إستقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بعد ظهر يوم الثلاثاء بباريس حيث يقضي فترة علاج و إعادة تأهيل وظيفي كلا من الوزير الأول عبد المالك سلال و رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح حسب ما أعلنه مساء يوم التلفزيون الجزائري . و كان رئيس الجمهورية قد تعرض بتاريخ 27 أبريل الماضي لجلطة دماغية حيث أشارت الفحوصات الأولية التي أجريت فور إدخاله إلى المستشفى العسكري محمد الصغير نقاش (عين النعجة-الجزائر العاصمة) إلى "الطابع الإقفاري للأزمة دون اثر على الوظائف الحيوية". وأوضح نفس المصدر أنه "تم على اثر هذه الفحوصات تقديم العلاج المناسب قبل نقله إلى مستشفى فال دو غراس العسكري (باريس) لإجراء فحوصات إضافية أوصى أطباؤه على إثرها بخضوعه لفترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي بمؤسسة ليزانفاليد بغية تعزيز التطور الايجابي لحالته الصحية". وكان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قد أكد يوم الاثنين بأن رئيس الجمهورية مازال يصدر التعليمات "يوميا" بخصوص تسيير شؤون الدولة. و قال في هذا الصدد "أنه يقوم بذلك يوميا " مؤكدا إن الحكومة تتلقى باستمرار "تشجيعاته و تعليماته و قراراته".
سلال: "قدمنا للرئيس بوتفليقة عرضا شاملا عن الوضع السائد في البلاد" وأكد الوزير الأول عبد المالك سلال أنه قدم رفقة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح "عرضا شاملا عن الوضع السائد في البلاد لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي يتماثل للشفاء بعد إصابته بجلطة دماغية". و خلال لقائهما برئيس الدولة ظهر يوم الثلاثاء بمستشفى ليزانفاليد (باريس) "و الذي دام قرابة ساعتين" قدم المسؤولان الساميان لرئيس الجمهورية عرضا شاملا عن الوضع السائد في البلاد فيما يخص نشاطات الحكومة و كذا بشأن الوضع السياسي و الأمني" حسبما أوضحه سلال. كما اكد ان الرئيس بوتفليقة "قد تجاوب بشكل جيد و ان حالته الصحية تبدو جيدة" مضيفا ان رئيس الدولة "قد اعطى تعليمات و توجيهات" تخص "كافة مجالات النشاط" سيما فيما يتعلق بالتحضيرات المتعلقة بتموين الاسواق خلال شهر رمضان المقبل. في هذا الصدد طمأن سلال حول الحالة الصحية لرئيس الجمهورية الذي وجده "في صحة جيدة" رغم انه لازال "في فترة نقاهة". كما اوضح الوزير الاول انه سيعطي تفاصيل اكثر حول هذا اللقاء ابتداء من يوم الاربعاء.