مثلما سبق وأن ذكرنا في أعدادنا الماضية، تفكر إدارة شباب بلوزداد من الآن في استقدام حارس مرمى قد يكون خليفة لأوسرير الذي أصبح قريبا من المغادرة أكثر من أي وقت مضى، وسبق أن أشرنا إلى أسماء الحراس الذين اتصلت بهم إدارة الشباب من أجل التفاوض معهم وعلى رأسهم حارس شباب قسنطينة ضيف، ولكن الأنظار حاليا تحولت إلى فلاح الذي كان ضمن اهتمامات أبناء العقيبة والاتصالات معه تقدمت أكثر في الآونة الأخيرة، وأصبح هذا الحارس الأقرب حاليا لخلافة أوسرير، وعودته إلى فريقه السابق أصبحت وشيكة. سيحل بالجزائر للتفاوض وحسب ما أكدته مصادرنا، فإن الاتصالات الأولية مع فلاح تمت بشكل رسمي، وتحدث الطرفان عن الصفقة وعن إمكانية عودته إلى الشباب، وهو الأمر الذي وافق عليه ابن السوڤر الذي أكد للمسيرين أنه يعتبر الشباب بيته الثاني ولا يمكن أن ينسى فضله عليه، وبالتالي العودة إلى الشباب بالنسبة إليه أمر وارد جدا. وبعد كلام أولي عبر الهاتف فقط، ضرب الطرفان لبعضهما موعدا في العاصمة من أجل التفاوض بشكل جدي والحديث عن عودته إلى الشباب بكل تفاصيلها، حيث كشفت مصادرنا أن حارس مولودية وهران سيحل بالجزائر في الأيام القليلة المقبلة من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتطرق إلى كل التفاصيل، وأكدت المصادر نفسها أن الطرفان إذا وصلا إلى اتفاق مبدئي في المفاوضات الأولى سيوقع اللاعب مباشرة، بما أنه يريد حسم أموره في أقرب وقت حتى يرتاح وبالتالي دخول عطلة نهاية السنة. الإدارة شنت هجوما معاكسا على أوسرير بالمقابل يمكن القول إن إدارة الشباب قامت بهجوم معاكس على حارسها نسيم أوسرير الذي تلقى عروضا من العديد من الأندية وكشف عن إمكانية رحيله عن الشباب بسبب مشكل الأموال. الإدارة حاولت الضغط على ابن الأربعاء من خلال الاتصال بحراس آخرين وجعله يتراجع عن قراره أو على الأقل للتفاوض معه من موقع قوة، وبالتالي ننتظر أن يكون الأسبوع المقبل حاسما في هذه القضية، وقد يعرف الكثير من المستجدات، فانضمام فلاح للشباب ليس أكيدا ورحيل أوسرير ليسا حتميا ولكن قد يحدث كل شيء بين عشية وضحاها. إن قرّر أوسرير الانسحاب فالأولوية هي فلاح الأكيد هو أن إدارة الشباب تعطي الأولوية لنسيم أوسرير الذي التقى رئيس الفريق ڤانة مثلما كشفنا عنه أمس، وقدم له مطالبه وشروطه، وهو ينتظر رده. الإدارة البلوزدادية قد تعجز عن تحقيق مطالب أوسرير وبالتالي قد تفقد خدماته، وإن حدث هذا فإن الأولوية ستكون دون شك لفلاح الذي يعرف الدار جيدا، والكل يعرف إمكاناته في الشباب، وبالتالي لن يكون هناك أي مشكل في استقدامه، خاصة أن الحارس متحمس لفكرة العودة مجددا إلى الشباب رغم العروض الكثيرة التي وصلته من عديد الأندية على رأسها شبيبة القبائل ومولودية الجزائر. ------------------------------------------------------------- فلاح: "الشباب بيتي الثاني ومستعد للعودة بفرح وسرور" "مسيرون اتصلوا بي وأعطي الأولوية للشباب" "سأوقع هذه المرة لألعب وليس من أجل كرسي الاحتياط" - كيف هي حالك فلاح؟ -- كل شيء على أحسن ما يرام، أنا حاليا في عطلة في مسقط رأسي بالسوڤر، ارتاح مع العائلة واسترجع إمكاناتي خاصة بعد موسم شاق للغاية مع مولودية وهران، صراحة عشنا موسما استثنائيا ونال من قدرات الجميع، لذا اعتبر هذه العطلة كلحظة فرج للتخلص من كل الضغط الذي عشناه ومن أجل إعادة شحن البطاريات للبداية بقوة الموسم المقبل. - ولكن رغم هذا الحديث عن كرة القدم ومشاغلها لن يتركك وحالك، فمن المؤكد أنك في اتصالات دائمة مع المناجرة والمسيرين؟ -- هذه هي حالة لاعب كرة قدم، الأكيد هو أن هذه الفترة هي الأهم في مشوار أي لاعب، يجب أن يعرف كيف يتصرف فيها وما الذي يختاره، المهم أن لا أشغل بالي كثيرا بهذه القضية بل أحاول الاستراحة. وفيما يتعلق بالاتصالات فهي دائما موجودة، ولكن يجب التريث فيها وأن تختار العرض الأحسن من كل الجوانب. - سمعنا عن وجود عرض من شباب بلوزداد، هل يمكن أن تؤكد ذلك؟ -- نعم هذا صحيح، وصلني عرض من شباب بلوزداد في الأيام القليلة الماضية وأنا حاليا بصدد التفكير فيه، المهم الأمور ليست رسمية ولم نجلس على طاولة المفاوضات ولكن العرض موجود وهو في بدايته. - من اتصل بك؟ -- اعذرني لا يمكنني أن أكشف هذه الأمور فهي تبقى سرّية، ولكن الأكيد هو أنه شخص من مسيري الشباب، ولا تنسى أني ابن الفريق وأعرف جيدا مع من أتعامل (يضحك). - هل توصلتم إلى اتفاق؟ -- مثلما قلت لك هو اتصال أولي، إذ عرض عليّ فكرة الالتحاق بالشباب من جديد، تحدثنا عن بعض النقاط ولكننا لم نتعمق في الفكرة وبالتالي لا يمكن أن أعطيك تفاصيل أكثر. - وهل أنت متحمس لفكرة العودة إلى شباب بلوزداد؟ -- بطبيعة الحال، لا تنسى أن الشباب هو بيتي الثاني وفيه عرفت أزهى أيامي، فاللقب الوحيد الذي فزت به كان مع شباب بلوزداد وبالتالي تجربتي في هذا النادي ستبقى دائما من أسعد لحظات حياتي، وأتشرف بالعودة مجددا لهذا النادي. - غادرت الشباب مدة سنتين، لنعد بك للخلف قليلا ما الذي دفعك للتخلي عن الفريق؟ -- في ذلك الوقت وصلت إلى قناعة مفادها أنه يجب أن أخوض تجربة جديدة في البطولة الجزائرية، كنت أريد أن ألعب بأي ثمن ولم يكن بوسعي أن أبقى احتياطيا لفترة أطول، لذا قررت أن أخوض تجربة مع فريق يعطيني فرصة أكثر للعب وللبروز، وأعتقد أني لم أكن مخطئا بتفكيري هذا، فأي لاعب كرة قدم لا يرضى أن يكون احتياطيا وفقط، لذا قررت الرحيل وخوض تجربة في فريق يعطيني هذه الفرصة. - والآن لماذا تغيرت المعطيات؟ -- الآن بعد أن خضت تجربتي وبرهنت على قدراتي سأعود من موقع قوة، سأكون صريحا معك لقد تلقيت العديد من العروض في الفترة الأخيرة، ولن ألعب إلا في النادي الذي أجد راحتي فيه وأعرف أني سأكون فيه محل ثقة، فإذا وقعت هذه المرة في أي فريق فسيكون ذلك من أجل اللعب وليس من أجل. - إذن ستشترط اللعب أساسيا؟ -- لا بتاتا، لا يمكن أن يشترط أي حارس اللعب أساسيا أو أي لاعب كرة قدم فالميدان هو الفاصل، ولكن ما أريد قوله هو أني سألعب في النادي الذي أحظى فيه بالثقة لأني أريد أن أتقدم في مشواري، أنا أعرف إمكاناتي جيدا ولا أخاف من المنافسة ومن يفرض نفسه يلعب (بصحتو)، ولكن ما ليس مقبولا أن تكون الأحسن وتفرض نفسك ولكن تجد نفسك في الاحتياط. - نعرف أنك تملك عرضا من شبيبة القبائل، أين ستوقع في الشباب أم الشبيبة؟ -- لحد الآن لم أقرر، وكل شيء بالمكتوب لكن الأكيد أن الأمر يتعلق بفريقين كبيرين وشرف أن تحمل ألوانهما، ومثلما قلت لك يجب أن أدرس كل الجوانب وسأختار الأحسن لي ليس ماديا فقط، بل حتى من الجانب الرياضي وبالتالي سأقرر في الأيام القليلة القادمة، الأكيد هو أني أملك عروضا من أندية أخرى وقد يقودنا القدر إلى ناد غير هاذين. - ولكن لديك ميول لناد معين دون شك؟ -- أكيد، لي ميول للشباب لأني مثلما قلت لك خضت تجربة لا يمكن أن أنساها، خاصة كأس الجمهورية سنة 2009 التي فزنا بها والتي شاركت في كل مبارياتها، تلك اللحظات لا تنسى أضف إلى هذا أني أعتبر أن الشباب بيتي الثاني والعودة إليه مجددا ستكون بفرح وسرور. - وكيف تنتظر أن يستقبلك الأنصار؟ -- صراحة، بكل حفاوة لأن علاقتي مع الأنصار لم يسبق أن تضررت إذ كنت دائما أحظى بحب واحترام الأنصار، وهم أيضا يبقون في قلبي وبالتالي متأكد من أني سأحظى بأحسن استقبال منهم لو أعود إلى الشباب. -------------------------------------------------------- يكون قد التقى ڤانة أمس مناد في طريقه إلى بجاية ويكون قد صارح ڤانة بقراره كان من المنتظر أن يلتقي مدرب شباب بلوزداد جمال مناد مع رئيس النادي عز الدين ڤانة مساء أول أمس، لكن هذا الأخير لم يكن في الموعد بسبب ارتباطه باجتماع رؤساء الأندية. وحسب آخر الأخبار، فإن الثنائي كان على موعد آخر مساء أمس لكي يتحدثا عن الموسم المقبل وعن بقائه في الشباب من عدمه، وأضافت مصادرنا أن مناد قرر الرحيل عن الشباب، إذ أكد لمقربيه أنه اتخذ قراره النهائي بالانسحاب من النادي، ويكون قد اغتنم فرصة الالتقاء برئيس الفريق لكي يخبره بقراره. وحسب المصادر نفسها، فإن جمال مناد في طريقه حاليا للالتحاق بالعارضة الفنية لشبيبة بجاية وسيعود مجددا إلى فريق "يما ڤورايا"، بعد تجربة مع شباب بلوزداد دامت ستة أشهر. كان ينتظر الحديث مع ڤانة بطريقة شكلية فقط وحسب ما أكدته مصادرنا، فإن مناد كان ينتظر لقاء أمس ليس من أجل التفاوض مع رئيس الشباب عز الدين ڤانة، وإنما من أجل إطلاعه على قراره القاضي برفضه مواصلة المشوار في الشباب، إذ أكدت مصادرنا أن اللقاء بين الطرفين كان شكليا فقط بعد أن قرر مناد حزم أمتعته والتخلي عن منصبه في العارضة الفنية للشباب. وأضافت مصادرنا أن المدرب السابق لشبيبة بجاية في طريقه للعودة إلى هذا النادي بعد أن تحدث مع زهير طياب، والذي أقنعه بضرورة العودة مجددا للإشراف على أصحاب الزي الأخضر والأحمر، وهو ما لم يعارضه مناد الذي لم يتخذ قراره النهائي بهذا الخصوص، لكن عدم مواصلته المشوار مع الشباب نهائي ولا رجعة فيه. يعرف أن مواصلته في الشباب مستحيلة وقد اتخذ جمال مناد قرار التخلي عن تدريب الشباب عن قناعة لأنه تأكد أن مواصلة المشوار مع هذا النادي أصبح مستحيلا، خاصة أن علاقته مع بعض الأنصار والمسيرين يسودها توتر وعدم ثقة، وبالتالي المواصلة في هذه الأجواء من شأنه أن يجعل الطرفين يدخلان في متاهات لا مخرج لها، إذ صرح مناد من قبل أنه لا يريد العمل في محيط متعفن وأنه يبحث عن الاستقرار والهدوء للعمل على مشروع طويل المدى. ------------------------------------------------------------------ ربيح في اتصالات متقدمة مع شبيبة القبائل أكدت مصادر مقربة من اللاعب أبو بكر ربيح أن هذا الأخير يوجد في اتصالات متقدمة وجدية مع فريق شبيبة القبائل، ومن الممكن جدا أن يتنقل اللاعب إلى صفوف فريق جرجرة الصائفة المقبلة، فرئيس الشبيبة يصر على استقدامه ويريد حسم القضية في القريب العاجل، خاصة بعد أن علم أن الاتحاد يريد هو الآخر خطفه والاستفادة من خدماته. مسيرو الشباب لم يتحركوا بعد في المقابل، فإن مسيري الشباب لحد الآن لم يتحدثوا مع أحسن لاعب في التشكيلة ولم يتفاوضوا معه بخصوص الموسم الجديد، إذ تبقى الإدارة مكتوفة الأيدي إزاء نزيف اللاعبين، فمعظم لاعبي الشباب تلقوا الكثير من الاتصالات ومعظمهم يكون قد حسم أمره في الرحيل في ظل صمت الإدارة، وبالتالي من الضروري أن تتحرك إدارة ڤانة بسرعة لتفادي هروب الكوادر ويجب أن تحسم في قضية تجديدهم قبل فوات الأوان، خاصة أن لاعبين مثل ربيح يملكون عروضا مهمة من أندية قوية. ربيح: "أجلت مفاوضاتي مع الشبيبة احتراما للشباب" وللتأكد من صحة المعلومات التي وصلتنا عن كون اللاعب تلقى اتصالات من شبيبة القبائل، اتصلنا ب ربيح مساء أمس وأكد لنا هذه المعلومات، إذ قال أنه تلقى عرضا من الشبيبة لكنه لم يتفاوض بعد احتراما لشباب بلوزداد، وقال: "بالفعل تلقيت اتصالا من شبيبة القبائل التي يصر مسيروها على استقدامي الموسم المقبل، لكن لحد الآن لم أتفاوض معهم احتراما لشباب بلوزداد، عليّ أولا أن أتفاوض مع مسيري فريقي حتى أتفاوض فيما بعد مع الأندية التي تريد خدماتي". "لم أتحدث بعد مع مسيري الشباب" وعما إذا كان قد تفاوض مع مسيري شباب بلوزداد، أكد ربيح أنه لحد الآن لم يتلق أي اتصال من مسيري الفريق ولم يتفاوض معهم، وقال: "أنا أمنح الأولوية لفريقي شباب بلوزداد، فقد وعدتهم بالجلوس على طاولة المفاوضات للحديث عن الموسم الجديد، لكن لحد الآن لم أتحدث مع مسيري الشباب بعد في هذا الشأن".