لم يكن لاعبو "الخضر" بمعزل عما حصل في عملية بيع التذاكر صبيحة أمس بملعب "تشاكر" بالبليدة، حيث كان جميع اللاعبين متأثرين بما وقع وهم يتوجهون مساء أمس إلى ملعب "تشاكر" لإجراء أول حصة تدريبية... كما كان الحديث بينهم عما حصل لمناصرين أغلبهم أبرياء جمعهم حب المنتخب الوطني، فيما كان السؤال الذي طرحه الأغلبية عن حقيقة وجود قتلى وهي الأخبار التي ترددت أكثر على مواقع إخبارية طيلة يوم أمس، وإذا كانت هذه الأخبار قد أثرت على اللاعبين فإن البعض طالب باستغلالها معنويا لصالح المنتخب الوطني، مادام أن عشق "الخضر" وصل بالمناصرين إلى حد التضحية بحياتهم لأجل تذكرة تضمن لهم مشاهدة منتخب بلادهم. شاهدوا ما حصل عبر القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي وتداول اللاعبون أخبار ما حصل ظهيرة أمس في غرفهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وحتى القنوات التلفزيونية الجزائرية والخاصة، وكانوا متفاجئين بعد أن سقط الكثير من الجرحى أمام أبواب ملعب "تشاكر" في تدافعهم للحصول على التذاكر التي تضمن لهم حضور مباراة الثلاثاء، كما تبادل اللاعبون أطراف الحديث عما حصل وهم في طريقهم إلى ملعب "تشاكر" بكثير من التأثر، علما أن الجميع كان على علم أن مناصرين قضوا الليلة أمام أبواب ملعب تشاكر بالبليدة، وهو أمر لم يفاجئ المحليين بقدر ما كان أمرا غريبا جدا بالنسبة للاعبين المحترفين، والذين تربوا في فرنسا لأنهم لا يعرفون جنونا بهذا الشكل في أوروبا ما دفعهم للاستغراب.
الكل كان يسأل أمس عن حقيقة سقوط قتلى عند التقاء اللاعبين في بهو فندق "سيدي موسى" مقر إقامة "الخضر" كان الحديث – حسب مصادرنا الموثوقة – عن حقيقة وفاة مناصرين في أحداث التدافع للحصول على التذاكر، خاصة أن الأخبار كانت متضاربة وتتحدث عن قتيل أو أكثر من ذلك، فضلا عن تقارير أخرى تشير إلى وجود جرحى فقط، وبالإضافة إلى التأثر الذي سيطر على اللاعبين في طريقهم إلى "تشاكر" لإجراء أول حصة تدريبية بالملعب الرئيس للمباراة فإنهم تنقلوا – حسب مصدرنا – وهم لا يعرفون إن كانت أخبار الوفيات صحيحة أم لا.
تأثر شديد خاصة لدى المحليين وأسف لما وقع للأنصار وكشف مصدرنا أن التأثر كان كبيرا لدى اللاعبين وبالأخص المحليين يوم أمس، حتى أن هذا الشعور العام كان يوحي بحصول شيء ما، كما طلب بعض المحترفين معلومات عما حصل لأن بعضهم لم يكن على اطلاع على ما وقع بالضبط فشرح لهم البقية ما حصل، فيما بقي السؤال الوحيد الذي تردد هو هل هناك قتلى أم لا؟ وكان التأثر أكثر لأن من جرحوا ونقلوا إلى المستشفيات أغلبهم -مثلما هو واضح- من الطبقة البسيطة ومن أبناء الشعب الجزائري، وهمهم الوحيد كان الحصول على تذكرة لضمان حضور المباراة ومساندة "الخضر" في هذا اللقاء المصيري.
البعض يطالب بإظهار صور تدافع الأنصار ومبيتهم في العراء لتحفيز اللاعبين من جهة أخرى، طالب الجزائريون الذين عاشوا طيلة يومهم أمس على وقع أخبار الإصابات في عملية بيع التذاكر بأن يتم إظهار صور مبيت الأنصار أمام ملعب "تشاكر" ليلة أول أمس، وقضائهم ليلة كاملة في العراء رغم الظروف الصعبة، وكذلك ما حصل من تدافع خلف جرحى وإصابات متفاوتة الخطورة بالنسبة للمناصرين، وحتى لأعوان الشرطة الذين كانوا في مهمة تأمين العملية، حيث يرون أن هذه الصور سيكون مفعولها كبيرا على رفقاء مجيد بوقرة، ومعلوم أن "الخضر" سيشاهدون اليوم الأحد فيلم "معركة الجزائر" وصورا من مباراة "أم درمان" والفرحة بالتأهل إلى المونديال من السودان.