علمت "الهدّاف" من مصادر موثوقة أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش وبعدما أعاد مشاهدة المباراة براحته عقب العودة إلى الجزائر... وقف على الخطأين اللذين ارتكبهما الحارس رايس وهاب مبولحي وانتقد الطريقة التي تعامل بها في لقطتي الهدفين الأول والثاني، وحمّله مسؤولية تلقي المنتخب هدفين بطريقة سهلة ساهمت في خسارة "الخضر" مباراتهم أمام بوركينافاسو. وتضيف مصادرنا أن البوسني يعتزم الحديث مع مبولحي لاحقا بخصوص المباراة كما يعتزم أيضا تشديد لهجته مع مدربي الحراس كي يتفادى مبولحي أو أي حارس آخر مكانه مستقبلا مثل هذه الأخطاء المكلّفة كثيرا للمنتخب الوطني. في الهدف الأول مسك رأسه ولم يصدّق تسجيله ولم يصدّق حليلوزيتش في لقطة الهدف الأول أن منتخبنا الوطني تلقى الهدف بتلك الطريقة السهلة جدا، إذ أن الرجل كان متعصبا في تلك اللحظات بسبب ركلة الجزاء التي منحها الحكم للمنتخب البوركينابي، قبل أن يستعيد هدوءه إثر التصدي الموفق لمبولحي لها، لكنه سرعان ما فقد أعصابه من جديد بعد الطريقة الساذجة التي دخلت بها الكرة مرم مبولحي الذي لم يحسن التقاط الكرة لدى خروجه، ما جعل البوسني يمسك رأسه في تلك اللقطة. وتفيد مصادرنا أن حليلوزيتش ولدى إعادته لقطة الهدف، انتقد الخروج غير الموفق لحارس مرمى "الخضر"، وأسرّ لأعضاء طاقمه الفني أن مبولحي كان عليه تحمّل مسؤوليته بالتقاط الكرة لدى خروجه لا أن يبقى يتفرج فيها وهي تزور مرماه. لم تعجبه طريقة تسجيل الهدف الثاني أيضا وحتّى لقطة الهدف الثاني انتقد فيها حليلوزيتش الحارس رقم واحد في صفوف المنتخب الوطني، حيث بلغنا أنه انتقد بقاءه في القائم الأول وتعريته لكل مرماه فاسحا المجال لمسجل هدف بوركينافاسو الثاني بأن يقذف براحته في القائم الثاني دون أن يتمكن مبولحي من التصدّي لكرته بعدما حاول الارتماء على الكرة. ذلك الهدف وإن كان الخط الخلفي وخاصة مهدي مصطفى يتحمّل جزءا كبيرا من مسؤولية تسجيله، إلا أن مبولحي ساهم هو أيضا في تسجيله بسوء تقديره للتعامل مع اللقطة جيدا. المشكلة أنه يثق فيه ولا يثق في منافسيه انتقاد البوسني للحارس مبولحي لا يعني أن مرمى "الخضر" سيعرف تغييرا في مباراة العودة التي ستلعب بملعب 19 نوفمبر المقبل بملعب مصطفى تشاكر، بل بالعكس فإن مبولحي سيكون من جديد أساسيا رغم أخطائه، لأن حليلوزيتش يثق فيه أكثر من منافسيه على حراسة المرمى ونخص بالذكر هنا كل من سيدريك، زماموش وحارس إتحاد الحراش دوخة، والدليل على ذلك أن هؤلاء جميعا ومنذ قدوم حليلوزيتش لم يلعبوا ولا مباراة رسمية، ومشاركاتهم كانت فقط في مباريات ودية أمام منتخبات مغمورة، ما عدا مباراة المنتخب البوسني. حتى حراسنا المحلّيون سعداء بالبقاء احتياطيين لمبولحي ولعل ما ساعد حليلوزيتش على مواصلة وضع الثقة في مبولحي رغم تكرر أخطائه هو الصمت الرهيب لحراسنا المحليين، الذين صاروا يبدون لنا وكأنهم سعداء بالتواجد في المنتخب من أجل التواجد فقط، وعوض أن يبدوا حماسا في اللعب باتوا يفضلون الصمت وتلقي الاستدعاء من أجل التواجد فقط ضمن القائمة التي تستدعى في كل مرة للتربصات والمباريات ودية كانت أم رسمية، حيث لم يسبق لنا أن وقفنا على حماس أي حارس منهم للعب وأخذ مكان مبولحي، وهو ما جعل البوسني يتأكد من أن حراسه المحليين متخوفون من منصب الحارس رقم واحد في "الخضر" وهم راضون بوضعهم بدلاء لمبولحي رغم أخطائه. مستوى بعضهم يبقى كارثيا في البطولة والبوسني لن يجازف عامل آخر يجعل البوسني يتخوّف من المجازفة باستبدال مبولحي بأي حارس آخر من هؤلاء الحراس المحليين الذين يتواجدون اليوم في المنتخب، ويتمثل في عدم استقرار مستوى هؤلاء الحراس وكثرة أخطائهم في البطولة الوطنية مع فرقهم، وهنا نحن لا نتحدث عن كل الحراس الدوليين المحليين بل عن بعضهم في صورة من تلقت مرماه كمّا هائلا من الأهداف في بطولة هذا الموسم مثلا، وتذبذب مستوى هؤلاء الحراس يبقي مبولحي الحارس الأول بأخطائه. بهذه الطريقة مبولحي سيبقى الرقم واحد دون منازع بأخطائه وإن عاد إلى البطالة أيضا وفي ظل اقتناع الحراس المحليين بوضعهم بدلاء وعدم إبدائهم أي حماس أو رغبة لتعويض مبولحي من خلال المطالبة علنا باللعب وأخذ فرصهم، فإن مبولحي سيبقى الحارس الأمين لمرمى "الخضر" ودون منازع، وحتى إن كثرت الأخطاء التي يرتكبها مثلما كان عليه الحال في مباراة بوركينافاسو الأخيرة، أو حتى إن عاد إلى البطالة من جديد مثلما حدث معه في وقت سابق، عندما حافظ على مكانه حارسا أساسيا ل"الخضر" رغم أنه كان دون فريق، أما زماموش، سيدريك وحارس الحراش دوخة وحتى خذايرية فعليهم أن ينتظروا دوما تلقي الدعوة للتربصات والمباريات، وترقب من سيكون ضمن الثلاثي أو الرباعي الذي يتم اختياره وفقط... هذه هي الحقيقة.