قرّر مدرب شباب بلوزداد أنخيل ڤاموندي خفض وتيرة العمل هذا الأسبوع، بما أن موعد لقاء المواجهة الأولى من عمر البطولة أمام أمل الأربعاء قد اقترب. وقلّل مدرب الشباب حجم العمل منذ لقاء شبيبة القبائل الودي الأخير، إذ عاد الفريق لبرنامج العادي، ولا يريد أن يتلاعب بالجانب البدني خلال أول مواجهة تنتظره مع الشباب هذا الموسم. يريد أن يسترجع لاعبوه رشاقتهم قبل اللقاء ويفكر المدرب الأرجنتيني من خلال خفض العمل في الأسبوع الأخير من عمر التحضيرات، في كيفية إعادة الرشاقة للاعبيه، بعد أن خضعوا لعمل مكثف منذ انطلاق التحضيرات في شهر رمضان، حيث لاحظ أنهم كانوا ثقالا بعض الشيء خلال آخر مواجهة ودية أمام شبيبة القبائل، وهذا أمر طبيعي ومنطقي، بما أن العمل البدني المكثف يجعل اللاعبين يشعرون أنهم يحملون أثقالا يجرون بها، لذلك لا يريد أن يجدوا أنفسهم في هذه الحالة خلال موعد أول مواجهة من عمر البطولة، لذلك يركّز على أحسن طريقة تمكن لاعبيه من استعادة رشاقتهم فوق الميدان. حصة تدريبية واحدة كلّ يوم إلى غاية موعد اللقاء وكانت تشكيلة الشباب تدرّبت بمعدل حصتين يومين خلال التربص الصغير الذي أقيم الأسبوع الماضي في بوشاوي، أين خضع اللاعبون لكثافة في العمل البدني، ولكن بداية من يوم أول أمس، عاد الفريق إلى نسق العمل العادي خلال أيام البطولة العادية، أي بمعدّل حصة تدريبية واحدة في اليوم، وسيتواصل هذا النسق إلى غاية موعد المواجهة الأولى أمام أمل الأربعاء يوم السبت القادم. يريد بداية قوية بأيّ ثمن ويصرّ المدرب الأرجنتيني للشباب على ضرورة تحقيق بداية قوية في البطولة هذا الموسم، لأنه يعرف جيدا أن الانطلاقة الجيّدة تسمح للفريق بالتألق فيما يتبقى من عمر الموسم، وترفع المعنويات لتأدية موسم جيد، بينما يمكن أن يدخل أيّ تعثر الشك في نفوس الأنصار وفي نفوس اللاعبين، وهو ما يريد تفاديه الأرجنتيني بداية الموسم بفوز مفيد من كل النواحي، لذلك يصرّ على ضرورة تقديم كل شيء خلال هذه المواجهة. ... وتفادي سيناريو الاتحاد وكان المدرب ڤاموندي عاش تجربة فاشلة الموسم الماضي في الجزائر، حين كان يشرف على فريق اتحاد العاصمة، إذ قام وقتها بعمل كبير خلال مرحلة التحضيرات، وقام بتربصين مع الاتحاد مع توفر كلّ الإمكانات، ولكنه لم يعمّر طويلا في بولوغين، وهذا بسبب البداية السيّئة التي حققها، حيث كان اللاعبون في بداية الموسم ثقالا، وهو ما جعلهم يسجّلون بعض التعثرات، ما أثر بشكل كبير على سمعة المدرب الأرجنتيني، وجعلت أسهمه تتراجع لدى أنصار الاتحاد ولدى الإدارة التي قرّرت التضحية به. وهذا السيناريو بقي في ذهن الأرجنتيني، ولذلك يريد تفاديه بأيّ ثمن. يعرف أن المنافس سيلعب مباراة الموسم وبالمقابل، يعرف ڤاموندي أن فريق أمل الأربعاء الذي له علاقة خاصة للغاية بشباب بلوزداد، بما أن معظم مسيريه هم مسيّرون سابقون في الشباب أو محبّون لهذا الفريق، وبما أن الأمل سيلعب أوّل مواجهة له في القسم الأول، فلا يوجد سيناريو أحسن لهذا الفريق من تحقيق نتيجة إيجابية أمام شباب بلوزداد، وبالتالي سيلعب مباراة الموسم ومباراة العمر بالنسبة لهم، وهو ما سيدبّ الحماس في نفوس لاعبي المنافس. ولا يريد مدرب الشباب أن يكون ضحية لهذا الحماس الزائد من المنافس، ويريد هو الآخر الدخول بقوّة في المنافسة. اللاعبون واعون بما ينتظرهم وحماس كبير في التدريبات وبالمقابل، فإن لاعبي شباب بلوزداد هم أيضا يفكرون في هذه المواجهة، وبدأ التخطيط لها في غرف حفظ الملابس. فكلّ اللاعبين يعرفون أنهم في مواجهة مفخخة أمام صاعد جديد يريد تحقيق انطلاقة جيدة في تاريخه في القسم الأول على حساب الشباب، والكل عازم على عدم السماح بحدوث لهذا الأمر، ويريدون تحقيق نتيجة إيجابية خلال المواجهة الأولى من عمر البطولة، نظرا للأهمية الكبيرة التي تكتسيها. وهو وعي كبير لمسناه عند اللاعبين، إلى جانب حماس أكبر ينتاب التشكيلة التي تعمل بجدّ كبير خلال التدريبات، والجميع يتنبأ بانطلاقة جيدة للفريق، ويتمنوا أن تسير الأمور وفق ما هو منتظر يوم اللقاء. ---------- "أنڤان" يرفض العودة بشكل نهائي وإجازته لازالت محجوزة لازالت قضية "أنڤان" تراوح مكانها بما أن اللاعب لم يعد بعد إلى أرض الوطن ولا زال يرفض رفضا قاطعا العودة للعب في شباب بلوزداد، وهو ما يوضحه موقفه الرافض بالالتحاق بتدريبات الفريق. وبالتالي فإن اللاعب لن يؤهل مع الشباب، بما أن الرابطة ستستدعي إدارة الشباب اليوم من أجل استلام إجازات لاعبيها. وحسب ما كشفته مصادرنا، فإن إجازة "أنڤان" بقية محجوزة ولم يؤهّل أي لاعب مكانه. الرابطة أهّلت 24 لاعبا للشباب لحدّ الساعة الرابطة الوطنية لكرة القدم أنهت عملية تأهيل اللاعبين في أنديتهم، وستقدّم اليوم الإجازات لكل ناد. ومثلما سبق أن أشارت في بيان لها في وقت سابق، فإن اللاعبين الذين يملكون عقدا مع الفريق يؤهّلون آليا ويحصلون على إجازة الموسم الجديد، وهو ما يعني أن اللاعب "أنڤان" إجازته لازالت محجوزة لدى الرابطة بما أن عقده يبقى ساري المفعول لحدّ الساعة. وحسب المعلومات التي وصلتنا، فإن الرابطة أهلت 24 لاعبا للشباب، وبالتالي بقيت إجازة واحدة فقط. الشباب مطالب بفسخ عقده الآن لتأهيل لاعب آخر الرابطة حتى إن حجزت إجازة "أنڤان" فإن ليس باستطاعتها تأهيله مباشرة في الفريق، لأن ملفه ينقصه التقرير الطبي الذي لم يقم به اللاعب، وبالتالي لن يؤهل في الشباب، ولكن الشباب لن يستفيد من إجازته. ولكي تسلم الرابطة إجازة "أنڤان" للاعب آخر في تشكيلة الشباب من بين اللاعبين الموجودين مع الفريق، فإنه سيكون من الضروري أن تقوم إدارة الشباب بفسخ العقد الذي يربطها ب "أنڤان"، من أجل كسب الإجازة المتبقية، ولكن الشباب حاليا لا يستطيع فسخ عقد اللاعب بما أنه ليس هو من يريد التخلص منه، بل اللاعب هو الذي يريد المغادرة، ومن الضروري أن يبقى عقده ساري المفعول ليحافظ الشباب على حقوقه. الإدارة تحضر ملفا لوضع شكوى لدى "الفاف" كان رئيس الشباب رضا مالك أعلن في وقت سابق أنه يتمنى استعادة "أنڤان" لأنه لاعب مهم ويستطيع تقديم الإضافة اللازمة للشباب، ولكنه في نفس الوقت أكد أن الفريق سيكون مضطرا لوضع شكوى لدى "الفاف" إن لم يعد اللاعب. ولازال "أنڤان" مصرا الآن على موقفه، وأصبح الاتصال به مستحيلا بما أن رقم هاتفه أصبح غير ساري المفعول، وهو ما يعني أن وقت وضع الشكوى حان، حتى لا تضيع حقوق الشباب. ويتجه اللاعب حسب ما يبدو نحو تضييع موسمه، بل قد يضيع مشواره الرياضي بشكل نهائي إن بقي مصرّا على موقفه. ف "أنڤان" مرتبط رسميا مع الشباب ولا يستطيع اللعب في أي ناد آخر، حتى يتفق مع مسيري النادي البلوزدادي. أطوار اللاعب أصبحت غريبة ورحيله أحسن وبالمقابل، فإنه من الواضح أن "أنڤان" وضع في رأسه أنه لن يواصل مشواره مع "أبناء العقيبة"، وهذا منذ مدّة بعد أن غادر الفريق دون سابق إنذار، ويعرف جيدا أنه مرتبط بعقد مع الشباب، ورغم هذا يبقى مصرّا على موقفه، وكان في وقت سابق قاطع الفريق بسبب قضية الأموال. فاللاعب بدون تحضيرات تماما وبالتالي لا يمكن أن ينتظر منه الشباب كثيرا، والأفضل ربما سيكون بيعه لناد آخر، حيث أن رحيله سيعود على الأقل بفائدة مالية على الفريق وسيفيد في تخفيف الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق. ------- سليماني يُؤهّل مع لشبونة أعلنت الصحف البرتغالية يوم أمس، أنه تمّ تأهيل المهاجم إسلام سليماني مع فريقه الجديد سبورتينغ لشبونة، وهو ما يعني أنه سيتمكن من المشاركة في مواجهات سبورتينغ القادمة. ومن دون شك، فإن أنصار الشباب سيستغلون الفرصة من أجل متابعة خرجات سليماني في البطولة البرتغالية. التدريبات أجريت أمس في الصبيحة بعد أن كان برمج حصة الاستئناف في المساء يوم الاثنين، عاد ڤاموندي وبرمج التدريبات في الصبيحة، حيث تدرّبت تشكيلة الشباب صبيحة أمس بداية من الساعة 9:30 في ملعب 20 أوت، أين أجرى الفريق حصة تدريبية عادية دامت حوالي ساعة ونصف، طبّق فيها ڤاموندي بعض التمارين التكتيكية. ... واليوم كذلك وسيكون نفس البرنامج مخصّصا لرفقاء شويح اليوم، حيث سيتدرّب الفريق في ملعب 20 أوت بداية من الساعة 9:30 صباحا. وستكون حصة اليوم مخصّصة أيضا للجانب التكتيكي، من أجل وضع آخر اللمسات الأخيرة على الخطة التي يريد وضعها تحسّبا لمواجهة أمل الأربعاء. التدريبات دون غيابات وقد جرت حصتا أمس وأول أمس اللتان أجراهما الشباب، في ظروف جيدة وحماس شديد بين اللاعبين رغم الحرارة التي سادة العاصمة خلال هذين اليومين. والأمر الذي الجيّد الذي وقف عليه الطاقم الفني، هو الجدية الكبيرة التي يتعامل بها لاعبو الشباب مع الأمور، حيث جرت التدريبات دون أيّ غيابات. -------- مسعودي: "لا مجال لأيّ مفاجأة ويجب أن نفوز على الأربعاء" كيف تجري التحضيرات للقاء الأول من عمر البطولة أمام أمل الأربعاء؟ التحضيرات الآن في مرحلتها الأخيرة، حيث نعمل على تجهيز أنفسنا لموعد انطلاق البطولة. لقد عملنا مدّة شهر ونصف من أجل التحضيرات للموسم الجديد، والآن نحن نركز عملنا لتجهيز التشكيلة للقاء الأول أمام أمل الأربعاء، هو عمل تكميلي لما قمنا به في البداية، والأمور تسير في الطريق الصحيح لحدّ الساعة، وسنكون جاهزين لهذا الموعد. التشكيلة كانت اختبرت مستواها يوم السبت في مواجهة ودية أمام شبيبة القبائل، كيف وجدت مستوى الفريق؟ أعتقد أننا لعبنا بشكل جيّد خلال مواجهة الشبيبة، وأعتقد أنه كان اختبارا جيدا ومهما بالنسبة لنا قبل انطلاق المنافسة الرسمية، خاصة أنه أول لقاء نلعبه أمام فريق من القسم الأول خلال فترة التحضيرات، وهو ما كان فرصة مهمّة بالنسبة لنا من أجل قياس مستوانا مع الأندية التي سنواجهها خلال البطولة، ونرى أين وصلنا. وأعتقد أننا خرجنا بالعديد من النتائج، منها الإيجابية ومنها السلبية، وهو الأمر الذي سمح لنا بمراجعة حساباتنا، ومحاولة تصحيح ما يجب تصحيحه. الكل يتحدّث عن الهدفين اللذين تلقاهما الفريق خلال هذه المواجهة من خطأين دفاعيين، وهو ما أدخل الشك في نفوس الأنصار، هل الأمر مقلق فعلا؟ ما يمكن قوله هو أننا نفضّل ارتكاب أخطاء خلال المواجهات الودية وليس خلال المواجهات الرسمية، وحسب ما اعتقده فإن الأخطاء هذه جاءت بسبب التعب الكبير الذي نال اللاعبين خلال التربص التحضيري الأخير في "بوشاوي"، وبالتالي لا يجب القلق من هذا الموضوع. هي أخطاء سنعمل على تفاديها مستقبلا وفقط، وأؤكد أنه لا يجب القلق على دفاع الشباب، لأنه متكون من لاعبين متعوّدين على اللعب مع بعضهم البعض، وهو أصلا أمر إيجابي وفي مصلحة الفريق. مع اقتراب موعد انطلاق المنافسة واللقاء الأول، ألا تشعرون ببعض الضغط؟ لا نشعر بأي ضغط، فمجموعتنا متماسكة ومتضامنة فيما بينها، وكلنا متفائلون بقدرتنا على تحقيق أشياء إيجابية. نحن نواصل العمل بهدوء من أجل تجهيز أنفسنا لموعد انطلاق المنافسة الرسمية. وعكس ما تقوله، نحن متشوّقون لانطلاق المنافسة الرسمية، لأنه لا يوجد شيء يعوّض أجواء المنافسة الرسمية واللقاءات الجميلة بحضور الأنصار، ويمكن القول إننا جاهزون بدنيا وذهنيا لموعد 24 أوت. كيف ترى المواجهة الأولى أمام أمل الأربعاء؟ اللقاء الأول من البطولة يكون دائما صعبا مهما كان حجم المنافس. سنواجه في هذا اللقاء فريقا صاعدا جديدا للقسم الأول، وهو ما يعني أنه يملك مستوى جيدا، ويجب أن نضع حسابانا جيّدا لهذا المنافس. لا يجب أن نتراخى أو نستصغر المنافس، لأنه لا مجال لنتركه يفاجئنا. تحقيق انطلاقة قوية أمر يهمّنا كثيرا، وسنعمل على تحقيق النقاط الثلاث والإبقاء عليها في ملعبنا. الأمر الإيجابي هو أن اللقاء سيلعب فوق ميدانكم وأمام أنصاركم، أليس كذلك؟ من المؤكد أن البدء بفوز مهمّ للغاية خاصة أمام أنصارك وفوق ملعبك، وهذا من أجل كسب الثقة في الأنفس وكسب ثقة أنصارنا. الأمور لن تكون سهلة مثلما قلت منذ قليل، بما أن منافسنا يلعب أول مواجهة له في القسم الأول، وبالتالي ننتظر أن تكون مواجهة صعبة ومفخخة. هل ترى أن الشباب قادر على تحقيق مشوار جيّد هذا الموسم؟ نتمنّى ذلك. التشكيلة التي يملكها الشباب مقبولة للغاية، وقبل كلّ شيء هي مجموعة متكاملة ومتماسكة. كلّ لاعب يدعّم زميله، وهذا أمر مهمّ من أجل تكوين فريق قوي. وفيما يتعلق بالجانب الفردي والإمكانات التي يملكها الفريق، يمكن القول أننا نملك فريقا قادرا على قول كلمته في بطولة هذا الموسم، وسننتظر أن نقيس مستوانا ببقية أندية القسم الأول بعد انطلاق البطولة ومرور بعض الجولات.