عاد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بعد ظهر يوم الثلاثاء (في حوالي الساعة 14 سا و 30 د) إلى أرض الوطن بعد فترة علاج وإعادة تأهيل حركي بفرنسا حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. و سيتابع رئيس الدولة فترة راحة وإعادة تأهيل بالجزائر يضيف ذات المصدر. وكان رئيس الجمهورية قد نقل إلى مستشفى "فال دو غراس" شهر أفريل الماضي لإجراء فحوصات إضافية وفقا لتوصيات أطبائه المعالجين الذين أوصوه بالركون إلى الراحة التامة بغرض الشفاء من وعكته الصحية لينقل بعدها إلى مستشفى "ليزانفاليد" لاستكمال فترة النقاهة وتعزيز التطور الإيجابي لحالته الصحية. وكان مدير المركز الوطني للطب الرياضي الأستاذ رشيد بوغربال قد طمأن الشعب الجزائري منذ البداية بخصوص الوضع الصحي لرئيس الجمهورية الذي "لا يبعث على القلق". من جهته كان الوزير الأول عبد المالك سلال يؤكد في كل مرة, بمناسبة زياراته الميدانية الى ولايات الوطن, بأن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة "ليس خطيرا على الإطلاق" حيث سيصبح (مرض الرئيس) —كما قال— "عما قريب مجرد حدث عابر". وبالفعل و في إطار حرصه على المتابعة المستمرة للملفات والقضايا الوطنية كان رئيس الجمهورية قد استقبل يوم 11 جوان الفارط بمركز ليزانفاليد بباريس كلا من الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح. وخلال هذا الاستقبال الذي بث صوره التلفزيون الجزائري, تلقى رئيس الجمهورية تقريرا مفصلا عن الوضع العام للبلاد وعن نشاطات الحكومة حيث قدم له سلال عرضا عن مدى تقدم برنامج التنمية الوطنية الذي باشره رئيس الجمهورية. وبالمناسبة كلف رئيس الجمهورية الوزير الأول بالسهر على التكفل الجيد بانشغالات المواطن كما وجه له تعليمات من أجل إتمام مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2013 و مجموع مشاريع القوانين الأخرى التي درستها الحكومة حتى تكون جاهزة للمصادقة عليها من قبل مجلس الوزراء.