نشر موقع الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أمس ملفا بخصوص المنتخبات العشرة الإفريقية المتأهلة للدور الفاصل الذي ستلعب لقاءات الذهاب منه في الفترة الممتدة بين 11 و15 أكتوبر المقبل... وعاد إلى مشوار كل منتخب في التصفيات مبرزا نقاط قوته وضعفه. ونوّهت "الفيفا" بالمشوار الرائع الذي قام به المنتخب الوطني في التصفيات إذ سجل 5 انتصارات في 6 لقاءات لعبها وتمكّن من تسجيل 13 هدفا مقابل تلقي 4 أهداف فقط، قبل أن تنشر تصريحات للناخب الوطني حليلوزيتش تحدث فيها عن اللقاء الفاصل الذي ينتظر تشكيلته أمام بوركينافاسو. "الجميع في الجزائر يرانا قد تأهّلنا إلى كأس العالم وهذا أمر يخيفني جداً" المدرب البوسني الذي أبدى تخوّفا شديدا من نقص المنافسة الذي يعاني منه كثير من لاعبيه خاصة المحترفين مباشرة بعد سحب قرعة الدور الفاصل، كشف هذه المرة في حديثه مع موقع "الفيفا" عن تخوفه من حالة "الهستيريا" التي أصابت الجمهور الرياضي الجزائري بعد علمه بأن منافس منتخبه سيكون بوركينافاسو. هذا الأمر أوضح حليلوزيتش أنه يخيفه كثيرا وقد يكون سببا في فقدان لاعبيه لتركيزهم موضحا: "بصراحة أنا أخشى أن تغمرنا الفرحة ونرى أنفسنا متأهلين دون أن نلعب خاصة أن فرحة عارمة تعم الجزائر منذ القرعة. الجميع يرانا قد تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم وهذا ما يخيفني كثيرا". "يجب أن نكون متواضعين وحتى الآن نحن لم نفعل أي شيء" حليلوزيتش ومن كلامه بدا متخوفا جدا من أن ينتاب الغرور أشباله بعد أن صبت آراء كل المختصين في أن القرعة كانت في مصلحتهم، خاصة أنهم سيلعبون لقاء الإياب في الجزائر أمام منتخب لا يملك تقاليد في المستوى العالي ولم يسبق له أن لعب نهائيات كأس العالم رغم بلوغه بداية السنة الحالية نهائي كأس أمم إفريقيا، وقال في سياق كلامه: "يجب أن نكون متواضعين لأننا إن كنا قد تأهلنا إلى الدور الفاصل فإننا لم نفعل أي شيء في الحقيقة". كلام المدرب الوطني يبقى المغزى منه أن التأهل وحده إلى نهائيات كأس العالم سيعني نجاح كل العمل الذي قام به مع أشباله طيلة التصفيات. موقع "الفيفا": "الجزائر بدون خوف وبأمل كبير" وعنون موقع الإتحاد الدولي الفقرة الخاصة بالمنتخب الوطني في الملف الذي أعده بخصوص المنتخبات المتأهلة إلى الدور الفاصل بعنوان: "الجزائر دون خوف وبأمل كبير"، وأوضحت أن "الخضر" وإضافة إلى أنهم قاموا بمشوار خرافي في التصفيات فإن طريقة عمل حليلوزيتش كانت موفقة جدا، خاصة أنه لم يتردد في القيام بتغييرات جذرية في المنتخب بعد أن أبعد كوادر في صورة عنتر يحيى، كريم زياني، نذير بلحاج وحتى رفيق جبور من أجل منح الفرصة لجيل جديد من اللاعبين يقودهم سفيان فغولي، إسحاق بلفوضيل، نبيل غيلاس وسفير تايدر، وهم لاعبون تمكنوا من الانضمام إلى أندية أوروبية كبيرة. "منتخب بدون نجوم ... حليلوزيتش في قمة السعادة" وأبرز محرر المقال نقاط قوة المنتخب التي لخّصها أكثر في "الجيل الجديد" الذي أصبح يدافع عن "الخضر" الآن، وأكد أن هؤلاء اللاعبين وإن كانوا لازالوا لم يصلوا إلى تحقيق ما حققه الجيل الذي قاد الجزائر إلى مونديال 2010 وخاصة التغلب على مصر في اللقاء الشهير ب "أم درمان" سنة 2009، فإنهم منحوا الآن حلما لشعب بأكمله في رؤية منتخب أفضل من الذي كان في 2010، خاصة أنّ حليلوزيتش نجح في تكوين تشكيلة صلبة لا يوجد فيها أي نجم كبير يمكن له أن يخطف كل الأضواء تجاهه وحده، وهو أمر جعل حليلوزيتش في قمة السعادة بحسب ما جاء في موقع "الفيفا".