لم يحسم المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش، حسب مصدر مطلع، بصفة نهائية في إراحة 4 لاعبين أمام مالي مهدّدين بالعقوبة والغياب عن ذهاب المباراة الفاصلة بما أنهم يملكون إنذارا في رصيدهم.. حيث بات يفكر في عدم تحييد كل أسلحته خلال مباراة 10 سبتمبر، التي تبقى المهمّة بدورها والتي يعبّد الفوز فيها التواجد في "رؤوس المجموعات" في قرعة يوم 16 سبتمبر. وبات المنتخب الوطني في وضع يستوجب عليه الانتصار من جهة، ومن جهة ثانية بعث رسائل اطمئنان إلى الجمهور الجزائري عن مستوى المنتخب الذي أدّى شوطا ثانيا كارثيا أمام غينيا، ما يفرض تجهيز كلّ القوى لهذه المباراة وعدم التهاون فيها. سليماني، بلكالام، ڨديورة وخاصة فغولي قد يستعملهم وقت الحاجة ويملك المنتخب الوطني 5 لاعبين يملكون إنذارا واحدا هم: فغولي، سليماني، بلكالام، ڨديورة بالإضافة إلى بوزيد اسماعيل و 4 من هؤلاء هم أساسيون في المنتخب، فرضوا على المدرب الوطني بعد تحقيقه التّأهل رسميا، أن يفكر في تركهم يرتاحون أمام مالي خوفا من تلقيهم إنذار ثاني سيكون مكلفا. ولكن الأمور أخذت اتجاها آخر في الأيام الأخيرة، وبات المنتخب الجزائري بحاجة إلى كلّ لاعبيه لهذه المباراة، التي لن "يتفلسف" فيها وحيد حليلوزيتش، وسيعمل على اللعب بخطته المعتادة ب 7 لاعبين أساسيين على الأقل، فيما سيحاول أن يستعمل اللاعبين 4 المهدّدين وفقا لمصدرنا حسب حاجته، وقد يستعمل بعضهم في الشوط الثاني. وقال حليلوزيتش لمقربيه إنه يأمل بصورة أكبر الاعتماد على سفيان فغولي. حتى مباراة مالي مصيرية والتعثر قد يجعلنا في "التصنيف الثاني" وإذا كان حليلوزيتش يفكر في المباراة الفاصلة التي تأهّل لها المنتخب الوطني، فمن المؤكد أن مباراة مالي تأتي بدورها على قدر كبير من الأهمية لأنها مباراة رسمية، ومن شأن الانتصار بها أن يمرّر الإسفنجة على كبوة مباراة غينيا، ويسمح للمنتخب الوطني من استعادة النقاط التي خسرها على مستوى ترتيب "الفيفا"، بل وربما تحسين رصيده، وفي حال العكس فإن الهزيمة يمكن أن تقود الجزائر إلى "التصنيف الثاني" وتضعها في مواجهة منتخبات مثل كوت ديفوار، غانا ونيجيريا، في مهمّة صعبة جدا. ومن هذا المنطلق، فإن حليلوزيتش فتح باب مشاركة لاعبين من العناصر المهدّدة بالغياب. سعدان تعامل مع الوضع أمام رواندا وأشرك 8 مهدّدين بالغياب أمام مصر وسبق أن وقعت الجزائر في ورطة مماثلة وقت رابح سعدان المدرب الوطني السابق في التصفيات المزودجة المؤهّلة إلى مونديال جنوب إفريقيا وكأس إفريقيا التي لعبت في 2009، ووصل الأمر إلى حدّ وجود 12 لاعبا تحت طائل العقوبة، ثم تقلّص العدد قبل مباراة رواندا قبل الأخيرة (بعد تغييرات في التعداد) التي سبقت مصر إلى وجود 8 عناصر تملك إنذارا واحدا، ومع هذا غامر بهم رابح سعدان وأشركهم في المباراة التي كانت صعبة جدّا في ملعب تشاكر وانتهت بالفوز (3-1)، ومع هذا عرف اللاعبون كيف يتعاملون معها، وضمن كلّ الأساسيين تواجدهم في القاهرة في مباراة 14 نوفمبر الشهيرة، بعد أن تلقى زياني، بلحاج، غزال إنذارات، وكانت أرصدتهم خالية من قبل من البطاقات الصفراء. الجزائر لعبت بما هو موجود في القاهرة وحرمت في السودان من لموشية وڨاواوي وكان من سوء حظ الجزائر في مباراة القاهرة أن اللقاء يومها انتهى بنتيجة (2-0)، التي تعني التساوي مع مصر في كلّ شيء، ما يفرض اللجوء إلى مباراة فاصلة. وقد كان الوناس ڨاواوي الحارس الأساسي خلال التصفيات، ووسط الميدان لموشية الذي لعب عددا كبيرا من المباريات خلالها، ضحيتين للحكم "دامون جيروم" من خلال تلقيهما إنذارين، وحرما بالتالي من لعب اللقاء الفاصل في السودان، ومع هذا تأهلت الجزائر في المباراة الشهيرة يوم 18 نوفمبر بهدف عنتر يحيى (1-0)، وشاركت في نهائيات كأس العالم 2010، وهي اليوم على بعد خطوتين من المشاركة في المونديال للمرّة الثانية على التوالي.