد الحراش يقوم به بقيادة المدرب بوعلام شارف، ف الصفراء خطفت عصافير نادرة من خلال هذه العملية على غرار المدافع دمو وفي وقت سابق اللاعب غربي وجغبالة، والكثير من اللاعبين الذين تأقلموا بسرعة مع القسم الأول، وبالتالي التجارب تؤكد أن العملية هذه قد تكون ذات فائدة كبيرة للفريق. ... ووصلت بهذه العقلية إلى رابطة الأبطال البعض قد يسخر من هذه الطريقة ويرى أنها لن تقود الفريق إلى النجاح في الدرجة الأولى، لكن ما يجب أن يفهمه الجميع هو أن الأمر يتعلق بجلب 3 أو 4 لاعبين فقط، كما أن تجربة إتحاد الحراش تشجع الجميع على مثل هذا الأمر لأن هذا الفريق بالتجارب وصل إلى رابطة أبطال إفريقيا وليس مثل ما يتصوّره البعض، فالحراش تفادت الكثير من المشاكل المالية وعرفت كيف تخرج من مشاكلها بالتسيير العقلاني، وهو ما ينقص مسيري الشباب حاليا. التفاوض مع لاعبين بأجور عالية هو ما أدخل الشباب في أزمة وكان شباب بلوزداد قد دخل في أزمة مالية حادة منذ سنتين تقريبا وكان من الممكن أن يتفادى مثل هذه المشاكل، لو سار المسيرين حسب ميزانية الفريق وحسب الأموال المتاحة لهم ولم يصرّوا على التعاقد مع لاعبين بأجور مرتفعة للغاية لا يستطيعون توفيرها وبعدها يدخل الفريق في أزمة مالية، فلو تعاقد الشباب مع لاعبين حسب مقدوره لما وجد نفسه الآن في هذه الوضعية، وبالتالي فإن المشكلة قبل كل شيء هي مشكلة تخطيط. الكل ينتظر "لاكناب"، لكنها كذبة منذ 3 مواسم المشكل هو أن كل مقربي الشباب سواء مسيرين، أنصار أو محبين وحتى اللاعبين ينتظرون جميعا شيئا واحدا لتحل أزمتهم، وهو أن تتقدم شركة "لاكناب" لشراء أسهم الشباب وينتهي هذا الكابوس الذي يتخبط فيه الفريق منذ فترة طويلة، لكن ما لا يريد البلوزداديون الإعتراف به هو أن قضية "لاكناب" أصبحت كذبة يخرجها المسيرون كلما ضاقت بهم الأوضاع لكسب الوقت وإسكات الأفواه، فاسم هذا البنك يتردد منذ 3 سنوات في محيط النادي لكن لا شيء حدث لحد الساعة، بينما الشركات الأخرى التي أرادت أن تستثمر في أندية أخرى ظهرت بسرعة وأنهت إجراءاتها في ظرف قياسي، وهو ما يجب أن يقتنع به البلوزداديين، وفي الوقت الحالي يجب أن يفكر الجميع بطريقة منطقية ولا يكذبوا على أنفسهم، يجب أن يعلم الجميع أن حاليا الفريق سيعتمد على مداخيله فقط ويتعامل مع الأمر بهذا الشكل. يجب التحرك الآن والمسيرون في سباق ضد الزمن الأكيد أنه إذا أراد المسيرون إيجاد حلول ناجعة سواء لعملية الإستقدام أو ضمان خدمات اللاعبين الحاليين، أو القيام بتجارب لخطف بعض العناصر، فيجب التحرك بسرعة، لأن الوقت أصبح ضد الشباب والكثير من الأندية ضبطت قائمة المستقدمين وأمور التحضيرات وتربصاتها، بينما كل الأمور هذه لم تحدد بعض بالنسبة للشباب، وهو ما يعتبر أمرا غير مقبولا ويضع الفريق في موقف حرج.