استدعى الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أمس المهاجم الدولي رفيق جبور مكان المهاجم نبيل غيلاس تحسبا لمباراة "بوركينافاسو" المنتظرة يوم الثلاثاء المقبل بملعب مصطفى تشاكر، وذلك بسبب الإصابة التي تعرض لها مهاجم "بورتو" في الحصة التدريبية التي أجراها "الخضر" أمس على مستوى فخذه، وهي إصابة قيل إنه كان يعاني منها قبل مجيئه، قبل أن تعاوده من جديد، هذا فضلا عن نزلة البرد التي يعاني منها، ما جعل حليلوزيتش يعفيه ويستنجد بمهاجم آخر بدلا عنه، فوقع اختياره على المهاجم رفيق جبور الذي لم يكن ضمن الحسابات بتاتا، لكنه كان ضمن القائمة الاحتياطية التي حضّرها حليلوزيتش، ويكون جبور قد التحق ليلة أمس بالجزائر على أن يشرع في التدريبات مع زملائه صبيحة اليوم بمركز سيدي موسى. غيلاس أكّد مرضه لأحدهم لدى وصوله، قبل أن تزيد الإصابة متاعبه وكانت "الهداف" قد كشفت يوم وصول غيلاس أنه يعاني من نزلة برد حادة، حيث اقترب منه أحدهم للتحدث معه، لكنه اعتذر منه وقال له إنه مريض ويعاني من نزلة برد تجعله غير قادر على التحدث، ومباشرة بعد التحاقه بالتربص في مركز سيدي موسى خضع لفحص طبي شامل مثله مثل زملائه تبين خلاله أنه لا يعاني من أي إصابة، لكنه يعاني من نزلة برد حادة قبل أن يصاب أول أمس خلال الحصة المسائية على مستوى فخذه. البوسني تأكد من تضييعه المباراة فسرحه وتفيد مصادرنا بأن غيلاس الذي تدرب بشكل عادي جدّا مع بداية حصة أمسية يوم الثلاثاء رغم نزلة البرد التي عانى منها، شعر بأنه غير قادر على التدرب بتاتا بسبب آلام شديدة تعرض لها على مستوى فخذه، فخضع لفحص على السريع من طرف الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، والذي قرر أن يخلي سبيله بما أنه لن يلحق بموعد اللقاء، فما كان من البوسني الذي ارتأى أنه لا جدوى من الاحتفاظ بلاعب سيضيع التربص والمباراة معا، إلا أن سرحه كي يتنقل إلى البرتغال ليعالج تحت إشراف الطاقم الطبي ل "بورتو"، مستنجدا بمهاجم آخر بدلا عنه. اتصل بجبور على جناح السرعة واستدعاه ومباشرة بعد ذلك، اتصل البوسني بالوافد الجديد على البطولة التركية رفيق جبور واستدعاه لمباراة "بوركينافاسو"، وهو الذي كان يضعه في القائمة الاحتياطية، حيث سوى الأمور مع الطاقم الإداري للمنتخب الوطني وأرسلت له تذكرة السفر إلى الجزائر التي يكون قد وصلها ليلة أمس للشروع في التدريبات مع المجموعة صبيحة اليوم. لم يتوان في التعبير عن سعادته عبر موقعه الشخصي جبور لم ينتظر كثيرا كي يعرب عن سعادته بالعودة إلى تعداد المنتخب الوطني وهو الذي لم يستدع منذ فترة، حيث في "تغريدة" له على صفحة التواصل الاجتماعي الخاص به في "تويتر"، قال إنه سعيد للالتحاق بالجزائر والاندماج وسط مجموعة المنتخب الوطني الذي اشتاق إلى أجوائه، معربا في آن واحد عن أسفه لزميله غيلاس المريض. أقل مشاركة وتسجيلا من عودية وفي وقت توقعنا أن يكون محمد أمين عودية هو خليفة غيلاس بعد الذي حدث لهذا الأخير، فاجأ البوسني الجميع بتوجيه الدعوة إلى جبور رغم أن أرقامه أضعف من أرقام مهاجم "دينامو دريسدين" الألماني ولو بقليل (شارك في قرابة 400 دقيقة وسجل هدفين)، سواء من حيث عدد المشاركات أو الدقائق أو الأهداف أيضا، ويكون بذلك حليلوزيتش قد عوّض لاعبا لا يسجل بآخر وضعيته وإن كانت مختلفة بعض الشيء عن وضعية غيلاس إلا أنها ليست أحسن من وضعية عودية الذي كان يستحق تلقي الدعوة. إن كان الأمر انضباطيا فلماذا لم يبعد غيلاس منذ البداية؟ وبخصوص تهميش عودية الذي لم يصله أي اتصال بعد إبعاد غيلاس، فلا ندري إن كان ذلك لأسباب انضباطية، ولو أننا نشك في ذلك لأن عودية لاعب خلوق لم يوجد يوما أي مشكلة في المنتخب الوطني بشهادة الجميع، وحتى إن حدث وكان هناك سوء تفاهم بينه وبين مدربه في مباراة الذهاب مثلا، فلم لم يطبق الأمر على غيلاس الذي اختلف مع حليلوزيتش ذهابا في "واڤادوڤو"، لأن هذا الانضباط الذي ننشده نحن أيضا في المنتخب لا بد أن يطبق على الجميع وليس على البعض دون الآخرين. البوسني يكون قد فضل خبرة جبور... ومن يدر؟ فقد يكون حليلوزيتش قد فضّل إعطاء الأولوية لعامل الخبرة، وعامل الخبرة هذا يصب في صالح جبور الذي كان من بين العناصر التي ساهمت سنة 2009 في وصول الجزائر إلى "المونديال" بفضل أهدافه الحاسمة أمام مصر وزامبيا، وبتواجده الآن مع المنتخب صار تعداد حليلوزيتش يضم ثلاثة عناصر باحتساب يبدة وبوڤرة ممن شاركت في وصول الجزائر إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010.