تفاجأ كل أنصار شباب بلوزداد بسبب خرجة اللاعب البينيني "باسكال أنڤان"، الذي غادر الفريق بشكل مفاجئ نحو مصر حيث اكتشف الجميع أنه وقع للنادي الإسماعيلي دون علم أحد... ما قام به "باسكال" والكيفية التي غادر بها النادي شكّلت غليانا وسط أنصار الشباب الذين لم يتقبلوا كيف يضيع الفريق خدمات لاعبيه بهذه الطريقة الساذجة، خاصة أن آخر الأخبار تؤكد أن اللاعب لم يستشر أي أحد ولم يعلم المسيرين برحيله، أنصار الشباب كانوا مطمئنين لبقاء اللاعب بما أنه مرتبط مع الفريق بعقد مدة 3 سنوات ونصف ما جعلهم لا يقلقون على مواصلته هذا اللاعب المميز في خط الوسط، خاصة بعد أن بدأ يجد ضالته في الفريق ويتميز وفرض نفسه لاعبا أساسيا. اللاعب لم يحترم النادي وغادر بشكل عادي ما قام به اللاعب "باسكال" يعتبر تقليلا لاحترام النادي، رغم أنه من حقه التفكير في مصيره وفي مستقبله الكروي بالطريقة التي يراها ملائمة، ولكنه مرتبط مع الفريق بعقد ولا يمكنه أن يتصرف كما يحلو له وهو يحمل ألوان ناد عريق بحجم شباب بلوزداد، وحسب ما كشفته مصادرنا فإن ما أغضب الأنصار كثيرا هو أن اللاعب لم يبال بأحد ووقع في ناد آخر دون أن يعلم المسيرين، وبعدها غادر نحو هذا الفريق دون استشارة أحد وكأنه يلعب في ناد الهواة. المشكلة أنه تفاوض لما كان الفريق يلعب لقاء مصيريا وما أغضب الأنصار كثيرا هو ما جاءت به حيثيات قضية "أنڤان" وكيفية توقيعه في نادي الإسماعيلي، فبعد أن تفاجأ الجميع بنادي الدرويش يطالب بحضور اللاعب والتحاقه بالتدريبات والبطولة الجزائرية لم تنته أصلا، لم يكن أحد يعلم بأن اللاعب وقع في فريق آخر، تفاجأ الجميع لما علموا كيف وقع البينيني في النادي المصري، حيث تفاوض مع إدارة الدراويش بمناسبة لقاء ربع نهائي كأس العرب في مصر بين الإسماعيلي وشباب بلوزداد، حينها أكد اللاعب أنه مصاب وأنه لا يستطيع لعب المباراة واستغل الفرصة للتفاوض مع إدارة المنافس، وهو أمر مناف للأخلاق ويظهر عدم مبالاة اللاعب بالنادي، فزملاؤه كانوا يحضّرون لمباراة مصيرية وهو يتفاوض في الإسماعيلي بل ووقع على عقده ما يعتبر أمرا مهينا. المسيرون مطالبون بالتحرك والأكيد أن توقيع "باسكال" في الإسماعيلي منذ فترة لا يمكن أن يكون قانونيا، بما أن اللاعب كان مرتبطا بعقد مع الشباب لم ينته ولازال اللاعب مطالب باللعب موسمين آخرين لفريق أبناء العقيبة، ما يجعل من الضروري تحرك المسيرين من أجل ضمان حق الفريق، ورغم أن بعض الأطراف أكدت أن "باسكال" اتفق على الرحيل بشرط ترك مستحقاته المالية العالقة في الشباب، إلا أن تصريحات ڤانة فنّدت الأمر وأكد خلالها أنه لم يكن على علم بأن اللاعب وقع في فريق آخر، وأكد ڤانة أنه سيسعى إلى إيقاف اللاعب بسبب ما فعله، ما يؤكد أن "أنڤان" تصرف بطريقة فردية وأن القضية ستعرف مستجدات كثيرة في القريب العاجل، فمن المستبعد أن يسكت البلوزداديون على ما حدث وينتظر الجميع تحرك الإدارة قريبا. وبإلغاء عقده وتوقيف صفقة تحويله وحسب ما أكده العديد من المقربين من النادي، فإن الكثير من الأصوات تعالت طالبة الوقوف في وجه صفقة تحويل "أنڤان" إلى الإسماعيلي لأن اللاعب لم يحترم الفريق، والنادي الإسماعيلي لم يحترم أيضا الشباب ولا عقد التوأمة الذي وقعه الفريقان بمناسبة مواجهة الإياب في مصر، وهم مطالبون بالتحرك من أجل وضع حد لهذه التصرفات مؤكدين أن اللاعب عليه أن يدفع ثمن ما قام به، وطالبوا بإيقاف تحويله وإلغاء عقده في النادي الإسماعيلي إن تطلب الأمر، وبهذا سيفكر أي لاعب جيدا قبل أن تخطر على باله فكرة القيام بما فعل "باسكال"، الأكيد أن قوانين "الفيفا" تقف في صف الشباب وتحمي حقوقه، إن كان اللاعب لازال مرتبطا بعقد مع أصحاب الزي الأحمر والأبيض. ماذا لو غادر "بسكال" بعد أن اتفق على كل شيء مع الإدارة؟ بالمقابل أكدت أطراف أخرى فاعلة في الشباب أن تحويل "باسكال أنڤان" إلى الإسماعيلي لا يعتبر أصلا قضية، لأنه لا يمكن أن يتصرف بهذا الشكل ويضع نفسه في مأزق دون أن يحمي ظهره، هذه الأطراف تؤكد أن كل الكلام الذي قيل مجرد ذر للرماد على العيون، لأن اللاعب أصلا اتفق مع الإدارة على تسريحه وتنقله إلى مصر بعدما أنهى كل شيء مع بعض المسيرين، هذه الأطراف تستند خلال حديثها إلى ما حدث شهر مارس الماضي، حين طلب اللاعب بفسخ عقده بسبب الأزمة المالية، ولكن خرج الرئيس ڤانة وقتها وأكد أنه يعلم أن اللاعب يملك عروضا وأنه تفاوض مع فرق ويريد الرحيل ليس بسبب المشكل المالي بل من أجل التوقيع في نادي آخر، هذا الكلام يؤكد أن الإدارة كانت على علم بتفاوض اللاعب مع الإسماعيلي، وبعد أن بقي "باسكال" في الشباب وقرر المواصلة أدلى بتصريحات غريبة قال فيها: "اتفقت مع المسيرين وسأعود إلى الفريق إلى نهاية الموسم فقط، وما اتفقنا عليه سيبقى سرا بيننا"، ما يعني أن شيئا ما قد خُطط له آنذاك، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تعلن إدارة الشباب عن هذا الاتفاق؟ الأنصار يطالبون بإعادة هيبة الفريق من جهة أخرى فإن أنصار الشباب لا يريدون الخوض فيما حدث وما لم يحدث، بل كل ما يريدونه إعادة هيبة الفريق فمن غير الممكن أن يغادر لاعب بهذه الطريقة دون علم أحد ودون إخطار أحد ومن الضروري وضعه في مكانه، وإذا ا حدث الأمر بعد اتفاق بين الطرفين فما على الإدارة سوى الإعلان عن اتفاقها مع اللاعب، حتى لا تشوّه سمعة الفريق ويظهر أن "باسكال" غادر الشباب دون مبالاة بقيمة الفريق. -------------------------------------- كل الأندية انطلقت في الاستقدامات والمفاوضات... الشباب دائما آخر الأندية في الاستقدامات والوضعية تقلق محبيه انتهى موسم 2012/2013 بنتائج غير مرضية للشباب رغم أنها من الناحية المنطقية مقبولة، بما أنه عانى الأمرين بسبب العديد من المشاكل المالية والإدارية، ولكن بالمقابل لم يبدأ التخطيط للموسم المقبل الأمر الذي يقلق محبيه كثيرا، ففضلا عن عدم اتضاح الرؤية فيما يتعلق بقضية الشركة التي قد تشتري الفريق، فإن قضية الاستقدامات والتفاوض مع لاعبين جدد يريد النادي جلبهم لازالت مؤجلة إلى وقت غير مسمى، رغم أن الأندية الأخرى تكاد تنهي استقداماتها أو اتفاقها مع اللاعبين المطلوبين، فلا يمكن انتظار أواخر الصيف من أجل الانطلاق في التفاوض خاصة أن اللاعبين سيكونون قد نفدوا من السوق بما أن أندية أخرى بدأت نشاطها قبل نهاية البطولة. الإدارة لم تتفاوض مع أي لاعب ورغم أن إدارة الشباب أكدت في وقت سابق اهتمامها بالعديد من اللاعبين على غرار سامر من وداد تلمسان، إلا أنها لم تقم بأي خطوة من أجل خطف خدمات اللاعبين المطلوبين، حيث لم تتفاوض معهم ولا مع أنديتهم ما يجعل الظفر بخدماته أمرا صعبا في المستقبل، بما أنهم سيحصلون دون شك على عروض أخرى من أندية بدأت التخطيط للموسم الجديد منذ مدة، وانطلقت في التفاوض رغم وجود ربما بعض المشاكل على غرار ما يحدث في مولودية الجزائر والحراش، ومن المهم أن يحذو مسيرو الشباب حذو هذه الأندية بسرعة. يجب الإسراع من أجل ضمان خدمات أحسن اللاعبين رغم عدم وجود رئيس للنادي حاليا بسبب استقالة ڤانة، إلا أنه من غير المقبول أن يبقى الشباب في حالة ركود لهذا السبب، فهناك مسيرون عليهم هم أيضا التحرك من أجل خدمة الفريق، وبما أننا في مرحلة الاستقدامات فمن الضروري أن يشرعوا في التفاوض مع بعض اللاعبين الذين يناسبون النادي من أجل تدعيم المناصب التي عانى فيها من نقائص، فإن كانت إدارة الشباب تريد ضمان خدمات أحسن اللاعبين من الضروري أن تنطلق في المفاوضات الآن قبل فوات الأوان، ومن أجل سد الفراغ الذي سيتركه المغادرون على غرار "أنڤان" وسليماني في القريب العاجل. قائمتا المسرحين والمطلوبين لم تحدد المشكلة ليست فقط في الاستقدامات والتفاوض مع اللاعبين الجدد، فالإدارة لحد الآن لم تضبط قائمة اللاعبين المسرحين بمعية الطاقم الفني، حيث أن اللاعبين في الوقت الحالي لا يعرفون إن كانوا معنيين بالبقاء أو بالرحيل ما يزيد قلقهم، بالمقابل لا يمكن أن تنطلق المفاوضات مع لاعبين دون علم المناصب التي يجب تدعيهما بعد رحيل اللاعبين، وبالتالي لازال هناك عمل كبير ينتظر الإدارة والطاقم الفنّي، ومن الضروري أن تسارع الأطراف المعنية في ضبط الأمور حتى لا يجد الشباب نفسه في مواقف محرجة مرة أخرى. يجب تفادي سيناريو المواسم الماضية وكان الفريق قد عانى من هذا السيناريو في المواسم الماضية، ولكن رغم هذا فإن الإدارة ربطت اتصالاتها وضمنت خدمات بعض اللاعبين في وقت مبكر، ولكن هذه المرة كل شيء متوقف ومن المهم تفادي الوقوع في أخطاء الماضي وربما أكثر، لذلك يطالب محبو الشباب بالتحرك بسرعة لإيجاد الحلول عوض الانتظار وتضييع الوقت، بينما أندية أخرى كثيرة بدأت تضبط تشكيلتها. وتفادي انتظار "لاكناب" للاتصال باللاعبين بالمقابل الكثير من المسيرين والمقربين من النادي لما يتحدثون مع الأنصار يؤكدون أن ليس لديهم حل، ومن الضروري انتظار قدوم "لاكناب" من أجل الانطلاق في الاستقدامات، ولكن هذا التفكير خاطئ حسب الأنصار الذين يرون أنه تضييع للوقت وسيكون ضد الشباب الذي سيجد سوق التحويلات قد نفدت من اللاعبين المميزين، ما لن يكون في صالح الفريق الذي ضيع وسيضيع خدمات بعض اللاعبين الجيدين، ومن الضروري تعويضهم بلاعبين من المستوى نفسه على الأقل، ومن المهم أن يحدث هذا الأمر في القريب العاجل قبل ضمان الشركة التي ستشتري الفريق، لأنه إن حدث ولم تتم صفقة "لاكناب" فإن الشباب سيجد نفسه في مأزق حقيقي. اللاعبون الحاليون قضية أخرى ويحرجون المسيرين بالمقابل هناك قضية أخرى شائكة تتمثل في اللاعبين الحاليين في الفريق، حيث أن معظمهم يدينون بالعديد من الأجور الشهرية ولم يحصلوا على أموالهم، والكثير منهم هدد بمغادرة الشباب إن لم يتم تسديد مستحقاتهم في أقرب وقت، والكثير منهم لديهم عروض مهمة ولا يمكنهم أن ينتظروا إلى أن تنهي الأندية استقداماتها ليجدوا أنفسهم أمام طريق مسدود، لذلك يطلب اللاعبون من الإدارة الإسراع في تسوية وضعيتهم المالية إن كانت تريد الاحتفاظ بخدماتهم. -------------------------------------- بن علجية مهدي في موقف حرج ومستقبله لم يتضح بعد أكدت مصادر مقربة من اللاعب مهدي بن علجية أنه يوجد في حال غير مستقرّة بسبب عدم اتضاح الرؤى فيما يتعلق بمستقبله سواء مع شباب بلوزداد أو في البطولة الجزائرية ككل، اللاعب لازال لم يعرف أين ستكون وجهته لحد الساعة وهو ما جعله مضطربا بعض الشيء وقلقا بهذا الخصوص، خاصة أنه يريد التخلص من هذه القضية بأسرع وقت ممكن لأخذ قسط من الراحة قبل الانطلاق في التحضير للموسم القادم. عاش سيناريو الموسم الماضي نفسه يريد اللاعب حسب مصادرنا إنهاء القضية بسرعة حتى لا يعيش ما عاشه الموسم الماضي، حيث واجه سيناريو مزعجا ومقلقا طوال الصائفة، بعد أن عجز وقتها عن إيجاد أرضية اتفاق مع مسيري اتحاد العاصمة، ووجد نفسه في موقف حرج للغاية بما أن حداد آنذاك لم يكن يعطيه الأولوية وفي كل مرة يضرب له موعدا ثم يغيره، وبعدها لم تقبل إدارة الاتحاد تسريحه لإدارة الوفاق والمولودية قبل أن تقرر إعارته للشباب وهو السيناريو الذي يريد بن علجية تفاديه هذه المرة. يريد حلا سريعا ومسيرو الشباب لم يتحركوا بعد وحسب المصادر، فإن بن علجية مهتم بفكرة اللعب في الخارج وإلا البقاء في شباب بلوزداد بعد أن وجد راحته في نادي العقيبة وتألق بشكل واضح، ولكن المشكلة هي أن مسيري الشباب لحد الساعة لم يتحركوا من أجل الإبقاء على اللاعب واشتراء عقده، وبعدها إن واصل مع الشباب فستكون صفقة مربحة وإن تقرر بيعه إلى الخارج فستكون أيضا صفقة مربحة للفريق، وحسب مصادرنا فإن اللاعب لا يعارض البقاء في الشباب وأن يشتري فريق العقيبة ورقة تسريحه بشكل نهائي، رغم أنه يرغب أكثر في اللعب في الخارج وخوض تجربة احترافية، ولكنه يعرف أنه لما تكون ورقة تسريحه لدى الشباب فلن يجد عائقا في التحول إلى أوربا وإن واصل في البطولة المحلية فسيكون ذلك في الفريق الذي وجد فيه راحته.