أكد المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش عدم إمكانية لحاق رأس الحربة رفيق جبور باللقاء الأول الذي سيجمع المنتخب الجزائر بنظيره التونسي مساء الغد على أرضية ميدان مصطفى تشاكر، بسبب الإصابة.. التي تعرض إليها اللاعب في اليونان وجاء إلى أرض الوطن وهو مصاب، وها هي الفحوص المعمقة التي خضع لها اللاعب تثبت أنه لن يغيب عن لقاء تونس فقط، بل عن لقاء الكامرون أيضا، ما استدعى تسريحه من التربص بترخيص من المدرب والطاقم الطبي، حيث غادر اللاعب ظهر أمس نحو اليونان لمواصلة العلاج، مورطا بذلك “الخضر” وحليلوزيتش الذي كان قد أبدى قلقه في ندوته الأخيرة إزاء الإصابات التي يعانيها ما لا يقل عن ستة لاعبين، والتي جعلته يفقد حتى الآن ثلاثة لاعبين غادروا التربص بصفة رسمية والأمر يتعلق بمصباح، غزال وجبور، في انتظار زياني الذي يبدو أنه سيلتحق بالثلاثي في الساعات القليلة القادمة. آخر فحص طبي خضع له أثبت عدم قدرته على المشاركة في المبارتين ولم تكن بداية التربص مثلما كان يرغب البوسني، إذ أنه فوجئ بوصول ما لا يقل عن ستة لاعبين متأثرين بإصابات مختلفة، لكنه ومع ذلك احتفظ ببصيص الأمل في شفائهم خلال الأيام القليلة التي تسبق لقاء تونس أو تلك التي تسبق لقاء الكامرون، فتلقى الصدمة الأولى بمغادرة مصباح، ثم صدمة ثانية بمغادرة غزال، قبل أن تأتي الضربة الثالثة بمغادرة جبور الذي غاب عن كل الحصص التدريبية منذ مجيئه، واكتفى بالخضوع للعلاج على يد أعضاء الطاقم الطبي، قبل أن يخضع للفحص الطبي الأخير، والذي أثبت سهرة أول أمس الأربعاء أنه لن يتمكن لا باللحاق باللقاء الأول أمام تونس ولا بالثاني أمام الكامرون. حليلوزيتش كان يأمل على الأقل مشاركة اللاعب في لقاء الكامرون وتفيد مصادرنا أن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب كان يتمنى أن يلتحق لاعبه على الأقل بلقاء الكامرون، لا سيما وأن منصب رأس الحربة كان قد عرف مغادرة غزال متأثرا بالإصابة هو الآخر، فضلا عن أنه كان يعتزم منح الفرصة لجميع اللاعبين في اللقاءين تحسبا لغربلة التعداد بداية من لقاء غامبيا التصفوي مع مطلع السنة المقبلة، لكن الفحص الطبي الذي خضع إليه مهاجم “أولمبياكوس” اليوناني أثبت أنه لن يتمكن من المشاركة في المبارتين، وأن الإصابة التي يعانيها على مستوى ركبته تتطلب الركون للراحة وتفادي الإحتكاك والخضوع لعلاج مكثف. اللاعب غادر محبط المعنويات ظهر أمس لمواصلة العلاج مع فريقه ومباشرة بعد ذلك أمر حليلوزيتش بإخلاء سبيل لاعبه وتركه يعود إلى اليونان من أجل العلاج مع فريقه هناك تحت إشراف الطاقم الطبي ل”أولمبياكوس”، لا سيما أن بقاءه لا فائدة منه، وهو ما حصل حيث حجزت الإتحادية للاعبها في رحلة إلى اليونان عبر العاصمة الإسبانية مدريد وغادر اللاعب محبط المعنويات في حدود الساعة الواحدة ظهرا. اليونانيون مارسوا ضغطا رهيبا حتى لا يلعب وأكدوا إصابته وتشير المعلومات التي بحوزتنا إلى أن إدارة نادي “أولمبياكوس” مارست ضغطا رهيبا على اللاعب حتى لا يجازف بلعب مبارتيّ تونس والكامرون، وأمرته بأن يطبّق أوامرها، بل وأجبرته على ربط الإتصال بينها وبين الطاقم الطبي للمنتخب، وهو ما حدث فعلا حيث جرى حديث بين طبيب النادي والدكتور يقدح سهرة أول أمس الأربعاء، تحدثا فيه عن حالته وضرورة استفادته من الراحة وتكثيفه لحصص العلاج حتى يتعافى من الإصابة التي يعانيها على مستوى ركبته، قبل أن تثبت الفحوص الأخيرة التي خضع لها مع المنتخب أنه حقا مصاب ولن يكون بإمكانه لعب اللقاءين. أكدوا أنه تلقى الإصابة في لقاء “سالونيك” وتفيد مصادرنا أيضا أن جبور تلقى إصابته حقا في اللقاء الذي جمع “أولمبياكوس” أمام “سالونيك” وهو اللقاء الذي فاز فيه فريق جبور بثلاثية مقابل هدفين، وكان له شرف تسجيل هدف وحيد من الثلاثية التي وقعها فريقها، وهو ما أكده طبيب الفريق اليوناني لأعضاء الطاقم الطبي ل “الخضر” خلال المكالمة الهاتفية التي جمعته بالدكتور يقدح. هدفهم تحضيره من الآن ل “الداربي” الكبير أمام “باناتينايكوس” واللاعب سيكون جاهزا والظاهر أن مسؤولي نادي “أولمبياكوس” لم يتخوفوا على مصير جبور هكذا دون خلفيات، لأننا علمنا أنهم ومن وراء ممارستهم ذلك الضغط حتى يسمح له حليلوزيتش بمغادرة تربص “الخضر” والإلتحاق سريعا باليونان من أجل الخضوع للعلاج المكثف حول إصابته، كانوا يتطلعون إلى المباراة التي تنتظر فريقهم بعد 9 أيام من الآن، وهي مباراة “الداربي“ اليوناني الكبير الذي يجمع “أولمبياكوس” بغريمه التقليدي “باناتينايكوس”، وهي القمة التي لا يرغب مسؤولي النادي الأول أن يغيب عنها هداف فريقهم الجزائري رفيق جبور. سيشرع في العلاج هذه الصبيحة ويكون جبور الذي غادر أرض الوطن أمس متوجها إلى اليونان قد وصلها مساء، على أن يعرض صبيحة اليوم على طبيب الفريق لفحصه مجددا، على أن يحدد له نوع العلاج السريع والمدة التي يستغرقها حتى يكون على أتم الإستعداد لخوض “الداربي” أمام “باناتينايكوس” بعد أيام من الآن. الأكيد أن حليلوزيتش قرّر عدم تعويضه بلاعب آخر وعن ما إذا كان حليلوزيتش سيتعامل مع غياب جبور عن المبارتين المقبلتين مثلما تعامل مع غزال بعدما تأكد غيابه، عندما لجأ إلى تعويضه برأس حربة وفاق سطيف محمد أمين عودية، أكدت لنا مصادرنا أن البوسني قرر عدم تعويضه والإكتفاء فقط بالتعداد الحالي الذي بحوزته في المبارتين. وأضافت مصادرنا أن الرجل وحتى إن أقرّ باختلاط أوراقه بعد فقدان رأسي حربة دفعة واحدة، إلا أنه أبدى رغبة في الوقوف على إمكانات العناصر الجديد مثل عودية وبوشوك والعائدة إلى التعداد مثل سوداني وغيلاس لعله يجد فيهم ما يبحث عنه في الهجوم. سليماني كان في المفكرة لكن البوسني مصر على الإحتفاظ بالتعداد الحالي وكشفت مصادرنا أن الرجل فكّر منذ أول يوم تأكّد فيه أن غزال سيغيب عن المبارتين في رأس حربة شباب بلوزداد سليماني، لكن اختياره وقع في نهاية المطاف على عودية، وعاود التفكير في سليماني مجددا عقب تأكد غياب جبور، لكنه أكد لمقربيه على أنه سيحتفظ بالتعداد الحالي كما هو، دون إحداث أي تغييرات تذكر حتى يمنح الفرصة للمهاجمين الذي بحوزته في صورة سوداني، بوشوك، غيلاس وعودية وآخرين.