يفصلنا حوالي شهر عن موعد مباراة الإياب بين المنتخب الوطني ونظيره البوركينابي والتي ستحدد رسميا هوية المتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014... حيث سيبحث أشبال البوسني وحيد حليلوزيتش عن تحقيق الفوز ولو بهدف يتيم قصد بلوغ مونديال البرازيل، في وقت يتساءل فيه الكثيرون حول الطريقة التي سيلعب بها "الخضر" في الإياب، خاصة وأن المنتخب الوطني بات مطالبا بتحقيق الفوز على إثر تعرضه للهزيمة (3-2) في لقاء الذهاب ب واغادوغو قبل أيام، ومن المتوقع أن يسجل ياسين براهيمي عودته إلى التشكيلة الأساسية في لقاء 19 نوفمبر، وهو الذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الخطة المنتهجة، حتى ولو كان غير جاهز أيضا للمشاركة. حليلوزيتش يفضل اللعب ب 3 مسترجعين في أدغال إفريقيا ولتوضيح الرؤية أكثر، نعود لتحليل الطريقة التي لعب بها حليلوزيتش لقاء الذهاب في بوركينافاسو، أين انتهج مثلما جرت عليه العادة خطة (4-3-3) التي يلعب بها منذ تعيينه على رأس "الخضر"، لكن هذه الطريقة متنوعة عكس ما يعتقد البعض، إذ يفضل "كوتش وحيد" توظيف 3 لاعبين في الوسط كمسترجعين خلال المباريات التي يلعبها خارج الديار وبالضبط في أدغال إفريقيا، وهذا ما حصل في واغادوغو، عندما أقحم كارل مجاني كمحور ارتكازي يتقدمه حسان يبدة يمينا وسفير تايدر يسارا، إلا أن مواجهة الإياب ستعرف العودة إلى طريقة داخل الديار بوجود لاعبين فقط في الارتكاز واللاعب الثالث في الوسط هو صانع ألعاب الذي سيكون براهيمي بنسبة كبيرة. مجاني يعود للمحور والاختيار بين 3 أسماء للعب مع تايدر ولن يكون غياب الثنائي سعيد بلكالام وعدلان ڤديورة مؤثرا جدا، خاصة وأن حليلوزيتش مجبر في الأصل على تغيير طريقته بحثا عن تحقيق الانتصار، إذ سيُعوض مدافع واتفورد ب مجاني في المحور الذي سيتشكل بالتالي من لاعب أولمبياكوس ومجيد بوڤرة، فيما سيختار التقني البوسني لاعبين فقط في الاسترجاع، ومن المنتظر أن يكون سفير تايدر قد ضمن مكانته إلا في الحالات الطارئة بالنظر إلى الثقة التي اكتسبها من طرف حليلوزيتش، في وقت تنحصر المنافسة بنسبة كبيرة بين حسان يبدة ومهدي لحسن على المكانة الثانية، كما توجد إمكانية أيضا لتوظيف مهدي مصطفى في هذا المنصب، في حال قرر الناخب الوطني عدم الاعتماد على لاعب أجاكسيو كمدافع أيمن. وجود فغولي، براهيمي وسوداني يضاعف القوة الهجومية لن تحدث تغييرات كثيرة خلال لقاء الإياب، بل يتعلق الأمر بتغيير تكتيكي صغير فقط، من خلال الاعتماد على ثنائي في الارتكاز وصانع ألعاب، وهذا ما يوفر الكثير من الحلول الهجومية للمنتخب الوطني، وإذا سارت الأمور مثلما هو مبرمج له، فإن سفيان فغولي وهلال العربي سوداني سيوظفان على الرواقين كالعادة، مع إقحام براهيمي كصانع ألعاب وهو المنصب الذي يحبذه كثيرا نجم غرناطة، ليتقدم إسلام سليماني هذا الثلاثي ويكون المهاجم الصريح، ومن المنتظر أن تمنح هذه الطريقة الكثير من الحلول الهجومية التي يبحث عنها "الخضر"، في ظل ضرورة وصول زملاء تايدر إلى شباك المنتخب البوركينابي لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل. هكذا لعب "الخضر" مبارياتهم في "تشاكر" باستثناء لقاء مالي من المتوقع أن يدخل المنتخب الوطني بهذه الطريقة أمام بوركينافاسو، وذلك لا يعتبر مفاجئا على الإطلاق، لأن حليلوزيتش سبق له تطبيق ذات النهج التكتيكي في جميع المباريات التي لعبناها في "تشاكر" باستثناء لقاء مالي الأخير، حيث يوظف "كوتش وحيد" مسترجعين وصانع ألعاب داخل الديار ويلعب ب3 في الاسترجاع خارجها، وكان يختار إما قادير أو فغولي لصناعة اللعب، بينما اعتمد على براهيمي في لقاء البينين الذي جرى شهر مارس الفارط، في وقت وظف الثنائي ڤديورة – تايدر في الاسترجاع في ظل غياب لحسن حينها بسبب الإيقاف، والآن لن يجري حليلوزيتش تغييرات كثيرة. --------------------- عاد إلى أجواء التدريبات مع غرناطة براهيمي: "نتيجة واغادوغو أعتبرها إيجابية ولن نتسامح في البليدة" عاد ياسين براهيمي لاعب المنتخب الوطني إلى أجواء التدريبات بمعية فريقه غرناطة الإسباني، حيث خاض صبيحة أمس حصة تدريبية تحضيرا للقاء خيتافي الأسبوع القادم برسم منافسات الدوري الاسباني. وأدلى متوسط ميدان "الخضر" بتصريحات للصحافة الاسبانية بدأها بلقاء المنتخب الوطني الأخير أمام بوركينافاسو، حيث أكد على أهمية النتيجة التي عاد بها أشبال حليلوزيتش الذين تمكنوا من تسجيل ثنائية خارج الديار، بينما أشار إلى وجوده في حالة بدنية لا بأس بها عقب تعافيه من الإصابة. "حظوظنا قائمة ونسعى لنتيجة كبيرة في لقاء العودة" وعن لقاء واغادوغو يعتقد براهيمي أن المنتخب الوطني سجل نتيجة إيجابية بالرغم الخسارة (32)، كما تفادى الحديث كثيرا عن التحكيم الذي أثر بشكل مباشر على النتيجة النهائية للقاء عقب احتسابه ركلة جزاء غير شرعية سجل منها المنتخب البوركينابي هدف الفوز، متوسط ميدان نادي غرناطة أضاف قائلا للصحافة الإسبانية أمس: "أعتقد أننا عدنا بنتيجة ايجابية رغم أن التحكيم كان سيئا، أمامنا مباراة العودة في الجزائر إذ يتوجب علينا إن نصنع اللعب ونحقق نتيجة كبيرة للتأهل إلى كأس العالم في البرازيل". "تعودت على الجهة اليمنى ومستعد للعب في أي منصب" وفي سياق آخر، تحدث براهيمي عن المنصب الذي يفضل أن يلعب فيه خصوصا مع اعتماد المدرب ألكاريز عليه لشغل الجناح الأيمن في غالب المباريات التي لعبها منذ انطلاق الموسم في الليغا، كما أضاف متحدثا: "أعتقد أنني تعودت على اللعب في هذا المنصب الذي أشغله من انطلاق الموسم ليس لدي أي مشكل وجاهز للعب في أي منصب وفق تعليمات المدرب". وترشح التقارير الإعلامية الإسبانية براهيمي للمشاركة أساسيا في لقاء خيتافي القادم، حيث سيشغل منصب الجناح الأيمن كما اعتاد عليه خلال المباريات الأخيرة.