رغم ابتعاده عن عالم الرياضة وكرة القدم، ومحاولته تسيير شؤون ناديه ميلان، إلا أن اسم سيلفيو بيرلسكوني رئيس الوزراء السابق لازال يتصدر عناوين الصحف والمجلات ونشرات الأخبار حول العالم... حيث أثار رئيس وزراء إيطاليا السابق جدلا واسعا بعدما استعان بلفظ "الهولوكوست" أو المحرقة التي تعرض لها اليهود على يد الزعيم الألماني النازي "أدولف هتلر"، وذلك ليصف ما يعانيه حاليا رفقة عائلته بسبب الضغوط الكبيرة التي يواجهونها بعد اتهامه بالتورط في فضيحة فساد مالي، حيث قال بيرلسكوني: "ما أشعر به أنا وأولادي حاليا شبيه لما عانته العائلات اليهودية خلال حكم هتلر، نحن نشعر أن الجميع يحرقنا بالوقوف ضدنا". تصريحه أُثار جدلا كبيرا بين الإعلام والجماهير وعلى إثر هذا التصريح، هاجمت الكثير من الجهات السياسية والرياضية ووسائل إعلام عديدة الملياردير الإيطالي المعروف بفضائحه الكثيرة وعلاقاته النسائية التي لا تعد ولا تحصى، حيث استنكر الكثيرون لجوء بيرلسكوني إلى الاستعانة بواقعة "المحرقة اليهودية" لوصف الحالة التي يمر بها رفقة عائلته، معتبرين ذلك مراوغة منه من أجل استعطاف الجماهير الإيطالية الغاضبة بعد تهربه الضريبي رغم كل ما يملكه من ثروة، في الوقت الذي تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية يدفع فيها المواطن الإيطالي البسيط ضرائب كبيرة ويلتزم بواجباته اتجاه السلطات في البلاد، ويعتبر بيرلسكوني من بين أكثر الشخصيات الرياضية والسياسية إثارة للجدل في العالم وهو ما يجعله هدفا لوسائل الإعلام أيضا. مطالب بعزله عن السياسة والرياضة باعتباره مسيئا لميلان بفضائحه من جهة أخرى طالبت العديد من الجهات الفاعلة في إيطاليا بفصل سيلفيو بيرلسكوني عن كل مهامه السياسية وحرمانه من العمل في المجال السياسي، ولم تكتف بذلك فقط، حيث دعى العديد من رؤساء الأحزاب في بلاد "البيتزا" إلى تجريد مالك ميلان من كل صلاحياته، والتي تصل حد إبعاده عن عالم الرياضة ودفعه للتخلي عن فريق "الروسونيري"، الذي يعتبر رمزا من رموز إيطاليا بتاريخه العريق، إذ يرى هؤلاء أن بيرلسكوني يسيء إليه إساءة بالغة بتصرفاته وفضائحه، حيث قال "دانيلو ليفا" عضو الحزب الديمقراطي من اليسار: ''بيرلسكوني فقد السيطرة على نفسه وعلى ما يدور حوله، فبدلًا من طلب الغفران من الشعب الإيطالي لتهربه الضريبي، يحاول أن يستميل قلوب الناس بجعل نفسه ضحية مثل يهود المحرقة".