بعد طول انتظار انتهى مسلسل خالد لموشية بطريقة سعيدة بالنسبة للاعب وذلك بعودته إلى صفوف المنتخب الوطني بعد أكثر من 7 أشهر عن الخلاف الشهير مع المدرب السابق سعدان ومغادرته مقر إقامة “الخضر” في أنغولا. وكان على لموشية أن ينتظر مغادرة المدرب الوطني السابق وإصابة بعض اللاعبين في وسط الميدان حتى يرى نفسه مجددا بقميص “الخضر”، وإلى أن يحصل ذلك أمام إفريقيا الوسطى يوم 10 أكتوبر فإن تواريخ بالجملة يحتفظ بها المعني في مخيلته ولن ينساها .. 18 ماي 2008: أول استدعاء وأساسي أمام السنغال بعد 13 يوما قصة لموشية مع المنتخب لم تبدأ قبل عامين من الآن بل انطلقت مع منتخب أقل من 20 سنة في تصفيات كأس إفريقيا تحت 20 سنة سنة 2001، مع لاعبين مثل بزاز، حملاوي، روايغية، دغيش وزميله في الوفاق حاليا العيفاوي، وكانت مباراة غانا (2-2) التي عرفت الإقصاء الأخيرة له مع “الخضر” إلى أن استدعي إلى المنتخب الأول يوم 18 ماي 2008 للمرة الأولى استعدادا لتصفيات كأسي العالم وإفريقيا، حيث حملت قائمة سعدان اسمه للمرة الأولى رفقة حمداني وبعد 13 يوما كان في التشكيلة الأساسية التي واجهت رفقاء حاجي ديوف في داكار والتي انهزمت بنتيجة (1-0). 14 نوفمبر 2009: 16 مقابلة متتالية أنهاها معصوب الرأس أمام مصر واصل لموشية اللعب أساسيا خلال التصفيات ولم يضيع أية مباراة سواء في المرحلة الأولى أو الثانية (السنغال (2)، ليبيريا (2)، غامبيا (2)، رواندا (2)، زامبيا (2) ومصر (2))، كما خاض حتى المباريات الودية وعددها 4 أمام كل من الإمارات، مالي، البنين وأوروغواي، وبلغ بالتالي عدد مشاركاته 16 مقابلة دولية، 12 رسمية لعبها كلها في تصفيات كأسي العالم وإفريقيا، حيث كان آخر لقاء رسمي له مع “الخضر” يوم 14 نوفمبر في القاهرة وهي مباراة خاصة له لعبها معصوب الرأس بعد تعرضه رفقة لاعبي المنتخب لاعتداء بالحجارة على الحافلة بمجرد الوصول إلى القاهرة. 13 جانفي 2010: لموشية يغادر معسكر “الخضر” بسبب “الحڤرة” لموشية الذي لم يتسن له أن يكون حاضرا يوم مباراة مصر في السودان بسبب العقوبة التي تعرض لها بعد أن حصل على الإنذار الثاني، كان من أكبر المساهمين في التأهل إلى كأس العالم بمشاركته في كل المباريات ماعدا اللقاء الفاصل، فمن الطبيعي أن تكون فرحته شديدة بالإنجاز الكبير، وفي الوقت الذي انتظر أن تُجدّد فيه الثقة خلال كأس إفريقيا وجد نفسه احتياطيا، حيث فضّل سعدان إقحام يبدة بدلا منه في أول لقاء أمام مالاوي رغم أنه وعده (لموشية) بالمشاركة، ولما أحس ب “الحڤرة” وأنه سيكون احتياطيا من جديد أمام مالي وعشية اللقاء حصل ما حصل يوم 13 جانفي عندما تشابك مع سعدان لفظيا وتحصل على وثائقه وتذكرة السفر ليغادر التربص تحت غطاء “أسباب عائلية” كما أثير وقتها. 17 أفريل 2010: يواجه ليبيا مع المحليين وينتظر صفح “الفاف” وتفادى لموشية كثيرا التصريح لوسائل الإعلام حيث بقيت القضية غامضة، لكنه كان يأمل العودة إلى “الخضر” لكن هذا لم يحصل في لقاء صربيا التحضيري يوم 3 مارس، قبل أن يتفاجأ اللاعب باستدعائه إلى منتخب المحليين في مباراة العودة من تصفيات كأس إفريقيا للمحليين باقتراح من بن شيخة، حيث لعب أساسيا يوم 17 أفريل الماضي في طرابلس وكان أحد المساهمين في تأهل المنتخب المحلي إلى كأس إفريقيا، وهو الاستدعاء الذي ظن الجميع أنه مقدمة لطي صفحة الخلاف وعودة اللاعب إلى المنتخب الأول. 4 ماي 2010: سعدان يحرمه من لعب المونديال انتظر لموشية على أحر من الجمر استدعاءه يوم 4 ماي للمشاركة في كأس العالم، وقبلها ب 24 سنة صرح ل “الهداف” بأنه سيتألم إذا غاب عن هذا المحفل وهو الذي سال دمه مقابل حضور لاعبين لم يلعبوا أية مباراة، لكن سعدان في وجود لحسن منذ مباراة صربيا الودية ويبدة فضلا عن الوجه الجديد ڤديورة لاعب ولفرهامبتون أدار ظهره له ولم يشرفه بالاستدعاء، وهو ما جعل لموشية يحزن بشدة ويتأثر ويتأكد بأنّ المشكل أكبر مما يتصوّر، قبل أن يتفاجأ أياما قبل انطلاق المنافسة الكبرى بأنه في قائمة الإحتياطيين. 27 سبتمبر 2010: مكالمة سرّار – روراوة تمنحه الأمل وغاب لموشية عن كأس العالم واستمرت الأمور كذلك إلى غاية تصريحاته قبل مباراة وفاق سطيف أمام ديناموس في الكونغو وكشفه بعضا من أسرار ما وقع في أنغولا، قبل أن يرد عليه سعدان خلال الندوة الصحفية التي سبقت لقاء تانزانيا الأخيرة بقسوة ويصفه بأشبع الأوصاف، وهو ما جعل الجميع يتأكد أن عودة لموشية باتت صعبة لأن سعدان اشترط الإعتذار الكتابي وهدّد حتى بإقصاء اللاعب لمدة عامين، وشاءت الصدف أن تُسقط مباراة أنغولا رأس سعدان، كما خدمت الظروف لموشية بإصابة عدد من عناصر وسط الميدان وهو ما جعل روراوة يتصل مباشرة بالرئيس سرّار يوم الاثنين الماضي ويطلب منه أن يأمر لموشية بإلغاء تنقله إلى فرنسا لأنه سيتلقى دعوة رسمية. 29 سبتمبر 2010: الإعلان عن عودته وأمل كبيرفي فتح صفحة مشرقة الإعلان الرسمي عن عودة لموشية كان أمس عبر موقع الإتحادية، اللاعب كان سعيدا جدا لأنه لم يصدق أنه سيعود في وقت كان يظهر له وللجميع أن الأبواب أغلقت نهائيا أمامه بالرغم من تقديمه بمناسبة عيد الفطر المبارك اعتذارا عبر “الهداف” ل سعدان، ليفتح بالتالي صفحة جديدة مع “الخضر” بعد 7 أشهر من المشكلة الأخيرة، صفحة يتمناها أطول من حيث فترة استمراره في “الخضر” من الأولى التي دامت من 31 ماي 2008 (مباراة السنغال) إلى غاية 14 نوفمبر 2009 (مقابلة مصر)، هذا إذا لم نأخذ بعين الإعتبار لقاء مالاوي الذي كان خلاله لموشية في قائمة الإحتياط.