كشفت شبكة "بليتز" الإعلامية الشهيرة في بلغاريا أن رايس مبولحي وهاب حارس مرمى المنتخب الوطني ونادي غازيلاك أجاكسيو المتواجد في أدنى جدول ترتيب الدرجة الثانية الفرنسية وصل إلى قناعة مفادها أن البطولة البلغارية هي الوحيدة التي تلائم إمكاناته... ستيفانوف رحب بالفكرة خاصة مع مجانية الحارس وخارج محيطها لن يصنع أي مجد شخصي، فقد اكتشف حامي عرين "الخضر" أن الانتقال إلى البطولة الروسية التي حط بها الرحال قبل موسمين مع كريليا سوفيتوف يعد أسوأ قراراته، في حين كانت المحطة الفرنسية سببا في تراجع مستواه بشكل رهيب، ولا يرغب مبولحي في العودة ل بلغاريا فحسب، بل أيضا استعادة أيام سلافيا صوفيا الفريق الذي خطف معه الأنظار وكان بوابته لدخول أبواب "الخضر" وكذا لعب المونديال. قال له كصديق لا كرئيس سابق: "أشعر بالضيق وأريد العودة" أكدت مصادر إعلامية بلغارية أن مبولحي نقل انشغالاته إلى فاتسلاف ستيفانوف رئيس نادي سلافيا صوفيا والذي يعد صديقا مقربا من الدولي الجزائري، حيث أكد له شعوره بالحنين إلى المواسم التي قضاها ضمن صفوف "سلافيا"، لما اختير أفضل حارس في البطولة البلغارية وقاد فريقه موسم 2009-2010 لاحتلال المركز الثالث في جدول ترتيب المسابقة، ونقلت الصحافة أن مبولحي قال ل ستيفانوف بصريح العبارة: "أريد العودة من جديد إلى سلافيا، اشتقت إلى تلك الأيام وأشعر حاليا بالضيق للمرحلة التي أمر بها". ستيفانوف رحب بشدة ويريد استغلال مجانيته من جانبه، كان ل ستيفانوف موقفا كشفته الصحافة البلغارية منتصف نهار يوم أمس، إذ أكدت أنه سعيد جدا بالفكرة التي طرحها عليه مبولحي كونه هو أيضا فكر مؤخرا في استعادة الجزائري الذي صنف كأحسن حارس مرمى مر في تاريخ النادي، وتعود سعادة الرئيس البلغاري إلى قدرته في التعاقد مع حارس "الخضر" مجانا في نهاية الموسم الحالي كون الجزائري تعاقد مع "كريليا" سنة 2010 لثلاث مواسم فقط قادما من "سلافيا"، علما أن فترة لعب مبولحي لصالح سيسكا صوفيا أكبر الأندية البلغارية جاءت على سبيل الإعارة فقط بعد الفشل الذريع لأول مواسمه في البطولة الروسية. مبولحي توقع انتكاسته أمام البينين واجتمع ب ستيفانوف قبل ذلك وبالعودة إلى فتح مبولحي الحديث عن رغبته في العودة إلى "سلافيا"، فقد حدث ذلك قبل لقاء المنتخب الوطني ونظيره البينيني، حيث كان ولازال الدولي الجزائري على اتصال دائم مع ستيفانوف نظرا لعلاقة الصداقة الشديدة التي تجمع بينهما خارج مجال كرة القدم، ويبدو أن مبولحي قد أحس بالخطر على مسيرته الدولية وكذا امكانية ظهوره بمستوى متدني كذلك الذي أبان عنه رفقة غازيلاك أجاكسيو عندما يشارك في المواعيد الدولية رفقة "الخضر"، الأمر الذي حدث فعلا أمام "السناجب"، لذا استنجد ب ستيفانوف كونه يعلم أن سلافيا صوفيا هو النادي الوحيد الذي سيجد فيه الثقة وكذا الأجواء الملائمة حتى يستعيد سابق عهده. وضعية مبولحي في نهاية الموسم تغري "سيسكا" أيضا حديث مبولحي ل ستيفانوف لم يكن من باب الوساطة أو تحفيزا لهذا الأخيرة، إذ يرى المراقبون في بلغاريا أن إمكانية ضم الجزائري مجانا في نهاية الموسم الجاري حفزت كل الأندية الكبيرة هناك يأتي في مقدمتها سيسكا صوفيا، إذ يعتزم النادي الأحمر التقرب منه عقب اختتام الموسم الجاري بالتزامن مع نهاية العقد الذي يجمعه ب "كريليا"، لكن تجمع وسائل الإعلام البلغارية أن حارس "الخضر" يريد أولا استعادة عهده السابق من خلال العمل تحت لواء "سلافيا"، إذ اقتنع أن العودة حاليا إلى نقطة الصفر ستكون أفضل قرار يتخذه على أن يعيد بعد ذلك التفكير في مستقبله من جديد خاصة وأن محطات دولية كبيرة تنتظره مع المنتخب في السنوات القادمة. -------------------------- في وقت أصبح قريبا جدا من السقوط إلى الدرجة الثالثة... مبولحي يواصل سقوطه الحر ويصل إلى 12 لقاء متتاليا دون الحفاظ على نظافة شباكه واصل "غازيليك أجاكسيو" سلسلة نتائجه السلبية بعد أن تلقى هزيمة جديدة سهرة أول أمس الجمعة في افتتاح الجولة 30 من الدوري الفرنسي للدرجة الثانية وهذا أمام "نيور" بنتيجة (2/1). هذه الهزيمة جعلت الحارس الدولي مبولحي الذي شارك في كامل أطوار اللقاء يحافظون على مركزهم الأخير في الترتيب العام برصيد 21 نقطة ويرهنون أكثر من أي وقت مضى حظوظهم في البقاء بعد أن ارتفع الفارق بينهم وبين أول ناد غير مهدد بالسقوط وهو "آرل آفينيون" إلى 12 نقطة كاملة قبل 8 جولات عن نهاية الموسم مع التوضيح أن "غازيليك آجاكسيو" لم يتذوق طعم الفوز منذ الجولة 18 أمام "إيستر" يوم 11 جانفي الفارط. تلقى ثنائية رفعت حصيلته إلى 14 هدفا في 8 لقاءات مع ناديه وتلقى الحارس الدولي رايس مبولحي سهرة أول أمس ثنائية جديدة زادت أرقامه سوءا مع النادي الذي انضم إليه في "الميركاتو" الشتوي الأخير، حيث أنه منذ أول لقاء خاضه مع هذا النادي يوم الفاتح فيفري الفارط أمام "لانس" تلقى 14 هدفا في 8 لقاءات والأسوأ من كل هذا هو أنه بحضوره خسر "غازيليك آجاكسيو" 8 لقاءات كاملة من بينها 4 داخل الديار وحقق تعادلا واحدا وهو ما يوضح بصورة لا تدع مجالا للشك أن استقدام مبولحي لم يكن موفقا بالشكل الذي كانت تأمله الإدارة ما دام أنه لم يفعل شيئا كي تتحسن أوضاع النادي. 12 لقاء على التوالي تهتز فيه شباكه باحتساب لقاءات "الخضر" وإلى جانب 8 لقاءات التي اهتزت فيها شباكه مع ناديه "غازيليك آجاكسيو"، فإن مبولحي وصل الآن إلى رقم 12 لقاء متتاليا دون أن يتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه، باحتساب آخر لقاءات لعبها مع المنتخب الوطني، وهذا على التوالي أمام "الطوغو"، تونس، "كوت ديفوار" و"البينين". ويعود آخر لقاء صمد فيه مبولحي إلى المواجهة الودية التي جمعت "الخضر" يوم 12 جانفي الفارط أمام "جنوب إفريقيا" وهو ما يعني الوضعية الصعبة التي هو بصدد المرور بها في الوقت الراهن. أسهمه في تساقط ووضعيته غير مرشحه للتحسن قريبا ولا يختلف إثنان في أن مبولحي يعيش هذه الأسابيع وضعا استثنائيا ربما لم يعشه من قبل على الأقل منذ انضمامه إلى المنتخب الوطني، حيث أصبحت أخطاءه كثيرة مثلما حدث في هدف "البينين" مؤخرا وهو ما جعل الضغط يزداد عليه حتى أن أصوات كثيرة تعالت في المدة الأخيرة لأجل إبعاده من حراسة مرمى "الخضر" وهو الذي عاش سهرة سوداء الثلاثاء الفارط في ملعب "تشاكر" أين صفرت عليه فئة معتبرة من الجماهير وهتفت باسم شاوشي تعبيرا منها على غضبها من المردود الذي أضحى يقدمه في المدة الأخيرة. تواجده في هذه الحالة مشكلة حقيقية ل "حليلوزيتش" قبل مواعيد جوان ويبقى الأكيد أن تواصل تقديم مبولحي لمستوياته الحالية التي تتراوح بين المتوسط والضعيف من شأنه أن يشكل صداعا حقيقيا للناخب الوطني وهذا قبل أسابيع قليلة عن لقاءين مصيريين من تصفيات كأس العالم 2014 وهذا مع عدم رضا "البوسني" حتى الآن عن مردود الحراس الذين ينشطون في البطولة الوطنية وقتله للمنافسة مع إصراره الدائم على إقحام مبولحي حتى في اللقاءات الودية مثلما حدث مع المواجهتين اللتين سبقتا كأس أمم إفريقيا الأخيرة أمام "إفريقيا الجنوبية" ونادي "بلاتينيوم ستارز".