يمكن وصف الوضعية التي يمر بها رايس مبولحي وهاب مع فريقه سيسكا صوفيا بالأصعب والأكثر تعقيدا من بين باقي لاعبي المنتخب الوطني، ف الحارس رقم واحد وفقا لفكر وحيد حليلوزيتش شارك في مباراة وحيدة مع سيسكا صوفيا ضمن منافسات كأس بلغاريا منتصف شهر سبتمبر الفارط ولن يشارك غالبا إلى غاية موعد الدور المقبل من المسابقة والذي لم يكشف عن تاريخه بعد، ودفعت الوضعية الصعبة التي يعيشها خريج مدرسة تكوين أولمبيك مرسيليا والظروف المحيطة به للتفكير في تحسين وضعيته بعيدا عن أسوار سيسكا والدوري البلغاري ككل، خاصة وأن الرهان سيكون المشاركة في ثاني مونديال على التوالي، وقد كشفت الصحافة البلغارية عن بعض المستجدات الإيجابية بشأن الدولي الجزائري قد تعيده للواجهة خلال فترة الشطر الثاني من الموسم الجاري. المقترح وصل رسمياً للاعب أجنبي لا يدخل في مخططات الفريق ! وأفادت تقارير صحفية بلغارية أن إدارة سيسكا تلقت عرضا رسميا خلال الساعات الفارطة بشأن لاعب لا يدخل أساسا ضمن مخططات المدرب بلادينوف وهو ما حصر الأسماء المعنية على أعضاء كرسي البدلاء، وقد حلت مستجدات أخرى قلصت القائمة أكثر فأكثر ليتحول بذلك مبولحي إلى المعني الأول والأخير بالعرض المشار إليه، إذ كشفت جرائد تصدر في صوفيا أن اللاعب أجنبي، علما أن حارس مرمى المنتخب الوطني هو حاليا اللاعب الوحيد غير البلغاري على كرسي احتياط سيسكا، أما المحترفون الآخرون وعددهم عشرة فيشاركون بشكل منتظم وأقلهم المالي مامادي سيديبي الذي خاض 4 لقاءات مع الفريق يليه البرازيلي ريفسون ب6 مباريات. حديث عن دفع "الفاف" جزءا من مبلغ التحويل وكشفت الصحافة في صوفيا عن قيمة العرض المفترض ل مبولحي، حيث قالت إن النادي المعني اقترح 600 ألف أورو من أجل شراء ورقة التسريح، وهي قيمة كبيرة جدا وفقا للبلغار خاصة وأن مبلغا كهذا يدفع عادة لنجوم الأندية المحلية وليس اللاعبين البدلاء، ويرى مراقبون أن أي فريق مهما كانت جنسيته لن يدفع قيمة كهذه إلا في حال دعم المبلغ من طرف خارجي، احتمال يقود مباشرة إلى "الفاف" بما أنها سبق ولعبت دور الوساطة في إعارة مبولحي إلى غازيلاك أجاكسيو الفرنسي خلال الموسم الفارط قادما إليه من كريليا سوفيتوف الروسي، علما أن الاتحادية دفعت حينها الشطر الأكبر من راتب الحارس الجزائري. حليلوزيتش وروراوة يشرعان في تجهيز مبولحي للمونديال ويبدو أن القائمين على المنتخب الوطني قد شرعوا في التحضير مبكرا للمونديال حتى وإن لم يُضمن التأهل قبل أقل من شهر عن مباراة بوركينافاسو الفاصلة، ف حليلوزيتش مقتنع كعادته أن لا أحد في قائمة الحراس أفضل أو أكثر إقناعا من مبولحي لذا فتجهيزه للنهائيات عبر منحه متنفسا للمنافسة على صعيد الأندية، في وقت يكون قد أوصل انشغالاته إلى رأس هرم الكرة الجزائرية ما دفع محمد روراوة لإعادة سيناريو غازيلاك أجاكسيو لكن الأمر يبدو أكثر جدية الآن بما أن الأمر يتعلق بعرض مالي كبير بالنسبة لحارس مرمى بديل ينشط في دوري متواضع.